شراكة بين مانجا للإنتاج وstc play في نشر لعبة مستلهمة من مسلسل الأنمي السعودي "أساطير في قادم الزمان"
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
الرياض - الوكالات
أطلقت شركة مانجا للإنتاج التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان "مسك"، لعبة "مغامرات أساطير في قادم الزمان" بالتعاون مع stc play ذراع الألعاب والرياضات الإلكترونية التابعة لمجموعة stc، لنشر اللعبة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بينما ستتولى شركة مانجا للإنتاج نشر اللعبة في جميع أنحاء العالم.
قادت وساهمت كفاءات سعودية موهوبة عملية تطوير لعبة "مغامرات أساطير في قادم الزمان"، والتي استوحيت من مسلسل الأنمي السعودي "أساطير في قادم الزمان". تستند القصة في اللعبة على حكايات مستوحاة من شبه الجزيرة العربية وتحتوي على شخصيات عديدة وخمس عوالم فريدة منها "الرياض المستقبلية". تتوفر اللعبة بشكل مجاني للهواتف المحمولة، وتدعم اللغة العربية بشكل كامل وكذلك اللغة الإنجليزية واليابانية. وتتضمن تحديات يومية وحوارات شيقة مع الشخصيات بأسلوب ممتع وسهل الفهم. ما دفع العديد لتحميلها في مرحلة الإطلاق التجريبي، حيث تجاوز عدد مرات تحميل اللعبة 278 ألف حول العالم.
صرّح الرئيس التنفيذي لشركة مانجا للإنتاج الدكتور عصام بخاري، قائلًا: " بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل ’أساطير في قادم الزمان‘، والذي تجاوزت مشاهداته للموسم الأول حاجز الـ 100 مليون مشاهدة، وعُرض على أكثر من 40 منصة حول العالم، تم طرح منتجات خاصة بالمسلسل، وتولت نيوم رعاية الموسم الثاني منه. وأضاف: "استكمالًا لهذا النجاحات، نسعد اليوم بإطلاق لعبة ’ مغامرات أساطير في قادم الزمان‘ بالشراكة مع stc play الرائدة في قطاع الألعاب الالكترونية، لنشر اللعبة المستوحاة من المسلسل في تجربة فريدة لصناعة الأنمي السعودي والعربي، ونتطلع إلى إبرام المزيد من الشراكات الناجحة في المستقبل".
ومن جانبه، قال بدر المرشود، رئيس فريق stc play: "يسعدنا فيstc play أن نقدم لعشاق الألعاب محتوىً غني من الألعاب الإلكترونية يُثري تجاربهم ويلبي متطلباتهم. ونحن فخورون بالتعاون مع مانجا للإنتاج الشركة الرائدة في مجال تطوير وإنتاج المحتوى الإبداعي لإطلاق ’مغامرات أساطير في قادم الزمان‘، اللعبة التي تقدم حكايات وشخصيات مستوحاة من شبه الجزيرة العربية. تجسد هذه الشراكة رؤيتنا لتقديم تجارب فريدة وغنية يتردد صداها بين أوساط مجتمع اللاعبين المزدهر والمتنامي، ونسعى إلى توفير تجارب ألعاب تفاعلية متميزة للمستخدمين من خلال الجمع بين منصتنا المبتكرة والإبداع في المجال التقني الذي تتمتع به شركة مانجا للإنتاج. نواصل في stc play التزامنا بتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 من خلال ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي رائد للألعاب والرياضات الإلكترونية واستكشاف آفاق جديدة في القطاع".
وقالت الأستاذة عهود القحطاني، منتج الألعاب الأول في شركة مانجا للإنتاج: "خلال رحلة تطوير لعبة ’ مغامرات أساطير في قادم الزمان‘، عملنا مع كفاءات عالمية ومحلية لتقديم تجربة مميزة لنقل وتبادل الخبرات التقنية والفنية من خبراء في المجال إلى فريق تطوير الألعاب الداخلي. ولتقديم أفضل تجربة لعب، حرصنا بشكل دائم ودوري على تطوير وتحسين جودة المنتج من خلال العمل على عدة تحديثات بناءً على بيانات تم جمعها من اللاعبين. كما نحرص على استخدام أحدث الأدوات وتطوير مهارات الفريق وآليات تنفيذ مهام تطوير اللعبة بشكل دائم، ونفخر بشراكتنا مع stc play لنشر اللعبة ودعم رحلة التطوير المستمر للمنتج".
