الاحتلال يعلن استعادة جثث 6 أسرى من غزة وبايدن حزين على أحدهم
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأحد- استعادة جثث 6 محتجزين بعد العثور عليها داخل نفق بقطاع غزة، مؤكدا تحديد هوياتهم، في حين أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن حزنه على وفاة أحدهم.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري إن الجثث الست عثر عليها في نفق بمنطقة رفح جنوبي قطاع غزة التي تشن فيها قوات الاحتلال عملية برية منذ أشهر.
وأضاف هاغاري أن الأسرى قتلوا على أيدي مسلحي "حماس" وأنه يتم التحقيق في التفاصيل التي ترد.
وفي وقت سابق اليوم، كان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن العثور على جثث في قطاع غزة، من دون توضيح عدد تلك الجثث أو هوية أصحابها، ودعا الإسرائيليين إلى "الامتناع عن نشر الشائعات".
من جانبه، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن من بين الجثث الست التي عثر عليها في غزة جثة الإسرائيلي الأميركي هيرش غولدبرغ بولين، معبرا عن حزنه وغضبه لوفاته.
وقال بايدن في بيان "إن القوات الإسرائيلية عثرت في نفق تحت مدينة رفح على جثث 6 رهائن كانت حماس تحتجزهم"، مضيفا "لقد تأكّدنا الآن أن أحد الرهائن كان المواطن الأميركي هيرش غولدبرغ بولين".
وتحدث بايدن عن جون ورايشل والدي الشاب اللذين قال إنهما "دافعا بلا كلل عن ابنهما وعن جميع المحتجزين في ظروف غير مقبولة". وأضاف أنه "يشاركهما حزنهما بشكل أعمق ممّا يمكن أن تعبّر عنه الكلمات، وأن خبر وفاة بولين يفطر قلبه"، وفق تعبيره.
ورغم أن بلاده تشارك منذ أشهر في مساعي للوساطة بين حماس وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، قال بايدن "لا يُخطئنّ أحد، قادة حماس سيدفعون ثمن هذه الجرائم. وسنواصل العمل على مدار الساعة للتوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن المتبقين".
من جانبها، أكدت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي أنها وبايدن "لن يتخلّيا أبدا عن التزامهما بتحرير الأميركيين والرهائن المحتجزين في غزة"، وفق تعبيرها.
وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- نشرت في أبريل/نيسان الماضي تسجيلا مصورا للأسير بولين هاجم فيه حكومة بنيامين نتنياهو واتهمه بالإهمال والتقاعس في العمل على الإفراج عنه وعن بقية المحتجزين.
"كتائب القـ.ـسام" تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بما وصفه بإهمال حكومة نتنياهو للأسرى ويطالبها بالعمل للإفراج عنه#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/jsPSnnchWY
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) April 24, 2024
"الثمن واحد"
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نشرت ليل السبت رسالة عبر منصة تليغرام بعنوان "الثمن واحد"، أعادت فيها التذكير بتصريحات سابقة للناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة قال فيها إن "الثمن الذي ستأخذه المقاومة مقابل 5 أسرى هو الثمن نفسه مقابل جميع الأسرى".
وقبل العثور على الجثث الست كانت إسرائيل تقول إنه ما زال هناك 107 أسرى في غزة، بينهم عدد من القتلى.
وقالت حماس في بيانات سابقة إن عشرات الأسرى قتلوا جراء القصف الإسرائيلي في أنحاء القطاع خلال الحرب المستمرة منذ 11 شهرا.
ومع كل إعلان عن استعادة الجيش الإسرائيلي جثث أسرى من غزة، تتصاعد الاحتجاجات في إسرائيل والاتهامات الموجهة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعرقلة مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
العثور على جثث مكبّلة قبالة إسبانيا تثير شبهات بجرائم قتل ضد مهاجرين
أعلنت الشرطة الإسبانية أن السلطات فتحت تحقيقا بعد العثور على عدة جثث في مياه البحر الأبيض المتوسط، وكانت أيدي الضحايا وأرجلهم مقيدة.
وذكرت صحيفة "دياريو دي مايوركا" المحلية أن قوارب الحرس المدني رصدت منذ منتصف مايو ما لا يقل عن 5 جثث مكبّلة. وترجّح الشرطة أن تكون هذه الجثث تعود لمهاجرين من شمال أفريقيا، حسب ما أفادت به صحيفة "مايوركا ديلي بوليتين".
