رجل بريطاني في حرب مع "تسونامي من البزاقات".. ما القصة؟
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
يخوض رجل بريطاني، حرباً مع "تسونامي من البزاقات"، كل ليلة في حديقته، التي كلفته نحو 10 آلاف جنيه إسترليني، لمحاولة حمايتها من هذه الكائنات.
ووفق صحيفة "ميترو"، كان على مايك دينيبير (33 عاماً) اتخاذ تدابير صارمة لحماية الجنة الاستوائية التي أنفق عليها آلاف الدولارات في حديقته الخلفية في هيثرسيت، نورفولك.
وبعد أن تخلد زوجته وابنته البالغة من العمر عاماً واحداً إلى النوم، يتسلل إلى حديقته في منتصف الليل ومعه مصباح أمامي ودلو لالتقاط البزاقات من نباتاته يدوياً.
وقال الرجل إنه حاول في الأصل قطع ثقوب خلف سقائفه لتشجيع القنافذ والضفادع على القدوم إلى حديقته وأكل الآفات، لكنهم لم يتمكنوا من مواكبة العدد الهائل من البزاقات.
ونظراً للحجم الهائل للمخلوقات الزاحفة، فقد اضطر إلى أخذ الأمور بين يديه والآن يعمل بشكل أساسي كحارس أمن للنباتات، مع زيارات ليلية في الساعة 8 مساءً ومنتصف الليل، و قال مايك إنه لا يريد وضع حبيبات البزاقات ، والتي تقضي عليها، لأنه إذا أكلت القنافذ البزاقات التي استهلكتها، فسوف تصبح أيضاً مريضة.
وهذه المخلوقات المزعجة تجعل حديقته أكثر صعوبة في صيانها، وقال مايك: "هذا العام لأنه كان رطباً جداً خلال الربيع وكان بداية الشتاء رطبة حقاً، استحوذت البزاقات حقاً على المكان، وكان هناك الكثير من البزاقات هذا العام لدرجة أن النباتات تم الاستيلاء عليها نوعاً ما ولم تتمكن القنافذ والضفادع من مواكبة ذلك، وهم عادة ما يسيطرون عليها، لم أر أبداً بزاقة واحدة في السنوات الثلاث التي سبقت هذا".
وأغلى النباتات في حديقة مايك هي ثلاث سرخس شجري تم استيرادها من نيوزيلندا والتي اشتراها مقابل 600 جنيه إسترليني.
وقال إنه يمكن أن يستغرق نموها إلى ارتفاع ستة أقدام حوالي مائة عام، وأن نفس سرخس الشجر يباع الآن بحوالي 700 جنيه إسترليني لكل منها، كما أمضى مايك بضعة أشهر في محاولة الحصول على نبات خيزران أزرق اللون كلفه 100 جنيه إسترليني.
و يعمل الأب لطفلة واحدة في صناعة قطع غيار سيارات الفورمولا وان لكسب عيشه، وبعد العمل يلتقط ابنته نورا من المشتل ويعتني بها حتى تنتهي زوجته ياسمين، 30 عاماً، من العمل.
قال مايك إن نورا تحب قضاء الوقت في النظر إلى النباتات في الحديقة، وخاصة أنها مفتونة بأنواع مصائد الذباب فينوس الثلاثة والثلاثين التي يمتلكها، لكن زوجته ياسمين لا تشاركه دائماً نفس المشاعر، ويقول مايك: "أتعرض للتذمر بسبب وجودي في الحديقة كثيراً. إنها تقول عليك أن تدخل وتقضي المزيد من الوقت معي، ولكنها تحب النتيجة النهائية، مثلي، البستنة نفسها مهمة شاقة بعض الشيء ولكن النتيجة النهائية تستحق ذلك، تتحمل ما ينطوي عليه الأمر لأنه يستحق ذلك".
ويقضي مايك حالياً ما بين 15 و20 ساعة في الأسبوع في البستنة وعلى الرغم من أنه يعمل في حديقته منذ عام 2019، إلا أنه لا يزال لديه خطط مستقبلية لبناء فناء لاستضافة المزيد من النباتات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غرائب جنیه إسترلینی
إقرأ أيضاً:
كاتب بريطاني: الغرب شريكٌ في جريمة تجويع غزة
#سواليف
اتهم الكاتب البريطاني #أوين_جونز، في مقال نشرته صحيفة “الغارديان”، #الحكومات_الغربية بالتواطؤ في #جريمة_التجويع_الجماعي التي يرتكبها #الاحتلال بحق #الفلسطينيين في قطاع #غزة، مؤكداً أن هذه الجريمة ما كانت لتتم لولا الغطاء الذي وفره الحلفاء الغربيون.
وأوضح جونز أن التصرفات الغربية، التي اتخذت شكل “القلق” الإنساني، لم تكن سوى مظاهر جوفاء، في وقت كان فيه الجميع على علم تام بما يجري على الأرض. وتساءل: “بينما كانت جهات تابعة للأمم المتحدة تحذر من أسوأ سيناريو لمجاعة في غزة، كان من المفترض أن يسأل زعماء الغرب أنفسهم: ماذا فعلنا؟”.
