خبير اقتصادي يلقي باللائمة على المركزي في ارتفاع الدولار: قرارات متخبطة
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد الخبير في الشأن الاقتصادي نبيل جبار التميمي، اليوم الاثنين (9 أيلول 2024)، أن القرارات المتخبطة للبنك المركزي هي التي أربكت السوق واسهمت بارتفاع سعر صرف الدولار.
وقال التميمي لـ "بغداد اليوم" إن "هناك قرارات متخبطة منها، قرار إيقاف بيع الدولار للمسافرين، وقرار إيقاف التعامل مع شركات ويستر يونيون، وموني غرام".
وأضاف أن "هذا الأمر أدى إلى نشاط السوق السوداء، كون هذه الشركات لديها تعاملات مع التجار، ومع العمال الأسيويين، وحوالات خارجية مستمرة، ولكن قرار الإيقاف أدى لصعود سعر الدولار، ووصوله حاجز الـ 150 ألف دينار، وليس من المتوقع أن ينخفض سعره خلال الفترة المقبلة".
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين (9 أيلول 2024)، أفاد مصدر مصرفي بحدوث ارباك داخل أسواق العملة الأجنبية، فيما رجح ارتفاع أسعارها.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "البنك المركزي سوف يصدر قرارات جديدة بشأن أسعار العملة الأجنبية وطريقة تداولها داخل العراق".
وأضاف أنه "ومن المرجح ان تتسبب هذه القرارات الى رفع أسعار صرف الدولار في السوق الموازي بسبب شحة العملة".
وبين المصدر أن "الهدف من هذه القرارات هو الحد من تهريب العملة او احتكارها بيد ضعاف النفوس".
وشهدت أسعار صرف الدولار، ظهر اليوم، ارتفاعا جديدة في البورصتين الرئيسيتين والأسواق المحلية.
وقال مراسل "بغداد اليوم"، إن أسعار صرف الدولار سجل 150.500 لكل 100 دولار في البورصتين الرئيسيتين.
وأضاف أن سعر البيع في الصيرفات ارتفع أيضا الى 152.500 لكل 100 دولار.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم صرف الدولار
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: تصعيد الشرق الأوسط يؤجل مشاريع اقتصادية كبرى ويهدد قطاع السياحة
أكد الدكتور محمد شعراوي، الخبير الاقتصادي، أن البيان الصادر عن وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني يعد جرس إنذار حقيقي للاقتصادات العالمية، خصوصًا في ظل تصاعد التوترات العسكرية في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن التداعيات الاقتصادية للحرب لا تقل خطورة عن تبادل الضربات العسكرية.
وأوضح خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن "فيتش"، باعتبارها واحدة من أكبر ثلاث وكالات تصنيف ائتماني عالميًا، حذّرت من تأثيرات مباشرة قد تطال التصنيفات الائتمانية لعدد كبير من الدول، وبخاصة دول الشرق الأوسط، نتيجة تصاعد المخاطر الجيوسياسية.
وأشار إلى أن أسعار النفط ارتفعت بسرعة من 65 إلى 75 دولارًا خلال أسبوع واحد فقط، وهو ما يعيدنا إلى أجواء أزمة أوكرانيا وروسيا، ولكن هذه المرة السبب هو تهديد إمدادات النفط، مما يعني أن العالم على أعتاب موجة تضخم جديدة، قد تدفع البنوك المركزية إلى رفع أسعار الفائدة من جديد، بعد أن كانت على وشك البدء في خفضها.
وأضاف أن البنك الفيدرالي الأمريكي تراجع عن قرار خفض الفائدة مؤخرًا، وفضّل تثبيتها بسبب تصاعد المخاوف من الحرب واتساع نطاقها وتأثيرها على التجارة العالمية، وخاصةً في منطقة البحر الأحمر ومضيق هرمز، الذي أصبح تحت أعين العالم.
وأشار شعراوي إلى أن تكاليف الشحن العالمية ارتفعت بشكل كبير، نتيجة تخوف السفن من المرور في هذه المناطق الحساسة، مع تزايد التهديدات التي يفرضها الحوثيون أو تصاعد التوترات الإقليمية.
وأكد أن وكالة "فيتش" أبدت قلقًا واضحًا من احتمال توسع الحرب ومشاركة أطراف إضافية، وهو ما ينذر بأزمة اقتصادية عالمية جديدة قد تتجاوز في تأثيرها أزمات سابقة مثل جائحة كورونا أو الحرب الروسية الأوكرانية.
وتابع شعراوي أن القلق لا يقتصر على النفط فقط، بل يمتد إلى قطاعات حيوية أخرى كالسياحة، مشيرًا إلى أن مصر أجلت افتتاح المتحف المصري الكبير رغم التحضيرات الكبيرة، في خطوة تعكس مدى تأثير التصعيد العسكري على القرارات الاقتصادية.
واختتم حديثه بالتأكيد، أن العالم الآن يعيش على حافة أزمة اقتصادية كبرى، قد لا تحتمل التأجيل أو التباطؤ في معالجتها، مشددًا على ضرورة الوصول لحل سياسي عاجل قبل أن تدفع البشرية الثمن غاليًا.