هل "بي بي سي" متحيزة ضد إسرائيل؟ تقرير يتهمها بعدم الموضوعية والتحامل على تل أبيب
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
نشرت صحيفة "تلغراف" تقريراً ادعى أن تغطية هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" للحرب الإسرائيلية كانت منحازة بشدة ضد إسرائيل.
استند التقرير إلى أربعة أشهر من تحليل تغطية "بي بي سي" عبر التلفزيون والإذاعة والمنصات الأخرى، ولخص إلى أنها انتهكت إرشاداتها التحريرية الخاصة بالحياد أكثر من 1500 مرة.
قاد البحث المحامي البريطاني تريفور أسيرسون، وقد ساهم في إنتاجه فريق من حوالي 20 محامياً و20 عالم بيانات، وتمّ استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل تسعة ملايين كلمة من إنتاج هيئة الإذاعة البريطانية.
وأشار التقرير إلى أن بعض الصحفيين الذين استعانت بهم "بي بي سي" في تغطيتها للحرب الإسرائيلية على غزة قد أظهروا في السابق تعاطفًا مع حماس.
وزعم التقرير أن عددًا من مراسلي "بي بي سي" أظهروا عداءً شديدًا ضد إسرائيل. كما اتهم المحرر الدولي جيرمي بوين بتبرير أنشطة حماس ومقارنة إسرائيل بروسيا.
ووجد البحث أن استخدام كلمة "إسرائيل" ارتبط بـ"جرائم حرب" أربعة أضعاف ما ارتبط به استخدام كلمة "حماس" وبـ"جرائم إبادة جماعية" أكثر بـ14 مرة وبـ"انتهاك القانون الدولي" أكثر بستة أضعاف.
من جهتها، قالت هيئة الإذاعة البريطانية إنها ”ستنظر بعناية“ في التقرير، الذي تم تقديمه إلى تيم ديفي، مديرها العام، وسمير شاه، رئيس مجلس إدارتها، بالإضافة إلى جميع أعضاء مجلس الإدارة.
Related"بلينكن ملاك الموت".. النازحون الفلسطينيون في غزة يعبرون عن استيائهم من زيارة وزير الخارجية الأمريكيالسلطات الصحية في غزة تبدأ حملة تطعيم لمكافحة شلل الأطفال وسط ظروف إنسانية صعبةإسرائيل تُخطّط لسيطرة طويلة الأمد على غزة وتُعيّن عقيدا عسكريا للإشراف على القطاعوشكك متحدث باسم "بي بي سي" بمنهجية التقرير، لا سيما لجهة اعتماده الشديد على الذكاء الاصطناعي لتحليل الحيادية، وتفسيره للمبادئ التوجيهية التحريرية لـ"بي بي سي"، مضيفاً: "لا نعتقد أنه يمكن تقييم التغطية فقط من خلال كلمات معينة منفصلة عن السياق".
وأشار إلى أن "بي بي سي" مطالبة بتحقيق الحياد، بدلاً من ”التعاطف المتوازن“ المقترح في التقرير، مضيفاً: "نعتقد أن مراسلينا المطلعين والمتفانين يحققون ذلك، على الرغم من طبيعة الصراع المعقدة والصعبة للغاية".
وأكد أنه سيتمّ الرد مباشرةً على معدي التقرير حالما يتسنى لهم الوقت لدراسته بالتفصيل.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حرب غزة: قصف يتجه لطي عامه الأول دونه هدنة بعيدة المنال وإطلاق نار على جسر الملك حسين يهز إسرائيل للعام الثاني.. أطفال غزة بلا مدارس والحرب تُلقنهم دروس البقاء فقدت شعرها وتتمنى الموت.. سما طبيل قصة طفلة فلسطينية دمرتها الحرب على غزة نفسيا وجسديا إسرائيل غزة إعلام بريطانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تضليل ـ تضليل إعلاميالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة روسيا ضحايا أوروبا الأردن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا ضحايا أوروبا الأردن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة إعلام بريطانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تضليل ـ تضليل إعلامي غزة روسيا ضحايا أوروبا الأردن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا اسكتلندا حرائق إيطاليا يهود حركة حماس السياسة الأوروبية یعرض الآن Next بی بی سی
إقرأ أيضاً:
تقرير: إسرائيل "على أهبة الاستعداد" لضرب إيران
تلقى مسؤولون أميركيون معلومات تفيد أن إسرائيل "على أهبة الاستعداد" لشن عملية عسكرية ضد إيران، حسبما ذكرته مصادر متعددة لشبكة "سي بي إس" الإخبارية الأميركية.
وقالت الشبكة إن مسؤولين إسرائيليين ومتحدثين باسم البيت الأبيض امتنعوا عن التعليق على هذه المعلومات.
ولسنوات أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشككا عميقا في أي اتفاق مع إيران، ويقول مكتبه إن إسرائيل نفذت "عمليات علنية وسرية لا تحصى" لكبح نمو البرنامج النووي لطهران.
وكانت تقارير سابقة أشارت إلى رغبة إسرائيل في توجيه ضربة لإيران، حتى مع المطالب الأميركية لها بعدم فعل ذلك طالما استمرت المحادثات النووية بين واشنطن وطهران.
وفي شهر مايو الماضي، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب علنا أنه حث نتنياهو على عدم مهاجمة إيران، بينما تواصل إدارته المفاوضات معها.
ووقتها قال ترامب: "أخبرته (نتنياهو) أن هذا سيكون من غير المناسب القيام به الآن، لأننا قريبون جدا من الحل".
وفي حال وقعت الضربة الإسرائيلية، تتوقع الولايات المتحدة أن ترد إيران على بعض المواقع الأميركية في العراق المجاور.
وكانت واشنطن أعلنت عزمها تقليص عدد موظفي سفارتها في بغداد لأسباب أمنية، حسبما أكد ترامب الذي اعتبر الشرق الأوسط "مكانا خطيرا"، وذلك عقب تهديد إيران باستهداف القواعد الأميركية بالمنطقة في حال اندلاع نزاع.
وتحدث ترامب عن إيران أثناء ظهوره في مركز كينيدي، الأربعاء، قائلا للصحفيين إن الأميركيين نُصحوا بمغادرة الشرق الأوسط "لأنه قد يكون مكانا خطيرا"، كما أكد مجددا أن الولايات المتحدة "لن تسمح" أن تطور إيران سلاحا نوويا.
وتسعى إدارة ترامب إلى إبرام اتفاق مع إيران للحد من برنامجها النووي، في حين تقول هيئات الرقابة الدولية إن طهران واصلت تخصيب اليورانيوم إلى ما يقارب المستوى اللازم لصنع الأسلحة النووية.
وتجرى المحادثات في مسار حساس، وليس من الواضح مدى قرب الطرفين من التوصل إلى اتفاق، فقد صرح ترامب أنه لن يقبل أي تخصيب لليورانيوم، لكن إيران ترى أن ذلك حق لن تتنازل عنه، مع نفيها بشدة السعي لصنع أسلحة نووية.
وصرح مسؤولان أميركيان لـ"سي بي إس"، أن مبعوث واشنطن إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لا يزال يخطط للقاء وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، في جولة سادسة من المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني.