حزب الله يضع "نؤوت مردخاي" على جدول نيرانه رداً على استهداف قبريخا
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
وضع حزب الله مستوطنة "نؤوت مردخاي" على جدول نيرانها للمرة الأولى ، رداً على الاعتداءات التي طالت بلدة قبريخا وغيرها من قرى الجنوب وأدت إلى استشهاد مواطنة وجرح اثنين آخرين.
أعلنت المقاومة الإسلامية، الأربعاء، أنها أدخلت على جدول نيرانها مستوطنة إسرائيلية جديدة هي "نؤوت مردخاي"، وقصفتها للمرة الأولى بِصلياتٍ من صواريخ "الكاتيوشا"، رداً على اعتداءات الاحتلال على القرى الجنوبية، وخصوصاً بلدات مركبا وطلوسة والقنطرة وقبريخا، والتي أدت إلى استشهاد مواطنة وجرح اثنين آخرين.
وبصواريخ "الكاتيوشا" أيضاً، استهدفت المقاومة مرابض مدفعية الاحتلال الإسرائيلي في "الزاعورة".
كذلك، استهدف حزب الله، مواقع الاحتلال في "المرج" و"السماقة" و"رويسات العلم" بالأسلحة الصاروخية، وموقع "حانيتا" بقذائف المدفعية، محققاً فيها إصابات مباشرة.
وأفادت منصة إعلامية إسرائيلية عن إطلاق أكثر من 100 صاروخ منذ صباح اليوم من لبنان نحو شمال فلسطين المحتلة.
وأكد رئيس بلدية "كريات شمونة" في مقابلة مع القناة "الـ13" الإسرائيلية، تضرر 5 وحدات سكنية جديدة اليوم في "كريات شمونة"، معرباً عن أسفه لأن "هذا هو الواقع في الشمال منذ 11 شهراً، 4 منازل مدمرة هنا و5 منازل مدمرة هناك و3 هناك" مضيفاً "هكذا يأتي إطلاق النار كل يوم من دون إنذار".
إخماد الحرائق في عدة مواقع في الجليلوأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى عمل 12 فرقة إطفاء منذ ساعات الصباح على إخماد الحرائق في عدة مواقع في الجليل، من بينها "كريات شمونة" و"ديشون" و"بيت هليل" و"تل حاي"، لمحاولة منع امتداد النيران نحو المستوطنات والمنشآت والمناطق الزراعية.
كما أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية إطلاق صفارات الإنذار في مستوطنات "كريات شمونة" و"نؤوت مردخاي" و"لهفوت هبشان" و"كفار بلوم" و"مسكاف عام"، بينما تحدثت منصة إعلامية إسرائيلية عن سقوط عدد من المقذوفات في الجولان من دون إطلاق الإنذار.
وبالتوازي، استمرت الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والبلدات اللبنانية الجنوبية، حيث أفاد مراسل الميادين، عن استشهاد سيدة، في قصف مدفعي إسرائيلي، طال بلدة قبريخا الحدودية في جنوب لبنان.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة في لبنان، أن استهداف الاحتلال لبلدة قبريخا بالقصف المدفعي أدى إلى اسـتشهاد سيدة وإصابة شخصين آخرين بجروح، أحدهما يبلغ من العمر اثنتي عشرة سنة.
كما استهدفت غارة إسرائيلية بلدة حولا، إضافةً إلى غارة من مسيّرة إسرائيلية استهدفت بلدة القنطرة، بحسب مراسل الميادين في جنوب لبنان.
وكان حزب الله، قد استهدف في عمليات سابقة، مقر قيادة "كتيبة السهل" في ثكنة "بيت هلل"، ومرابض مدفعية الاحتلال في "ديشون" وثكنة "زرعيت" (مقر قيادة الكتيبة التابع للواء الغربي)، بصلياتٍ من صواريخ "الكاتيوشا" وقذائف المدفعية، دعما لقطاع غزة ومقاومته، ورداً على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على القرى الجنوبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حزب الله نؤوت مردخاي قبريخا بلدة قبريخا غارة إسرائيلية کریات شمونة حزب الله
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي يكشف: حزب الله لا يزال نشطا في جنوب لبنان
كشفت تقرير صادر عن المركز الإسرائيلي "ألما" للأبحاث، أن حزب الله لا يزال يحتفظ بنشاطه العسكري جنوب نهر الليطاني، رغم مضي أشهر على وقف إطلاق النار بينه وبين جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية نقلا عن التقرير إلى أن دولة الاحتلال "نفذت منذ بدء الهدنة 371 هجوما داخل الأراضي اللبنانية، أسفرت عن مقتل 84 عنصراً من الحزب، بينهم عدد من الشخصيات البارزة".
وأوضح التقرير أن "الأسبوع الماضي وحده شهد 21 هجوما إسرائيليا منها 18 في الجنوب اللبناني وثلاثة في منطقة البقاع، أسفرت عن مقتل ستة من عناصر الحزب، بينهم ثلاثة من وحدة الرضوان".
وأضاف أن الهجمات الإسرائيلية شملت "تصفية نبيل بلاغي الذي وُصف بأنه قائد معسكر حزب الله في بلدة ياطر"، على حد إداء التقرير.
وشدد مركز "ألما" على أن حزب الله لا يزال يحتفظ ببنيته العسكرية في الجنوب، بما في ذلك عناصر من وحدة الرضوان، رغم تصريحات الحكومة اللبنانية التي تؤكد أنها تسيطر على أكثر من 90% من المناطق جنوب الليطاني.
وأوضح المركز الإسرائيلي أن العديد من المواقع التابعة لحزب الله لا تزال خارج نطاق السيطرة الفعلية للجيش اللبناني.
ولفتت صحيفة "إسرائيل اليوم" إلى أن التقرير الصادر عن مركز الأبحاث يتزامن مع "تصعيد في الخطاب السياسي داخل لبنان ضد حزب الله".
وتواصل دولة الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في نهاية العام الماضي، من خلال شن هجمات يومية على جنوب لبنان، واستمرار احتلالها لخمس تلال لبنانية استراتيجية ضمن المناطق التي سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة.
وفي 8 تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، بدأ جيش الاحتلال عدوانا على لبنان سرعان ما تطور إلى حرب شاملة في 23 أيلول /سبتمبر عام 2024، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين، فضلا عن تهجير قرابة مليون و400 ألف مدني.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، ارتكبت دولة الاحتلال ما يزيد عن 3 آلاف خرق، ما أدى إلى سقوط 203 شهداء وما لا يقل عن 500 جريح، حسب المصادر الرسمية.