اللجنة الفنية للتطعيم ضد شلل الأطفال بغزة: نستهدف تطعيم 90% من أطفال القطاع
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
أكد الدكتور مجدي ظهير، رئيس اللجنة الفنية لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة، أن اليوم يتم إنطلاق الحملة الوطنية لتطعيم أطفال قطاع غزة ضد شلل الأطفال، مشددًا على أنه تم البدء منذ لحظة تشخيص وجود هذا الوباء الفيروس والوزارة لم تدخر جهدًا في اتخاذ كل الإجراءات للقضاء على هذا الوباء.
تطعيم أطفال غزةوشدد ظهير، خلال مؤتمرًا صحفيًا عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، على أنه تم تشكيل اللجنة الفنية لمتابعة الإعداد والتخطيط وخطط التنفيذ للحملة للوصول في نهايتها للمرجو منها هو تطعيم 90% على الأقل من أطفال غزة المستهدفين من هذه الحملة، من عمر يوم وحتى أقل من عمر 10 سنوات، مؤكدًا أنه يتم العمل للقضاء على وباء شلل الأطفال في قطاع غزة من خلال إعداد خطة محكمة على الأرض واتخاذ القرارات بالتنفيذ.
وأشار إلى أن الخطة تتمثل في تشكيل فرق ميدانية وثابتة وتحت إشراف مشرفين متخصصين لتنفيذ هذه الخطة على الأرض، موضحًا أن الخطة تبدأ باستهداف الأطفال في المحافظة الوسطى بالفترة من 1 سبتمبر وحتى الـ4 من سبتمبر، وتنتقل الحملة إلى المنطقة الجنوبية وتشمل محافظة خان يونس ورفح في الفترة من الـ5 سبتمبر لـ 8 سبتمبر، وثم تنتقل حملة إلى محافظات غزة والشمال في الفترة من الـ9 من سبتمبر لـ 12 سبتمبر.
وأوضح أنه تتخلل هذه الفترة الزمنية فرقًا ستكون موجودة في جميع المؤسسات الصحية الثابتة التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية ووكالة الأونروا والمؤسسات الدولية، مشددًا على أنه سيكون هناك فرقًا ميدانية ستجوب كل أحياء قطاع غزة بما فيها المعسكرات ومناطق تواجد النازحين والمناطق الخالية ايضًا من السكان، مضيفًا: «سنجوب المناطق ونؤمن تطعيم الأطفال باللقاح بالفئة المستهدفة».
وعن طريقة تطعيم الأطفال بلقاح ضد شلل الأطفال، قال: «نستخدم اللقاح الذي يعطى للأطفال على شكل نقطتين بالفم وهذا اللقاح المستخدم آمن وسليم ومعتمد من منظمة الصحة العالمية واستخدم في عدد كبير من دول العالم بملايين الجرعات وهذه الحملة السبيل الوحيد للقضاء على هذا الوباء الخطير».
وشدد على أن وزارة الصحة الفلسطينية تثق في الوصول لكل الفئة المستهدفة من خلال هذه الحملة واستجابة الشعب الفلسطيني وتنفيذ هذه الحملة والوصول للهدف المرجو وهو القضاء على الوباء، مؤكدًا أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة تنطلق غدًا وتنتهي 12 سبتمبر ويليها حملة أخرى بنفس ترتيب الأيام والمناطق المستهدفة والتي تبدأ يوم 17 سبتمبر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة اطفال غزة شلل الأطفال القاهرة الإخبارية الأونروا ضد شلل الأطفال فی قطاع غزة الأطفال فی هذه الحملة على أن
إقرأ أيضاً:
35 قتيلاً قرب موقع توزيع مساعدات.. مطالبات بالتحقيق في مجازر الاحتلال بغزة
البلاد – غزة
قُتل ما لا يقل عن 35 فلسطينياً أمس (السبت) في مناطق متفرقة من قطاع غزة، أغلبهم في محيط موقع لتوزيع المساعدات الإنسانية تشرف عليه “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة أمريكياً، بحسب مصادر طبية فلسطينية، في أحدث موجة دامية من التصعيد المتواصل في القطاع منذ نحو عشرين شهراً.
