جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستقبل أكبر دفعة من طلاب الدراسات العليا تضم أكثر من 200 طالب وطالبة دوليين
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
استقبلت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أول جامعة على مستوى العالم للدراسات العليا المتخصِّصة ببحوث الذكاء الاصطناعي، أكبر دفعة من الطلاب وأكثرها تنوُّعاً منذ تأسيسها، ضمن سلسلة من الفعاليات التوجيهية التي أقامتها داخل حرمها الجامعي في مدينة مصدر في أبوظبي.
وتلقَّت الجامعة أكثر من 4,800 طلبٍ للالتحاق ببرامجها، وبلغت نسبة القبول 5%، وسط تنافس الطلاب على المقاعد الأكاديمية المتاحة.
وقال البروفيسور تيموثي بالدوين، عميد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: «تؤكِّد أعداد الطلاب المتزايدة مكانة الجامعة الراسخة، بصفتها مؤسسة تعليمية بحثية رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، وتعكس تفانينا في تسخير الذكاء الاصطناعي لمعالجة المشكلات التي تواجهها الإنسانية، لنترك أثراً إيجابياً في المجتمع والقطاعات كافَّة. وتتمتَّع الجامعة بالعديد من المقوِّمات التي تستقطب أفضل الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية من أنحاء العالم، وأبرزها إنجازاتها الأكاديمية والتنوُّع الذي تتميَّز به، وإمكاناتها البحثية، والتدريب الإلزامي الذي تقدِّمه لطلابها. وأطلقت الجامعة برنامج التدريب البحثي للطلاب الجامعيين الذي حقَّق نجاحاً باهراً؛ ففي إطار البرنامج، زار 79 طالباً دولياً الحرم الجامعي في مدينة مصدر خلال أربعة أسابيع في عامي 2023 و2024. وتقدَّم أكثر من 50% من المشاركين في النسخة الافتتاحية من برنامج التدريب البحثي للطلاب الجامعيين بطلبات الالتحاق، وتلقوا عروضاً للانضمام إلى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي هذا العام».
وأضاف البروفيسور بالدوين: «لقد واصلنا تعزيز مكانتنا ضمن التصنيفات العالمية بفضل بحوثنا التي تترك أثراً ملحوظاً في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي يعمل عليها الطلاب والباحثون وأعضاء الهيئة التدريسية، إذ إنَّ طلاب السنة الأولى والثانية ينشرون بحوثهم في أفضل المجلات والمؤتمرات المتخصِّصة في هذا المجال في العالم، ويستكمل أعضاء الهيئة التدريسية هذه الجهود الاستثنائية لإعداد الجيل المقبل من المتخصِّصين الذين سيقودون ابتكارات الذكاء الاصطناعي في المستقبل، مع الإشارة إلى أنَّ نسبة الطلاب إلى الهيئة التدريسية تبلغ 5 طلاب لكلِّ أستاذ».
وواصلت الجامعة استقطاب الطلاب من ذوي الكفاءات والمهارات العالية، حيث تضمُّ 39 طالباً من أفضل 100 جامعة في العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، ومنها جامعة كورنيل، وجامعة تسينغهوا، وجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، وجامعة إدنبرة، وكلية لندن الجامعية.
وتضمُّ دفعة خريف 2024 طلاباً من 36 دولة؛ منهم 44 طالباً وطالبة من دولة الإمارات، ويواصل 147 طالباً دراساتهم العليا للحصول على شهادة الماجستير، ويتابع 62 طالباً تحصيلهم العلمي لنيل شهادة الدكتوراه في علوم الحاسوب والرؤية الحاسوبية وتعلُّم الآلة ومعالجة اللغات الطبيعية وعلم الروبوتات.
ويبلغ عدد طلاب الجامعة حالياً 381 طالباً (30% طالبات و70% طلاب) من 49 دولة. وتعمل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي هذا العام على إنشاء ثلاثة أقسام جديدة مخصَّصة للتفاعل بين الإنسان والحاسوب، والإحصاء، وعلوم البيانات، وعلم الأحياء الحاسوبية، حيث تستمرُّ الجامعة في دعم مسار الابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإعداد مجموعة من الخبراء الذين يتمتعون بمهارات متطوِّرة لتعزيز القطاعات المحلية ودعم أسواق التطبيقات.
وتمكَّنت الجامعة بعد مدة قصيرة من افتتاحها في عام 2019، من دخول قائمة أفضل 100 جامعة في العالم في علوم الحاسوب، وأفضل 20 جامعة في تخصُّصات الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية وتعلُّم الآلة ومعالجة اللغات الطبيعية والروبوتات، وفق تصنيف CSRankings.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: جامعة محمد بن زاید للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی الهیئة التدریسیة جامعة فی فی مجال
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يساعد في رعاية أكثر فعالية في الطوارئ
يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد فرق أقسام الطوارئ على توقع المرضى الذين سيحتاجون إلى دخول المستشفى بشكل أفضل، قبل ساعات من الموعد الحالي لوصولهم، وفقًا لدراسة في مستشفيات عدة أجراها نظام صحي في نيويورك.
من خلال إخطار الأطباء مسبقًا، قد يُحسّن هذا النهج رعاية المرضى وتجربتهم، ويُقلل من الاكتظاظ و"الإقامة" (عندما يُدخل المريض ولكنه يبقى في قسم الطوارئ لعدم توفر سرير)، ويُمكّن المستشفيات من توجيه الموارد إلى حيث تشتد الحاجة إليها.
