مفاوضات حماس والاحتلال تنطلق من مصر
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
انطلقت مساء الاثنين في مدينة شرم الشيخ المصرية، جولات جديدة من المحادثات غير المباشرة بين الوفدين الفلسطيني ووفد الاحتلال الإسرائيلي، بوساطة مصرية وقطرية، لمناقشة تهدئة الأوضاع الميدانية في قطاع غزة ووضع آلية محتملة لتبادل الأسرى، وفقًا لخطة عرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصادر مصرية قولها إن الجلسات بدأت بين الطرفين بشكل غير مباشر، بينما يواصل الوسطاء جهودًا مكثفة لتقريب وجهات النظر والوصول إلى اتفاق مبدئي بشأن الإفراج عن الأسرى من الجانبين.
وفي السياق ذاته، أفادت القناة 13 العبرية بأن الوفد الإسرائيلي الذي وصل شرم الشيخ تم تشكيله مبدئيًا دون مشاركة قيادات من الصف الأول، ما يشير إلى تحفظات من جانب حكومة الاحتلال على بعض تفاصيل المقترح. ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين أن استمرار المحادثات مرهون بتحقيق "تقدم ملموس" خلال الأيام القليلة المقبلة، وإلا فإن فرص نجاح المفاوضات ستكون محدودة.
وكان مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو – المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – قد أعلن عن إرسال وفد رسمي برئاسة وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر للمشاركة في هذه الجولة.
من جانبه، صرّح مسؤول في البيت الأبيض للجزيرة أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف في طريقه إلى مصر، وسينضم إليه لاحقًا جاريد كوشنر، صهر ترامب، لدفع المفاوضات قدمًا. وأكد البيت الأبيض أن هذه المحادثات "ذات طابع فني"، لكن واشنطن تسعى إلى الإسراع في تنفيذ خطة ترامب، التي حظيت – بحسب البيان – بموافقة مبدئية من جميع الأطراف المعنية.
وأشار البيان إلى أن الهدف الرئيسي هو التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، والإفراج المتبادل عن الأسرى والمحتجزين، تمهيدًا للانتقال إلى مرحلة سياسية لاحقة. وذهب ترامب إلى وصف الاتفاق المرتقب بشأن غزة بأنه "قد يكون أحد أعظم اتفاقات السلام التي شهدها العالم".
في المقابل، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وصول وفدها برئاسة كبير مفاوضيها خليل الحية إلى مصر مساء الأحد، للمشاركة في المحادثات الجارية. وقالت الحركة في بيان رسمي إن وفدها سيبحث آليات وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتبادل الأسرى، بمشاركة الوسطاء.
وأكدت حماس موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، سواء أحياء أو جثث، مشيرة إلى أنها منفتحة على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية مستقلة (تكنوقراط) تعمل ضمن توافق وطني وبرعاية عربية وإسلامية. لكنها شددت في الوقت نفسه على أن مستقبل غزة وحقوق الشعب الفلسطيني يجب أن تناقش في إطار وطني جامع.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
متحدث حركة حماس من قلب مفاوضات شرم الشيخ: تعقيدات في ملف الانسحاب الإسرائيلي.. والمقاومة تبحث بكل جدية عن سبيل لإنهاء الحرب
متحدث حركة حماس من قلب مفاوضات شرم الشيخ- تعقيدات في ملف الانسحاب الإسرائيلي ما زالت قيد النقاش- ربطنا الإفراج عن أسرى الاحتلال بالانسحاب الكامل من غزة- المقاومة تبحث بكل جدية عن سبيل لإنهاء الحرب
أكد وليد الكيلاني، المتحدث باسم حركة حماس، أن الجولة الثانية من المفاوضات بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي قد انتهت، وتم خلالها مناقشة جدول انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة.
وأشار إلى أن الحركة أصرت على ربط الإفراج عن أسرى الاحتلال الإسرائيلي بعملية الانسحاب الكامل من القطاع، بحيث يتزامن إطلاق سراح آخر أسير مع انسحاب آخر جندي من قوات الاحتلال.
وأوضح وليد الكيلاني"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن هناك تعقيدات في ملف الانسحاب الإسرائيلي ما تزال قيد النقاش، مؤكدًا أن المقاومة تبحث بكل جدية عن سبيل لإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق شامل، غير أن الرهان يبقى على موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يعمل دائمًا على إفشال أي مساعٍ للتوصل إلى اتفاق.
وأشار المتحدث باسم حماس، إلى أن تنفيذ الاتفاق سيكون التحدي الأصعب بعد التوصل إليه، لافتًا إلى وجود جهود عربية حثيثة تبذلها كل من مصر وقطر وعدد من الدول لإنهاء الحرب والوصول إلى اتفاق نهائي.
وشدد على أن حركة حماس منفتحة بإيجابية على تنفيذ أي اتفاق يحقق وقف إطلاق النار ووقف شلال الدماء، موضحًا أنها وافقت على المقترح الأمريكي وأبدت استعدادًا كاملًا لتذليل العقبات كافة من أجل إنهاء الحرب وتحقيق الهدوء في قطاع غزة.
وأكد وليد الكيلاني، المتحدث باسم حركة حماس، أن الحركة تخشى "كما حدث في الجولات السابقة" من الخطط والاتفاقيات، أن يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعرقلة الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق، مشيرًا إلى أن الحركة سبق أن وافقت على الاتفاق والخطة الذي تقدم بها المبعوث الأمريكي دونالد ترامب، إلا أن نتنياهو هو من لم يرد عليه، ودائمًا ما يسعى إلى إطالة أمد الحرب.
وأوضح الكيلاني، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن هناك خشية من جميع الوسطاء من أن ينقلب نتنياهو على الاتفاق والخطة المقدمة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا أن الأجواء الحالية تبدو مطمئنة، وأن الوفد المفاوض من جانب حماس حريص على التوصل إلى اتفاق وهدنة ووقف شامل لإطلاق النار.
وأشار المتحدث باسم حركة حماس، إلى أنه يأمل في أن تحمل الأيام القليلة المقبلة بشائر إيجابية للشعب الفلسطيني، مضيفًا: "الأمور مطمئنة والوفد المفاوض حريص على التوصل لاتفاق وهدنة ووقف إطلاق النار".