بري: “إسرائيل” تسعى لفرض وقائع جغرافية جديدة في المنطقة.. ويجب إلزامها بالـ1701
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أشار رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، إلى أنّ حكومة الاحتلال، برئاسة بنيامين نتنياهو، “تسعى لتقسيم المنطقة لتكون إسرائيل هي الكيان الأقوى”.
وفي كلمة له بمناسبة الذكرى الـ46 لإخفاء مؤسس حركة “أمل”، السيد موسى الصدر ورفيقَيْه، وجّه بري التحية إلى الشهداء الذين “يرتقون دفاعاً عن لبنان”، وإلى “الصامدين في القرى الحدودية مع فلسطين المحتلة”.
وتحدّث بري عن الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، على أرض فلسطين، فأكّد الدور الذي تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي في اغتيال “أي مسعى لوقف هذه الحرب، التي لم يشهد التاريخ الحديث مثيلاً لها”، في الوقت الذي تمارس “شريعة قتل الأغيار التي تؤمّن الأرضية العقائدية لإبادة الشعب الفلسطيني”.
وأكد بري أنّ المحاولة الإسرائيلية، من خلال “الحرب العنصرية على غزة”، هي “محاولة مكشوفة لفرض وقائع جغرافية جديدة في المنطقة”، وسقوط قطاع غزة سيكون “سقوطاً مدوياً للأمة في أمنها القومي، وثقافتها، وتاريخها، وحدودها الجغرافية”، وهو ما يحتم ضرورة “الوقوف مع غزة ومع الحق الفلسطيني المشروع، ومع وقف المذبحة فوق رمال غزة التي تحولت الى قبور جماعية”.
أما بالنسية إلى الشأن اللبناني، فشدّد رئيس البرلمان اللبناني على أنّ “ما يجري في الجنوب هو عدوان إسرائيلي مكتمل الأركان”.
وأضاف أنّ “الوقوف مع غزة وفلسطين هو امتحان للإنسانية في نيتها، وللعرب في عروبتهم، وللمسلمين في إسلامهم، وللمسيحيين في مسيحيتهم”. وأكد أنّ النجاح في هذا الامتحان لا يكون إلا “بتصعيد المقاومة للمشروع الصهيوني العنصري بكل الوسائل المتاحة، وبينها السلاح”.
وأشار بري إلى أنّ الاستحقاق الرئاسي هو “استحقاق داخلي، لا علاقة له بمجريات العدوان الإسرائيلي”، شاكراً “كل الذين شرّعوا قلوبهم وبيوتهم لأهالي الجنوب”، كما دعا الحكومة إلى وجوب “مغادرة المساحات الاستعراضية، وتأمين أبسط مستلزمات النازحين الجنوبيين”.
وأكّد بري التزام “بنود القرار 1701، وتطبيقه حرفياً”، مشدداً على أنّ “الطرف الوحيد المطلوب إلزامه بهذا القرار هو إسرائيل”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
ما واقعية اقتراح ترامب إنشاء “منطقة اقتصادية” على الحدود اللبنانية الإسرائيلية؟
لبنان – أكد مصدر أمريكي أن الرئيس دونالد ترامب يرى “المنطقة الاقتصادية” في جنوب لبنان على الحدود مع إسرائيل حلا ينهي التهديدات الأمنية، ويشكل فائدة اقتصادية لجذب الاستثمارات.
إلا أن مصادر في لبنان ترى أنها محاولة لإعادة رسم الحدود وفق شروط الولايات المتحدة وإسرائيل، ووصف مصدر لبناني المشروع بـ”غير الواقعي”.
وكان موقع “أكسيوس” قد أشار إلى أن المباحثات الأخيرة بين وفدين لبناني وإسرائيلي برعاية الولايات المتحدة في الناقورة، ضمن اجتماعات لجنة “الميكانيزم”، تضمنت عرضا أمريكيا لرؤية بعيدة المدى تقضي بإنشاء ما يعرف بـ”المنطقة الاقتصادية ترامب” على امتداد الحدود، على أن تكون منطقة خالية من وجود حزب الله والأسلحة الثقيلة.
وتركز النقاش الأساسي على التعاون الاقتصادي، بما في ذلك المشاريع المشتركة الصغيرة وإعادة الإعمار في جنوب لبنان، وهي منطقة تضررت بشدة جراء الحملة الإسرائيلية وما تزال بعض تلالها الاستراتيجية محتلة جزئياً من قبل القوات الإسرائيلية.
وأوضح المصدر الأمريكي أن المشروع المقترح من شأنه إحداث “نهضة تجارية واستثمارية” في لبنان، عبر جذب رؤوس أموال لإنشاء مصانع ومناطق لوجستية وميناء يدخل ضمن شبكة النقل البحري العالمي، بما يسهم في تحريك عجلة الإنتاج المحلي وتوسيع قدرة لبنان على التصدير.
وأشار إلى أن المنطقة ستتيح حضورا لشركات طاقة عالمية للاستفادة من موارد جنوب لبنان، بما يعيد إنتاج نماذج نجاح شهدتها دول خرجت من النزاعات وتحولت إلى مراكز اقتصادية مؤثرة.
وقد صرح الرئيس اللبناني جوزيف عون مرارا بأن لبنان مستعد لإجراء مناقشات تهدف إلى وقف الهجمات الإسرائيلية المستمرة.
المصدر: وكالات