نفى المرصد السوري لحقوق الإنسان صحة ما جاء في تصريحات وزير الداخلية بشأن عدم تعرض أي لاجئ سوري للاعتقال بعد عودته، مؤكداً توثيقه للعديد من حالات الاعتقال التي قامت بها قوات النظام والأجهزة الأمنية.

ونشر المرصد تقريرا له اليوم على صفحته على منصة "فيسبوك"، تقريرا أكد فيه أنه ووفقاً للتوثيقات فقد تم اعتقال حوالي 25 حالة منذ العام الماضي، حيث اعتُقل اللاجئون بشكل تعسفي ودون تهم واضحة، بعد وصولهم من دول مثل الخليج ولبنان والأردن وألمانيا.



وتهدف هذه الاعتقالات، حسب المرصد، إلى ابتزاز المعتقلين والضغط على ذويهم لدفع مبالغ مالية كبيرة، بالإضافة إلى كونها خطوة انتقامية بسبب وجودهم في دول اللجوء.

وأورد المرصد قائمة بأبرز حالات الاعتقال منذ العام الماضي كالتالي:

5 شباط الماضي: اعتقلت أجهزة النظام شابين في العشرينات من العمر في حمص أثناء محاولتهما العبور إلى لبنان بطريقة غير شرعية بحجة حملهما مبلغ 200 دولار أمريكي.

8 شباط الماضي: اعتقلت دورية أمنية تابعة لفرع المخابرات الجوية 11 شخصًا من أبناء مدينة تلبيسة وريفها أثناء عودتهم من لبنان بطريقة غير شرعية.

10 شباط الماضي: اعتقلت الأجهزة الأمنية شابًا من نوى بريف درعا عند معبر نصيب الحدودي بعد عودته من الأردن.

22 نيسان الماضي: اعتقلت الأجهزة الأمنية شابًا من قرية مردك بريف السويداء أثناء محاولته الدخول إلى لبنان من جهة حمص بطريقة غير شرعية.

23 نيسان الماضي: اعتقلت أجهزة النظام شابًا من بلدة الشنان شرق دير الزور، أثناء محاولته التوجه إلى لبنان عبر طرق التهريب.

25 نيسان الماضي: اعتقلت الأجهزة الأمنية سيدة من ريف السويداء بعد عودتها من لبنان، بتهمة التخابر مع جهات معادية، ومنعت محاميها وذويها من اللقاء بها.

27 نيسان الماضي: اعتقلت سيدة أخرى من ريف السويداء بعد عودتها من لبنان بنفس التهمة السابقة.

5 أيار الماضي: اعتقلت الأجهزة الأمنية شابًا من مدينة داعل بريف درعا الأوسط في معبر نصيب الحدودي، أثناء دخوله من الأردن.

25 أيار 2023: اعتقلت قوات النظام شابًا من إحدى العوائل العائدة من لبنان إلى مناطق “الإدارة الذاتية” بهدف سوقه للخدمة العسكرية.

20 آب 2023: اعتقل فرع الأمن السياسي سيدة سورية تبلغ من العمر 55 عامًا بعد عودتها من لبنان ووصولها لمدينة يبرود بريف دمشق.

24 تموز 2023: اعتقل طفل يبلغ من العمر 13 عامًا من أبناء قرية حميرلابدة بريف حماة أثناء عودته من لبنان.

وأشار المرصد إلى أن الانتهاكات لم تقتصر على الاعتقالات فحسب، بل شهدت حالات وفاة تحت وطأة التعذيب أو الإهمال الصحي في سجون النظام. ففي 8 حزيران، استشهد مواطن في سجن عدرا المركزي بعد ترحيله من لبنان واعتقاله من قبل جهاز الأمن العسكري.

وفي 26 حزيران، استشهد شاب آخر تحت التعذيب في معتقل فرع فلسطين بعد عودته من لبنان.

كما توفي شاب ثالث في 7 تموز بنفس المعتقل وبنفس الظروف القاسية.

وقال المرصد: "في ظل هذه الانتهاكات المستمرة والادعاءات المتكررة من قبل النظام بعودة الأمان إلى المناطق التي يسيطر عليها، يبقى الواقع على الأرض شاهداً على مأساة حقيقية يعيشها اللاجئون العائدون، الذين كانوا يأملون في العودة إلى وطنهم بحثاً عن الأمان والاستقرار، ليجدوا أنفسهم بدلاً من ذلك في مواجهة خطر الاعتقال والتعذيب وحتى الموت تحت التعذيب".

