فاز الفيلم المصري "عائشة لا تستطيع الطيران" بجائزة Final Cut الرسمية، من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وهو أول عمل روائي طويل للمخرج مراد مصطفى. 

عن هجرة الأفارقة.. أحداث فيلم عائشة لا تستطيع الطيران

تدور أحداث فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران” حول عائشة وهي مهاجرة إفريقية في العقد الثاني من عمرها تعيش في القاهرة، ويروي الفيلم رحلة هجرتها من بلدها إلى مصر والعواقب التي تواجهها وكيفية التأقلم مع حياتها الجديدة والبحث عن الإيجابيات لتستطيع السير مع التحديات.

 

 

المخرج مراد مصطفى

 

كما يعرض، اليوم، فيلم “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو”، على شاشات عرض مهرجان فينيسيا السينمائي 81، الذي يمثل عودة قوية للأعمال المصرية هناك بعد غياب 12 عامًا.

 

 "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"، إخراج خالد منصور، وهو أول فيلم روائي طويل له، وبطولة عصام عمر، وركين سعد، وسماء إبراهيم، وإنتاج محمد حفظي، وتدور أحداثه عن شاب أجبر على مواجهة مخاوفه وإعادة اكتشاف نفسه عندما يذهب في رحلة لإنقاذ كلبه وأفضل صديق له، ويُعرض ضمن قسم آفاق إكسترا.

 

أنشطة مركز السينما العربية في مهرجان فينيسيا السينمائي 81

 

 

كما نظم مركز السينما العربية حلقة نقاشية تحت عنوان "قائمة المواهب المميزة: عرض الموجة الذهبية الجديدة في السينما العربية"، تسلط الضوء على بروز العصر الذهبي الثاني للسينما العربية، والذي يتجلى في زيادة عدد الأفلام وصناع الأفلام العرب الذين يتم الاحتفاء بهم في المهرجانات السينمائية الدولية، وكذلك أداء الأفلام العربية الأخيرة في شباك التذاكر المحلي. وتهدف الحلقة إلى الاحتفاء بالمواهب العربية ومناقشة أفضل الطرق لاستثمارها.

 

 لقد أثمرت هذه النهضة عن ظهور جيل جديد من المواهب المثيرة أمام الكاميرا وخلفها على السواء، وستضم الحلقة مجموعة من الممثلين والمدراء التنفيذيين من طليعة هذه المواهب والذين سيناقشون أفضل السبل للاستفادة من هذه اللحظة

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مهرجان فينيسيا عمل روائي مراد مصطفى عائشة لا تستطيع الطيران

إقرأ أيضاً:

الموت خبزنا اليومي.. السينما الفلسطينية شاهدة على المجازر المتكررة

لطالما ارتُكبت المجازر أمام عدسات الكاميرات لتُنسى سريعًا مع تقلب الأخبار، لكن صانعي السينما اختاروا أن يقفوا بأعمالهم لا كأدوات توثيق فحسب، بل كشهود أخلاقيين وفنيين على مأساة متواصلة. وفي قلب هذه الصورة، تقف فلسطين بجراحها المفتوحة، حاضرة في أفلام وثائقية ودرامية تجسد الألم كجزء يومي من الحياة الفلسطينية.

من غزة المحاصرة إلى القرى المدمرة منذ النكبة، مرورًا بمجازر "الرصاص المصبوب" ومسيرات العودة، لا تكتفي الكاميرا برصد القتل، بل تلتقط إحساس الفقدان، وتحفر في ذاكرة جمعية تُروى من الداخل بعيون الناجين، لا بخطاب المؤسسات.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ساهم في فوز فيلم بالأوسكار.. فيديو فلسطيني وثق مقتله على يد مستوطنlist 2 of 2انطلاقة قوية لفيلم الرعب "ويبنز" في أميركا بإيرادات بلغت 42.5 مليون دولارend of list

يستعرض هذا التقرير مجموعة من الأفلام الفلسطينية التي لا تكتفي بالبكاء على الضحايا، بل تضعهم في قلب السرد كأصحاب رواية لا شهودا صامتين، أعمال لا تستجدي التعاطف، بل تدين الصمت وتفضح التجاهل وتصر على أن الحقيقة تملك وجها وصوتا وذاكرة.

