دوسلدورف (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
ظهر المنتخب الألماني بصورة متألقة، بعد خروجه المخيب، من ربع نهائي كأس أوروبا التي استضافها، واعتزال العديد من كوادره الأساسية، وسحق نظيره المجري بخمسة أهداف في دوسلدورف، في الجولة الأولى للمجموعة الثالثة من المستوى الأولى لمسابقة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.
وتناوب على تسجيل أهداف ألمانيا، نيكلاس فولكروغ (27)، جمال موسيالا (58)، فلوريان فيرتز (66)، البديل ألكسندر بافلوفيتش (77) وكاي هافيرتز (81 من ركلة جزاء).
وتصدرت ألمانيا الترتيب بفارق الأهداف عن هولندا التي تلتقيها بعد ثلاثة أيام في قمة المجموعة، علماً أن الأخيرة حسمت فوزها في الدقائق الأخيرة على ضيفتها البوسنة والهرسك 5-2.
وفي أول ظهور لـ«دي مانشافت»، بعد الخيبة في كأس أوروبا، والخروج المر أمام إسبانيا 1-2 في ربع النهائي، بدت أنها متجددة، بغياب عدد من لاعبيها المخضرمين المعتزلين دولياً، وبقيادة نجمها الشاب جمال موسيالا الذي أسهم بتسجيل أربعة من الأهداف الخمسة.
وكرّم الاتحاد الألماني، الجناح موسيالا قبل انطلاق المباراة، بعدما تصدّر ترتيب الهدّافين في كأس أوروبا 2024، بالشراكة مع خمسة لاعبين آخرين بثلاثة أهداف.
وافتقد مدرب ألمانيا يوليان ناجلسمان لجهود ثلاثة لاعبين معتزلين دولياً، هم الحارس مانويل نوير، ولاعبا الوسط توني كروس وإلكاي جوندوجان، فيما عوّض غياب حارس بايرن ميونيخ بنظيره في برشلونة الإسباني مارك-أندريه تير شتيجن، كما أجرى خمسة تغييرات مقارنة بالتشكيلة الأخيرة التي خسرت أمام إسبانيا.
تبادل المنتخبان الهجمات طوال عشرين دقيقة، حتى لاحت أمام فولكروج فرصة افتتاح التسجيل، إثر تمريرة من موسيالا، لكنه أهدرها أمام الحارس بيتر جولاتشي الذي تصدى بقدمه (20).
وعوّض فولكروج الفرصة الأولى بهدف، بعد تمريرة من موسيالا مجدداً، عقب هجمة منظّمة وسلسلة من التمريرات وصلت أخيرا إلى مهاجم بوروسيا دورتموند الذي لم يجد صعوبة في التسجيل (27).
وكاد هافيرتز يُسجّل الثاني بتسديدة قوية من على مشارف المنطقة، لكن كرته ارتطمت بالعارضة (33).
وسنحت أمام هافيرتس فرصة أخطر بمواجهة الحارس المجري، لكن سدد إلى يسار المرمى (45).
قال فولكروج لشبكة «دازن» للبث التدفقي «الكثير من المرح، استمتعت كثيراً، حين تألق فلو فلوريان وجمال في الشوط الثاني، من الصعب إيقافهما حينما يكونان في هذا المستوى».
وأضاف «نحن محظوظون لوجودهم في الفريق، إنهما نعمة، سيكون الأمر ممتعاً لكل مشجع ألماني في السنوات القليلة المقبلة».
حاول لاعب أرسنال الإنجليزي مرة ثالثة، لكن تسديدته القريبة من الزاوية اليمنى للمرمى خلّصها الدفاع إلى ركنية (55).
وتألّق روبرت أندريتش في الدفاع عن مرماه بإبعاده تسديدة من البديل بنديجوز بولا أمام المرمى إلى ركنية (57).
وجاء الرد من الركنية نفسها التي أبعدها الدفاع، ووصلت إلى موسيالا المنطلق وحيداً في الأمام الذي تمكّن من تسجيل الثاني من مجهود فردي (58).
وحسم فيرتز الأمور بهدف ثالث من تسديدة جميلة، إثر تمريرة حاسمة من موسيالا (66).
وبصم البديل بافلوفيتش على هدف رابع بعد تسلّمه تمريرة من موسيالا، في ثالث كرة حاسمة له في المباراة (77).
وواجه تير-شتيجن الذي بات «الرقم واحد الجديد» حسب ناجلسمان بعد اعتزال نوير، أول تسديدة على مرماه في الدقيقة 79 تعامل معها بنجاح،
وتمكّن هافيرتز أخيراً من تدوين اسمه بين المسجّلين من ركلة جزاء (82).
وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة عينها، عانت هولندا في حسم فوزها على ضيفتها في أيندهوفن حتى آخر الدقائق.
وبغياب المهاجم ممفيس ديباي الذي ما زال يبحث عن نادٍ منذ رحيله عن أتلتيكو مدريد الإسباني، في حين ألمحت الصحف المحلية أنه بات قريباً من التوقيع مع كورينثيانز البرازيلي، افتتح بديله جوشوا سيركسي الوافد الجديد إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي التسجيل، بعد 13 دقيقة من صافرة البداية، وأدرك إرميدين ديميروفيتش التعادل، بعد تمريرة من دينيس حسينباشيتش (27).
وعاد سيركسي للتألق مجدداً بتمريره كرة الهدف الثاني إلى تيجاني ريندرز في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول (45+2).