وكان وزير الداخلية السوري اللواء محمد الرحمون، قد نفى قيام قوات النظام والأجهزة الأمنية باعتقال لاجئين سوريين بعد عودتهم إلى الأراضي السورية من دول اللجوء، بعد تسوية أوضاعهم الأمنية.

وطالب الرحمون المنظمات الدولية بتقديم أسماء اللاجئين الذين زعمت أنهم اعتقلوا بعد وصولهم البلاد، مشيراً إلى أن المنظمات لم تقدم أي اسم. جاء ذلك خلال اجتماع دوري في العاصمة دمشق، حضره السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية السورية في الخارج، بالإضافة إلى وزيري الداخلية والخارجية.

وتسعى الحكومة السورية إلى تقديم صورة لمناطق سيطرتها على أنها آمنة لعودة اللاجئين والمهجرين، مدعية أنها تمكنت من فرض سيطرتها على أجزاء واسعة من سوريا ونشر الأمن والاستقرار فيها، مما يجعلها قادرة على استقبال مئات آلاف اللاجئين. ومع ذلك، تفتقر تلك المناطق لأبسط مقومات الحياة وتعاني من أوضاع مادية وأمنية متردية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية اللاجئون الاعتقالات العودة سوريا سوريا لاجئون اعتقالات عودة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نیسان الماضی بعد عودته من لبنان شاب ا من

إقرأ أيضاً:

اعتقال شاب يمني في لبنان بتهمة التخابر مع إسرائيل.. بين الجدل ومهاترات الحكومة والحوثيين (تقرير)

أثارت عملية توقيف شاب يمني في العاصمة اللبنانية بيروت بتهمة التخابر مع إسرائيل، جدلًا واسعًا في اليمن، وسط اتهامات ومهاترات بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي.

 

وأفادت تقارير إخبارية لبنانية بأنه تم توقيف "عميل إسرائيلي" يحمل الجنسية اليمنية في لبنان، وصفته بأنه "قيادي حوثي" كان يعمل وسيطاً بين "حزب الله" وجماعة الحوثي في اليمن، الأمر الذي نفته الجماعة، وقالت إن الشاب يعمل لصالح الحكومة الشرعية والذي عينته مؤخرا دبلوماسيا لدى السفارة اليمنية في بيروت.

 

ووفقاً للتقرير، فان الرجل جندته المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، وزَوَّد إسرائيل بمعلومات حساسة حول اليمن، والتنسيق بين "حزب الله" والحوثيين.

 

 

وفي السياق نفت السفارة اليمنية في بيروت، وجود علاقة رسمية للمواطن اليمني الموقوف لدى الجهات الأمنية اللبنانية بتهمة "التخابر" مع جهاز الموساد الإسرائيلي، مؤكدة أنه لا يحمل أي صفة رسمية، ولا ينتمي للسلك الدبلوماسي.

 

وقالت السفارة -في بيان لها نشرته وكالة سبأ الرسمية- إن "الشخص المذكور لا يحمل أي صفة رسمية، ولم يكن في أي وقت منتمياً للسلك الدبلوماسي أو الإداري التابع للحكومة اليمنية الشرعية، ولا يشغل أي منصب حكومي داخل أو خارج الجمهورية اليمنية".

 

وأفادت بأن تواصل الشخص المذكور مع السفارة، جرى بناءً على مزاعم لا تستند إلى أي وثائق رسمية، وقد تم التعامل معه وفق الإجراءات المتبعة، وإحاطة الجهات اللبنانية المختصة بما بدر منه، التزاماً بالواجبات القانونية والدبلوماسية".

 

وحول ذلك يرى الدبلوماسي اليمني عبدالرحمن الأشول، الذي عمل سابقا في سفارة بلاده في بيروت أن الاتهامات للشاب بن عامر كيدية، مشيرا إلى الشاب يعاني من اضطرابات نفسية.