Aparecen en el mar de Baleares varios cadáveres de migrantes atados de pies y manos
???? Cinco cuerpos de posibles víctimas de asesinatos durante la travesía en patera desde Argeliahttps://t.co/89MVmuFqqs
— Faro de Vigo (@Farodevigo) June 23, 2025
سترة نجاة ومكبّلاتوفي التفاصيل، فقد جرف البحر الجثث إلى الشاطئ، لكن ما أثار الشكوك هو أن الضحايا كانوا مكبّلي الأيدي والأقدام، ما دفع الشرطة للاشتباه بتعرضهم للقتل في ظروف غامضة.
غير أن مسار التحقيق يواجه صعوبات كبيرة، إذ إن المهاجرين على متن هذه القوارب غالبا ما يكونون في أوضاع غير قانونية، ويتجنبون الإبلاغ عن الانتهاكات التي يتعرضون لها خلال رحلتهم من السواحل الجزائرية.
وقد تم العثور على هذه الجثث خلال الشهر الماضي، إلا أن السلطات التزمت الصمت بشأن مجريات التحقيق حفاظا على سريته.
عُثر على إحدى الجثث في 18 مايو/أيار حوالي الساعة الخامسة مساء، بعدما أطلقت سفينة خاصة ترفع العلم البلجيكي كانت تبحر قبالة سواحل فورمينتيرا، حالة تأهب إثر رصدها جثة طافية في البحر.
وعلى الفور، تحرك زورق دورية الحرس المدني "ريو سيجورا" إلى الموقع المحدد، رغم تمركزه المعتاد في جزر الكناري، حيث كان يقوم بدوريات مؤقتة في جزر البليار.
توجّه طاقم "ريو سيجورا" إلى الإحداثيات التي زوّدتهم بها السفينة البلجيكية، وبعد نحو ساعتين من البحث عثروا على الجثة طافية في المياه بلا حراك.
وعند انتشالها، تبيّن أن الضحية كانت مكبّلة اليدين والقدمين، وترتدي سترة نجاة برتقالية اللون، ونقل زورق دورية الحرس المدني الجثة إلى منطقة كاب دي بارباريا، جنوب فورمينتيرا.
إعلانكما عُثر على ما لا يقل عن 5 جثث طافية مقيدة الأيدي والأقدام في مناطق متفرقة من مياه جزر البليار. ويُفترض أن جميعها تعود لمهاجرين كانوا مسافرين على متن قارب.
في جميع الحالات، تم تفعيل الإجراءات المتبعة في حالات الوفاة الناتجة عن أعمال عنف، حيث يقوم عناصر الحرس المدني والأطباء الشرعيون بفحص الجثث بعناية، وأخذ بصمات الأصابع إن أمكن، أو عينات من الحمض النووي لتحديد الهوية.
ويشتبه محققو الحرس المدني في أن المهاجرين، الذين عُثر عليهم وهم مكبّلو الأيدي والأرجل، ربما تورطوا في شجار أو مواجهة أثناء رحلة العبور، ليتم بعدها تقييدهم عمدا وإلقاؤهم في البحر، في مؤشر واضح على تعرضهم للقتل.
وقالت متحدثة باسم الحرس المدني لوكالة "فرانس برس" إن التحقيقات في هذه الجرائم المشتبه بها تتركز على كشف هوية الضحايا ومعرفة ملابسات وفاتهم.
من جهتها، صرحت رئيسة حكومة جزر البليار، مارغا بروهينز، لوسائل إعلام محلية بأن هذه الحوادث تُجسّد "الجانب الأكثر قسوة" من مسار الهجرة غير النظامية.
ورغم أن معظم المهاجرين الذين يصلون إلى إسبانيا يتجهون عبر جزر الكناري في المحيط الأطلسي، فإن المئات منهم يحاولون سلوك الطريق الأقصر عبر البحر الأبيض المتوسط انطلاقا من شمال أفريقيا نحو أرخبيل البليار.
وأفادت صحيفة مايوركا ديلي بوليتين في وقت سابق من هذا الشهر بأن السلطات عثرت على 31 جثة في مياه وشواطئ الأرخبيل بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران من العام الجاري.