ما دلالة تناول رئيس أركان الجيش المصري الغداء مع مقاتليه على حدود غزة غداة إعلان نتنياهو استمرار احتلال محور فيلادلفيا؟
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
سرايا - لم تكد تمر ساعات على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي أكد فيها عزمه على البقاء في محور فيلادلفيا سنين عددا، حتى فاجأ رئيس أركان الجيش المصري الفريق أحمد خليفة الجميع بتفقده الأوضاع الأمنية وإجراءات التأمين على الحدود مع قطاع غزة، وهو الأمر الذي نزل بردا وسلاما على الكثيرين الذين استبشروا خيرا كثيرا.
الفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، التقى المقاتلين وتناول وجبة الغداء داخل إحدى نقاط خط الحدود الدولية، خلال تفقده إجراءات التأمين على الاتجاه الاستراتيجى الشمالى الشرقى «الحدود مع غزة».
وأكد رئيس الأركان، على المقاتلين ضرورة تفهمهم لمهامهم المكلفين بها، والتى تعتمد على اليقظة العالية والقدرة على التعامل مع كافة المواقف الطارئة.
فهل تكون زيارة رئيس الأركان رسالة صريحة لقادة الكيان مفادها أن الممر خط أحمر، ولن تقبل مصر العربدة الإسرائيلية؟
التعاطف الخليجي مع مصر بعد تصريحات نتنياهو المستفزة كان مثار جدل كبير، حيث حمده البعض، فيما اعتبر آخرون أنه من باب “سد الخانة ” الذي لا يغني من الأمر شيئا.
السفير فرغلي طه قال إنه سمع عن بيانات من دول الخليج ومنها الإمارات والسعودية، ومجلس التعاون الخليجي، ومن السودان ودول عربية أخرى، كلها تعلن التضامن مع مصر ضد تصريحات نتانياهو واتهامه لمصر بأنها تسلح حماس عبر محور فيلادلفيا “، مشيرا إلى أنه وقف متعجبا مندهشا، ليس لمبدأ التضامن العربى، لأنه مطلوب وضرورى، ولكن لأنه غير موجود أصلا ولأن الأفعال العربية مع إسرائيل تناقض بيانات التضامن “الفنكوشية” غير المفهومة.
وذكّر فرغلي بالمثل الشعبي: “أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب”.
وأضاف: “وكما لو أن (إسرائيل) ونتانياهو لا تعرف الحقائق، وأنها ارتعدت فرائضها خشية القوة العربية الغاشمة”.
وعن زيارة رئيس الأركان، قال “طه” إنها أمر رمزى جدا.
وأضاف: “لا ننس أن لنا معاهدة سلام مع إسرائيل تم خرقها مرارا بإجراءات إسرائيلية عدائية على حدودنا، ولم نفعل شيئا ، والأسباب عند صانعى القرار السياسى والعسكرى، مهما كان رأى الشعب المصرى فى ذلك ، وغضبه ورغبته فى اتخاذ إجراءات تحفظ قيمة وكرامة مصر وجيشها ، وترفع جسامة العدوان والظلم عن إخوتنا فى غزة”.
واختتم مؤكدا أن هناك من الإجراءات والعوامل المؤثرة جدا والضاغطة، يمكن لنا فعلها بها بعيدا عن الحرب.
في سياق غزة قال المحلل السياسي د. مأمون فندي إن الاميركي ولا الأوروبي لن يستطيعا إقناع نتنياهو بوقف إطلاق النار.
وأضاف أن جبهة عربية موحدة وذات تنسيق -ولو على الحد الادني – فقط هي التي يمكن أن تجبر نتنياهو فورا على العدول عما يفعل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جهته قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء سمير فرج إن ما يفعله نتنياهو في فيلادلفيا مخالف لأحد بنود اتفاقية السلام “كامب ديفيد”.
وعما يمكن أن تفعله مصر قال “فرج” إن مصر يمكن أن تلجأ لمجلس الأمن والمحاكم العليا.
وقال إن مصر برغم إمكانها إدخال قوات لممر فيلادلفيا، وفي هذه الحالة سيكون نتنياهو هو الخاسر، فإنها ربما تنتظر – كبقية العالم- حتى 5 نوفمبر؛ لأنها لا تريد أن تكون حجر عثرة في سبيل السلام.
في سياق “فيلادلفيا” وصف اللواء السابق بجيش الاحتلال الاسرائيلي، يتسحاق باريك، تمسك حكومة نتنياهو بالبقاء على محور «فيلادلفيا» بـالخدعة الأكبر منذ قيام إسرائيل، معتبرا أن نتنياهو يسعى لحرب استنزاف لا نهاية لها من أجل الحفاظ على بقائه وائتلافه في الحكم، وذلك وسط حالة من الانقسام في الداخل الإسرائيلي بشأن جدوى بقاء إسرائيل على المحور الحدودي.
واعتبر المسؤول العسكري الإسرائيلي السابق، في حديثه إلى سيفان كوهين على إذاعة 103 العبرية، اليوم الخميس، أن تمسك نتنياهو بالبقاء على المحور الاستراتيجي ما هو إلا خديعة كبرى.
إقرأ أيضاً : رئيسا المخابرات الأميركية والاستخبارات البريطانية: نعمل بلا كلل لاتفاق بغزةإقرأ أيضاً : سياسي إسرائيليّ مهاجمًا نتنياهو: السَّنوار جعلك هباء منثورًاإقرأ أيضاً : الصحة: 61 شهيدًا و162 إصابة في القطاع خلال 48 ساعة و40939 شهيدًا و94616 مصابًا منذ بدء العدوان
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: رئيس الوزراء رئيس أحمد الجميع أحمد رئيس القوات رئيس رئيس مصر مصر باب الخليج الإمارات مصر لمصر رئيس الشعب مصر غزة مصر مصر مصر الاحتلال اليوم العالم الخليج الإمارات مصر إصابة الصحة اليوم غزة الاحتلال باب أحمد الشعب الجميع لمصر رئيس الوزراء القوات القطاع
إقرأ أيضاً:
"التعاون الإسلامي" تدين عدوان إسرائيل على إيران
أدان "إعلان إسطنبول" المشترك لمنظمة التعاون الإسلامي العدوان الإسرائيلي على إيران، عقب الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية المنظمة التي انعقدت في إسطنبول يومي السبت والأحد.
وندد الإعلان بسياسات إسرائيل التي تزعزع الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك اعتداءاتها الأخيرة على إيران وسوريا ولبنان، وأفعالها التي تنتهك القانون الدولي، معتبرا ذلك انتهاكا واضحا لسيادة وأمن الدول المعنية.
ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ "إجراءات رادعة" لوقف عدوان إسرائيل ومحاسبتها على الجرائم التي ارتكبتها.
وأشار إلى أنه تقرر إنشاء "مجموعة اتصال وزارية" مكلفة بإجراء اتصالات منتظمة مع الأطراف الإقليمية والدولية ذات الصلة، لدعم الجهود المبذولة لتخفيف حدة التوتر في المنطقة، ووقف العدوان على إيران، والتوصل إلى حل سلمي.
ويأتي إعلان إسطنبول في وقت يترقب فيه العالم رد فعل طهران على عدوان شنته الولايات المتحدة، فجر الأحد، على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية الأهم بالبلاد.
وانضمت به إلى عدوان إسرائيلي متواصل على إيران منذ 13 يونيو/ حزيران الجاري، شمل منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، ويرد عليه الإيرانيون بضرب العمق الإسرائيلي بصواريخ ومسيّرات، ما خلف قتلى وجرحى على الجانبين.