وتقدم منتخب «الطواحين البرتقالية»، بفارق هدفين بفضل نجم ليفربول الإنجليزي كودي خاكبو بتمريرة من ريندرز (56)، قبل أن تحيي صربيا آمالها بإمكانية العودة بهدف المخضرم إدين دجيكو (73).
إلّا أن رجال المدرب رونالد كومان حسموا النتيجة لمصلحتهم بهدفين في غضون 5 دقائق قبل صافرة النهاية، بفضل البديل «السوبر» فاوت فيخورست الذي سجل رابع أهداف فريقه، بعد 14 دقيقة من دخوله إلى أرض الملعب (88)، وتشافي سيمونز بتمريرة من البديل الآخر دونيل مالن (90+2).
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري الأمم الأوروبية كأس أمم أوروبا ألمانيا المجر هولندا من موسیالا تمریرة من
إقرأ أيضاً:
نسق يسدل ستار المعرض الفني ليلة النجوم.. اليوم
يواصل مقهى "نسق" احتواء الفن والفنانين، ليؤكد أن الفن رسالة هادفة تسمو بروح الإنسان وتترجم خواطره وأفكاره بلغة الألوان والريشة، وطالما احتضن المقهى معارض تبرز أسماء فنية جديدة وتجارب جديرة بأن يراها الجمهور، إضافة إلى احتضان عدد من الفعاليات الثقافية.
ومن بين المعارض الفنية التي احتضنها المقهى معرض "ليلة النجوم.. عالم فان جوخ المصغر" الذي يختتم اليوم الخميس 15 مايو، وهو معرض فني مستلهم من عالم الفنان العالمي الهولندي "فان جوخ"، وكان قد انطلق في 22 أبريل الماضي.
ولم يكن المعرض فرصة لمشاهدة أعمال الفنانين المشاركين فيه بأعمالهم فحسب، بل كذلك تضمن تقديم العديد من الورش الفنية التي قدمها مجموعة من الفنانين.
وأوضح الفنان جمعة البطاشي، رئيس معرض "ليلة النجوم"، أن فكرة المعرض انطلقت من سؤال جوهري حول كيفية استثمار الأعمال الفنية، ليس فقط من خلال عرض اللوحات، بل بتوسيع نطاق الفكرة ليشمل أشكالًا متعددة من الإنتاج الفني. وقال: "اخترنا الفنان العالمي فان جوخ، واستلهمنا اسم المعرض من لوحته الشهيرة ليلة النجوم، لتكون مرجعية فنية ورمزية للحدث".
وأشار البطاشي إلى أن المعرض ضم أربع لوحات فنية، إلى جانب عمل تركيبي وآخر معاصر، بالإضافة إلى مجموعة من المنتجات الفنية التي طُرحت للبيع بهدف دعم الفنانين المشاركين.
وأضاف: "عملنا كذلك على تمكين مقدمي الورش من خلال تخصيص مردود مالي يعود إليهم مباشرة، وقدّمنا لهم الفرصة لتقديم ورش مدفوعة للجمهور، وأخرى مجانية".
كما نظّم المعرض ملتقيات فنية امتدت على مدى ستة أيام، وجمعت 34 فنانًا وفنانة من مختلف المدارس الفنية، منهم من يعمل في الرسم الرقمي، وآخرون في التلوين والرسم بالرصاص والخط العربي، ما أتاح مساحة للتنوع والتبادل الفني بين المشاركين.
وعُقدت خلال فترة المعرض ما لا يقل عن 14 ورشة فنية غلب عليها الجانب التطبيقي، منها ورشة بعنوان "أساسيات الريزن" قدمتها الفنانة حوار محبوب، وورشة "ارسم مدينتك" قدمتها الفنانة فاطمة الزدجالية، وورشة "سحر الألوان المائية" قدمتها الفنانة زكية البطاشية، وورشة "أساسيات خط الوسام" قدمها الفنان والخطاط نبيل القيضي.
إضافة إلى ورشة مجانية مخصصة للأطفال قدمتها الفنانة لمياء الجابرية بعنوان "فان جوخ الصغير"، تضمنت معلومات عن حياة الفنان فان جوخ بطريقة مبتكرة، إضافة إلى إتاحة الفرصة للأطفال بتلوين لوحتين من أبرز لوحات فان جوخ، وهما "ليلة النجوم" و"زهرة عباد الشمس".
وقالت الجابرية حول فرصة التقائها بعدد من الأطفال وتقديم الورشة لهم: "ممتنة لهذه التجربة، فقد تعلمت من الأطفال الكثير، وكانت روحهم لطيفة وحلوة، علمني الأطفال بأن الإبداع لا يحتاج قواعد صعبة، وأن الأيادي الصغيرة قادرة على رسم عالم كبير من الدهشة، وأقول لهم إن قلوبكم كانت مليئة بالفن، وألوانكم كانت أصدق من أية لوحة".
وقد كان المعرض فرصة غنية بالفن، آخذًا زُوّاره والمشاركين فيه على حد سواء في تجربة متعددة الحواس تنسج بين الخيال والواقع، ولم تقتصر محتوياته على محاكاة لوحات فان جوخ الشهيرة فحسب، بل تمتد لتشمل أعمالًا تركيبية ومعروضات فنية متاحة لاقتناء الجمهور، جميعها مستوحاة من عالم الفنان الهولندي، ليسدل المعرض ستاره اليوم منتجًا العديد من الأعمال والفائدة التي لا بد أن تنعكس على التجارب الفنية للفنانين والمشاركين في الورش.