صحف عالمية: مسؤولون إسرائيليون أكدوا عجز تل أبيب عن مواصلة الحرب بدون أميركا
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
ركزت صحف عالمية على الاحتجاجات المتصاعدة في إسرائيل بعد العثور على جثث ستة أسرى في قطاع غزة، وقالت إن الإدارة الأميركية تحاول تأجيج الغضب ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أن بعض المسؤولين يؤكدون أن مواصلة الحرب مرهون بالدعم الأميركي.
فقد توقعت صحيفة "واشنطن بوست" أن تستمر الاحتجاجات الشعبية المناهضة لنتنياهو بعد تمسكه في خطاب الليلة الماضية بالاعتماد على القوة العسكرية فقط لاستعادة الأسرى الأحياء.
وقالت الصحيفة إن الشارع الإسرائيلي مستاء من سلوك رئيس الحكومة، ونقلت عن بعض عائلات الأسرى قولهم إن حياة ذويهم أهم من مواصلة الحرب.
كما تطرقت "جيروزاليم بوست" إلى الخلافات المتصاعدة بين نتنياهو والمؤسسة العسكرية. وقالت إن "رئيس الوزراء وصف هذه المؤسسة في خطابه المتشدد أمس الاثنين باليسارية الساذجة، متهما إياها بالقصور في فهم أهمية الضغط الدبلوماسي".
نتنياهو يهرب من الأسئلةوفسَّرت الصحيفة كلام نتنياهو عن المؤسسة العسكرية ومحور فيلادلفيا بأنه "هروب من الأسئلة المتعلقة بمقتل الأسرى الستة".
وفي موقع "ميديا بارت" الفرنسي، قال تحليل إن إشارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أن نتنياهو لا يفعل ما يكفي لاستعادة الأسرى من غزة "تمثل تزكية لغضب المتظاهرين الإسرائيليين". وأشار الموقع إلى أن موجة الغضب تستهدف بالتحديد نتنياهو، وأن عناد الأخير سيؤجج غضب المتظاهرين.
وفي صحيفة "تايمز" البريطانية، قالت الكاتبة ميلاني فيليبس إن مشكلة نتنياهو تكمن في ما سمته "جبنه الأخلاقي".
وأضافت أن على رئيس الوزراء الاعتراف للإسرائيليين بأن هزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والإفراج عن الرهائن (الأسرى) هدفان متناقضان، وأن الأول لن يتحقق إلا بالتضحية بالثاني، مشيرة إلى أن على الإسرائيليين الاستعداد لمزيد من المعاناة الشديدة.
وفي السياق، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤولين كبار في سلاح الجو الإسرائيلي أن "إسرائيل، وخصوصا سلاحها الجوي، لن تستطيع الاستمرار في حربها على غزة أكثر من شهور معدودة دون الدعم الأميركي".
وقالت الصيحفة إن هذا الواقع يقلق المسؤولين العسكريين الإسرائيليين ويدفعهم إلى وضع خطط لإنتاج حربي محلي لتقليص التبعية للسلاح الأميركي، لافتة إلى أن واشنطن ورغم كل شيء أرسلت كميات غير مسبوقة من السلاح لإسرائيل منذ بداية الحرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى أن
إقرأ أيضاً:
سفارة الإمارات في تل أبيب تهنئ الإسرائيليين بعيد شافوعوت
نشرت سفارة الإمارات في تل أبيب الأحد، منشورا عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، هنأت فيها الإسرائيليين بمناسبة عيد "شافوعوت" اليهودي، متمنية لهم "عيد حصاد ناجح وممتع، مليء بالسلام والفواكه الوفيرة والمعنى"، على حد تعبيرها. وقد كُتبت التهنئة باللغة العبرية.
وتأتي هذه التهنئة ضمن سلسلة من الرسائل والمناسبات التي دأبت الإمارات على المشاركة فيها وتهنئة الإسرائيليين خلالها، على الرغم من الجرائم المستمرة التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين، لا سيما في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة منذ أكثر من عام ونصف.