 

 وأطلق الأشول مناشدة عاجلة لإنقاذ المواطن اليمني "مقبل بن عامر" من عقوبة الإعدام في لبنان، مشيرا إلى أن القانون اللبناني "يُعد التجسّس والصلات غير المشروعة مع اسرائيل من الجرائم التي يُعاقب فاعلها بالإعدام".

 

وأضاف "يتداول اليمنيون خبر اعتقال المواطن اليمني "مقبل بن عامر" في لبنان بتهمة خطيرة هي التخابر مع إسرائيل وبحسب المعلومات دخل مقبل لبنان قبل نحو شهر وكان يتردد على مبنى السفارة اليمنية في بيروت بحثا عن وظيفة قبل أن يعتقل بطلب مباشر من السفارة، وبعد تفتيش هاتفه تم العثور على مراسلات مع صفحات إسرائيلية".

 

وتابع "السفارة اليمنية زعمت في بيانها أنها تعاملت معه "وفق الإجراءات القانونية والدبلوماسية". متسائلاً: هل أصبح استدعاء الأمن في بلد أجنبي لاعتقال مواطن يمني يعاني من اضطرابات نفسية دون أدنى شعور بالمسؤولية أو المروءة واجب قانوني وإجراء دبلوماسي؟!

 

 

وأردف الأشول "مقبل بن عامر من أبناء الحديدة كان أحد أوائل الجمهورية اليمنية في الثانوية العامة ودرس هندسة الميكاترونيكس في المغرب، لكنه للأسف أصيب لاحقا باعتلال نفسي واضح نتيجة الظروف القاسية التي مرت بها البلاد ومن يطالع صفحته على فيسبوك يدرك بسهولة أنه يعاني من اضطراب نفسي وكان يقول كلاما غير مترابط ويتوهم بأنه موظفا أو دبلوماسيا".

 

وزاد: فهل يجوز اعتقاله ومحاكمته بهذه التهمة الخطيرة لمجرد مراسلات غير واعية؟ هل حاول اختراق أي جهة لبنانية؟ أم أن كل ما فعله هو مجرد محاولات فاشلة للبحث عن وظيفة أو حماية إنسانية من خلال مفوضية اللاجئين؟!

 

وختم الأشول منشوره بالقول: "هذه حالة إنسانية وليست قضية أمنية، ومقبل بن عامر مريض نفسيا، ومن المؤسف أن من كان يفترض أن يساعده ويحميه -وهي السفارة اليمنية- تسببت بتقديمه للذبح لأنه أزعجهم وأفسد لحظات راحتهم واستجمامهم".

 

الصحفي ماجد الداعري كتب "من يتابع صفحة الشاب اليمني المتهم بالتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي، مقبل بن عامر ويسمع لفيديوهات بثه المباشر على صفحته التي يتابعها ألف شخص وبضع نفر، يصل إلى نتائج متناقضة حول شخصيته من أهمها: البحث عن منحة دراسية ويقول أنه يجري بعدها ويتابعها من مصر إلى الأردن إلى المغرب إلى بيروت ولم يذكر أنه موظف بالسفارة اليمنية ببيروت التي يظهر وهو يعتصم أمامها تارة ويعلن الإضراب على متن سيارته الفخمة تارة أخرى، للمطالبة بمنحته ويتهم الأمن اللبناني بالتدخل لإبعاده ومحاولة اعتقاله.

 

وأشار إلى أن بعض حديثه يشي وكأنه ليس في حالة عقلية سليمة وأن مزاعم الحوثيين بأنه معين ملحق ثقافي بالسفارة اليمنية ببيروت من قبل حكومة عدن ووزارة التعليم العالي، لا يمكن أن تستقيم البتة مع واقعية شخصيته.

 

 

وقال "نوعية سيارته الحديثة وحالة النعمة الظاهرة عليه وزعمه بالتنقل بين مصر والأردن والمغرب ولبنان من أجل منحته، لا تستقيم مع طبيعة ظروف طالب يمني تهامي يبحث عن منحة دراسية خارجية، ما يوحي إلى احتمال وجود قرار تعيين لديه بالفعل كملحق ثقافي إلى جانب منحة دراسية غير أن السفارة رفضت التعامل معه لأسباب لم تعرف وقد يكون العمر وغياب المؤهل لديه من أسبابها".

