سامسونج تعرض أحدث ابتكارات الذكاء الاصطناعي في IFA 2024
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
افتتحت شركة سامسونج للإلكترونيات المحدودة، اليوم الخميس، الجناح الرسمي للشركة في معرض IFA ببرلين، لعرض أحدث ابتكارات سامسونج في مجال الذكاء الاصطناعي، في إطار رؤيتها "الذكاء الاصطناعي للجميع"، تأتي مشاركة سامسونج تزامنًا مع احتفال معرض IFA بمائة عام من الابتكار.
ويحتوي الجناح على أقسام مخصصة بعنوان "الذكاء الاصطناعي للعالم" و"الذكاء الاصطناعي من أجلك"، ويعرض كل جزء الدورالذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة حياة المستخدمين، وتوفير الأدوات التي يمكنهم استخدامها لتسهيل حياتهم.
وقال بنجامين براون، رئيس قسم التسويق في سامسونج أوروبا: "منذ مشاركتنا في معرض IFA في العام الماضي، كانت هناك الكثير من المناقشات حول الذكاء الاصطناعي ودوره في حياتنا بشكل كبير، حيث نفخر في سامسونج بجعل الذكاء الاصطناعي أكثر سهولة وفهمًا، وهو ما يساعد على تبسيط الحياة بدلاً من تعقيدها، كما نؤمن بأن الذكاء الاصطناعي يجب أن يعمل كمساعد لنا، وذلك لتلبية احتياجات المستهلكين والعالم من حولهم، وبذلك تتيح منتجاتنا التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي للناس مزيدًا من الوقت للتركيز على الأمور التي تهمهم."
الذكاء الاصطناعي للجميع
يشمل برنامج الذكاء الاصطناعي للجميع من سامسونج، مجموعة واسعة من المنتجات المزوّدة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل الأجهزة المحمولة والأجهزة المنزلية وأنظمة الترفيه المنزلي، وبحلول نهاية عام 2024، تتوقع سامسونج أن يكون هناك 200 مليون جهاز هاتف ذكي مزوّد بتقنيات الذكاء الاصطناعي بين أيدي المستخدمين، وتدرك سامسونج أن خصائص الذكاء الاصطناعي التي تقدمها الشركة تحتاج إلى التكيّف مع الطريقة التي يرغب بها المستهلكون في ممارسة حياتهم، كما يجب أن تحافظ على كوكب الأرض.
ولتحقيق هذا الهدف عملت على تطوير نظام SmartThings الذي يربط أكثر من 500 مليون جهاز، مما يوفر تحكمًا سلسًا عن بُعد في جميع منتجات سامسونج المزوّدة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، بدءًا من تشغيل وإيقاف أجهزة التكييف، وإدارة جميع الأجهزة المنزلية سواءً عند التواجد في المنزل أو خارجه، والتحكم في تلفزيونات سامسونج.
ومن خلال نظام SmartThings يمكن الاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي في منتجات سامسونج المزوّدة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز تجاربهم اليومية والتحكم في العالم من حولهم، سواءً كانوا يسعون إلى حياة أكثر استدامة أو توسيع نطاق إبداعاتهم أو التواصل مع أحبائهم.
وترى شركة سامسونج، أن هناك فرص واسعة أمام المستهلكين لتوظيف الذكاء الاصطناعي لتوفير مزيد من الوقت للجميع، في ظل الدراسة التي أكدت أن 15% فقط من المستهلكين بأنهم يفهمون بشكل كامل كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في حياتهم اليومية، بينما يسعى 66% لإيجاد طرق لتوفير مزيد من الوقت.
