السلطات الهندية تفرض حظراً للتجول وتغلق الإنترنت في مانيبور بعد تجدد أعمال العنف العرقي
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
فرضت السلطات الهندية حظر تجول غير محدد المدة وأغلقت الإنترنت في ولاية مانيبور شمال شرق البلاد وذلك في أعقاب احتجاجات طلابية اندلعت يوم الثلاثاء.
خرج المتظاهرون إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم من موجة جديدة من العنف العرقي الذي يعصف بالولاية منذ أكثر من عام.
خلال الأيام العشرة الماضية، لقي ما لا يقل عن 9 اشخاص مصرعهم وأصيب عدد آخر، بعد أن شنت مجموعات مسلحة هجمات باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ مصنعة محلياً.
وأعلنت حكومة مانيبور تعليق خدمات الإنترنت والبيانات المتنقلة حتى يوم الأحد، في محاولة لوقف انتشار المعلومات المضللة وخطابات الكراهية التي قد تؤجج العنف.
استخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات الطلاب الذين حاولوا الوصول إلى منزل حاكم مانيبور في العاصمة إيمفال، مطالبين بإعادة الأمن والاستقرار إلى الولاية.
وقال آي. كيه. مويفاه، ضابط شرطة كبير، إن التحقيقات جارية في الهجمات الأخيرة باستخدام الطائرات المسيرة، بالإضافة إلى مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي لكشف أي محاولات للتحريض على العنف.
أبدى الطلاب غضبهم من فشل السلطات في حل النزاع المستمر منذ 16 شهراً، وأعربوا عن إحباطهم من استمرار العنف الطائفي الذي شرد عشرات الآلاف وأدى إلى مقتل نحو 250 شخصاً منذ اندلاع الاشتباكات في مايو من العام الماضي.
اندلعت الأزمة في مانيبور عندما احتجت الأقلية المسيحية من الكوكيز ضد مطالب الأغلبية الهندوسية من الميتي بالحصول على وضع خاص يمكّنهم من شراء أراضٍ في التلال التي يسكنها الكوكيز والجماعات القبلية الأخرى.
وعلى الرغم من الجهود الحكومية، بما في ذلك زيارة وزير الداخلية العام الماضي، لم يتمكن الجيش من وقف الاشتباكات المستمرة.
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية انهيارات أرضية مدمرة في الهند: 63 قتيلا وعشرات المفقودين في عيد البحرية الروسية.. بوتين استذكر سنوات الحرب الباردة وشكر الجزائر والصين والهند فما السبب؟ قتلى ومصابون جراء خروج قطار عن مساره في الهند طلبة - طلاب حظر تجوال مظاهرات الهند طيارات مسيرة عن بعد عنفالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا دونالد ترامب روسيا إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا دونالد ترامب طلبة طلاب حظر تجوال مظاهرات الهند عنف روسيا إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا دونالد ترامب وفاة الضفة الغربية فرنسا ألمانيا إيطاليا العدالة السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
هومي بهابها أبو البرنامج النووي
عالم فيزيائي هندي، ولد عام 1909، وتوفي عام 1966. أسس معهد "تاتا للأبحاث الأساسية" و"مركز أبحاث الطاقة الذرية" في ترومباي، وكان أول رئيس للجنة الطاقة الذرية الهندية عام 1948، ولقب بألقاب عدة منها "أبو البرنامج النووي الهندي" و"أبو الفيزياء النووية في الهند" و"الفيزيائي الهندي الرائد".
المولد والنشأةولد بهابها يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول 1909 بمدينة بومباي (مومباي) الواقعة على الساحل الغربي للهند. ونشأ في كنف عائلة أرستقراطية غنية ذات أصول فارسية.
كان والده جهانغير هرمجسي بهابها محاميا معروفا وبارزا في مومباي آنذاك، أما والدته مهرابي فرامجي بانداي فهي حفيدة السير دينشاو مانكجي بيتيت، وهو أحد أبرز رجال الأعمال المحسنين في الهند في القرن الـ19.
