تقارير تحليلية: بهذه الطريقة.. تمكن الكبير من خنق الدبيبة ودفع عدائهما للـ لا عودة
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
ليبيا – تناول تقريران تحليليان لقسم الأخبار الإنجليزية بصحيفة “العرب الأسبوعية” وموقع “ذا ناشيونال” الإخباري الدولي آخر تطورات أزمة المصرف المركزي.
التقريران اللذان تابعتهما وترجمت المهم من رؤاهما التحليلية صحيفة المرصد وصفا اتفاق مجلسي النواب والدولة الاستشاري على تعيين محافظ ومجلس إدارة للمصرف المركزي في غضون 30 يوما بفرصة لتفكيك معركة السيطرة على عائدات النفط في البلاد المتسببة في خفض الإنتاج.
وأرجع التقريران أزمة المصرف المركزي إلى المشهد السياسي المنقسم في البلاد بين مؤسسات حاكمة متنافسة ضعيفة الشرعية في وقت سادت فيه حالات الارتباك والخوف والمعاملات المتعثرة في المصارف والمتاجر والشركات في جميع أنحاء ليبيا بسسب الصراع على هذه المؤسسة المالية.
وتابع التقريران إن العديد من المعاملات المصرفية العادية بدت مستحيلة فيما بقيت العديد من مرتبات الدولة غير مدفوعة مبينان إن تمكن إدارة المصرف المركزي من دفع أجور العاملين بالقطاع العام بناء على طلب حكومة تصريف الأعمال أمر غير واضح.
ونقل التقريران عن المواطن من مدينة مصراتة محمد سالم قوله:”الناس منهكون من الانتظار وتحمل المصاعب وبالطبع المواطنون يكافحون والجميع يتأثرون بنقص الوقود ويتعين على الشاحنات الانتظار لمدة يومين أو 3″ في وقت بين فيه التقريران فشل دفع مرتبات مليوني موظف بسبب أزمة المصرف المركزي.
وقال المحلل السياسي جليل حرشاوي:”إن الأزمة الحالية تتراكم منذ أشهر مع تدهور علاقة الصديق الكبير وعبد الحميد الدبيبة فالعداء والنزاع واضح بينهما وبلغ ذروته الآن ونقطة اللاعودة وبحلول نهاية العام 2023 ظهرت أدلة تشير إلى أن الأول توقف عن تقديم الائتمانات لجميع الشركات المرتبطة بالثاني”.
وتابع حرشاوي قائلا:”هذا التوقف جعل الدبيبة يشعر بالاختناق فبمجرد أن تصبح الأمور غير قابلة للاستمرار سوف تنفجر في مرحلة ما وأعتقد أن الليبيين سوف يعانون بشدة بسبب التداعيات الاقتصادية وقد تسوء الأمور كثيرا قبل أن نصل إلى القاع وللصراع المسلح مرة أخرى”.
واختتم حرشاوي بالقول:”إذا استمرينا في هذا النوع من الأجواء فسوف يصبح من الطبيعي العودة المحتملة إلى جميع الأعمال العنيفة وسوف يصبح الناس أيضا أكثر توترا بحيث يصبح الأمر أكثر احتمالية وخاصة في مثل هذه اللحظات من الارتباك”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المصرف المرکزی
إقرأ أيضاً:
تحذير صحي خطير.. ليبيا تواجه أزمة صامتة تهدد حياة مواطنيها
في الوقت الذي تنشغل فيه ليبيا بصراعاتها السياسية والانقسام المؤسسي، تتسلل أزمة أخطر وأعمق إلى جسد الوطن بصمت… أزمة تمس حياة كل مواطن، غنياً كان أو فقيراً، في الشرق أو الغرب أو الجنوب.
خلال مداخلة إذاعية في تونس، كشف طبيب تونسي مختص عن أنماط مرضية مقلقة بين المرضى القادمين من ليبيا، تختلف عن تلك التي تُسجّل في دول الجوار.
الطبيب أوضح أن هذه الحالات لا تقتصر على أمراض موسمية أو اعتيادية، بل تشمل:
بحسب التحذيرات الطبية، فإن العوامل المشتبه بها تشمل:
مياه شرب ملوثة أو غير معالجة غذاء فاسد أو يحتوي على مواد كيميائية ضارّة أعلاف ملوثة للماشية والدواجن أدوية بيطرية وبشرية مشبوهة تدخل بلا رقابة صارمة مبيدات زراعية خطيرة تُستخدم دون إشراف علمي أو بيئيهذه المؤشرات دفعت السلطات التونسية إلى الرجوع لبروتوكولات منظمة الصحة العالمية وإبلاغ الجهات الليبية رسمياً، في خطوة تعكس خطورة الموقف.
الأزمة أكبر من قطاع الصحة
هذه ليست مجرد قضية صحية، بل تهديد مباشر للأمن القومي الليبي. فشعب مريض ومرهق صحياً لن يستطيع النهوض ولا حماية وطنه.
المأساة أن البلاد تعاني من غياب برلمان فاعل وسلطة قادرة على فرض الرقابة وتأمين الحد الأدنى من متطلبات العيش الكريم، مما يترك الباب مفتوحاً أمام الفوضى في الغذاء والدواء والبيئة.
دعوة عاجلة للتحرك
على وزارة الصحة، ومركز الرقابة على الأغذية والأدوية، وهيئات الزراعة والبيئة، وإدارة الجمارك، أن يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية عبر تشكيل لجنة وطنية طارئة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، للتحقيق في أسباب التدهور الصحي ووضع خطة عاجلة للحد منه.
فصحة المواطن هي خط الدفاع الأول… وإذا انهارت، فلن ينفع النفط ولا المال ولا السلاح.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.