شبكة انباء العراق:
2025-10-13@13:51:05 GMT

الصورة من نافذة زنزانتي الطوعية

تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

جميعهم أجادوا تمثيل دور البراءة ببراعة هوليودية متقنة حتى ظننت انني أنا المتهم والمذنب الحقيقي. اغرب ما واجهته في بلدي هو عندما صار إخلاصي الوطني هو التهديد الذي يطاردني ليل نهار بتهمة خيانة الوطن. وهو الابتلاء الذي جعلني اختار الذهاب بنفسي إلى منفاي البعيد في كهوف الاغتراب. .


اشعر بحصار خانق في بلدي حيث لا يمكنني مصافحة قبضة مغلقة، ولا مناقشة عقل مُقفل، ولا التحاور مع اصحاب النفوس المجبولة على الشر. .
كان لابد من المغادرة، ففي الأَرضِ مَنأى لِلكَريمِ عَنِ الأَذى وَفيها لِمَن خافَ القِلى مُتَعَزَّلُ. فهجرتهم وتجاهلتهم وابتعدت عن عالمهم، لأن التجاهل أفضل ردود الأفعال تجاه الذين لا ينفع معهم الكلام. .
لقد بلغت من العمر عتيا لدرجة إنني صرت أتجنب الجدال والنقاش، وأتجنب استهلاك طاقتي بلا فائدة مع قوم تسللوا خلسة الى خيمة السيرك السياسي. .
أحقر الناس من دخلوا حياتنا في ظروف مربكة، ثم خرجوا من بوابات الغدر والتآمر بعدما فقدوا مروءتهم. كانوا يبغضوني دونما سبب، ويتحينون الفرص للانتقام مني بكل الوسائل الدنيئة. ليس لأني اكثر منهم شهامة وإخلاصا لوطني، وانما لأن حضوري يسبب لهم الإزعاج. فحسبي الله في كل من ظلمني وآذاني، وحسبي الله بكل من قاد ضدي الحملات الكيدية الملفقة. .
ينبغي ان اعتذر لنفسي لأني وضعتها في مواقف وظروف لا تشبهني. ولأني كنت أتصرف بعفوية أكثر من اللازم. أشعر الآن كأني تعرضت لصدمة مات فيها كل شئ إلا أنا. .
اعلم إن الله لا ينسى من ظلمني ومن أبكاني ومن قهرني. وأنا على يقين أن الحقوق ستُرد يوما إلى أهلها. .
لا ادري كيف جاءت خاتمة هذه المقالة مع سماعي ترنيمة الراحل (خضير هادي) بصوت العندليب الشادي (هيثم يوسف)، التي يقول فيها:
الحزن والشوك هدنه نرد يمته ( بلدنا )
القلب من داخلة صاح
منهو الي بينه مرتاح
ونحن اشما بعدنه
نرد يمته (( بلدنا )) ؟؟؟؟؟

