البعثة الأممية: الليبيات يواجهن صعوبات في المشاركة بالحياة السياسية
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
أكدت ممثلات عن الحركة السياسية لنساء فزان على أهمية الدور الذي يمكن ويجب أن تضطلع به المرأة في الانتخابات البلدية القادمة.
جاء ذلك في اجتماع نظمه قسم تمكين المرأة التابع لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الأسبوع الماضي، وتم خلاله تسليط الضوء على الجهود المبذولة في حشد النساء وتشجيعهن على المشاركة بالحياة السياسية على مستوى مجتمعاتهن المحلية.
وتشير إحصاءات تسجيل الناخبين الرسمية للمجالس البلدية الستين الصادرة عن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات إلى أن نسبة الناخبات المسجلات في بلديات الجنوب بلغ 36 في المئة، بزيادة 6 نقاط عن المعدل الوطني الذي وصل إلى 30% من إجمالي المسجلين.
وتعتبر رباب شلقم، رئيسة الحركة السياسية لنساء فزان، أن “التأكد من وجود حضور قوي للمرأة في الانتخابات البلدية القادمة، واستعداد المترشحات للسباق الانتخابي سياسيًا، هي أهداف ضرورية لتغيير الحالة الراهنة لليبيا وتطوير بلدياتنا”.
وتؤكد رجاء محمود، عضو الحركة، من جانبها أن حراكهم “يركز أساسًا على تشجيع المشاركة السياسية للمرأة في ليبيا عمومًا وفزان على وجهٍ خاص،” مضيفةً أن أهداف لقائهم مع بعثة الأمم المتحدة للدعم هو “بحث سبل التعاون لتعزيز الدور المهم للمرأة في حل الأزمة الليبية الراهنة عبر المشاركة الفعالة للنساء في الحوار السياسي والانتخابات المقبلة”.
تأسست الحركة السياسية لنساء فزان في أواخر عام 2023، من قبل حوالي 20 سيدة ليبية من نساء بلديات براك الشاطئ، وسبها، وتراغن، ومرزق، وغات لتنسيق العمل على تمكين المرأة الليبية وتحضيرها للحياة السياسية وخصوصًا في المنطقة الجنوبية، وفقًا لشلقم.
وتقر ريم فلوح، مسؤولة قسم تمكين المرأة التابع لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا، بالصعوبات التي تواجهها النساء في جميع أنحاء ليبيا عند محاولتهن المشاركة في الحياة السياسية ومجتمعاتهن، وتؤكد على اهتمام البعثة “بالاستماع إلى خطط وأهداف الحركة السياسية لنساء فزان، لأنها تطلعنا على العمل المطلوب.
وكانت ستيفاني خوري نائبة الممثل الخاص للشؤون السياسية، والقائمة بأعمال رئيس البعثة، أكدت في إحاطتها لمجلس الأمن مؤخرًا، أن الأمم المتحدة ستواصل العمل مع جميع الأطراف للمساعدة في تعزيز مشاركة المترشحات من خلال شتى الوسائل”.
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
ليبيا نائبًا لرئيس جمعية الأمم المتحدة للبيئة في دورتها الثامنة
ليبيا تفوز بمنصب نائب رئيس جمعية الأمم المتحدة للبيئة في دورتها الثامنة
ليبيا – فازت دولة ليبيا بمنصب نائب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة في دورتها الثامنة، أحد أعلى المناصب الدولية في قطاع البيئة، والتي تضم في عضويتها وزراء البيئة من مختلف دول العالم.
انتخاب رسمي خلال الجلسة الختامية
وجاء ذلك خلال الجلسة الختامية للجمعية، التي عُقدت يوم الجمعة الموافق 12 ديسمبر 2025، حيث جرى انتخاب وزير البيئة بحكومة الوحدة الوطنية، ورئيس مجلس وزراء البيئة الأفارقة، إبراهيم العربي منير، نائبًا لرئيس الدورة الثامنة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة.
مشاركة دولية واسعة في نيروبي
وشهدت عملية التصويت، وفقًا للمكتب الإعلامي التابع لوزارة الخارجية بحكومة الدبيبة، مشاركة واسعة بحضور أكثر من 90 وزير بيئة، ونحو 60 وكيل وزارة من مختلف دول العالم، وذلك في العاصمة الكينية نيروبي.
فوز دون معارضة تُذكر
وحقق المرشح الليبي الفوز بهذا المنصب الرفيع دون معارضة تُذكر، رغم المنافسة التي تقدمت بها جمهورية إثيوبيا، والتي بذلت جهودًا دبلوماسية مكثفة للفوز بالمنصب.
تتويج للجهود الدبلوماسية الليبية
ويُعد هذا الإنجاز تتويجًا لجهود السياسة الخارجية الليبية، ويعكس مساعي إعادة تموضع ليبيا سياسيًا ودبلوماسيًا على المستويين الإقليمي والدولي، إلى جانب تأكيد مسار الاستقرار والتعافي الذي تشهده البلاد.
التزام بالقضايا البيئية الدولية
وخلال أعمال الجمعية، أكدت دولة ليبيا التزامها بمبادئ وأهداف جمعية الأمم المتحدة للبيئة، وحرصها على الإسهام في تنفيذ الاتفاقيات البيئية الدولية، وفي مقدمتها اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية التنوع البيولوجي، والاتفاقيات المعنية بمكافحة التصحر.
البيان الوطني الليبي
وأُلقي البيان الوطني لدولة ليبيا صباح يوم الجمعة 12 ديسمبر 2025 من قبل سفارة ليبيا لدى كينيا، حيث شدد على مواصلة اعتماد وتنفيذ الخطط الوطنية الرامية إلى تعزيز الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، والحد من التلوث، خاصة في المناطق الساحلية المتأثرة بآثار تغير المناخ.
دعم الشراكات والتمويل البيئي
وأكد البيان حرص ليبيا على تعزيز الشراكات الدولية لدعم الجهود الأفريقية في مجال حماية البيئة، وتطوير آليات تمويل ميسّرة تمكّن الدول الأكثر عرضة للمخاطر البيئية من تنفيذ برامج التكيّف والاستجابة اللازمة.
أهمية المنصب وانعكاساته على ليبيا
ويُعد منصب نائب رئيس جمعية الأمم المتحدة للبيئة موقعًا مؤثرًا في صياغة توجهات السياسات البيئية الدولية، والمساهمة في توجيه النقاشات والقرارات المتعلقة بقضايا المناخ، والتنوع البيولوجي، ومكافحة التصحر، والتمويل البيئي. ومن شأن هذا الموقع أن يمنح ليبيا مساحة أوسع لعرض أولوياتها البيئية، والدفاع عن مصالحها الوطنية، خاصة في ما يتعلق بحماية السواحل، وإدارة الموارد الطبيعية، والتعامل مع آثار تغير المناخ.
كما يتيح هذا المنصب لليبيا تعزيز حضورها داخل شبكات التعاون الدولي، وتوسيع فرص الشراكات الفنية والتمويلية مع الدول والمنظمات المعنية بالبيئة، بما قد يسهم في دعم البرامج الوطنية ونقل الخبرات وبناء القدرات. غير أن الاستفادة الفعلية من هذا الإنجاز تبقى مرهونة بقدرة المؤسسات الليبية على ترجمة هذا الحضور الدولي إلى سياسات وخطط عملية على الأرض، تضمن حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة بما ينعكس إيجابًا على حياة المواطنين.