الغارديان: هؤلاء ثلاثي شر القرن الـ21
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
قال الكاتب والصحفي سيمون تيسدال في مقال رأي للغارديان إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي السابق والمنتخب الجمهوري دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو النسخة الحديثة لـ"ثلاثي الشر" الذي حكم القرن الماضي، وخلفة جوزيف ستالين وأدولف هتلر وماو تسي تونغ.
وقال الكاتب إن نماذج العظام من الرجال مثل الفيلسوف أرسطو ونابليون بونابارت ومارتن لوثر ومحمد -صلى الله عليه وسلم- التي ترسخت في خيال القرن الـ19 كانت تحمل كل صفات الأبطال من "قوة وجاذبية وعبقرية فذة وقدرة على التأثير بالعالم وتغييره للأفضل".
وأضاف أن هناك من يظنون خطأ -على غرار الثلاثي- أنهم من هذا القالب، ويرون أنهم مكلفون بمهمة "مقدسة" لقيادة من حولهم من شعوب وبلاد، وإنقاذهم من جهلهم.
وقال الكاتب إن أوصاف الثلاثي تفضح طبيعتهم، ومنها "غرورهم" الذي يسوغ لهم فرض آرائهم على من حولهم والمضي قدما "بسياسات أدت لجرائم حرب حول العالم"، و"خبثهم وقلوبهم الباردة المتحجرة التي نست قيمة الحياة وطعمها"، و"قسوتهم الشرانية وفقدانهم إنسانيتهم"، ويجعل كل ذلك منهم"أشرار" القرن الـ21.
وعدد الكاتب "جرائم" القادة الثلاثة، قائلا إن بوتين "جزار" ارتكب "جرائم ضد المدنيين" في مناطق مثل الشيشان وجورجيا وأوكرانيا بجانب سوريا التي ما زالت تعاني من آثار التدخل الروسي، وترامب "قاتل" ضحيته الديمقراطية الأميركية، وهو مسؤول عن اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني.
أما نتنياهو فهو "مجرم حرب" يصر على احتلال غزة ومنع الهدنة، ويحاول "إعادة غزو الضفة الغربية" منذ الأسبوع الماضي، وينوي غزو لبنان، وأسفرت حربه عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، أغلبهم مدنيون.
وبرأي الكاتب، فإن ترامب وبوتين ونتنياهو "أنانيون كذابون" لا يعرفون "الصدق والشرف"، ويستغلون وسائل الإعلام المتحيزة لنشر خطابات يحاولون إقناع شعوبهم بها، وبينما يلجأ نتنياهو وترامب للصراخ والتهديد، يفضل بوتين الابتسام بهدوء والتذمر والاختباء عندما تسوء الأمور كما في كورسك حاليا.
ووفق الكاتب فلكل من هؤلاء الثلاثة "المدعين كونهم من عظام الرجال" رؤيته، فبوتين يواصل السعي لاستعادة الإمبراطورية السوفياتية، ويحافظ على منصبه خلال تهديد جو بايدن بالصواريخ النووية.
أما نتنياهو، فيهدف إلى احتلال فلسطين بالكامل وتحقيق نصر حاسم في الصراع المستمر مع إيران والمعارضين المسلمين، ولتحقيق هدفه يجعل من مفهوم "معاداة السامية" أداة لتحقيق مكاسب سياسية.
بالنسبة لترامب، فهو يريد استعادة عظمة الولايات المتحدة، ولو كان ذلك على حساب دول أخرى، ولهذا الغرض يصور نفسه على أنه المختار إلهيا لحل قضايا أميركا ويزعم أنه "أنقذ بتدخل إلهي" من محاولة اغتياله.
ويقول الكاتب إن هناك "أبطالا حقيقيين" في العالم حاليا، مثل نيلسون مانديلا أو أشخاصا عاديين يحدثون فرقا إيجابيا في حياة غيرهم، أما "هؤلاء الثلاثة، فسيسقطون كما سقط الأشرار الآخرون من قبلهم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
رئيسة تحرير RT تكشف تفاصيل محاولة اغتيا.لها وأسرتها
كشفت مارجريتا سيمونيان، رئيسة تحرير شبكة RT الروسية، عن تعرضها لمحاولة اغتيال فاشلة ومدبرة، مؤكدة أن الخطر لم يكن يهددها وحدها، بل كان سيطال كامل أفراد أسرتها، في واحدة من أخطر التهديدات التي واجهتها.
وقالت رئيسة تحرير شبكة RT الروسية، خلال لقاء لها لبرنامج "بالورقة والقلم" عبر قناة TeN، أنه أتعامل مع محاولات اغتيالي بشكل فلسفي. الموت ليس الشيء الأصعب، بل العار هو الأخطر. أن تموت من أجل شرفك وفكرك، بشرف وفخر، فهذا مقبول بل مشرف".
وتابعت رئيسة تحرير شبكة RT الروسية، أنه “سنموت عاجلًا أم آجلًا، لكنني لا أرغب في أن أموت وأطفالي لا يزالون صغارًا. هذا هو أكثر ما يؤلمني”، مؤكدة أن ما يقلقني أن إحدى محاولات الاغتيال كانت مخططة بعناية، ولو نجحت لقتلت زوجي وأطفالي الثلاثة وأقاربي. نحن كعائلة أرمنية شرقية نعيش جميعًا في منزل واحد، ولو انفجرت القنبلة، لمات الجميع".