وبعد معرض IFA، سيتم إطلاق تحديث لنظام التشغيل One UI 6.1.1، والذي ستجعل ميزات الذكاء الاصطناعي المتوافرة في أجهزة Galaxy Z Fold6 وZ Flip6، مثل الترجمة الحية وCircle To Search، متاحة أيضًا على أجهزة Galaxy S24 وZ Fold5 وFlip5
سيشمل هذا التحديث لنظام One UI 6.1.1 أيضًا تطبيقات جديدة تمامًا تتيح مزيدًا من الفرص للإبداع والتواصل، بما في ذلك تطبيق Sketch to Image الذي يسمح للمستخدمين بتحويل أفكارهم إلى صور من خلال خيارات الصور التي يتم توليدها من رسم بسيط، وPortrait Studio الذي يعزز الإبداع من خلال مساعدة المستخدمين على إنشاء صورة رمزية أكثر تخصيصًا لاستخدامها عبر الإنترنت.
الذكاء الاصطناعي من أجلك
تؤمن سامسونج بأن تقنيات الذكاء الاصطناعي يجب أن تحسن الحياة اليومية من خلال تمكين المستخدمين من تخصيص تجارب الترفيه بما يناسبهم، لذلك أطلقت الشركة في معرض IFA 2024 أجهزة العرض Premiere 7 و Premiere 9، وGalaxy Book5 Pro 360، و Galaxy Book4 Edge بقياس 15 بوصة، وكلها مصممة لمساعدة المستخدمين على التركيز على ما يهمهم ومن يشاركونه اهتماماتهم.
تقدم أجهزة العرض Premiere 7 و Premiere 9تقنية الليزر المتقدمة إلى الترفيه المنزلي، وتوفر دقة 4K استثنائية وصوتًا محيطيًا على شاشات تصل إلى 130 بوصة، وتشمل هذه الأجهزة تقنيات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تقنية Upscaling، التي تعزز المحتوى العادي ليصل إلى جودة 4K، وتقنية Vision Booster التي تضبط السطوع والتباين لضمان أفضل تجربة مشاهدة في ظروف الإضاءة المختلفة، وتم تصميم هذه الأجهزة لتحويل المساحات المعيشية إلى سينمات منزلية فاخرة، مما يوفر تجربة مشاهدة متميزة بتقنيات متطورة.
يجمع جهاز Galaxy Book5 Pro 360 بالتعاون مع إنتل بين قوة معالج Intel®️ Core Ultra الجديد وريادة سامسونج في مجال الأجهزة المحمولة لتحقيق تجربة ذكاء اصطناعي بين الأجهزة، ويتميز الجهاز بتقنية Galaxy AI وتوفر قدرة رائعة على الإنتاج واتصالًا سلسًا، ومع عمر بطارية يدوم طوال اليوم، يمكن للمستخدمين إنجاز المزيد بكفاءة، بينما توفر الرسومات والشاشات المحسنة تجربة ترفيهية فاخرة ضمن نظام الذكاء الاصطناعي الشامل من Galaxy.
تم تصميم جهاز Galaxy Book4 Edge بقياس 15 بوصة، بالتعاون مع شركة كوالكوم، ليكون فائق النحافة ومزودًا بمعالج Snapdragon®️ X Plus لتحقيق أداء استثنائي وعمر بطارية طويل، ويدمج الجهاز تقنيات NPU المتقدمة لتحقيق قدرات ذكاء اصطناعي من الطراز الأول، ويجمع بين ميزات Copilot+ المخصص لأجهزة الكمبيوتر وGalaxy AI، ويعزز هذا الجهاز المحمول القدرة على الإبداع والاتصال على شاشة رائعة بقياس 15 بوصة.
كما تم استعرضت الشركة أحدث الابتكارات في تلفزيونات سامسونج على المسرح في معرض IFA. منذ عام 2015، تعتمد مئات الملايين من أجهزة التلفاز الذكية على نظام التشغيل Tizen، الذي يقود تطور تجربة مشاهدة التلفزيون. ستتلقى تلفزيونات سامسونج الذكية لعام 2024 تحديثات لنظام التشغيل Tizen لمدة سبع سنوات، مع مراعاة مواصفات الأجهزة. هذا يضمن للمستهلكين الاستمرار في الاستمتاع بأحدث الابتكارات والاتصال المحسن عبر جميع أجهزتهم من سامسونج.