الجنازات بوصفها روتينا يوميا

الفيلم الوثائقي "غزة" إخراج غاري كين وأندرو ماكونيل، عرض العمل للمرة الأولى في مهرجان صندانس السينمائي الدولي، وهو نتاج تعاون بين صانعين أيرلنديين وفلسطينيين، إذ مَثّل أيرلندا رسميا في سباق الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي عام 2020.

يشير العمل بالبنان إلى تفاصيل الحياة اليومية تحت الحصار حيث يعيش أهل غزة بين الأمل والموت بأسلوب بصري يعتمد على اللقطات الهادئة من مسافة بعيدة، لتسليط الضوء على الرتابة المرعبة للمأساة، مؤكدا أن المجزرة الحقيقية ليست فقط في لحظة القتل، بل في الحياة المعلقة والكرامة المنتهكة.

وهو ما يقدم من خلال تصوير إنساني يبرز التناقض الصارخ بين من يسعون للعيش وأولئك الذين يلفظون أنفاسهم الأخيرة دون تجميل أو مبالغة أو لغة احتجاجية مشحونة. يجري ذلك عبر استعراض بورتريهات إنسانية لأشخاص عاديين تتشابك حكاياتهم بشكل عاطفي متقاطع، يكشف لنا غزة كجغرافيا يومية مفعمة بالأسى في حين يتخلل السرد لقطات أرشيفية لحروب سابقة تؤكد تكرار الكارثة عبر الزمن.

غزة تقاتل من أجل الحرية

"غزة تقاتل من أجل الحرية" (Gaza Fights for Freedom) فيلم وثائقي آخر يؤكد أن المجازر ليست استثناء. صدر العمل في 2019، وتعاونت خلاله الصحافية الأميركية آبي مارتن مع فريق فلسطيني لتقديمه رغم منعها من دخول القطاع، حيث أصبحت الكاميرا أداة مواجهة لا تقل جرأة عن أصوات المتظاهرين.

إعلان

يركز العمل على مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت في مارس/آذار 2018، حين خرج آلاف الفلسطينيين بشكل سلمي إلى حدود غزة مطالبين بكسر الحصار وحق العودة، قبل أن يرصد مواجهة قوات الاحتلال تلك المسيرات بالقنص المباشر واستهداف فئات محمية بموجب القانون الدولي، مما أسفر عن مئات الشهداء وآلاف الجرحى.

كذلك يعرض الفيلم شهادات الناجين وأهالي الضحايا، ويلتقط لحظات مرعبة وحصرية من أرض الميدان، بما في ذلك صور حقيقية لعمليات قنص عن بعد، واستهداف مباشر للمدنيين غير المسلحين تم تصويرها من زوايا قريبة.

ورغم أن المخرجة ناشطة أميركية، فإن العمل يظهر الفلسطينيين بوصفهم أصحاب حق ورواية، وليسوا مجرد ضحايا، متخليا عن نمط الراوي الغربي الذي عادة ما يغفل السياق أو يجرم الضحية.

دموع غزة والواقعية الصارخة

العمل الوثائقي الأخير ضمن القائمة هو الفيلم النرويجي الفلسطيني "دموع غزة" (Tears of Gaza)، وهو شهادة صادمة ومباشرة على المجزرة الواسعة التي تعرض لها المدنيون في قطاع غزة خلال حرب 2008-2009 المعروفة باسم "عملية الرصاص المصبوب".

تم تصوير الفيلم بكاميرات محلية ولقطات واقعية أعيد تركيبها بالاستخدام الذكي للمونتاج والموسيقى وضمها إلى شهادات مؤثرة لثلاث نساء ناجيات، مما جعل الفيلم يبدو كعمل فني رفيع، لا مجرد مادة أرشيفية.

اختار صانعو الفيلم تقديم لقطات ميدانية صادمة، وألقوا الضوء على أحداث مأساوية من بينها استخدام القنابل المحرمة دوليا ومجزرة حي الزيتون، وقصف المدارس التابعة للأونروا.

لكن ما جعل العمل مختلفا هو عدم تضمنه أي تعليقات صوتية سياسية، تاركا المساحة الكاملة للمتفرج ليكوّن حكمه الإنساني بنفسه، في إطار من الواقعية الصارخة التي جعلت العمل أقرب إلى شهادة بصرية ضد الحرب.

