تقرير: الغرب يطالب أوكرانيا بـ"الواقعية" في أهداف الحرب
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
تمارس الولايات المتحدة والدول الأوروبية ضغوطاً على كييف، لصياغة خطة موثوقة لما يمكنها تحقيقه في العام المقبل من الحرب، بينما تدرس السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ لضرب عمق روسيا.
زيارة بلينكن إلى كييف تأتي في وقت حساس، وسط تراجع الدعم لاستمرار تمويل الحرب في الغرب وبداية الشتاء الأوكراني
ووفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، قال مسؤولين إن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيون لا يزالوا يدعمون الهدف المعلن منذ فترة طويلة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، المتمثل في إخراج روسيا من جميع أراضي أوكرانيا.
ولكن مع تراجع الدعم الشعبي بين بعض الداعمين الرئيسيين لأوكرانيا، وتحقيق روسيا مكاسب بطيئة على الأرض، يقول بعض الدبلوماسيين الأوروبيين إن أوكرانيا بحاجة إلى أن تكون أكثر واقعية في أهدافها في زمن الحرب.
After 2½ years of fighting, Ukraine’s Western backers have a message for Kyiv: it’s time for a plan B https://t.co/SUfXlENQYL https://t.co/SUfXlENQYL
— The Wall Street Journal (@WSJ) September 11, 2024 النصر الأوكرانيوحسب الصحيفة، من المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إلى أوكرانيا، اليوم الأربعاء، للقاء مسؤولين أوكرانيين لمناقشة أفضل السبل لتحديد النصر الأوكراني، وما هي المساعدات التي ستحتاج إليها لتحقيق ذلك.
وتشير المحادثات إلى مصدر متكرر للتوتر بين كييف والغرب: وهو التوفيق بين الرغبة في طرد قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتن من أوكرانيا، والواقع العسكري على الأرض.
وقال كبار المسؤولين الأوروبيين إن "كييف أُبلغت بأن النصر الأوكراني الكامل سيتطلب من الغرب تقديم مئات المليارات من الدولارات من الدعم، وهو أمر لا تستطيع واشنطن ولا أوروبا القيام به بشكل واقعي".
وأوضح بلينكن، أمس الثلاثاء، أن "رحلته كانت جزئياً لرؤية كيف يرى الأوكرانيون احتياجاتهم في هذه اللحظة بالضبط، وما هي الأهداف وما يمكننا القيام به لدعم تلك الاحتياجات". وقال إنه ولامي سيقدمان تقريراً إلى الرئيس بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اللذين سيناقشان الأمر بعد ذلك عندما يلتقيان يوم الجمعة المقبل.
وذكر التقرير أن هذا قد يكون مقدمة لتوقيع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، على استخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا، لكن المسؤولين يحذرون من عدم اتخاذ قرار نهائي بعد.
رحلة حاسمةوتأتي الجهود الدبلوماسية، قبل ما قد تكون رحلة حاسمة إلى الولايات المتحدة بالنسبة لزيلينسكي. فقد تعهد بوضع ما يسميه خطة النصر خلال زيارته لواشنطن لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر.
وقال زيلينسكي "آمل أن تتاح لي الفرصة لعرض هذه الخطة على بايدن، والمرشحين المحتملين للرئاسة الأمريكية هاريس وترامب، والحصول على ردود الفعل". ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه الاجتماعات ستتم.
ويواصل الدبلوماسيون الغربيون القول، إن الانتخابات الرئاسية الأمريكية تظل حاسمة فيما يتصل بحجم المساعدات الأمريكية، التي يمكن لأوكرانيا أن تتوقعها في الأمد القريب. ومع ذلك، لا يعتقد سوى قِلة من الناس أن الدعم الغربي يمكن أن يستمر بالمستويات الحالية لسنوات مقبلة.