حرص والده على تعزيز اهتمامه بالقراءة والعلوم، فأنشأ له مكتبة منزلية خاصة، وشجعه على دراسة الرياضيات والفيزياء وكان له دور محوري في توجيه اهتمامه نحو العلوم.
وزرعت فيه والدته حب الموسيقى والفن، إذ امتلكت مجموعة من الأسطوانات الموسيقية الغربية الكلاسيكية لبيتهوفن وهايدن وشوبرت، وشجعته على الرسم والتصوير.
تأثر بهابها بعمه دورابجي تاتا الذي كان يرأس "مجموعة تاتا الصناعية"، وكان يقضي ساعات طويلة في اللعب بمجموعة "ميكانو" لبناء نماذج فيزيائية خاصة به.
الدراسة والتكوين العلميتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة الكاتدرائية وجون كونون إحدى أرقى المدارس في مومباي الهندية، وفي سن الـ15 بدأ دراسة وفهم مبادئ النظرية النسبية العامة التي وضعها ألبرت آينشتاين عام 1915 وهي من أعقد النظريات في الفيزياء الحديثة.
وعند بلوغه سن الـ18 أرسله والده إلى جامعة كامبردج البريطانية رغبة منه في أن يصبح مهندسا، فحصل على البكالوريوس بدرجة الشرف في الهندسة الميكانيكية من كلية غونفيل وكايوس عام 1930.
وبعد تخرجه أرسل بهابها رسالة إلى عائلته معبرا فيها عن رفضه الاستمرار في مجال الهندسة، وطلب منهم تمويل دراسته في الفيزياء، فوافقوا شرط أن يحقق نتائج ممتازة.
وانضم عقب ذلك لقسم الفيزياء النظرية بشكل رسمي تحت إشراف العالم رالف فوار، والتقى بعلماء آخرين مثل بول ديراك ولفغانغ باولي ونييلز بور وأنريكو فيرمي.
إعلانكما شارك في امتحان "تريبوس" في الرياضيات عام 1932 وفاز بمنحة روز بول للسفر، مما ساعده في الذهاب إلى ألمانيا للعمل ثم إيطاليا، كما ظفر بـ"منحة إسحاق نيوتن" الدراسية عام 1934.
وفي 1935 حصل على شهادة الدكتوراه في الفيزياء النظرية، وركز في أطروحته على فيزياء الجسيمات عالية الطاقة، خاصة تلك المتعلقة بالإشعاع الكوني وتفاعلات الإلكترونات والبوزيترونات ونتج عنها ما يعرف "بتبعثر بهابها".
كما تناول الإشعاع الكهرومغناطيسي الناتج عن الجسيمات المشحونة في الحقول الكهرومغناطيسية.
عاد الفيزيائي الهندي إلى بلاده مع اندلاع الحرب العالمية الثانية في الأول من سبتمبر/أيلول 1939، مما صعّب رجوعه إلى أوروبا، فانضم إلى المعهد الهندي للعلوم في بنغالور وهناك بدأ يخطط لحلمه الكبير.
وكتب بهابها رسالة إلى جواهر لال نهرو الذي كان في طريقه لقيادة الحكومة الهندية عام 1944، وطلب منه تأسيس برنامج نووي مستقل، مؤكدا ضرورة الاستثمار في الأبحاث النووية.
استجاب نهرو لطلبه وقدم له دعما سياسيا وماديا، مما ساعد بهابها في تأسيس معهد تاتا للأبحاث الأساسية في الأول من يونيو/حزيران 1945، كما حرص على تصميم المعهد بأسلوب معماري حديث يتماشى مع الطراز الدولي.
تضمن المعهد أقساما عدة، منها الفيزياء النووية وفيزياء الجسيمات والجيوفيزياء وفيزياء الحالة الصلبة والفيزياء الكيميائية، ثم توسع في وقت لاحق وشمل البيولوجيا الجزيئية وعلم الفلك الراديوي.
