وادي بيش الخلَّاب.. لوحة طبيعة تتجدد في خريف جازان
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
المناطق_جازان
تزخر محافظة بيش الواقعة شمال منطقة جازان بجمال طبيعي أخّاذ مع حلول فصل الخريف من كل عام، فعقب هطول الأمطار الموسمية تتحول إلى لوحة فنية تتداخل فيها المسطحات الخضراء مع جداول المياه المتدفقة في واديها الشهير الخلاب، لتكشف عن سحر الطبيعة في أبهى صورها، وتجذب الزوار بروعة مناظرها الجميلة وأجوائها العليلة.
وتبعد محافظة بيش حوالي 68 كيلومترًا عن مدينة جيزان، وتكتسب رونقًا خاصًا خلال فصل الخريف، حيث تزيُّن سماءها الغيوم التي تزداد تألقًا مع انعكاس ألوان الشفق في لحظات الغروب، ما يجعلها واحدة من الوجهات السياحية الفريدة لمحبي الطبيعة الخلابة.
ويعد وادي بيش المعلم الأبرز في المحافظة، ويمتاز بجمال طبيعي يستمر طوال العام بفضل خضرته الدائمة وتدفق جداول المياه فيه من بدايته حتى نهايته.
وتتنوع مشاهد الوادي بين الأماكن الضيقة والأخرى الواسعة، مما يوفر فرصًا متنوعة للزوار للاستمتاع بالمناظر الخلابة واستنشاق الهواء العليل والنسيم العذب الذي يملأ أرجاء المكان، مما يزيد من جاذبيته لمحبي التصوير وعشاق الطبيعة.
ويُشكل وادي بيش معلمًا سياحيًا، ومن أهم مصادر المياه في المملكة حيث يمتد الوادي من سد بيش أحد أكبر السدود في المملكة وأطولها من حيث الارتفاع، مما يجعله رافدًا حيويًا للحياة النباتية والزراعية في المنطقة.
وتزامنًا مع هذه الأجواء الخلابة، تشهد فعاليات “موسم خريف بيش” المقامة على ضفاف الوادي إقبالًا متزايدًا من الزوار والمتنزهين، للاستمتاع بالفعاليات والعروض الفنية والثقافية والمسابقات الترفيهية المتنوعة التي تناسب جميع الفئات العمرية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من خطورة بناء سد على وادي اللوكوس
زنقة 20 ا الرباط
وجه الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي بمجلس النواب انتقادات حادة لوزير التجهيز والماء نزار بركة، محذرًا من التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المرتقبة لمشروع بناء سد “تفرا” على وادي اللوكوس، وداعيًا إلى مراجعة فورية لموقع إنجاز المشروع.
وخلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة أمس الاثنين بمجلس النواب، عبّر الفريق النيابي عن قلقه البالغ إزاء اختيار موقع السد، الواقع عند النقطة الحدودية بين أقاليم وزان والعرائش وشفشاون، معتبرًا أن “القرار يفتقر إلى مقاربة تشاركية ومعطيات موضوعية تبرر إنجازه في هذا الموضع بالذات”.
وقالت النائبة وسيلة الساحلي، باسم الفريق، إن “الموقع المقترح يتميز بكثافة سكانية عالية، وبنشاط اقتصادي حيوي، إضافة إلى رمزية تاريخية وسوسيوثقافية قوية لدى ساكنة جماعات بريكشة، وعين بيضاء، والقلة”، مضيفة أن “المنطقة تحتضن مرافق عمومية حيوية، كلفت الدولة ميزانيات ضخمة لتشييدها، من طرق ومدارس ومستشفيات ومؤسسات إدارية، فضلاً عن مساكن ومقابر”.
وانتقد الفريق النيابي إعادة إحياء المشروع، الذي سبق وتم التخلي عنه منذ سنة 1990 لأسباب تقنية، مشيرًا إلى أن عودته ضمن البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020-2027 لا يرافقه أي توضيح دقيق أو دراسة علمية حديثة تثبت جدوى اختياره بهذا الشكل.
كما سجل الفريق رفضا قاطعا من طرف عدد من السكان والفعاليات المحلية، مشيرًا إلى غياب الشفافية في تدبير هذا الملف الحساس، و”ضعف التقييم الموضوعي لتأثير المشروع على استقرار السكان ومصادر عيشهم”.
وانتقد الفريق الوزارة لعدم إنجاز الدراسات الميدانية الكافية حول الأثر البيئي والاجتماعي والاقتصادي، وهو ما اعتبره “خللاً في منهجية التخطيط المائي”، داعياً الوزير نزار بركة إلى تحمل مسؤوليته السياسية كاملة في هذا الملف، وتقديم تفسيرات واقعية تُقنع الساكنة وتبدد المخاوف المشروعة.
وأكد الفريق أن “إنجاز مشاريع من هذا النوع لا يجب أن يتم بمنطق تقني صرف أو حسابات سياسية ضيقة، بل وفق رؤية مندمجة تراعي التوازنات المجالية والبعد الإنساني والحقوقي”.
ووجه الفريق دعوة صريحة للوزير إلى تغيير موقع السد حفاظاً على الاستقرار الاجتماعي والإيكولوجي بالمنطقة.