تدرس هيئة تنظيم الأعمال الخيرية في المملكة المتحدة شكوى ضد منظمة يهودية كبرى لجمع التبرعات، متهمة بتسهيل دعم مالي لمنظمة إسرائيلية تقدم المعدات للجنود في غزة.

وأكدت الهيئة، أمس الأربعاء، لموقع "ميدل إيست آي" أنها فتحت قضية امتثال تنظيمي ضد منظمة "أخيسوموخ" اليهودية للمساعدات، وأنها تحقق في مدى التزام المنظمة بالقوانين واللوائح التنظيمية المتعلقة بالجمعيات الخيرية.

وعلمت "ميدل إيست آي" أن الهيئة التنظيمية فتحت القضية ردا على شكوى من مجموعة حملة المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين.

وتعتبر منظمة "أخيسوموخ"، التي يقع مقرها في لندن، منصة لجمع التبرعات الخيرية اليهودية -المعروفة في العبرية باسم "تزداكا"- لأكثر من 2000 مؤسسة خيرية معتمدة في المملكة المتحدة وإسرائيل وحول العالم.

وفي السنة المالية الماضية، حتى مارس/آذار 2023، تعاملت المؤسسة مع تبرعات بلغ مجموعها نحو 65 مليون جنيه إسترليني (85 مليون دولار)، وفقا لآخر تقرير سنوي.

وتسلّط الشكوى الضوء على تقديم "أخيسوموخ" التبرعات لجمعية طبية إسرائيلية تُدعى "عزرات أخيم"، والتي تشمل أنشطتها الحالية تزويد الجنود الإسرائيليين بما وصفه المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين بـ"المعدات القتالية والتكتيكية".

واستشهدت بصفحة لجمع التبرعات أنشأتها "عزرات أخيم" على موقع "كوزماتش" الإسرائيلي لدعم "الجنود وعائلاتهم على الخطوط الأمامية"، والتي قالت إن التبرعات ستُستخدم لشراء المعدات، بما في ذلك الطائرات بدون طيار ومعدات الحماية وأضواء البنادق وغيرها من العناصر، "وفقا لطلبات يومية محددة نتلقاها من القادة والجنود الأفراد".

وتشير الشكوى إلى أن أنشطة "عزرات أخيم"، والخدمات التي تقدمها لها "أخيسوموخ"، قد تصل إلى حد "التواطؤ في جرائم حرب"، مضيفة أن هناك مخاوف جدية بشأن سلوك إسرائيل في حربها بغزة والإجراءات القانونية الجارية ضدها في محكمتي العدل والجنائية الدولية.

وقالت ميرا ناصر مسؤولة الشؤون القانونية في المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين، لـ"ميدل إيست آي" إن فتح قضية أمام لجنة مكافحة الفساد خطوة إيجابية. وأضافت أنه يتعين على لجنة مكافحة الفساد اتخاذ إجراءات حاسمة وشفافة ضد أي مخالفات يتم تحديدها.

وبالإضافة إلى دعم جنود الجيش الإسرائيلي في غزة، حدد موقع "ميدل إيست آي" أيضا صفحة لجمع التبرعات لصالح "عزرات أخيم" تطلب توفير "معدات تكتيكية"، بما في ذلك "سترات واقية من الرصاص وخوذات، بالإضافة إلى الزي التكتيكي" للجنود المتمركزين في تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني قرب الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وبدعم أميركي تشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا على غزة خلّفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات لجمع التبرعات میدل إیست آی

إقرأ أيضاً:

آخر ظهور للشهيدة عائشة نور.. غضب عالمي بسبب قتلها على يد الاحتلال الإسرائيلي

كشفت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن آخر ظهور للناشطة الشهيدة عائشة نور الأمريكية ذات الأصول التركية، في الضفة الغربية قبل استشهادها أمس الجمعة على يد قناصة الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد، كانت خلال مظاهرة لدعم المزارعين الفلسطينيين ضد المستوطنين وقوات الاحتلال في مدينة بيتا.

آخر ظهور للشهيدة عائشة نور

آخر ظهور للمتضامنة عائشة نور بالضفة الغربية كان في المسيرة الاحتجاجية الأسبوعية في محيط جبل صبيح ببلدة بيتا التي تنظمها حملة «فزعة» لدعم وحماية المزارعين الفلسطينيين ضد انتهاكات الاحتلال المستوطنين، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

وأضافت الوكالة أن خلال المسيرة السلمية اندلعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الاحتلال، حيث قتل قناص من قوات الاحتلال المتضامنة عائشة نور برصاص حي بالرأس وتم نقلها إلى مستشفي رفيديا في مدينة نابلس، وإصابة شاب آخر 18 عاما، بشظايا الرصاص الحي في الفخذ.

غضب عالمي عقب مقتل عائشة نور

عقب انتشار أخبار استشهاد المتضامنة عائشة نور إيزغي من مواليد 1998، وهي أمريكية من أصول تركية، بدأت الإدانات تنهال على الاحتلال الإسرائيلي.

وأدانت وزارة الخارجية والهجرة الفلسطينية مقتل الناشطة من أصول تركية عائشة نور بواسطة قوات الاحتلال جنوب نابلس، موضحة أن تلك الجريمة تُعد مثالاً جديداً على الانتهاكات الإسرائيلية اليومية في حق المدنيين الفلسطينيين والمتضامنين معهم، وفق ما نشرت على الصفحة الرسمية للوزارة على فيس بوك.

أما الولايات المتحدة، فطالبت الاحتلال الإسرائيلي بالتحقيق في مقتل الناشطة الأمريكية على يد قناصتها.

فيما أعربت بريطانيا عن قلقها العميق إزاء مقتل الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور أزغي أيغي، على يد قناص إسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

مقالات مشابهة

  • "مجزرة خان يونس".. الاحتلال الإسرائيلي يستهدف النازحين والمجتمع الدولي يدعو للتحرك
  • خبير لوائح : من حق الزمالك شكوى أرون بوبيندزا حال وجود عقد مبدئي
  • خدمة المواطنين بالشرقية تستجيب لـ 3483 شكوى وطلب خلال العام الجاري
  • وزارة الدفاع السورية: مقتل 3 وإصابة 15 بسبب القصف الإسرائيلي
  • بالفيديو: إماراتيان ينقذان فتاة من الغرق في نهر التايمز ببريطانيا
  • تسمم جنود الاحتلال بعد تناول بسكويت بالحشيش وزعه مستوطنون
  • بينها أموال التبرعات والمنح.. 7 مصادر لتمويل التحالف الوطني التنموي بالقانون الجديد
  • ميدل إيست مونيتور: هذه أبعاد الزيارة الأخيرة لـ قالن إلى ليبيا
  • منظمة التعاون الإسلامي تُدين مقتل ناشطة أمريكية تركية برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • آخر ظهور للشهيدة عائشة نور.. غضب عالمي بسبب قتلها على يد الاحتلال الإسرائيلي