استضاف الصالون الادبي والثقافي في كازينو لبنان،  وذلك من ضمن سلسلة نشاطاته صيف 2024، حفل توقيع كتاب الكاتبة جورجيت أبو راشد تحت عنوان "lifting the veil of happiness " الذي هو باكورة أعمالها، في حضور فاعليات ثقافية واجتماعية وسياسية وإعلامية.
 
استهلّ اللقاء بكلمة ترحيبية لمسؤولة الإعلام في كازينو لبنان والصالون الادبي والثقافي رنا وهبه، أكدت خلالها ان الصالون "جاهز دائما لنشر الثقافة وتشجيع الأعمال الادبية والفكرية والفنية التي تليق بصورة الكازينو ودعمها وإطلاقها، من هنا اردنا ان تكون انطلاقة هذا الكتاب من عندنا".

كما أملت ان تكون الأمسية "مليئة بالسعادة على غرار كلمات الكتاب التي تعكس الفرح والأمل لكل إنسان".

أبو راشد

بدورها شكرت الكاتبة أبو راشد الحضور وكل من ساهم في إنجاز وإطلاق كتابها "الذي يشكل جزءا من قلبها وجاء بعد ساعات كتابة وتأمل ومراجعة لا تحصى". اضافت ان هذا الكتاب: "يكشف عن سنوات عدة من التساؤلات حول أشياء في الحياة، والبحث عن إجابات من شأنها أن تساعد في جعل أسئلتي منطقية، كما يحتوي على أفكار ومشاعر وأسئلة يختبرها جميع الناس ولكن ليس دائمًا مع البصيرة أو التفسير،  اضافة إلى مقابلات أجريتها مع أشخاص أعطوني صفحات مليئة بالطبيعة البشرية الجميلة".

واشارت أبي راشد إلى أن "ما هو مكتوب على هذه الصفحات هو مساهمتي ورغبتي حتى يتمكن الآخر ايضا من ادراك ما في متناول يده". وقالت:"ان السعادة امر شخصي ليس له قواعد او اسرار، ركيزتها الامتنان والتركيز على النعم التي نملكها بدلا من التحسر على ما لا نملك. سوف نحقق ما نريده في الحياة انما علينا عدم الاستسلام ووضع خريطة طريق للوصول إلى اهدافنا والإصرار على تنفيذها، لان الفشل ليس خيارا في كتابي".

ودعت إلى "عيش اللحظة والاستمتاع بكل ما لدينا، لان الأمور البسيطة في الحياة لها قيمتها الكبيرة". 

كما توجهت بشكر خاص لرئيس مجلس ادارة كازينو لبنان رولان خوري والسيدة رنا وهبه واشادت بجهود الصالون الثقافي على استضافة ودعم الأعمال الثقافية والادبية وتشجيعها.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: کازینو لبنان أبو راشد

إقرأ أيضاً:

كتاب يعاين صورة المتنبي في مرآة الاستشراق وضع القراءة

عمّان "العُمانية": يتناول الباحث الأردني حمزة أمين في كتابِه "المتنبي في مرآة الاستشراق" دراسة المستشرق الفرنسي "ريجي بلاشير" عن المتنبي، التي استعرضت شخصية المتنبي وشعريته، ورصدت الظروف الاجتماعية والسياسية والفكرية والعقدية في زمنه.

ويبيّن المؤلف أن اختياره وقع على رؤية "بلاشير"؛ لأنها امتدّت لتشمل إعادة رسم ملامح الأطر التاريخية والسياسيّة والفكرية التي تحرّك فيها المتنبي، ثم إعادة ترتيب تاريخه الشعري على نحو دقيق، دون إغفال أهم السمات الفنيّة في شعره.

ويوضح أنّ رؤية "بلاشير" تمثّل نظرة الغرب لظاهرة نقديّة أدبيّة عربيّة؛ فلم يتميّز جهده بوصفه باحثًا فحسب، بل بوصفه مستشرقًا يطبّق على الأدب العربي الأدوات نفسها التي يطبقها على الأدب الأجنبي؛ ما قد يؤدي إلى بعض الخلط في النتائج والأحكام.

ويلفت الدكتور غسان عبد الخالق في تقديمه للكتاب، إلى أنّ الباحث حمزة أمين اشتبك مع مسألتين على جانب كبير من "الالتباس والتعقيد"، وهما: المتنبي من جهة، والاستشراق من جهة ثانية، وأنه "لم يدّخر وسعًا لتسليط الضوء على كثير من غوامض هذا الالتباس"، فالمتنبي بحسبه "كان وما زال وسيظل قارّة يحوطها كثير من الغموض"، و "بلاشير" كان وما زال وسيظل "مستشرقًا إشكاليًّا؛ له ما له، وعليه ما عليه".