وبعد استقلال الهند عن الاستعمار البريطاني في أغسطس/آب 1947، تولى بهابها رئاسة لجنة الطاقة الذرية المكونة من 3 أعضاء، هم الفيزيائي ميغناث ساها والسير كريشنان وشانتي سواروب باتناغار.
وفي 1954 أسس مركز الطاقة الذرية في ترومباي بالهند، وركز أثناء أبحاثه النووية على الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وعمل إلى جانب علماء ومهندسين على تطوير إنتاج الطاقة النووية بشكل مستقل.
ووضعوا خطة على 3 مراحل، أولا مفاعلات تعمل باليورانيوم لإنتاج البلوتونيوم، ثانيا استخدام البلوتونيوم لتحويل الثوريوم إلى يورانيوم-233، وأخيرا تطوير مفاعلات نووية تعتمد على اليورانيوم-233 والثوريوم، وأشرفوا على إنتاج أول مفاعل نووي هندي "أبسارا" في الرابع من أغسطس/آب 1956.
تعاون دوليتعاون بهابها مع منظمات عالمية، من ضمنها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعلماء مثل نيلز بور وأوتو هان، كما أسهم في تبادل المعرفة وتطوير تقنيات نووية جديدة.
وحوّل اهتمامه إلى تصميم مفاعل يعمل بالماء الثقيل الذي يستخدم كمادة لإبطاء سرعة النيوترونات الناتجة عن الانشطار النووي دون امتصاصها مثلما يفعل الماء العادي وأحيانا كمادة مبردة.
ويسمح هذا باستخدام اليورانيوم الطبيعي غير المخصب كوقود، مما يجعل تشغيل المفاعل أرخص وأسهل بالنسبة للدول التي لا تملك قدرات تخصيب اليورانيوم.
ولتحقيق ذلك ذهب إلى كندا حيث التقى بصديقه لويس من أيام جامعة كامبردج، واتفقا على شراكة هندية-كندية بحكم امتلاك كندا مفاعلات ضمن برنامجها للطاقة الذرية، وأنتج ما يسمى مفاعل "سيروس" في العاشر من يوليو/تموز 1960.
إعلان الجوائز والأوسمةحصل هومي جهانغير بهابها على عدد من الجوائز والأوسمة الوطنية والدولية التي تكرم إنجازاته العلمية وإسهاماته في تطوير البحث النووي في الهند ومن بينها:
عضوية الجمعية الملكية البريطانية 1941، وهي واحدة من أرفع الهيئات العالمية، ونالها تقديرا لإنجازاته في فيزياء الجسيمات، لاسيما في دراسات الأشعة الكونية وتفاعلات البوزيترون. ميدالية آدامز من جامعة كامبردج البريطانية 1942، ومنحت له تكريما لتفوقه في قسم الرياضيات والفيزياء النظرية. وسام بادما بهوشان 1954 وهو ثالث أرفع وسام مدني في الهند، منح له تقديرا لمشاركاته في تحسين منظومة العلوم والتكنولوجيا وتطوير البرنامج النووي الهندي. كما منحته جامعات هندية عدة دكتوراه فخرية مثل جامعة دلهي وجامعة بنغالور تقديرا لإسهاماته في تأسيس نواة البحث العلمي المعاصر في الهند. الوفاةتوفي بهابها في 24 يناير/كانون الثاني 1966، إثر حادث تحطم طائرة فوق جبال الألب الفرنسية، أثناء توجهه إلى العاصمة النمساوية فيينا لحضور اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن عمر ناهز 56 عاما.
وتكريما لمسيرته الحافلة خلدت الهند إرثه وأطلقت اسمه على "مركز أبحاث الطاقة الذرية في ترومباي ليصبح "مركز بهابها لأبحاث الطاقة الذرية"، كما أصدرت طابعا بريديا يحمل صورته.
ونصبت له تماثيل في مؤسسات عالمية عديدة مثل معهد تاتا للأبحاث الأساسية.