توفر شاشات Neo QLED 8K المزودة بالذكاء الاصطناعي من سامسونج تجربة مشاهدة محسّنة بفضل معالجات NQ 8 AI Gen 3 المدمجة، وتتميز هذه المعالجات باحتوائها على 512 شبكة عصبية - أكثر بثماني مرات من الموديلات السابقة - وعند دمجها مع قوة الذكاء الاصطناعي، توفر هذه الشاشات تجربة صوت وصورة متميزة عالية الجودة، كما تعزز هذه التقنية المحتوى المعروض لتقديم الصورة الأكثر وضوحًا وسلاسة حتى الآن.
كما تم الاحتفال بالتحديثات في أجهزة The Frame ومتجر Art Store في IFA من خلال الإعلان عن عدة شراكات جديدة، فبالإضافة إلى التعاون مع دار التصميم الفنلندي Marimekko والفنان Jean-Michel Basquiat، قدمت سامسونج مجموعة حصرية من 12 لوحة فنية للفنان السريالي البلجيكي René Magritte، وتتيح مثل هذه الشراكات الفنية للمستخدمين استخدام الفن الاستثنائي في منازلهم، ليضيفوا لمسة من السحر إلى محيطهم اليومي.
وأعلنت سامسونج أيضًا عن إطلاق مكبر الصوت الجديد Samsung Music Frame بالتعاون مع فيلم Wicked من Universal Pictures، وتم إطلاق مكبر الصوت Music Frame في وقت سابق من هذا العام، يوفر جودة صوت فائقة تملأ أي مساحة بصوت غني وواضح، وبفضل مضخمات الصوت المدمجة وتقنية Dolby Atmos الذكية، يتكيف Music Frame بذكاء مع صوتيات منزلك ليقدم لك كل صوت ونغمة مليئة الحياة، ويتميز إصدار Wicked Music Frame المحدود بصورتين فنيتين من الفيلم وصورة حصرية واحدة للشخصيتين المحبوبتين Glinda وElphaba، بالإضافة إلى توقيعات الشخصيات وشهادة توثيق.
تعمل سامسونج أيضًا على تقديم تجارب مستخدمين بسيطة من خلال أجهزتها المنزلية Bespoke المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي تقدم الآن ميزات محسّنة للتحكم الصوتي عبر Bixby، وتتيح هذه القدرات المحدثة للمساعد الشخصي من سامسونج فهم أوامر متعددة في جملة واحدة، واسترجاع التفاعلات السابقة لتقديم ردود شاملة والإجابة على الأسئلة المتعلقة بالمنتجات، كما يفتح Bixby مزيدًا من قدرات التحكم وفوائد الوصول للمستخدمين، يتيح استخدام ميزة Auto Open Door على بعض موديلات غسالات وثلاجات سامسونج ببساطة عن طريق قول "Bixby، افتح الباب."
الذكاء الاصطناعي من أجل العالم
تؤمن سامسونج بأن الذكاء الاصطناعي له دور حيوي في مساعدتنا على العناية بشكل أفضل بالكوكب وببعضنا البعض، وتواصل الشركة مسيرتها لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، تعتمد 93% من عمليات قسم تجربة الأجهزة (DX) لدى الشركة على مصادر الطاقة المتجددة
كما تستمر سامسونج في إعطاء الأولوية لكفاءة الطاقة وتستخدم الذكاء الاصطناعي داخل منتجاتها لجعل ذلك ممكنًا، سواء كان ذلك من خلال الذكاء الاصطناعي في أجهزتها مثل الثلاجات والغسالات أو باستخدام الذكاء الاصطناعي لاستغلال إمكانيات نظام SmartThings لتوفير المزيد من الطاقة.
