رايس وجريليش.. «الاحترام» رغم «العداء»!
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
دبلن (رويترز)
تجاهل ديكلان رايس وجاك جريليش ثنائي منتخب إنجلترا الاستقبال العدائي الذي لقياه في دبلن، بتسجيلهما هدفين، في الفوز 2-صفر على أيرلندا، في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، وقالا إنهما يحترمان المنافس الذي دافعا عن ألوان قميصه ذات يوم.
ولعب رايس مع فريق الشباب الأيرلندي، وشارك في ثلاث مباريات مع المنتخب الأول للبلاد، قبل أن يغير انتماءه في قرار لا يزال العديد من المشجعين الأيرلنديين يجدون صعوبة في تقبله.
ومع كل لمسة لرايس كان يتعرض لصيحات استهجان من جانب قطاعات من الجماهير المحلية، لكنه لم يهتم كثيراً ومنح إنجلترا التقدم، لكنه لم يحتفل بالهدف، ليس فقط بسبب الوقت الذي قضاه في اللعب مع الفريق المنافس.
وقال رايس لشبكة سكاي سبورتس: «جدتي وجدي من جهة والدي جميعهم أيرلنديون، لقد توفوا وليسوا هنا بعد الآن، لذلك أعتقد أن الاحتفال سيكون تصرفاً غير محترم، لم أرغب في فعل ذلك، ولقد أمضيت وقتاً رائعاً في اللعب مع أيرلندا، سواء في الفريق الأول أو تحت 19 عاماً وتحت 21 عاماً، لقد كانت ذكريات رائعة تعيش معي، وليس لدي كلمة سيئة أقولها، وأتمنى لهم كل التوفيق، كما أفعل مع أي شخص آخر».
كما مثل جريليش، الذي سجل الهدف الثاني لإنجلترا، أيرلندا على مستوى الشباب ولم تكن الأجواء في الملعب مفاجئة.
وقال جريليش لقناة «آي.تي.في»: «لقد كان ما توقعناه أنا وديكلان، ليس لدينا ما نقوله بشكل سيئ، لقد استمتعنا بوقتنا (باللعب مع أيرلندا)، ولقد فعلت ذلك بالتأكيد، ولدي الكثير من الأيرلنديين في عائلتي، لذلك لا يوجد أي ضغينة من جانبي على الإطلاق».
وغاب جريليش عن تشكيلة المدرب جاريث ساوثجيت في بطولة أوروبا 2024، لكنه استغل عودته للفريق بقيادة المدرب المؤقت لي كارسلي.
وقال جريليش: «كان هذا الصيف واحداً بين الأسوأ في حياتي، لأنك لا تستطيع ألا ترى ما يحدث أمامك، لقد كان الأمر صعباً، لكنه أعطاني المزيد من العزيمة للعودة للمسار الصحيح، ولقد كان هذا يعني كل شيء، مجرد الذهاب للجماهير في النهاية والاستماع إليهم يهتفون باسمي».
وأثبت كارسلي، الدولي الأيرلندي السابق، أن العادات القديمة لا تموت بسهولة عندما ذهب للجلوس في مقاعد البدلاء للفريق المضيف قبل أن يدرك خطأه.
وقال كارسلي مبتسما لشبكة «آر.تي.ئي»: «لقد نزلت إلى نفق الملعب واتجهت لليمين، كما تعرفون، لقد قضيت الكثير من الوقت على مقاعد البدلاء، لذلك أعرف بالضبط أين هو».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أمم أوروبا إنجلترا أيرلندا جاك جريليش ديكلان رايس
إقرأ أيضاً:
العموم البريطاني يوافق على حظر فلسطين أكشن باعتبارها منظمة إرهابية
وافق أعضاء مجلس العموم البريطاني الأربعاء على حظر حركة "فلسطين أكشن" المناصرة للفلسطينيين باعتبارها "منظمة إرهابية"، وذلك بعد أن اقتحم ناشطون فيها قاعدة عسكرية احتجاجا على ما تصفه الحركة بدعم بريطانيا لـ"إسرائيل".
واتهمت حكومة حزب العمال البريطانية الحركة بالتسبب في أضرار بملايين الجنيهات الإسترلينية من خلال عملية بمصنع تاليس في 2022 وموقع لشركة إلبيت العام الماضي وقاعدة سلاح الجو الملكي في جنوب إنجلترا الشهر الماضي، وهو ما كان الدافع وراء قرار حظرها.
ومن شأن الحظر تصنيف الحركة رسميا "منظمة إرهابية" على قدم المساواة مع تنظيم الدولة أو تنظيم القاعدة بموجب القانون البريطاني، مما يعني أن دعم أي من هذه الجماعات أو الانتماء لها يعد جريمة.
وسيحال أمر الحظر البريطاني إلى مجلس اللوردات، الغرفة العليا في البرلمان، الخميس، وفي حالة موافقة المشرعين هناك سيدخل حظر حركة فلسطين أكشن حيز التنفيذ في الأيام التالية.
وطعنت المجموعة، التي وصفت حظرها بأنه غير مبرر و"إساءة استخدام للسلطة"، في القرار أمام المحكمة ومن المتوقع عقد جلسة عاجلة يوم الجمعة.
وحثّ خبراء بالأمم المتحدة عينهم مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية بريطانيا على إعادة النظر في قرارها، قائلين إن التعدي على الممتلكات دون نية تعريض الأرواح للخطر لا يمكن اعتباره إرهابا.
وتقول وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر إن العنف والإضرار الجنائي لا مكان لهما في الاحتجاج المشروع، وإن اتباع نهج عدم التسامح نهائيا ضروري للأمن القومي.
وأعلنت الحركة الثلاثاء أن نشطاءها أغلقوا المدخل المؤدي إلى موقع لشركة إلبيت في بريستول بجنوب غرب إنجلترا وأن أعضاء آخرين احتلوا سطح شركة تعاقدات فرعية في سوفولك بشرق إنجلترا قيل إنها على صلة بشركة إلبيت.
وبالإضافة إلى حركة فلسطين أكشن، يشمل أمر الحظر الذي أقره البرلمان البريطاني جماعة مانياكس ميردر كالت التي تنتمي لتيار النازية الجديدة، والحركة الإمبراطورية الروسية، وهي جماعة عنصرية بيضاء تسعى إلى إنشاء دولة إمبراطورية روسية جديدة.
وتم التصويت على الجماعات الثلاث معا، مما يعني أنه يجب حظرها جميعا أو عدم حظر أي منها.