تشير التقارير الواردة من الإعلام الإسرائيلي إلى أن القضاء على حركة حماس ما زال بعيداً، وأن هناك حاجة ملحة لإغلاق جبهة الجنوب لتفادي حرب استنزاف طويلة الأمد، فقد أكد مراسل الشؤون العربية في القناة "الـ12" الإسرائيلية، أوهاد حمو، أن تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، حول تحويل التركيز العسكري إلى الجبهة الشمالية مع لبنان، بعد إكمال الأهداف في قطاع غزة، تعتبر مجرد "تعمية للعيون".

وأوضح حمو أن إسرائيل ليست قريبة من تحقيق هدف القضاء على حماس.

 

وأشار حمو إلى أن حكومة غزة، بقيادة حركة حماس، لا تزال قادرة على دفع رواتب موظفيها في القطاع حتى بعد مرور 11 شهراً من الحرب، مما يدل على أن حماس لا تزال تحافظ على قوتها. وأكد أن الدلائل من غزة تشير إلى وجود عدة ألوية من القوات هناك، مشيراً إلى أن جهود إسرائيل لإضعاف حماس لم تؤتِ ثمارها بعد.

 

في السياق نفسه، تطرق المعلق العسكري نير دفوري في القناة نفسها إلى استمرار الصراع في قطاع غزة، مؤكداً على ضرورة إغلاق جبهة الجنوب. وأشار دفوري إلى أن عدم اتخاذ إجراءات حاسمة قد يؤدي إلى دخول إسرائيل في حرب استنزاف طويلة الأمد على الجبهتين الجنوبية والشمالية، وهي فترة قد تكون صعبة على إسرائيل.

 

وتحدث دفوري عن "المعضلة" التي تواجهها الحكومة الإسرائيلية، والتي تتركز حول ضرورة إنهاء التصعيد في الجنوب لتفادي تفاقم الوضع في الشمال. وأضاف أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، لن يوقف القصف إذا لم يتم إنهاء العملية العسكرية في الجنوب. وأكد أن التوصل إلى صفقة تبادل أسرى قد يكون ضرورياً لإنهاء التصعيد في القطاع.

 

وفيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، اعترف الجيش الإسرائيلي مؤخراً بإصابة العقيد جولان فاخ بجروح خطيرة جراء انهيار نفق في منطقة محيط "نتساريم"، حيث اخترق رمح حديدي جسده وعلق داخله. وبهذا، تظل المقاومة الفلسطينية تكبد الاحتلال خسائر متواصلة، في ظل استمرار الصراع الذي لم تحقق إسرائيل أي من أهدافه المعلنة أو غير المعلنة بعد.

 

تزايد الضغوط حول صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس

 

نقلت صحيفة "هآرتس" عن دبلوماسي غربي مطلع أن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الانسحاب من محور فيلادلفيا قد لعب دوراً رئيسياً في تشديد موقف حركة حماس من الصفقة المحتملة. وأفادت الصحيفة بأن حماس قد زادت من تعنتها بشأن عدد الأسرى الذين تطالب بالإفراج عنهم، مما يعرقل التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.

 

وأوضحت المصادر أن الموقف الإسرائيلي المتصلب، والذي تمثل في عدم التنازل عن بعض المواقع الاستراتيجية، قد أدى إلى تفاقم التوترات مع حماس، مما دفع الحركة إلى تحديد مطالبها بشكل أكثر صرامة. وقد انعكس ذلك سلباً على مسار المفاوضات، مما أدى إلى تعقيد جهود التوصل إلى صفقة تبادل أسرى.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإعلام الإسرائيلي القضاء على حركة حماس ما زال بعيدا حرب استنزاف طويلة الأمد القناة الـ12 الإسرائيلية تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي غالانت إلى أن

إقرأ أيضاً:

عاجل| إعلام طهران: هجوم إسرائيلي جديد على منشأة فوردو

 أعلنت وسائل إعلام إيرانية، صباح الإثنين 23 يونيو 2025، عن تعرض منشأة فوردو النووية لهجوم جديد، بعد أقل من 48 ساعة على ضربات أمريكية استهدفت نفس المنشأة، ضمن ما يبدو أنه تصعيد عسكري منسق بين الولايات المتحدة وإسرائيل ضد البرنامج النووي الإيراني.

وتعد منشأة "فوردو" من أكثر المواقع النووية تحصينًا في إيران، وهي محفورة تحت جبل على عمق نحو 90 مترًا، وتُستخدم لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%. ومع توالي الضربات، تتسارع المخاوف الدولية من انهيار الاتفاقات النووية وزعزعة أمن المنطقة بالكامل.

 

إعلام طهران: هجوم جديد دون تفاصيل عن الأضرار

 

أفاد التلفزيون الإيراني أن منشأة فوردو الواقعة في محافظة "قم" تعرضت لهجوم مجددًا صباح الإثنين، دون تقديم معلومات دقيقة بشأن حجم الأضرار أو نوع الهجوم.

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية عن المتحدث باسم مركز إدارة الأزمات في منطقة قم، أن الهجوم الجديد نفذ من قبل إسرائيل، مستدركًا أن "لا خطر على السكان في محيط المنشأة"، وهو ما قد يشير إلى أن الضربة كانت محدودة أو استهدفت موقعًا مجاورًا.

 

مصدر إسرائيلي: استهداف الطريق المؤدي للمنشأة وليس المنشأة نفسها

في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أكد مصدر أمني أن الضربة لم تستهدف المنشأة النووية مباشرة، بل طالت الطريق المؤدي إليها، وهي منطقة حيوية لوجستيًا لتحركات الشحن والدعم الفني لمنشأة فوردو.

لكن توقيت الضربة وموقعها يعكسان رسالة واضحة لطهران بأن أهدافها الاستراتيجية تحت المراقبة الدقيقة، وقابلة للاستهداف في أي لحظة.

 

الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "أضرار جسيمة" محتملة في منشأة فوردو

 

 

 

خلال اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، صرّح المدير العام رافائيل غروسي بأن القصف الأمريكي السابق للمنشأة ربما أدى إلى أضرار جسيمة داخل الموقع، خصوصًا في أجهزة الطرد المركزي.

وقال غروسي:

"نظرًا لحجم الحمولة المتفجرة المستخدمة، وطبيعة أجهزة الطرد المركزي الحساسة للاهتزاز، من المتوقع حدوث أضرار كبيرة... لكن لا يمكن الجزم حاليًا بمدى تلك الأضرار بدقة".

 

 

منشأة فوردو: قلب التخصيب النووي الإيراني

 

منشأة فوردو تُعتبر أهم موقع لتخصيب اليورانيوم في إيران بنسبة 60%، وهي النسبة الأعلى قبل الوصول للدرجة العسكرية (90%)، وتخضع لرقابة جزئية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويقع الموقع في موقع محصّن تحت جبل بعمق 90 مترًا، وتم تطويره بهدف مقاومة القصف الجوي، وهو ما يجعل الهجمات التي تستهدفه سواء مباشرًة أو لوجستيًا تحمل رسائل استراتيجية عميقة.

 

 

مقالات مشابهة

  • مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: إعلان التهدئة بين إسرائيل وإيران خبر سار لكنه لا يزال هشًّا
  • إعلام إسرائيلي: إيران أطلقت صواريخ على قواعد أمريكية في قطر والبحرين والكويت
  • إعلام إسرائيلي: مؤشرات لهجوم إيراني وشيك نحو قواعد أمريكية بالمنطقة خلال الساعات القليلة المقبلة
  • أمانة جدة.. إغلاق 10 محالّ تمارس نشاطها دون تراخيص جنوب المحافظة
  • بالصور والفيديو... سلسلة غارات إسرائيليّة تستهدف الجنوب
  • 3 ناقلات نفط وكيمياويات فارغة تغيّر مسارها بعيدا عن مضيق هرمز
  • 3 ناقلات نفط تغير مسارها اليوم بعيداً عن مضيق هرمز
  • عاجل| إعلام طهران: هجوم إسرائيلي جديد على منشأة فوردو
  • صاروخ إسرائيلي يتسبب بحريق في الجنوب
  • في أجواء الجنوب.. تحليق مكثف للطيران الإسرائيليّ