تم تصميم ثلاجات الذكاء الاصطناعي الهجينة من سامسونج مع وضع توفير الطاقة في الاعتبار، ومن خلال الجمع بين مصدرين للطاقة، وهما الكباس وتقنية Peliter للتبريد، يستجيب الجهاز بذكاء عندما يتم استهلاك طاقة أكبر من المعتاد، فعلى سبيل المثال، إذا تم ترك باب الثلاجة مفتوحًا لفترة أطول من المفترض، تعمل تقنية Peliter كمصدر تبريد إضافي لتحسين كفاءة الطاقة.
وأيضًا كشفت سامسونج في IFA أن جهاز Bespoke AI Laundry Combo™️ يباع بشكل أكبر الآن في أوروبا، وتم جمع الغسالة والمجفف في جهاز واحد موفر للمساحة، ويتم انجاز دورة الغسيل والتجفيف في تسلسل واحد، ولا تقتصر دورة الغسيل على تلبية متطلبات كفاءة الطاقة للفئة A بل تتجاوزها بنسبة تصل إلى 20%، كما تلبي دورة الغسيل والتجفيف معًا معيار الفئة A ويتم تحقيق هذا الأداء المذهل من خلال تقنية التجفيف المتقدمة بمضخة الحرارة، والتي تجفف الملابس بسرعة ولطف وكفاءة في درجات حرارة منخفضة.
يظل نظام SmartThings أحد أهم وسائل سامسونج لزيادة كفاءة الطاقة، حيث يمكنه إجراء العديد من التغييرات الصغيرة لتحقيق فرق كبير، ويمكن أن يوفر وضع الطاقة الذكي في SmartThings Energy ما يصل إلى 70% من استهلاك الطاقة للغسالات، ومع وضع SmartThings Away Mode لن يضطر المستخدمون للقلق بشأن نسيان إطفاء الأنوار أو التلفزيون عند الخروج، وتقوم أجهزة الاستشعار في الأجهزة المختلفة بالكشف عن عدم وجود أحد في الغرفة ثم تقوم بإيقاف الأنظمة لتوفير الطاقة.
ويمكن لأجهزة سامسونج المدعومة بالذكاء الاصطناعي المخصصة توفير تكاليف الطاقة من خلال جدولة الشحن المثلى وجدولة التشغيل المثلى، وتتيح هذه الميزات تأخير بدء دورة الغسيل والشحن لتجنب ساعات الذروة من أجل تقليل تكاليف الطاقة عند دمجها مع التعريفات الذكية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی من الذکاء الاصطناعی فی بالذکاء الاصطناعی تجربة مشاهدة الاصطناعی ا دورة الغسیل من سامسونج سامسونج فی من خلال
إقرأ أيضاً:
فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
تذهب السينما بعيدا فـي إدماجها ما بين القصص الواقعية وما بين التطور الرقمي الهائل والانتقال إلى زمن الذكاء الاصطناعي وحيث تتحول الحياة من شكلها المألوف إلى نسقية مبتكرة ومختلفة تغلب عليها الأدوات الفاعلة الخارجية التي هي من صنع البشر لكنها تمتلك فـي كثير من الأحيان ما هو فوق طاقة البشر، وصولا إلى التمرد على سلطة البشر.
هذه المقاربة تتعلق بزمن الذكاء الاصطناعي فـي أجواء مدن وفضاءات مستقبلية خاضعة للمراقبة وتقنية التعرف على الوجوه على مدار الساعة وتمعن فـيها طاقة الخيال إلى أقصى مداها فما كان متخيلا قبل عقود يصبح حقيقة يوما بعد يوم، ولهذا يجد الجمهور فـي هذا العالم البديل الافتراضي القائم على تسيد الذكاء الاصطناعي ما يبعث على الدهشة والإعجاب وخاصة عندما يتم إدماج ما هو واقعي ويومي وما هو خيالي والأهم من ذلك أن يكون هنالك أشخاص ذوي قدرات خارقة يعيشون فـي زمن الذكاء الاصطناعي وبحسب مقدمة الفـيلم فإنهم يشكلون نسبة 4 بالمائة من السكان ولكن جلّهم يعيشون فـي فقر مدقع رغم قدراتهم الخارقة.
