الثورة نت|

أدانت الحكومة اليمنية بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبتها دول العدوان الأمريكي البريطاني، اليوم الثلاثاء، في منطقة الجند بمديرية التعزية بمحافظة تعز.

وأوضح الناطق الرسمي باسم حكومة التغيير والبناء هاشم شرف الدين، أن العدوان الأمريكي البريطاني استهدف بغارتين وحشيتين مدرسة عائشة للبنات في تعز، ما أدى إلى استشهاد طالبتين صغيرتين، وإصابة تسع أخريات، إلى جانب 13 حالة إغماء جراء تدافعهن للخروج من المدرسة مذعورات من القصف.

وأشار إلى أن هذا العمل الإجرامي يمثل تصعيداً خطيراً يعكس إحباط وفشل الحكومتين الأمريكية والبريطانية في حماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، ومحاولة يائسة لصرف الأنظار عن إخفاقاتهما، ومحاولة بائسة لترهيب شعبنا اليمني الثابت على موقفه الداعم للقضية الفلسطينية.

وأكد أن الجمهورية اليمنية قيادةً وشعباً ملتزمة بقرارها المبدئي بالوقوف مع غزة، ولن تتراجع عن هذا الموقف الأخلاقي والإنساني مهما كانت الظروف.. مشيرا إلى أن الحكومة اليمنية تحمل الدول المعتدية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء، وتطالب المجتمع الدولي بإدانة هذه الجريمة الوحشية الجبانة على المدنيين والمؤسسات التعليمية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

جماعة الإخوان ومحاولة إعادة التواصل مع واشنطن.. هل ينجح التنظيم في استعادة نفوذه؟

مع كل تحرك جديد لجماعة الإخوان الإرهابية، يتجدد الجدل السياسي والإعلامي حول محاولات التنظيم لاستعادة مكانته التي فقدها بعد سقوطه في مصر عام 2013، و التحولات المتلاحقة في السياسة الدولية، خصوصًا فيما يتعلق بموقف الإدارة الأمريكية من التنظيمات العابرة للحدود، تعيد الإخوان إلى الواجهة بين الحين والآخر، وهو ما يتضح في البيان الأخير الذي أصدرته الجماعة، وهذا البيان، الذي أثار العديد من التساؤلات، يُنظر إليه من قبل مراقبين كخطوة في محاولة لإعادة فتح قنوات التواصل مع واشنطن، علّها تستعيد الدور الإقليمي الذي تراجع منذ فترة طويلة.

إعادة تقديم الجماعة لنفسها

في هذا السياق، أشار ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الإسلام السياسي، إلى أن البيان الأخير هو بمثابة محاولة جادة من جماعة الإخوان لتقديم نفسها مجددًا للولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا أن الرسالة الضمنية التي تحاول الجماعة توجيهها هي: "كنا شركاء في الماضي، ونحن مستعدون لاستئناف هذا التعاون من جديد"، وهذه الرسالة لا تقتصر على كونها دعوة سياسية، بل هي محاولة لإعادة بناء الثقة مع واشنطن، حيث سعت الجماعة عبر السنوات الماضية إلى التأكيد على قدرتها على التأثير في المنطقة بما يتوافق مع المصالح الأمريكية، رغم تراجع نفوذها في بعض الدول العربية.

وأوضح فرغلي أن الحديث عن حظر جماعة الإخوان في الولايات المتحدة - الذي أُثير خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب  لم يكن موجهًا بالضرورة إلى الجماعة نفسها، بل كان بمثابة رسالة إلى القوى التي تشغّل التنظيم، والهدف كان تحفيز هذه القوى على تقليص نشاطات الجماعة في مناطق معينة، خاصة في الدول المجاورة لإسرائيل مثل مصر والأردن ولبنان، حيث يُعتقد أن التنظيمات الإخوانية قد تشكل تهديدًا لمصالح واشنطن الاستراتيجية.

خبير أمني: من المبكر تقييم قرار حظر جماعة الإخوان في أمريكا

الانتشار الدولي ومحدودية التأثير المحلي

أما عن تأثير الجماعة في الداخل المصري، فيؤكد فرغلي أن الجماعة عانت بشكل كبير على المستويين الأمني والشعبي خلال السنوات الماضية، وهو ما أدى إلى تراجع قدرتها على الحشد والتأثير في الداخل، على الرغم من ذلك، لم تختفِ الجماعة تمامًا من الساحة، بل نجحت في بناء شبكة معقدة من الأذرع التنظيمية المنتشرة في العديد من الدول حول العالم. هذه الأذرع، ومن أبرزها التنظيم الميداني في دول مثل تركيا وقطر، ما تزال تلعب دورًا مهمًا في تحركات الجماعة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ويضيف فرغلي أن الجماعة كانت تقدم تقارير شهرية للولايات المتحدة عبر فروعها المنتشرة حول العالم، حيث كانت تلك التقارير تتناول أوضاع الدول التي تنشط فيها الجماعة. هذا الوجود الدولي منح الإخوان نوعًا من النفوذ الدولي، وساعدهم في التواجد ضمن دوائر صنع القرار في بعض العواصم الغربية، مما مكّنهم من التأثير على السياسات الدولية في بعض الأحيان.

باحث سياسي: جماعة الإخوان تقدم معلومات شهرية لأمريكا عن الدول الموجودين بها

ورغم المحاولات المتواصلة من الجماعة لاستعادة مكانتها، إلا أن الظروف الإقليمية والدولية الحالية تجعل من هذا المسعى أكثر صعوبة. التحولات السياسية الكبيرة في المنطقة، والصراع الدائر في عدة دول عربية، بالإضافة إلى التحولات في السياسة الأمريكية بشأن التعامل مع الجماعات ذات الطابع العابر للحدود، قد تحد من قدرة الجماعة على استعادة الدور الذي فقدته.

ويختتم فرغلي بالقول إن عودة الإخوان لمحاولة التواصل مع واشنطن تكشف إدراكهم لانحسار نفوذهم في المنطقة ورغبتهم في استعادة الدور الذي فقدوه، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات قد تواجه العديد من التحديات، ما يجعل من المستبعد أن تحقق الجماعة النجاح الذي تأمل فيه في ظل الظروف الحالية.


 

مقالات مشابهة

  • روسيا تدين هجمات أوكرانيا على ناقلات ومنشآت النفط
  • جماعة الإخوان ومحاولة إعادة التواصل مع واشنطن.. هل ينجح التنظيم في استعادة نفوذه؟
  • كوبا تدين التصعيد العسكري الأمريكي والحرب النفسية ضد فنزويلا
  • “التعاون الإسلامي” تدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على سوريا
  • 1300 صحافي لتغطية زيارة البابا ومحاولة لتلافي الثغرات
  • الجامعة العربية تدين العدوان الإسرائيلي على ريف دمشق
  • الأمم المتحدة تدين العدوان الإسرائيلي على بلدة بيت جن في سوريا
  • “المجاهدين الفلسطينية” تدين العدوان الصهيوني على بلدة في ريف دمشق
  • سوريا تدين عدوانًا إسرائيليًا على بلدة بيت جن وتسميه جريمة حرب مكتملة الأركان
  • سوريا: حماس تدين العدوان الإسرائيلي على بيت جن وتشيد ببطولة المقاومين