الجدير بالذكر أن اللعبة مستلهمة من مسلسل "أساطير في قادم الزمان" الذي أنتجته شركة مانجا للإنتاج في عام 2020، وحقق نجاحًا عالميًا كبيرًا بعرضه على أكثر من 40 منصة وحصد أكثر من 100 مليون مشاهدة. ومن المقرر أن يصدر الموسم الثاني من المسلسل في الربع الأخير من عام 2024، ويمكنكم متابعة آخر أخبار اللعبة على جميع منصات التواصل الاجتماعي عبر الحساب @FFHQgame و @FFHQgame_Mena
وتواصل مجموعة stc دعم مسيرة التحول الرقمي في المملكة، حيث أنها الشريك الرائد والمؤسس لبطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، وتلتزم بتقديم خدماتها الرائدة عالمياً في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات لتشمل كامل مرافق ومناطق البطولة. وقد تم إطلاق اسم مجموعة stc على 3 مناطق رئيسية في البطولة هي "stc أرينا" و"صالة stc play للألعاب" و"استوديو stc tv لكأس العالم". وتعمل stc play، ذراع الألعاب والرياضات الإلكترونية التابعة لمجموعة stc، على تعزيز تجربة الألعاب والمنافسة في البطولة عبر توفير ميزة الدردشة بين اللاعبين والمدعومة بخدمات اتصال عالية الجودة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: شرکة مانجا للإنتاج
إقرأ أيضاً:
ترامب فهم اللعبة.. صفقات لا حروب من غزة إلى كييف
صراحة نيوز ـ زيدون الحديد
في عالم يتبدل فيه معنى التحالفات كل يوم، ويغدو فيه العدو شريكا محتملا، ويخسر الحليف امتيازاته عند أول لحظة اختلاف، تبرز فلسفة دونالد ترامب السياسية التي لا تعترف بالثوابت، فالرجل يكره الحروب الطويلة، ويعشق الصفقات السريعة، حتى لو كانت مع خصوم الأمس، فمن غزة إلى صنعاء ومن طهران إلى موسكو ومن تل أبيب إلى كييف، قرر ترامب أن لا شيء يدوم سوى المصالح، وأن الشرق الأوسط بات ساحة تصلح أكثر لعقد الصفقات من شن الحروب
وإذا ما دخلنا الى فكر الرجل سنجده ليس مهتما بمفاهيم الحرب العادلة، أو الدفاع عن حليف بعيد، ولا يرهقه إرث دبلوماسي ثقيل، ففكرته تتمحور ببساطة من يدفع أكثر، ومن يمنح أميركا صفقة أفضل.
لذلك لم يتردد أن يرسل مبعوثيه ليطرقوا أبواب خصوم واشنطن التاريخيين، من حماس إلى الحوثيين، ومن ملالي طهران إلى جنرالات موسكو.
ومن غزة، كان العنوان “هدنة مقابل الرهائن”، وفي اليمن صفقة تحت الطاولة مع الحوثيين رغم التصنيف الأميركي لهم كجماعة إرهابية حتى عيدان ألكساندر، المواطن الأميركي المحتجز لدى المقاومة حماس، وكان ورقة في صفقة معقدة، رفض نتنياهو حينها التوقيع عليها خشية إلزام تل أبيب بتنازلات مستقبلية.
وحده ترامب آمن أن كل طرف في الشرق الأوسط لديه ثمن، وكل أزمة يمكن أن تعلق على مشجب مؤقت حتى إشعار آخر، وهو يدرك أن الحروب في تلك المنطقة لا تحسم، وأن النهايات الحاسمة مجرد وهم، لذلك عوض منطق “النصر الكامل” بمنطق “الصفقة المؤقتة”، فهذه الاستراتيجية تحولت إلى سياسة أميركية صريحة مع تصاعد الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أدركت واشنطن أنها لا تستطيع إدارة حرب في شرق أوروبا، وترك الشرق الأوسط مشتعلا.
هذه السياسة الصفقاتية، التي يراها خصوم ترامب تهورا وتفريطا، يصفها أنصاره بالواقعية ما بعد الهيمنة، وهنا يمكننا القول انه لا مكان للعقائد الأيديولوجية الصلبة، ولا قيمة لحرب لا يمكن إنهاؤها، فصفقات ترامب في الشرق الأوسط ليست مجرد تسويات، بل إعادة صياغة لشبكة النفوذ الأميركية، بمنطق “الترويض لا التدمير”، فخصم الأمس يجلس إلى الطاولة، والحليف القديم يتلقى التحذير، بينما تتحكم واشنطن بإدارة مسرح أزماتها وفق توقيت مصالحها.
ولكن ما يثير الجدل أن هذه السياسة، رغم كل الانتقادات، قد تكون الأكثر انسجاما مع الواقع الإقليمي المتغير، فربما دول الخليج تتقارب مع إيران رغم تنافسها، وتركيا تعقد تحالفات متحركة، والكيان الصهيوني يخوض معارك مؤقتة دون أهداف استراتيجية حاسمة، فسورية ما تزال ساحة مفتوحة، ووسط هذا التعقيد، كان من الذكاء، أن تلعب واشنطن لعبة “التسكين لا التصعيد”، مع احتفاظها بخيوط اللعبة.
أما فيما يخص حرب أوكرانيا، أصبح هذا النهج ضرورة، فحرب أوكرانيا لم تعطل فقط حسابات واشنطن في أوروبا، بل أعادت ترتيب الأولويات، والتحالفات باتت أكثر تكلفة والعداوات أقل قيمة، لهذا فمن الأفضل أن تتفاوض مع خصم يمكن أن يقدم تنازلا، على أن تستنزف مواردك في حرب لا نهاية لها.
وهنا أقول ان صفقات ترامب، سواء في غزة، أو صنعاء، أو في ملفات الرهائن، لم تكن استسلاما بقدر ما كانت تفويضا مؤقتا ويوفر جبهة باردة حين تحتاج أميركا أن تركز على حربها الأهم.
بالمحصلة، قد لا تعجب هذه السياسات المؤسسات التقليدية في واشنطن، ولا ترضي الحلفاء المعتادين على امتيازات بلا شروط، لكنها قد تمثل الوصفة الأنسب لعصر ما بعد القطبية الأحادية، فالشرق الأوسط الجديد ليس مكانًا لحروب شاملة، بل ميدان صفقات مؤقتة، يمنح فيها الخصم فرصة مشروطة، ويتلقى الحليف تحذيرا وتربح فيه أميركا لحظات استقرار حين تحتاجها، هذه سياسية ترامب