جاء الكتاب في مقدمة وتمهيد وفصلين وخاتمة؛ تناولَ التمهيدُ المرآةَ بالمعنى الذي يُعين على عكس الصورة التي رسمها المستشرق "بلاشير" للغرب، ثم عرّف بالاستشراق، وترجم للمتنبي وللمستشرق "بلاشير"، ثم عرض لصورة المتنبي عند المستشرقين.

وتناول المؤلّف في الفصل الأوّل التاريخ الشعري للمتنبي من منظور "بلاشير"؛ فاشتمل الفصل على التيار العقدي والفكري الذي وجّه المتنبي، ثم الإطار الزمني/ الشعري للمتنبي، واختُتِمَ الفصل بالأغراض الشعريّة التي أشغلت المتنبي من منظور "بلاشير"، وهي: المديح، والهجاء، والوصف، والغزل، والحكم والمواعظ.

وخصص المؤلّف الفصل الثاني للسمات الفنيّة لشعر المتنبي من منظور "بلاشير"، فعمل على إبراز أهم السّمات التي شكّلت ديوان الشاعر والتي أطال "بلاشير" النّظر فيها، وهي: الغامض والغريب، وولوع المتنبي بالتشبيه والاستعارة، والطباق بوصفه ظاهرة، وحسن التخلّص.

ويُختتمُ الكتابُ بخاتمة يُبرز فيها المؤلّف صورة المتنبي بوصفه ظاهرة نقديّة في القرن الرّابع عند المستشرقين بوجه عامّ، وعند المستشرق "بلاشير" بوجه خاصّ، ويخلُص إلى جملة من النتائج والتوصيات، من أبرزها أن المتنبي لم يتجلَّ في مخيال الاستشراق بصورة واحدة، بل عاش فيه صورًا متعددة بحسب رؤية كل مستشرق وحقله؛ فمنهم من وضعَ أهميّة المتنبي في التأريخ، ومنهم من أرجأ أهميته إلى علم الجغرافيا، ومنهم من صنّفه ضمن الشّعراء العباقرة.

ومما خلُص إليه المؤلف أيضاً، أنّ المتنبي يمثّل ظاهرة "تأجيج النقد" بين التيار القديم والتيار المحدَث في الشعر العربي، ورغم ذلك فإنّ هذا التأجيج لم يكن بحكم التعصّب للقديم كما رأى "بلاشير"، بل لأن المتنبي جمع بين القديم والمُحدَث.

وأكد المؤلف أن المتنبي ظلّ مقيّدًا ضمن الأغراض الشعريّة والسمات البلاغيّة التقليديّة، ولم يستطع يومًا الخروج عنها؛ لكونها متحدّرة من الثقافة العربيّة الغالبة وهي سلطة القصيدة الجاهلية؛ بوصفها ممثلة للعقل العربي.

كما دعا المؤلف إلى إعادة النظر في الدراسات الاستشراقيّة، والابتعاد عن الأحكام المسبقة قبل العمل النقدي الموضوعي، وتوجيه الدرس النقدي في الوطن العربي باتجاه المؤسسة الاستشراقيّة لكونها مؤسسة معرفيّة انغمست في تحليل الأدب العربي، ولِما تحتويه من آثار معرفيّة تغني النقد في الشرق.

مقالات مشابهة

  • بداية جديدة.. كنزي مدبولي تثير الجدل بالقفز في البسين بعد كتب الكتاب
  • نهضة مصر" تحتفل بتوقيع كتاب "ضربة البداية" لـ محمد أبو النجا ومحمد محرم
  • هل الاقتصاد ساحة صراع فكري وأيديولجي؟ كتاب يكشف خفايا نظريات الاقتصاد
  • الفرح خميرة الحياة.. احتفال في سجن رومية بمناسبة عيدي الأب والموسيقى
  • كتاب يعاين صورة المتنبي في مرآة الاستشراق وضع القراءة
  • كتاب اسمه حيفا
  • كتاب من المجلس الوطني لقدامى موظفي الدولة الى المسؤولين.. هذا ما جاء فيه
  • توقيع مذكرة تفاهم لدعم مبنى مركز بهلا الثقافي للعلوم والابتكار
  • هيئة الكتاب تصدر رواية «جبل الشوع» لـ زهران القاسمي
  • رئيس المجلس الوطني للإعلام يتلقى كتاب شكر من رئاسة الجمهورية