من بين أكبر التقييمات المستقبلية للذكاء الاصطناعي في حالات الطوارئ حتى الآن، الدراسة التي نُشرت في العدد الإلكتروني الصادر في 9 يوليو من مجلة Mayo Clinic Proceedings: Digital Health.
في هذه الدراسة، تعاون الباحثون مع أكثر من 500 ممرض وممرضة في أقسام الطوارئ عبر نظام الرعاية الصحية المكون من سبعة مستشفيات. وقاموا معًا بتقييم نموذج تعلّم آلي مُدرّب على بيانات من أكثر من مليون زيارة سابقة للمرضى. على مدى شهرين، قاموا بمقارنة التوقعات، التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، مع تقييمات الفرز الخاصة بالممرضين لمعرفة ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تحديد حالات القبول المحتملة في المستشفى في وقت أقرب بعد وصول المريض.
يقول المؤلف الرئيسي للدراسة جوناثان نوفر، ممرض مسجل ونائب رئيس التمريض وخدمات الطوارئ "أصبح اكتظاظ أقسام الطوارئ أزمة وطنية، تؤثر على كل شيء بدءًا من نتائج المرضى ووصولًا إلى الأداء المالي. تستخدم قطاعات مثل شركات الطيران والفنادق الحجوزات للتنبؤ بالطلب والتخطيط. في قسم الطوارئ، لا توجد حجوزات. هل يمكنك تخيل شركات طيران وفنادق بدون حجوزات، تعتمد فقط على التوقعات والتخطيط بناءً على الاتجاهات التاريخية؟ مرحبًا بكم في عالم الرعاية الصحية".
يضيف نوفر "كان هدفنا هو معرفة ما إذا كان الذكاء الاصطناعي، جنبًا إلى جنب مع مدخلات ممرضاتنا، يمكن أن يُساعد في تسريع تخطيط القبول، وهو نوع من الحجز. لقد طورنا أداة للتنبؤ باحتياجات القبول قبل تقديم الطلب، مما يوفر رؤىً من شأنها أن تُحسّن بشكل جذري كيفية إدارة المستشفيات لتدفق المرضى، مما يؤدي إلى نتائج أفضل".
اقرأ أيضا... الذكاء الاصطناعي يكشف خطر الإصابة بالسكري قبل الأعراض
أظهرت الدراسة، التي شملت ما يقرب من 50 ألف زيارة مريض في مستشفيات ماونت سيناي الحضرية والضواحي، أن نموذج الذكاء الاصطناعي يعمل بكفاءة في بيئات المستشفيات المتنوعة هذه. ومن المثير للدهشة أن الباحثين وجدوا أن الجمع بين التنبؤات البشرية والآلية لم يعزز الدقة بشكل كبير، مما يشير إلى أن نظام الذكاء الاصطناعي وحده كان مؤشرًا قويًا.
يقول الدكتور إيال كلانج، المؤلف الرئيسي المشارك في الدراسة ورئيس قسم الذكاء الاصطناعي التوليدي "أردنا تصميم نموذج لا يقتصر على الأداء الجيد نظريًا فحسب، بل يدعم أيضًا عملية اتخاذ القرارات في الخطوط الأمامية للرعاية الصحية".
وتابع "من خلال تدريب الخوارزمية على أكثر من مليون زيارة مريض، سعينا إلى رصد أنماط ذات معنى يمكن أن تساعد في توقع حالات الدخول إلى المستشفى في وقت أبكر من الطرق التقليدية. تكمن قوة هذا النهج في قدرته على تحويل البيانات المعقدة إلى رؤى آنية وقابلة للتنفيذ للفرق السريرية، مما يتيح لها التركيز بشكل أقل على الخدمات اللوجستية وأكثر على تقديم الرعاية الشخصية والرحيمة التي لا يستطيع تقديمها إلا البشر".
ورغم أن الدراسة اقتصرت على نظام صحي واحد على مدى شهرين، يأمل الفريق أن تكون النتائج بمثابة نقطة انطلاق للاختبارات السريرية المباشرة في المستقبل. وتتضمن المرحلة التالية تطبيق نموذج الذكاء الاصطناعي في سير العمل في الوقت الفعلي وقياس النتائج، مثل تحسين تدفق المرضى، والكفاءة التشغيلية.
يقول روبي فريمان، المؤلف الرئيسي المشارك "لقد شجعتنا رؤية قدرة الذكاء الاصطناعي على الاعتماد على نفسه في وضع تنبؤات معقدة. ولكن، وعلى نفس القدر من الأهمية، تُسلط هذه الدراسة الضوء على الدور الحيوي لممرضينا، حيث شارك أكثر من 500 ممرض وممرضة بشكل مباشر، مما يُظهر كيف يمكن للخبرة البشرية والتعلم الآلي أن يعملا جنبًا إلى جنب لإعادة تصور تقديم الرعاية".
هذه الأداة لا تهدف إلى استبدال الأطباء؛ بل إلى دعمهم. من خلال التنبؤ بحالات الدخول مبكرًا، يمكن منح فرق الرعاية الوقت الذي تحتاجه للتخطيط والتنسيق، وفي نهاية المطاف تقديم رعاية أفضل. من المُلهم أن نرى الذكاء الاصطناعي يبرز ليس كفكرة مستقبلية، بل كحل عملي وواقعي يُشكله الأشخاص الذين يقدمون الرعاية يوميًا.
عنوان الورقة البحثية هو "مقارنة التعلم الآلي وتنبؤات الممرضين لحالات دخول المستشفيات في نظام رعاية طوارئ متعدد المواقع".
مصطفى أوفى (أبوظبي)