وأشار الكاتب إلى أن تجويع الفلسطينيين في غزة لم يكن فقط فعلاً متعمداً من قِبل الاحتلال، بل جاء أيضاً بإعلانات رسمية واضحة، حيث صرّح قادة الاحتلال منذ بداية العدوان بمنع إدخال الطعام والماء والكهرباء. واستشهد بتصريحات وزير الحرب السابق يوآف غالانت، ومنسق الاحتلال غسان عليان، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التي وصفوا فيها الفلسطينيين بـ”الحيوانات البشرية” و”البهائم”، ضمن خطاب تبريري لحصار شامل هدفه حرمان القطاع من مقومات الحياة الأساسية.
مقالات ذات صلة الخميس .. أجواء صيفية اعتيادية 2025/07/31وبيّن جونز أن هذه التصريحات لم تلقَ تغطية جادة في الإعلام الغربي، وإن وردت، فبشكل عابر، دون إبراز ما تحمله من دلالات قانونية وإنسانية خطيرة. وأكد أنه لو تم التعاطي معها كما يجب، لما كان بالإمكان تصوير العدوان الإسرائيلي على غزة كـ”حرب دفاعية”، بل كجريمة موصوفة بكل المعايير.
وانتقل الكاتب لتعداد الأدلة على معرفة الغرب بالتفاصيل الكاملة لما يجري، من بينها رسالة أرسلها وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد كاميرون في آذار/مارس 2024، أقر فيها باستخدام الاحتلال أساليب لمنع دخول المساعدات إلى غزة، إلى جانب تقارير أمريكية رسمية أكدت أن الاحتلال كان يعرقل تدفق المساعدات، وهو ما كان يستدعي قانونياً وقف واشنطن تصدير الأسلحة له، إلا أن البيت الأبيض تجاهل ذلك.
ولفت جونز إلى أن الاحتلال ارتكب المجزرة الأكبر في التاريخ الحديث بحق عمال الإغاثة، حيث قتل أكثر من 400 منهم حتى ربيع العام الجاري. وأوضح أن جيش الاحتلال لم يكتفِ بذلك، بل استهدف ضباط الشرطة المرافقين للقوافل الإنسانية، ودمّر الأراضي الزراعية، وقتل المواشي، وضرب البنية التحتية للصيد، في محاولة لشلّ جميع مصادر الغذاء داخل القطاع.
وأضاف أن جريمة الاحتلال لم تقتصر على منع الغذاء، بل شملت قتل من حاولوا الوصول إليه، كما حدث في شباط/فبراير 2024 حين قتل جيش الاحتلال أكثر من مئة فلسطيني أثناء انتظارهم الحصول على الدقيق، وهو ما أثبته لاحقاً تحقيق أجرته شبكة “سي إن إن” أكدت فيه أن من أطلق النار هو جيش الاحتلال.
وفي آذار/مارس، فرض الاحتلال حصاراً مطبقاً على قطاع غزة، أوقف خلاله برامج الأمم المتحدة الإنسانية، واستبدلها بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، التي تحوّلت، بحسب وصف جونز، إلى “حقول قتل”، إذ صمّمت تلك المراكز لدفع الفلسطينيين نحو الجنوب، حيث يُحتجزون في ما وصفه رئيس وزراء الاحتلال السابق إيهود أولمرت بـ”معسكر اعتقال”، في سياق خطة ترحيل ممنهجة.
كما انتقد جونز بشدة الروايات التي تبنتها وسائل الإعلام الغربية، وزعمت أن حركة “حماس” تسرق المساعدات، رغم أن برنامج الغذاء العالمي، وتحقيقات داخلية أمريكية وإسرائيلية، نفت صحة هذه الادعاءات. وأكد أن العصابات التي تسرق المساعدات هي مجموعات إجرامية مدعومة من الاحتلال، وترتبط ببعض الجهات ذات الصلة بـ”داعش”، وفق تقارير متعددة.
وصف الكاتب مذكرات التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق قادة الاحتلال بسبب جريمة التجويع بأنها “خطوة منطقية”، مشيراً إلى أن الأدلة الدامغة لا تترك مجالاً للشك. وقال إن دخول المساعدات بكميات كبيرة اليوم لن ينقذ كثيراً من الفلسطينيين الذين أنهكهم الجوع، بعدما نخرت أجسادهم، مضيفاً أن هذه المأساة لم تعد على جدول أولويات العالم.
وخصّ جونز بالانتقاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بسبب دعمه المتكرر للحصار الإسرائيلي على غزة، وترويج حكومته لمبدأ الإنزالات الجوية، التي وصفها بأنها “لا تكفي، وقتلت مدنيين حين سقطت عليهم”، معتبراً أن هذه الإجراءات محاولة لصرف الانتباه عن الجريمة الأصلية: التجويع الجماعي المتعمّد.
واختتم مقاله بالتساؤل: “ماذا فعلنا؟”، ليجيب بأن النخب الغربية، لو كانت تملك ذرة من خجل، لكان هذا السؤال يؤرقها، لكن الحقيقة أن الغرب وفّر غطاءً لجريمة تجويع شعب بأكمله، رغم الأدلة الدامغة، لأن الجاني هو “الصديق”، وقد تفاخر علناً بجريمته. وأضاف: “للأسف، لن يحاسب أحد نفسه، سيُترك ذلك للتاريخ والمحاكم”.