شكوى ضد منظمة يهودية ببريطانيا بسبب تبرعات للجيش الإسرائيلي في غزة
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
تدرس هيئة تنظيم الأعمال الخيرية في المملكة المتحدة شكوى ضد منظمة يهودية كبرى لجمع التبرعات، متهمة بتسهيل دعم مالي لمنظمة إسرائيلية تقدم المعدات للجنود في غزة.
وأكدت الهيئة، أمس الأربعاء، لموقع "ميدل إيست آي" أنها فتحت قضية امتثال تنظيمي ضد منظمة "أخيسوموخ" اليهودية للمساعدات، وأنها تحقق في مدى التزام المنظمة بالقوانين واللوائح التنظيمية المتعلقة بالجمعيات الخيرية.
وعلمت "ميدل إيست آي" أن الهيئة التنظيمية فتحت القضية ردا على شكوى من مجموعة حملة المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين.
وتعتبر منظمة "أخيسوموخ"، التي يقع مقرها في لندن، منصة لجمع التبرعات الخيرية اليهودية -المعروفة في العبرية باسم "تزداكا"- لأكثر من 2000 مؤسسة خيرية معتمدة في المملكة المتحدة وإسرائيل وحول العالم.
وفي السنة المالية الماضية، حتى مارس/آذار 2023، تعاملت المؤسسة مع تبرعات بلغ مجموعها نحو 65 مليون جنيه إسترليني (85 مليون دولار)، وفقا لآخر تقرير سنوي.
وتسلّط الشكوى الضوء على تقديم "أخيسوموخ" التبرعات لجمعية طبية إسرائيلية تُدعى "عزرات أخيم"، والتي تشمل أنشطتها الحالية تزويد الجنود الإسرائيليين بما وصفه المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين بـ"المعدات القتالية والتكتيكية".
واستشهدت بصفحة لجمع التبرعات أنشأتها "عزرات أخيم" على موقع "كوزماتش" الإسرائيلي لدعم "الجنود وعائلاتهم على الخطوط الأمامية"، والتي قالت إن التبرعات ستُستخدم لشراء المعدات، بما في ذلك الطائرات بدون طيار ومعدات الحماية وأضواء البنادق وغيرها من العناصر، "وفقا لطلبات يومية محددة نتلقاها من القادة والجنود الأفراد".
وتشير الشكوى إلى أن أنشطة "عزرات أخيم"، والخدمات التي تقدمها لها "أخيسوموخ"، قد تصل إلى حد "التواطؤ في جرائم حرب"، مضيفة أن هناك مخاوف جدية بشأن سلوك إسرائيل في حربها بغزة والإجراءات القانونية الجارية ضدها في محكمتي العدل والجنائية الدولية.
وقالت ميرا ناصر مسؤولة الشؤون القانونية في المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين، لـ"ميدل إيست آي" إن فتح قضية أمام لجنة مكافحة الفساد خطوة إيجابية. وأضافت أنه يتعين على لجنة مكافحة الفساد اتخاذ إجراءات حاسمة وشفافة ضد أي مخالفات يتم تحديدها.
وبالإضافة إلى دعم جنود الجيش الإسرائيلي في غزة، حدد موقع "ميدل إيست آي" أيضا صفحة لجمع التبرعات لصالح "عزرات أخيم" تطلب توفير "معدات تكتيكية"، بما في ذلك "سترات واقية من الرصاص وخوذات، بالإضافة إلى الزي التكتيكي" للجنود المتمركزين في تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني قرب الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وبدعم أميركي تشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا على غزة خلّفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات لجمع التبرعات میدل إیست آی
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي يهاجم سفينة الحرية على شواطئ غزة
اقتحمت زوارق تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي سفينة الحرية المحملة بمساعدات إنسانية أثناء اقترابها من شواطئ قطاع غزة، وسط توتر متصاعد بسبب استمرار الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات تُظهر لحظة محاصرة السفينة من قبل قوارب الاحتلال، في مشهد أعاد للأذهان أحداث اقتحام سفن سابقة حاولت كسر الحصار.
BREAKING: ISRAELI ARMY APROACH THE MADLEEN FREEDOM FLOTILLA
It’s carrying Liam Cunningham, Rima Hassan, Greta Thunberg, Yasmeen Acar, Thiago Alva & other activists.@RimaHas wrote: “They are here.” pic.twitter.com/gsZ8aPML4U
وكانت السفينة قد أبحرت ضمن "أسطول الحرية" بمشاركة ناشطين دوليين بينهم النائبة في البرلمان الأوروبي ريما حسن، والناشطة البيئية السويدية جريتا ثونبرج، بهدف إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة. وأكد الناشطون عزمهم مواصلة رحلتهم "حتى اللحظة الأخيرة"، رغم تهديدات الاحتلال بمنعهم من الوصول.
وفي تصريح أدلت به لوكالة "فرانس برس"، قالت ريما حسن: "نحن 12 مدنيًا على متن السفينة، لسنا مسلحين، ولا نحمل سوى المساعدات الإنسانية"، مؤكدة أن الاحتلال قد يقطع الإنترنت وشبكات الاتصال في أي لحظة لمنع توثيق الهجوم.
الاحتلال يهدد والناشطون يرفضون التراجعوزير الدفاع في حكومة الاحتلال، يسرائيل كاتس، أعلن صراحة أنه أصدر تعليماته للجيش بمنع السفينة من بلوغ شواطئ غزة، موجهًا رسالة إلى النشطاء قال فيها: "عودوا أدراجكم لأنكم لن تصلوا إلى غزة". ورد تحالف "أسطول الحرية" في بيان بأنه يتوقع "اعتراضًا واعتداءً إسرائيليًا في أي لحظة"، داعيًا حكومات الدول المشاركة إلى حماية مواطنيها من الاعتداء الإسرائيلي.
ويشارك في الرحلة ناشطون من ألمانيا وفرنسا والبرازيل وتركيا والسويد وإسبانيا وهولندا، في محاولة رمزية لكسر الحصار ولفت أنظار المجتمع الدولي إلى الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.
مجازر في رفح وتحذيرات من انهيار النظام الصحيوفي وقت متزامن، أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة استشهاد عشرة فلسطينيين على الأقل، بينهم نساء وأطفال، جراء غارات إسرائيلية استهدفت مناطق قرب دوار العلم غرب رفح، أثناء تجمع آلاف النازحين للحصول على مساعدات غذائية من مركز أمريكي لتوزيع الإغاثة. وقال المتحدث باسم الجهاز محمود بصل إن فرق الإنقاذ نقلت "خمسة شهداء وعشرات الإصابات برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي" من الموقع.
وتأتي هذه الهجمات وسط تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث أطلقت وزارة الصحة نداء استغاثة جديدًا، محذرة من توقف عدد من المستشفيات عن العمل خلال ساعات بسبب نقص الوقود وقطع الغيار والزيوت اللازمة لتشغيل المولدات.
وأوضحت الوزارة في بيان أن "مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الأهلي العربي يتهددهما خطر الخروج عن الخدمة خلال 24 ساعة"، مشيرة إلى أن المؤسستين الطبيتين تستقبلان أعدادًا كبيرة من الجرحى والمرضى من مدينة غزة وشمال القطاع، عقب خروج عدة مستشفيات من الخدمة بسبب القصف أو نفاد الموارد.