وأكد مسعفون في مستشفيي العودة وشهداء الأقصى بوسط غزة أن 15 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم أثناء محاولتهم الوصول إلى نقطة توزيع مساعدات قرب محور نتساريم، فيما قتل الآخرون جراء غارات وهجمات متفرقة نفذها الجيش الإسرائيلي في أنحاء القطاع. ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي أو من المؤسسة الإنسانية المعنية بشأن هذه الحوادث.
ويأتي هذا التطور وسط تصاعد الانتقادات لطريقة إدارة توزيع المساعدات في القطاع، حيث قالت الأمم المتحدة إن نموذج “مؤسسة غزة الإنسانية” يفتقر إلى الشفافية والحياد، واصفة أداء المؤسسة في غزة بأنه “فشل إنساني”.
وأعلنت وزارة الصحة في بيان لها، في غزة أن عدد الضحايا قرب مواقع توزيع المساعدات فقط بلغ منذ أواخر مايو الماضي 274 قتيلاً وأكثر من ألفي جريح، منذ بدء عمليات المؤسسة في القطاع المنهك.
وأضافت الوزارة أن 12 فلسطينياً على الأقل قتلوا، أمس، برصاص القوات الإسرائيلية أثناء تجمعهم على الطريق الساحلي شمال القطاع في انتظار وصول شاحنات الإغاثة، ما يرفع حصيلة ضحايا هذا اليوم وحده إلى 35 قتيلاً على الأقل.
من جهتها، اتهمت حركة حماس إسرائيل باستخدام الجوع كسلاح حرب، وتحويل مواقع توزيع المساعدات إلى “مصائد موت جماعي”، معتبرة أن استهداف المدنيين في هذه الظروف “جريمة حرب”. وتنفي الحركة الاتهامات الإسرائيلية المتعلقة بنهب المساعدات.
بالتزامن مع هذه التطورات، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء واسعة النطاق لسكان مدينة خان يونس وبلدتي عبسان وبني سهيلا في جنوب غزة، داعياً المدنيين إلى التوجه غرباً نحو ما يُعرف بـ”المنطقة الإنسانية”. وهدد الجيش بـالعمل “بقوة شديدة جداً لتدمير المنظمات الإرهابية في المنطقة”، في مؤشر على قرب تنفيذ عملية عسكرية جديدة.
وتأتي هذه المجازر في إطار حرب دامية اندلعت في 7 أكتوبر 2023، إثر هجوم مفاجئ شنّته حركة حماس على إسرائيل، أسفر بحسب الإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
وفي المقابل، خلّفت الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ ذلك الحين نحو 55 ألف قتيل فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وفق ما أفادت به وزارة الصحة في غزة. كما تسببت الحرب في تدمير البنية التحتية لغزة على نطاق واسع، ونزوح الغالبية العظمى من السكان، وسط تفشي سوء التغذية وانهيار النظام الصحي.
ورغم الجهود الدبلوماسية المكثفة من الولايات المتحدة ومصر وقطر لاستئناف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار، لا تزال المحادثات متعثرة، حيث تتمسك كل من إسرائيل وحماس بمطالبهما الأساسية، ويتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن تعثّر الوصول إلى اتفاق.
وفي ظل هذا الجمود السياسي والكارثة الإنسانية المتفاقمة، تتزايد الدعوات الدولية لإجراء تحقيقات مستقلة في ممارسات الجيش الإسرائيلي، خاصة ما يتعلق باستهداف المدنيين ومواقع توزيع المساعدات، التي باتت تتحول تدريجياً إلى ساحات قتل جماعي، وفق تعبير منظمات حقوقية.