 

ويرى الداعري أن اعتقاله من قبل الأمن اللبناني قد يكون بسبب تكراره للتظاهر والتواجد أمام السفارة اليمنية ببيروت، وليس هناك أي أنباء لبنانية تشير إلى اتهامه بالعمالة والتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي حتى الساعة.

 

وبجسب الصحفي الداعري فإن بيان السفارة اليمنية ببيروت المقتضب عن واقعة إيقاف الشاب واعتقاله من قبل الأمن اللبناني ، يوحي بوضوح أنها وراء اعتقاله ومحاولة إلصاق تهمة الجاسوسية فيه لغرض تغييبه والتخلص من مطالبه ومشاكله المتكررة أمام بوابتها.

 

الكاتب الصحفي فاروق مقبل الكمالي فند رواية الحوثيين وقال فجأة قرر الحوثيون أن بن عامر هو الجاسوس لصالح الموساد الذي تم توقيفه في بيروت.

 

وقال "مقبل شاب يمني تهامي حياته القصيرة مليئة بالصراع والمتناقضات من فني كهربائي في الحديدة إلى قرار تعيين مسئول ثقافي في سفارتنا في بيروت لم ينفذ، المشاكل تلاحقه من المغرب إلى ماليزيا إلى مصر إلى الأردن، أين وضع قدمه اصطدم مع نظام البلد".

 

وأضاف "في بيروت لم يبلغ داخل السفارة وبدء إضراب عن الطعم واعتصامات ببوابة السفارة يطالب بتمكينه من منصب رشحه له وزير التعاليم العالي خالد الوصابي وصراع طويل عريض، وكثيرا ما تدخل أمن السفارة لإبعاده عن باب السفارة".


 

 

"للتغطية على خبر عميل المخابرات الإسرائيلية الذي قالت وسائل الإعلام إنه ينتمي لجماعة الحوثـيين قال الكمالي لم يجدو غير مقبل لصرف الأنظار إليه، عموما صفحة مقبل متوفرة ويمكن أن تعرفوا من خلالها على  الرجل التهامي  ركزوا على التهامي كثيرا، لأنهم متهمين بالتخابر سواء داخل البلاد أو خارجها".

 

وحسب الكمالي فإن موقع وكالة "يونيوز" الذي نسب الخبر إليها لم تنشره ولاوجود على صفحاتها، والخبر نشر في موقع مغمور اسمه sadadahie صدى الضاحية ونسبه ل يو نيوز وألّف رقم غرفة في فندق لم يسميه، والجماعة (الحوثيون) وجدت لها غريم.

 

الإعلامي سمير النمري دعا الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي إلى الكف عن المهاترات بشأن الشاب مقبل بن عامر والذي اعتقلته الأجهزة اللبنانية بتهمة التواصل مع الكيان الصهيوني والعمل على إطلاق سراحه وتوفير العلاج النفسي اللازم ومساعدته للعودة إلى اليمن.

 


 

وأضاف النمري "شاهدت فيديوهات متعددة للشاب والذي كان يتمتع بذكاء كبير وجميع الفيديوهات تشير إلى مشكلة نفسية يعانيها الشاب أثرت عليه بشكل واضح".

 

 

 


مقالات مشابهة

  • عن صواريخ إيران وحزب الله.. ماذا كشف تقرير إسرائيلي؟
  • ارتفاع أسعار السلع والطاقة.. تقرير برلماني يكشف تأثر الاقتصاد المصري بالأحداث العالمية
  • الاحتلال يغلق الضفة لليوم الثاني وإصابة فلسطينييْن بقباطية وطولكرم
  • الأجهزة الأمنية تنتشر بكثافة في طرابلس لحفظ النظام وتأمين المواطنين
  • إيران ليست حزب الله.. إقرأوا آخر تقرير إسرائيليّ
  • بسبب التطورات الأمنية.. قرار بإقفال الأجواء اللبنانية حتى هذه الساعة
  • بشأن نزع سلاح حزب الله.. تقرير لـNational Interest: الكرة في ملعب عون
  • اعتقال شاب يمني في لبنان بتهمة التخابر مع إسرائيل.. بين الجدل ومهاترات الحكومة والحوثيين (تقرير)
  • تقرير فرنسي: النظام الجزائري صرف نصف مليون يورو لاختطاف معارض على الأراضي الفرنسية
  • الجيش الإسرائيلي يعتقل سوريين جنوب سوريا