اقتصاديون: الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والهند نموذج يحتذى
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
ترتبط الإمارات والهند بعلاقات تاريخية وثقافية واقتصادية منذ عقود، والإمارات تعد البوابة الرئيسية للهند على العالم العربي، وموانئها ملتقى لخطوط الملاحة التي تربط بين الهند ودول الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي هذا السياق، أوضح ثاني الكثيري خبير اقتصادي، عبر 24، أن "الهند ثاني أكبر شريك تجاري للإمارات، وتعد الإمارات ثاني أكبر وجهة تصدير للهند وثالث أهم مصدر لوارداتها، كما تستحوذ الدولة على نحو 40% من إجمالي تجارة الهند مع العالم العربي بأكمله".
ولفت الكثيري، إلى أن "قيمة التجارة الثنائية بين الإمارات والهند بلغت 84.84 مليار دولار خلال الفترة 2022-2023، كما تعد الإمارات سابع أكبر مستثمر في الهند بتدفقات استثمارية مباشرة أجنبية تراكمية بلغت 16.67 مليار دولار من أبريل (نيسان) 2000 إلى سبتمبر (أيلول) 2023. تدفقات تجارية
وقال: "كان لتوقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند، التي دخلت حيز التنفيذ في 1 مايو (أيار) 2022، تأثيرات إيجابية واضحة على التدفقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، وسجلت التجارة غير النفطية بين البلدين ارتفاعاً ملحوظاً في الربع الأول من 2023 بـ24.7%، وبالمقابل ارتفعت صادرات الإمارات غير النفطية إلى الهند 33%، ومن المتوقع أن يبلغ حجم التجارة بين البلدين أكثر من 100 مليار دولار بحلول 2030".
أسواق عالمية ومن جانبه، أكد أحمد المهري خبير اقتصادي، أن "السوق الهندية واحدة من أهم وأكبر الأسواق العالمية الاستراتيجية للإمارات، وهي مصدر للعديد من المواد الأولية، والمنتجات الزراعية والغذائية، بالإضافة الى رأس المال البشري بما فيه من خبرات متنوعة، هذا الحجم والتنوع يفتح آفاق واسعه للاستثمار في مجالات إقتصادية مختلفة كالإتصالات، والصناعات الغذائية، والتعدين وغيرها من المجالات".ولفت إلى أن "أسواق الإمارات تحتضن أكثر من 83 ألف شركة هندية، تعمل في مجالات متنوعة، وبالمقابل تشهد الهند زيادة مستمرة في عدد الشركات الإماراتية التي تنشط في العديد من القطاعات الاستراتيجية"، وقال إن "انضمام الإمارات إلى تحالف "بريكس"، الذي تعد الهند أحد مؤسسيه، سيسهم في صياغة رؤية جديدة لمستقبل التعاون الثنائي بين البلدين، الذي سينعكس بالإيجاب على نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلدين، والاستثمارات المباشرة في القطاعات الحيوية، ومنها الطاقات المتجددة، وصناعة السياحة والطيران".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الإمارات الإمارات والهند بین البلدین
إقرأ أيضاً:
الملك عبد الله لترامب: نجاح التنسيق بين البلدين أدى إلى خفض التصعيد في سوريا
شدد الملك عبد الله الثاني خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ضرورة وقف التصعيد في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق القطاع، مشدداً على أهمية استمرار التنسيق مع الولايات المتحدة لخفض التوتر في سوريا ودعم جهود تحقيق الاستقرار الإقليمي. اعلان
ناقش العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال اتصال هاتفي اليوم السبت مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مستجدات الأوضاع في المنطقة، مع تركيز خاص على التطورات في قطاع غزة وسوريا.
وأكد الملك خلال المباحثات على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لوقف القتال في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق القطاع، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية التي وصفها بـ"الخطيرة والمأساوية".
وشدد على أن استمرار التصعيد يُفاقم المعاناة المعيشية والصحية للسكان، ويهدد الاستقرار الإقليمي. بحسب ما نشر الديوان الملكي الهاشمي على منصة اكس.
كما أشاد الملك بالجهود التي تبذلها الولايات المتحدة، وبموقف الرئيس ترامب تحديدًا، من أجل تهدئة الأوضاع في المنطقة، مؤكداً أن الأردن سيواصل التنسيق مع واشنطن والشركاء الدوليين للعمل من أجل تحقيق سلام عادل ودائم يُسهم في استقرار الشرق الأوسط.
وفي سياق آخر، أشار الملك إلى نجاح التنسيق المشترك بين الأردن والولايات المتحدة في احتواء التوترات في سوريا، مؤكدًا أن استقرار سوريا واحترام وحدة أراضيها يُعدان من الثوابت الأساسية في السياسة الخارجية الأردنية، نظرًا لأثرهما المباشر على الأمن القومي الإقليمي.
كما تناول الاتصال آفاق تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وسبل توسيع التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز من قدرة البلدين على مواجهة التحديات المتعددة.
Related في مقدمتها الأوضاع في غزة... عاهل الأردن يبحث مع ولي العهد السعودي التطورات في المنطقةالسفر برًا من الأردن إلى سوريا.. هل بات الأمر ممكنًا؟بينهم أطفال.. الصحة العالمية تُجْلي 23 مريضًا من غزة لتلقي العلاج في الأردن وتركيا الأردن يرحب بإعلان ماكرون دعم الاعتراف بالدولة الفلسطينيةمن جهتها، أعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية عن ترحيبها بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزم بلاده على دعم الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير الدكتور سفيان القضاة، أن المملكة تثمن هذا الموقف باعتباره خطوة مهمة نحو ترسيخ حل الدولتين، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار السفير القضاة إلى أن هذا الموقف يتماشى مع قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مشددًا على أهمية تعزيز الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية كوسيلة فعالة لدفع عملية السلام قدماً، ومواجهة أي محاولات لتقويض الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
كما أكد على الدور المركزي للمؤتمر الدولي رفيع المستوى المزمع عقده في نيويورك برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، باعتباره منصة دولية فاعلة لحشد الدعم السياسي والدبلوماسي لحل الدولتين، وتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية سلمية شاملة للقضية الفلسطينية.
وفي ختام تصريحه، جدد السفير القضاة التأكيد على الموقف الأردني الثابت في دعم الحقوق الفلسطينية، ومواصلة العمل مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، وتحقيق السلام العادل والدائم الذي يُسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة