قُتل ثلاثة إسرائيليين قرب معبر اللنبي/ جسر الملك حسين "معبر الكرامة" عند الحدود الأردنية،  وأثار ذلك اهتماما واسعا بالمعابر التي تربط الأردن والضفة الغربية والاحتلال الإسرائيلي.

 

وأعلنت وزارة الداخلية الأردنية، الأحد، أن التحقيقات الأوليّة في الحادثة خلصت إلى أن مطلق النار هو مواطن أردني اسمه ماهر ذياب حسين الجازي من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان، وكان عبَر الجسر سائقا لمركبة شحن تحمل بضائع تجارية من الأردن إلى الضفة الغربيّة المحتلة.

الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 3 مواطنين من الخليل الاحتلال يشن حملة اعتقالات في الضفة والأغوار الشمالية

وقالت الوزارة إن النتائج الأوليّة للتحقيق تشير إلى أن الحادث هو "عمل فردي"، وأن التحقيقات مستمرة للوصول الى تفاصيل الحادث كافة.

 

ثلاثة معابر بين الأردن والاحتلال

ويرتبط الأردن مع الاحتلال بثلاثة معابر حدودية رسمية وهي: معبر الشيخ حسين/نهر الأردن في شمال الأردن، وهو مخصص للسياح، ومعبر وادي عربة في الجنوب وهو مخصص للإسرائيليين، وجسر الملك حسين/اللنبي، الوحيد المخصص للفلسطينيين.

 

معبر اللنبي/ الكرامة

يربط معبر اللنبي/ جسر الملك حسين "معبر الكرامة" الأردن بالضفة الغربية المحتلة، وهو المنفذ الوحيد للفلسطينيين إلى الأردن والعالم.

 

ويقع المعبر على الحدود الغربية للأردن ويبعد 60 كم عن العاصمة عمّان، وقرابة 5 كيلومترات عن مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية.

تدير المعبر سلطة المطارات الإسرائيلية ولا يحق للإسرائيليين المرور عبره.

 

ويستخدم جسر الملك حسين من قبل المغادرين من الأردن إلى الأراضي الفلسطينية حيث يتجه المسافر بعد جسر الملك حسين- من الجانب الأردني إلى المعبر الإسرائيلي (اللنبي) ويخضع لإجراءات تفتيش دقيقة، يليها المغادرة إلى الجانب الفلسطيني معبر (الكرامة) ومنه إلى الأراضي الفلسطينية.

 

وبحسب مديرية الأمن العام الأردنية، فإن "الفئات التي تستخدم جسر الملك حسين هم أبناء الضفة الغربية من حملة التصاريح والهويات وجوازات السفر الفلسطينية من حملة بطاقات الجسور الخضراء والزرقاء (أبناء قطاع غزة) والأردنيون من حملة التصاريح الإسرائيلية (لمّ الشمل) وجوازات السفر الأردنية الدائمة بأرقام وطنية ويحملون بطاقات إحصاءات جسور صفراء".

 

كما "يحق للأردنيين من حملة التأشيرات عند حصولهم على موافقات من دائرة المتابعة والتفتيش استخدام جسر الملك حسين بدلاً من المعابر الحدودية الأخرى التابعة لإدارة الإقامة والحدود".

 

و"يحق للهيئات الدبلوماسية وموظفي الأمم المتحدة والوفود الرسمية والمجموعات السياحية وحملة الجوازات الأجنبية وحملة تصاريح الزيارة إلى مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية العبور من خلال جسر الملك حسين".

 

سبب التسمية

بُني جسر الكرامة عام 1885، عندما كان الأردن وكذلك فلسطين تحت الحكم العثماني.

 

يُشار إلى أن المعبر كان قد سمِّي على اسم الجنرال إدموند آلانبي، القائد العسكري البريطاني في فلسطين بُعيد الحرب العالمية الأولى، لكنه حُوِّر لاحقا ليُعرف بمعبر اللنبي، وذلك قبل أن يُطلق عليه فيما بعد اسم جسر الملك حسين.

 

وتختلف تسمية المعبر من مكان لآخر، حيث يعرف بـ "معبر الكرامة" بالتسمية الفلسطينية أو "جسر الملك الحسين" بالتسمية الأردنية أو "جسر اللنبي" بالتسمية الإسرائيلية.

 

الدخول ضمن مراحل

 

بمجرد دخول المسافرين الفلسطينيين إلى الأردن يجب المرور بـثلاث محطات: الأولى نقطة المغادرة الفلسطينية بمدينة أريحا وتسمى "الاستراحة" وفيها يتم تسجيلهم ويستقلون حافلات فلسطينية إلى المحطة التالية، وهي نقطة العبور الإسرائيلية غربي نهر الأردن، ثم تقلّهم حافلات أردنية إلى المحطة الثالثة نقطة الحدود الأردنية شرقي النهر.

 

ومنذ بنائه تعرض الجسر للتدمير مرات عدة خاصة بين الأعوام 1946 وحتى 1967 خلال حرب الأيام الستة أو ما يعرف بحرب حزيران.

سجلت في عام 2010 محاولة استهداف لدبلوماسيين إسرائيليين بعبوات ناسفة آنذاك في منطقة العدسية القريبة من المعبر.

 

وفي 2014، قُتل قاض أردني برصاص الجيش الإسرائيلي على معبر اللنبي.

 

معبر الشيخ حسين

يبعد جسر الشيخ حسين/المعبر الشمالي عن العاصمة عمّان مسافة 90 كم شمالاً، على مقربة من منطقة بحيرة طبريا.

 

ويسمح للمسافرين من غالبية الجنسيات بإصدار تأشيرات دخولهم على الحدود، ولا يحتاج المسافرون إلى تصريح مسبق، باستثناء بعض الجنسيات المحددة.

 

وبحسب إدارة الجسور في مديرية الأمن العام الأردنية، فقد جرى بتاريخ التاسع من شهر نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1994 افتتاح معبر وادي الأردن والذي يقع في منطقة الأغوار الشمالية على الضفة الشرقية لنهر الأردن ضمن حدود بلدية طبقة فحل وبوشر العمل به بشكل رسمي بتاريخ الثالث عشر نوفمبر/تشرين الثاني 1994 وذلك إثر توقيع اتفاقيه السلام بين الحكومة الأردنية وإسرائيل.

 

معبر وادي عربة

يبعد معبر وادي عربة/المعبر الجنوبي عن عمّان مسافة 324 كم إلى الجنوب، ويصل بين إيلات والعقبة عند البحر الأحمر.

 

كما يطلق على المعبر اسم إسحاق رابين (والذي كان اسمه في الماضي معبر "العربا") وهو المعبر الحدودي الجنوبي الأقصى بين إسرائيل والأردن، ويقع على بُعد نحو 3 كم شمال مدينة إيلات.

 

يُستخدم المعبر للإسرائيليين وللسائحين الأجانب في العبور سيراً على الأقدام أو بالسيارة، كما يُستخدم معبراً للحمولة لنقل البضائع بين الدول.

 

وعلى إثر توقيع اتفاقية السلام ما بين الأردن وإسرائيل تم بتاريخ الثامن من أغسطس 1994 افتتاح معبر جنوب وادي عربة في موقعه الحالي إلى الشمال الغربي من مدينة العقبة على بعد تسعة كيلو متر منها كنقطه عبور حدودية وبدأ بتشغيله بتاريخ الحادي عشر من نوفمبر 1994.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عملية الكرامة معابر الأردن الاحتلال معبر الكرامة جسر الملك حسين إسرائيل جسر الكرامة جسر الملک حسین الضفة الغربیة معبر اللنبی من حملة

إقرأ أيضاً:

الحجر الأسود.. جوهرة مقدسة تربط المسلمين بأطهر بقاع الأرض

يُعد الحجر الأسود أحد أهم الرموز المقدسة فى الإسلام، وهو جزء لا يتجزأ من الكعبة المشرفة، بل يمثل نقطة البدء والانتهاء فى الطواف حول البيت العتيق.

يقع الحجر فى الركن الجنوبى الشرقى للكعبة، ويبلغ ارتفاعه عن الأرض نحو متر ونصف، ويتميز بلونه المائل إلى السواد مع مسحة من الحمرة، ويُقدَّر قطره بنحو 30 سنتيمترًا، وهو مثبت بإطار من الفضة الخالصة للحفاظ على تماسكه.

وتعود مكانة الحجر الأسود إلى ما ورد فى الأحاديث النبوية عن أصله السماوى، حيث تؤكد الروايات أنه نزل من الجنة أشد بياضًا من اللبن، فسوّدته خطايا بنى آدم.

وقد جعله النبى محمد صلى الله عليه وسلم بدايةً للطواف، وقبّله ووضع عليه جبهته، وقال أن استلامه أو الإشارة إليه هو من شعائر الحج والعمرة. ويحرص الملايين من المسلمين، عند زيارتهم للحرم المكى، على تقبيله أو لمسه أو الإشارة إليه، تأسّيًا بالسنة النبوية، أن أمكن ذلك دون مزاحمة أو إيذاء.

وعلى مر العصور الإسلامية، حظى الحجر الأسود بعناية فائقة من الخلفاء والسلاطين والملوك، فتم ترميمه وإعادة تثبيته مرات عدة، خاصة بعد أن تعرض لمحاولات السرقة أو التلف.

وكان من أبرز هذه الحوادث ما وقع فى القرن الرابع الهجرى، عندما تم اقتلاعه ونقله من قبل القرامطة، ثم أُعيد إلى مكانه بعد نحو 22 عامًا، ليبقى محفوظًا حتى اليوم فى موضعه الأصلى بإطارٍ معدنى خاص.

وفى العصر الحديث، استُخدمت أحدث التقنيات فى توثيق الحجر الأسود وصيانته، حيث أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى عن مشروع توثيقى فريد شمل التصوير الفائق الدقة للحجر، باستخدام تقنيات ثلاثية الأبعاد، ما مكّن من إنتاج صور غير مسبوقة تُبرز تفاصيل دقيقة لم تكن ظاهرة من قبل، وهو ما يتيح للأجيال القادمة التعرف على هذا المعلم المقدّس بشكل علمى وتاريخى موثق.

يمثّل الحجر الأسود رابطًا روحانيًا عميقًا بين المسلمين حول العالم، حيث يجتمعون عنده بقلوب خاشعة، تستشعر قدسيته ومكانته، فى لحظة يتماهى فيها الزمان والمكان، ويتوحد فيها الدعاء والرجاء فى أطهر بقاع الأرض.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • الأردن يغلق معبر الملك حسين مع الضفة بعد إجراء إسرائيلي مماثل
  • إغلاق جسر الملك حسين
  • الحكومة الأردنية: لن نسمح باختراق أجوائنا ولن نكون ساحة حرب لأي طرف
  • الحجر الأسود.. جوهرة مقدسة تربط المسلمين بأطهر بقاع الأرض
  • «الملك فيصل التخصصي» ينجح في إجراء أول عملية تصغير معدة بالمنظار لزارع كلى على مستوى المنطقة
  • الأردن تنفذ عملية إجلاء طبي جديدة لأطفال من غزة براً وجواً
  • برعاية ملكية سامية… ” الأردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية” تشارك في منتدى السياحة الاستشفائية 2025
  • في عيد ميلاد الملك عبد الله.. رسالة حب ووطن من الملكة رانيا | ماذا قالت؟
  • الإماراتية أريام تغني باللهجة الأردنية
  • من الطبيعي ألا يفهم فاقد الكرامة لماذا اسمها حرب الكرامة؟!