سبتمبر 5, 2024آخر تحديث: سبتمبر 5, 2024

المستقلة/- كشف المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي، الدكتور مظهر محمد صالح، عن وجود أزمة حقيقية في نظام الضرائب العراقي، حيث يتفشى ما يُعرف بـ”السوق الرمادية” التي تشكل قرابة 70% من نشاط السوق أو القطاع الخاص. وفقًا لصالح، هذه النسبة تمثل جزءًا كبيرًا من الاقتصاد الذي يتهرب من دفع الضرائب القانونية، مما يشكل عبئًا كبيرًا على النظام الضريبي ويؤثر بشكل مباشر على إيرادات الدولة.

وفي حديثه لـ”الصباح” تابعته المستقلة، أشار صالح إلى أن الضرائب في البلدان المتقدمة تشكل نحو 25% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما في العراق لا تتجاوز 4% بسبب التهرب الضريبي. ويعزو ذلك إلى ضخامة السوق الرمادية، التي لا تخضع للرقابة الضريبية ولا تسجل رسمياً، ما يجعل من الصعب على الحكومة جمع الضرائب المستحقة.

وأضاف صالح أن نسبة الضرائب السالبة، التي تمثل المعونات المقدمة للطبقة الفقيرة، تشكل فقط 5% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي، مما يبرز خللاً كبيرًا في النظام الضريبي العراقي. هذا الخلل يعوضه فرق العوائد التي يتم جنيها من الريع النفطي، مما يخلق فجوة واسعة بين نوعية الضرائب المحصلة وحجم الإيرادات الفعلية.

التقرير يكشف عن أزمة كبيرة تؤثر على الاقتصاد العراقي، حيث تعاني الحكومة من صعوبة في تحقيق التوازن المالي والاقتصادي بسبب غياب الشفافية في النظام الضريبي. ويطرح تساؤلات حول فعالية الإصلاحات المالية والتدابير الحكومية لمكافحة التهرب الضريبي واستعادة الأموال المستحقة.

في ظل هذه الأرقام المثيرة للقلق، يصبح من الضروري على الحكومة اتخاذ خطوات جادة لإصلاح النظام الضريبي وتعزيز الرقابة على النشاط الاقتصادي غير المصرح به. هل ستتمكن السلطات العراقية من مواجهة هذا التحدي الكبير، أم ستظل التحديات الضريبية تشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة؟

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: النظام الضریبی

إقرأ أيضاً:

انخفاض سعر الدولار أمام الدينار الليبي في السوق الموازية

الوطن | متابعات

سجّل سعر صرف الدولار أمام العملة الليبية تراجعًا في السوق الموازية، اليوم السبت، ليصل إلى 7.69 دينار مقارنة بـ7.77 دينار في ختام تعاملات الخميس الماضي. كما انخفض سعر صرف اليورو إلى 8.70 دينار مقابل 8.78 دينار، فيما استقر الجنيه الإسترليني عند مستوى 10 دنانير، وفق ما أفاد به تجار وصفحات معنية بسوق الصرف على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي المقابل، حافظت الليرة التركية على سعرها البالغ 0.18 دينار، كما استقر الدينار التونسي عند 2.40 دينار ليبي، دون تغيير عن نهاية الأسبوع. وشهد سعر كسر الذهب تراجعًا ملحوظًا إلى 608 دنانير للغرام الواحد من عيار 18، مقارنة بـ616 دينارًا في تعاملات الخميس.

أما في السوق الرسمية، فقد أظهر آخر تحديث صادر عن مصرف ليبيا المركزي، يوم الخميس، تراجع متوسط سعر صرف الدولار إلى 5.42 دينار مقارنة بـ5.43 دينار في اليوم السابق. كما ارتفع سعر صرف اليورو إلى 6.33 دينار مقابل 6.30 دينار، والجنيه الإسترليني إلى 7.25 دينار مقارنة بـ7.23 دينار

الوسومالدينار مقابل الدولار السوق الموازية سعر الصرف ليبيا

مقالات مشابهة

  • أنس.. الكلمة التي أرعبت الرصاصة
  • "لائحة سوق الشركات الواعدة" تدعم التنويع الاقتصادي وتعزز جاذبية بيئة الاستثمار
  • من كولورادو إلى كاليفورنيا.. النيران تلتهم مساحات شاسعة من غابات أمريكا
  • العراق بين البراغماتية والتوازن الإقليمي قراءة في تعقيدات الموقف
  • الأطلسي: العراق أمام أزمة وجودية تتطلب تحولاً نحو الزراعة المتجددة
  • الأولمبية الدولية تصادق على النظام الداخلي لمركز التسوية والتحكيم العراقي
  • مأرب.. ندوة عن الوضع الاقتصادي في اليمن وخيارات الحكومة في ظل التجاوزات الحوثية
  • رئيس الوزراء العراقي: حصر السلاح بيد الدولة لا تفاوض عليه والحكومة ملتزمة بإنهاء وجود التحالف الدولي
  • رئيس الوزراء العراقي يفاجئ المليشيات الشيعية في العراق بخصوص سلاحها
  • انخفاض سعر الدولار أمام الدينار الليبي في السوق الموازية