שגרירות איחוד האמירויות הערביות בתל אביב מאחלת חג שבועות שמח לעם ישראל. חג קציר מוצלח ומהנה, מלא בשפע הביכורים, שלווה ומשמעות. חג שמח! pic.twitter.com/Z0OiqrjGXP — UAE Embassy in Israel (@UAEinIsrael) June 1, 2025
وفي 14 آذار/ مارس الماضي، نظّمت سفارة الإمارات في تل أبيب حفل إفطار رمضاني، شارك فيه عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، من بينهم رئيس الكنيست أمير أوحانا، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، بالإضافة إلى عضو الكنيست منصور عباس، في خطوة وُصفت بأنها تأتي في إطار تعزيز التطبيع.
وبالمقابل، شارك السفير الإسرائيلي لدى الإمارات، يوسي شيللي، في إفطار رمضاني أقامه وزير الدولة الإماراتي لشؤون الشباب سلطان النيادي، الذي يُعد أول رائد فضاء إماراتي.
وكتب السفير الإسرائيلي على منصة "إكس" قائلاً: "كانت مبادرة إفطار القيم الإماراتية أول تجربة إفطار لي في الإمارات، وقد تشرفت بالاحتفاء بروح المجتمع والتسامح والعطاء على الطريقة الإماراتية"، مضيفاً: "معالي الوزير، أكنّ لكم كل التقدير باعتباركم من القلة الذين استكشفوا الفضاء، وعملكم يجسد قيم التسامح والرؤية المستقبلية لدولة الإمارات".
تطبيع رغم الإبادة
ورغم ما يتعرض له قطاع غزة من مجازر وانتهاكات متواصلة منذ أكثر من 18 شهراً، لم تُقدم الإمارات على قطع علاقاتها أو تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع دولة الاحتلال، بل واصلت توسيع مجالات التعاون معها. فقد استقبلت أبو ظبي خلال الفترة الماضية رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي وعدد من وزرائه، كما استمرت رحلات الطيران المباشرة بين الإمارات وتل أبيب دون انقطاع.
كما وقّعت الإمارات والاحتلال الإسرائيلي اتفاق "الشراكة الاقتصادية الشاملة" الذي دخل حيز التنفيذ منذ عام 2023، ويتيح للشركات الإماراتية الوصول إلى السوق الإسرائيلية من خلال تغطية أكثر من 96% من خطوط التعرفة الجمركية و99% من قيمة التبادل التجاري بين الجانبين.
Another significant economic Agreement between the United Arab Emirates and the State
of Israel has been ratified by both countries.
The Agreement on Cooperation and Mutual Assistance in Customs Matters will further strengthen the economic ties between our countries and will… pic.twitter.com/HiNuPeNPsa — Ambassador Yossi Shelley (@ambshelley) April 15, 2025
ويؤسس الاتفاق لبيئة تجارية مفتوحة وغير تمييزية، تتيح لموردي الخدمات في الإمارات دخول سوق الخدمات الإسرائيلي في قطاعات متعددة، تشمل: الأعمال، والاتصالات، والتوزيع، والخدمات البيئية، والمالية، والسياحة، والسفر.
كما ينص الاتفاق على قواعد للتجارة الرقمية، تشمل حماية المستهلك عبر الإنترنت، وتسهيل التدفق الحر للبيانات، وتعزيز استخدام التقنيات الرقمية في النشاطات التجارية، مع ضمان حماية حقوق الملكية الفكرية.
الإمارات.. أول المطبعين الخليجيين
يُذكر أن الإمارات كانت أول دولة خليجية تُقدم على تطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، من خلال توقيع "اتفاق إبراهيم" في 14 أيلول/سبتمبر 2020، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما مهد الطريق لاحقاً لتبادل السفراء، وتدشين خطوط الطيران المباشرة، وتوقيع عشرات الاتفاقيات الثنائية في مجالات متعددة.