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

فيها حاجة حلوة

عندما ينطوى عنوان الفيلم على سؤال استنكارى يقول: «فيها إيه يعنى ؟» فهو يمهد المشاهد لتقديم عريضة دفاع لمنتقديه، تجيب عن تساؤله، فضلا عن أن العنوان يحمل فى ذاته إجابة دفاعية عن وقائعه.
ويروى فيلم «فيها إيه يعنى؟» قصة مهندس فى منتصف العمر صلاح «ماجد الكدوانى» تفرغ بعد موت مفاجئ لزوجته وتقاعده، للعيش مع ابنته الوحيدة ندى «أسماء جلال» وزوجها عادل «مصطفى غريب» وحفيدته الصبية أمينة «ريتال عبدالعزيز» - والاسم مشتق من كلمة رتل بصوت جميل بارع – حيث تقوده صدفة إلى العودة إلى شقته القديمة فى مصر الجديدة، لكى يكتشف أن جارته وزميلته فى الدراسة بالمدارس وفى كلية الفنون الجميلة وحبه القديم ليلى «غادة عادل» قد عادت إلى العيش مجددا مع أمها «ميمى جمال» فى الشقة المجاورة. الحبيبة السابقة أضحت مطلقة بعد مرورها بتجربة زواج فاشلة ومؤلمة. وحين تلتقى بصلاح الذى تفجرت بداخله مشاعر الحب القديم، تبدأ لحظات العتاب والمكاشفة والتردد فى الاستجابة لذلك الحب العائد. فهى مثقلة بمشاعر الخذلان وعدم الثقة والشك فى المشاعر العائدة إليها من حبيب الصبا، بعدما أدى سفر صلاح إلى الخارج عقب اتفاقهما على الزواج، إلى فراقهما، وذهاب كل منهما إلى ارتياد طريق منفصل.
ويزداد تردد ليلى وتتخذ قرارا بالفراق الثانى، حين تعلم بالصدفة، أنه سوف يسافر مصاحبا لابنته للعمل فى الخارج. فندى شديدة التعلق بأبيها، وهى الأخرى من خوفها الشديد أن تفقده بعد رحيل أمها، تنتابها وساوس متسلطة لافتقادها عنصر الشعور بالأمان تدفعها للتحكم باسم الحب، فى سير حياة أسرتها وطرق طعامهم وأمور حياتهم اليومية. لكن خطة لطيفة ظريفة تحيكها الصبية أمينة وأبوها، تنجح فى أن يستعيد صلاح وليلى قصة حبهما القديم ويبعثاه للحياة من جديد.
المفردات السينمائية للفيلم تكشف عن جيل جديد من المواهب فى كافة عناصره، وعن كفاءتها الفنية الواضحة وقدرتها البليغة على التأثير والتعبير، انتظروهم جميعا فى قادم الأيام. فمما يشرح القلب أن هذا الفيلم الناعم الرومانسى خفيف الظل هو الأول لمخرجه «عمر رشدى حامد» واشترك فى كتابته «مصطفى عباس ووليد المغازى ومحمد أشرف» وكانت جمل الفيلم الحوارية كاشفة لمدى بلاغة اللغة التى تكشف خبرة المؤلفين بتعقيدات النفس البشرية. ولعله الظهور الأول لموهبة شابة مبهرة الحضور هى «ريتال عبدالعزيز». أما غادة عادل فقد جسدت بأوتار وجهها الجميل المفعم بالانفعالات وبصمتها تفاصيل اللحظات الانفعالية بعفوية وتمكن باهر. وأضفى «مصطفى غريب» على الأحداث بتلقائيته لمسات كوميدية بارعة، عززها الحضور الساخر لأم ليلى «ميمى جمال». ونجحت أسماء جلال فى التعبير عن الخوف من مفاجآت الحياة، بالتشدد فى مواجهة تفاصيلها.
أما «ماجد الكدوانى» فلعب دوره وكأنه لا يمثل، معتمدا على رهافة حساسيته، وهدوئه القريب إلى النفس ومعايشته العميقة للحظات القلق والانفعال والترقب، والاختيار المستحيل بين حين يفترض الا يتناقضا: الأبنة والحبيبة. أبرزت مفاتن كل هذا الأداء الفذ الجميل موسيقى خالد حماد التى تنقلت برشاقة بين الرقة والنعومة، والدقة اللازمة لتصاعد الأحداث وتفسير تقلبها.
الفيلم يأخذنا إلى رحلة فنية ممتعة وساخرة ومشحونة بالتضامن العاطفى، للدفاع عن الحب، كل أنواع الحب، ولنقد التسلط والاستحواذ باسمه، ولحث الإنسان الحر، فى أى عمر على البحث عما ما يحقق له الرضا والسعادة والتوازن النفسى، بما أقنعنا بالاجابة عن سؤاله فيها إيه يعنى؟: مافيهاش حاجة خالص. بل فيها حاجة حلوة.

مقالات مشابهة

  • حمادة مقتبسًا من كمال جنبلاط: لا وطن يقوم على التكاذب المشترك
  • إسرائيل تضع مدير مستشفى كمال عدوان على قائمة الاحتياط ضمن صفقة التبادل
  • الحجازي: اتفاق النواب والدولة «نافذة أمل» لا «منعطفًا حاسمًا» في ليبيا
  • "أغاني منسية" يحيي ذكرى وفاة كمال الطويل.. ولأول مره إذاعة أغنيه بصوته لم تظهر للنور
  • مفوضية اللاجئين تبدأ أولى رحلات العودة الطوعية للاجئين الصوماليين من عدن إلى مقديشو
  • في ذكراه.. قصة تدخل كمال الطويل لحل أزمة عبد الحليم حافظ
  • فيلم فيها إيه يعني .. إيرادات خيالية ليلة أمس الجمعة
  • سعد الصغير يكشف سرا عن عمر كمال.. ما هو ؟
  • سعد الصغير يكشف سرا عن عمر كمال.. ما هو؟
  • فيها حاجة حلوة