الملصق الدعائي للفيلم الوثائقي "دموع غزة" (حساب آي إم دي بي على إنستغرام)الجنة الآن وتناقض النفس الفلسطينية

بالانتقال للأفلام الدرامية، نأتي على ذكر فيلم "الجنة الآن" (Paradise Now) للكاتب والمخرج هاني أبو أسعد، وهو العمل الذي لاقى استحسانا عالميا حتى إنه ترشح للأوسكار وفاز بجائزة غولدن غلوب وجائزة النقاد في مهرجان برلين.

وبالمقارنة مع الأعمال السابقة بالقائمة، قد لا يكون الفيلم يعرض موتا جماعيا أمام الكاميرا، إلا أن المجزرة حاضرة في الحوار والمكان وكحالة اجتماعية مزمنة تدفع الشباب نحو قرارات مأساوية.

يقدم فيلم "الجنة الآن" معالجة معقدة للصراع النفسي الذي يعيشه الفلسطيني تحت الاحتلال، حيث تتقاطع السياسة مع الوجود الشخصي، إذ يستعرض رحلة شابين نحو قرار شائك ومصيري يتعلق بالقيام بإحدى العمليات الفدائية، متتبعا حالة الشك التي تنتابهما والتأمل في معاني مثل الحياة والموت والأمل واليأس، الأمر الذي يطرحه المخرج بوصفه فعلا أخلاقيا أكثر من كونه سياسيا.

فرحة بين الحلم والنكبة

فيلم "فرحة"، وهو دراما تاريخية تستند إلى قصة حقيقية جرت خلال نكبة 1984، تروي الحكاية فتاة فلسطينية مراهقة تطمح إلى إكمال تعليمها وسط عالم على وشك أن يمحى بالكامل، لكن حياتها تتحول إلى كابوس بين عشية وضحاها حين تشهد مجزرة وحشية إثر اقتحام القوات الصهيونية القرية الفلسطينية التي تسكنها.

فيلم "فرحة"، دراما تاريخية تستند إلى قصة حقيقية جرت خلال نكبة 1984 (حساب آي إم دي بي على إنستغرام)

اعتمدت المخرجة دارين سلام في فيلم "فرحة" على سرد شخصي لمراهقة تواجه عنف النكبة من زاوية معزولة وصامتة عبر استخدام الضوء الشاحب والفراغ الصوتي والكادرات الضيقة لنقل شعور بالحصار النفسي والذعر، مما يجعل التجربة أكثر قربا من مأساة فردية ذات صدى جمعي، ورغم أن صوت الضحية يكاد يكون مكتوما، فإن الكاميرا تمنحه حضورا هادرا.

إعلان

يذكر أن الفيلم تعرض إلى هجوم واسع من الإعلام الإسرائيلي حين عرض على منصة نتفليكس، قبل أن تعقب المخرجة مؤكدة أن الفيلم مبني على شهادة حقيقية وأنه ليس أكثر فظاعة من المجازر التي أرختها الوقائع، مثل دير ياسين وصفورية والطنطورة.

تجمع الأفلام السابقة بين الوثيقة والشهادة، وبين الجماليات السينمائية والصرخة الإنسانية، معيدة تعريف معنى أن تكون الضحية لكنك في الوقت نفسه مرئيا ومسموعا وممثلا بكامل إنسانيتك.

مقالات مشابهة

  • لطفية النادي.. رائدة الطيران المصري في العدد الجديد من مجلة مصر المحروسة
  • الموت خبزنا اليومي.. السينما الفلسطينية شاهدة على المجازر المتكررة
  • تتويج بنك مسقط بجائزة أفضل بنك في مجال الاستثمار من مؤسسة "MEED"
  • NYT: هل تستطيع أوروبا تعويض غياب الدور الأمريكي في إنهاء حرب غزة؟
  • مقال ببلومبيرغ: إسرائيل تتجه نحو عزلة دولية لا تستطيع تحمّلها
  • منال الشرقاوي تكتب: التتر السينمائي.. حكاية ما قبل البداية وما بعد النهاية
  • النائبة جيهان زكي: مصر تواصل دعمها للشعب الفلسطيني في قطاع غزة بكل ما تستطيع من إمكانيات
  • هل الرئيس ترامب صانع سلام؟!
  • المصري يتصدر.. جدول ترتيب الدوري الممتاز بعد الجولة الافتتاحية
  • تفاصيل مبادرة وزارة الثقافة لإحياء استوديو مصر ومدينة السينما