وكنا قد شاهدنا الجزء الأول من هذا الفـيلم للمخرج جيف تشان وحيث إن القصة الواقعية تدور حول شخصية الشاب كونور - يقوم بالدور الممثل روبي أميل، وهو يتمتع بقدرات استثنائية وطاقة كهرومغناطيسية كامنة فـي جسده، وهو يكسب عيشه من العمل اليدوي ويحاول إعالة والدته المريضة بمرض السرطان. يجنده رجل العصابات جاريت – يقوم بالدور الممثل ستيفن أميل وهو أيضا ذا قدرة استثنائية، ليقوم بسلسلة من السرقات وعمليات السطو، مما يوفر له المال اللازم لدفع تكاليف علاج والدته، وخلال ذلك يحاول جاريت مساعدة كونور على توظيف قدراته الخاصة، ويشجعه على أن يصبح أكثر عدوانية فـي عالم مصمم على القوة والبطش، لكن شراكة الثنائي ما تلبث أن تنفرط ويضطر كونور إلى اتخاذ قرارات صعبة بشأن مستقبله مع تدهور حالة والدته ثم تضحية جاريت به وإلقائه فـي السجن.
أما إذا انتقلنا إلى الجزء الثاني فإن الدراما الفـيلمية وبناء السرد الفـيلمي يقوم على بنية تعبيرية اكثر عمقا وخاصة مع صعود العالم الرقمي والذكاء الاصطناعي ممثلا فـي قوة إنفاذ القانون، فبعد خمس سنوات من أحداث الجزء الأول، وبعد قيام إدارة شرطة مدينة لنكولن الأمريكية بإصلاح برنامجها التقني العسكري، واستبدلت غالبية روبوتاتها البشرية المسلحة بروبوتات مرافقة غير قاتلة من فصيلة الكلاب الروبوتية المدربة بقيادة الرقيب كينغستون – يقوم بالدور الممثل اليكس مالاري ها نحن مع صورة التحالف المشوّه والشرير بين عصابة المخدرات التي يقودها جاريت وبين رئيس الشرطة مع توظيف إمكانات الشرطة لتعقب من يريدون تصفـيته وتتحول الكلاب الروبوتية غير المسلحة والمسالمة فـي الظاهر إلى أداة شديدة الفتك بالبشر، حيث تكون محمّلة بجرعات عالية من المخدرات تحقنه فـي أجساد ضحاياها مما يؤدي إلى موتهم فـيما تعلن الشرطة أن القتيل كانت قد تعاطى جرعة زائدة من المخدرات.
فـي المقابل هنالك الفتاة باف – تقوم بالدور الممثلة سرينا غولامغوس وهي ذات قدرات خارقة متوارية وهي تشهد مقتل شقيقها على يد الكلاب الروبوتية بنفس تلك الطريقة وحيث يكون ذاهبا لتدبر بعض المال لمساعدة شقيقته فـي تغطية نفقاتها المدرسية عندما يعثر على حقيبة مال تعود لرجال المخدرات المخصصة لرشوة رئيس الشرطة.
من هنا تبدأ الشرطة والعصابات على السواء فـي تعقب باف التي تتمكن بقدراتها الخارقة على فعل الكثير عبر العديد من المشاهد الفـيلمية وهو ما اعتدنا على مشاهدته فـي أفلام سابقة إذ إن الشخصية ما أن تحرك يديها فإنها تطلق شعاعا ليزريا تفتك بواسطته بالخصم أو أن بؤبؤ العينين يكون هو مصدر ذلك الشعاع الفتاك وهو ما تستخدمه باف بكثيرة خلال إحداث الفـيلم.
وفـي هذا الصدد يقول الناقد باول ماونت فـي موقع ستار بيرست «قد يكون من السهل اعتبار هذا الفـيلم مجرد نسخة مشابهة لسلسلة «إكس مين»، لكن قوة الفـيلم تكمن فـي بنائه وتجسيده المدروس للشخصيات، وكذلك موضوعه ومعالجته التي تم تقديمها بشكل متقن، وحتى طابع الديستوبيا الذي سيطر على الفـيلم بدا مقنعا، بما منح الشخصيات مساحة للتطور، وهي تستكشف ما حولها فـي مجتمع لا ينقسم فـيه الناس ما بين الخير أو الشر، بل انهم ينغمسون فـي أعمال أكثر غموضا من الناحية الأخلاقية كما هي الحال فـي شخصية ضابط الشرطة المرتشي وعصابته».
أما الناقدة تاريا مكنمارا فـي موقع كومن سينس فتقول: «إن هذا الفـيلم ليس مثاليًا بالطبع – نعم إن هنالك ما هو مُبالغ فـيه بعض الشيء، وكونه خال من روح الدعابة - لكنه يُبدع فـي تقديم عالم بديل مُقنع على الشاشة، مستخدما موارد وميزانية محدودة بالكاد تغطي تكلفة مشهد النهاية فـي فـيلم اكس مين، ومع ذلك، فهو يتناول موضوعات وأفكارا مشابهة، ولكن بذكاء وتقديم أعمق، وفـي الواقع، هناك مهارة فـي تقديم موضوع ممتد على جزأين ونجاح فـي تقديم شخصيات قادرة على خوض المغامرة إلى النهاية وهو ما يكرس جاذبية هذا الفـيلم».
على الجهة الأخرى ولغرض الموازنة فـي البناء الدرامي ودفع الصراعات إلى نهاياتها، سوف يكون كونور فـي مواجهة غاريت صديقه السابق ومعهما باف وها هم الثلاثة يصبحون هدفا لرجل الشرطة الذي يريد الخلاص منهم.
واقعيا وجدنا فـي تنقّل شخصية غاريت ما بين عدو وصديق وما بين أناني وشرير وبين منقذ ويتمتع بالوفاء عنصرا إضافـيا فـي تصعيد هذه الدراما الفـيلمية وخاصة بعد انكشاف المواجهة مع رئيس الشرطة.
هؤلاء الذين يتمتعون بالقدرات الخارقة والاستثنائية هم الذين سوف يشعلون الصراع يعزز وجودهم استخدام كل منهم أدواته وأما بالنسبة لرجل الشرطة فإن مساعديه من الفاسدين والمرتشين هم أدواته لتحقيق أهدافه فـي سحق خصومه.
وأما أحوال تلك المدينة التي تدار بالذكاء الاصطناعي وحيث تدور فـي سمائها الحوامات ذات القدرة على تعقب الأشخاص والتعرف على الوجوه فإنها فـي تراجيديتها هي مدينة متناقضات، مدينة هي فـي غاية التطور لكن فـي الجهة الأخرى يضرب شرائح منها الفقر وتفتك بهم نوعيات متطورة من المخدرات ومن يحاول أن يعيش مستقيما لن يتركونه وشأنه وهو ما يكرسه كينغستون – رئيس الشرطة فـي شدة بطشه وانتقامه من شركاء الأمس وخصوم اليوم.
سيناريو وإنتاج واخراج: جيف تشان
مشاركون فـي كتابة السيناريو: كريس باري، شيرين لي، جيسي لافركومب
تمثيل: روبي آميل، ستيفـين آميل، اليكس مالاري، سرينا جولامغوس
مدير التصوير: ماري دافـينون
موسيقى: ريان توبيرت
التقييمات: أي ام دي بي 6 من 10، روتين توماتو 75 %، يوجر ايبيرت 4 من 5