دعوة إلى السلاموأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة، زيادة تدريجية في عدد الأوكرانيين المستعدين لمفاوضات السلام، لكن ما يزيد قليلاً على نصف السكان لا يزالون يؤيدون القتال حتى تستعيد أوكرانيا كل أراضيها.
وقال أوليكسي كوفجون، المحلل السياسي ومقدم برنامج حواري شهير على الإنترنت، إن "الاعتراف بإمكانية توقف القتال مع احتفاظ روسيا بمساحات من الأراضي الأوكرانية، سيكون مخاطرة سياسية مستحيلة بالنسبة لزيلينسكي"، مضيفاً "إنه انتحار سياسي ولا يمكن أن يحدث".
كما أوضح جوناثان إيال، المدير المساعد في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مؤسسة بحثية بريطانية للدفاع، أنه من الجيد التحدث على انفراد مع أوكرانيا حول التحديات التي تواجهها وشكل ما يعنيه النصر. وأضاف "لكننا لسنا قريبين حتى من هناك، ويجب أن نكون حذرين حتى لا يتم تفسير هذه المناقشة على أنها سحب البساط من تحت أقدام أوكرانيا".
وحذر بعض أقرب حلفاء أوكرانيا، مثل وزير الخارجية الليتواني جابريليوس لاندسبيرجيس، من أن العزم الغربي على مساعدة أوكرانيا في استعادة أراضيها قد بدأ يتراجع. مضيفاً صوته إلى الدعوات الأوكرانية لتسريع عمليات التسليم العسكري، وتخفيف القواعد التي تقيد استخدام الأسلحة الغربية لاستهداف روسيا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الولايات المتحدة أوكرانيا روسيا الحرب الأوكرانية روسيا أمريكا الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مغردون: هجوم أوكرانيا على روسيا يستدعي ذكريات بيرل هاربور ومخاوف حرب عالمية ثالثة
اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي عقب تعرض روسيا لأقوى ضربة عسكرية في تاريخها الحديث، بعد هجوم أوكراني وصفه بعض المغردين بأنه يعادل في تأثيره ضربة "بيرل هاربور" الشهيرة التي أدت إلى دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية.
وسبب الضجة هو تنفيذ أوكرانيا إحدى أخطر العمليات الاستخباراتية خلال الحرب الجارية؛ حيث استخدمت عشرات الطائرات المسيّرة الذكية في هجوم جريء استهدف قواعد جوية روسية داخل الأراضي الروسية نفسها.
وأُطلق على العملية اسم "شبكة العنكبوت"، وتُعد أكبر هجوم أوكراني في العمق الروسي بطائرات "إف بي في" (FPV)، إذ أسفر عن تدمير أكثر من 40 طائرة عسكرية، بينها قاذفات إستراتيجية.
الذكاء الاصطناعي يقود أكبر هجوم في الحرب الروسية الأوكرانية.
أوكرانيا اليوم قلبت الموازين بهجوم ذكي جدًا على 4 قواعد روسية جوية باستخدام طائرات مسيّرة موجهة بالذكاء الاصطناعي!
الطائرات لم تنطلق من أوكرانيا، بل من شاحنات مدنية تم تهريبها إلى داخل روسيا نفسها، عند ساعة الصفر… pic.twitter.com/vgOgPkXSCH
— سمير النمري Sameer Alnamri (@sameer_alnamri) June 1, 2025
وانطلقت التحليلات والتوقعات عبر وسائل التواصل حول طبيعة الرد الروسي المحتمل، فهناك من رجح أن ترد موسكو بضربة مزلزلة على العاصمة الأوكرانية كييف، خاصة بعد أن أقدمت أوكرانيا على هذه العملية النوعية التي استهدفت مطارات وقواعد عسكرية في 4 مناطق روسية في 3 موجات متتالية، يصل بعضها إلى مسافة 4 آلاف كيلومتر من الأراضي الأوكرانية، باستخدام 117 طائرة مسيّرة.
إعلانوتقدر خسائر روسيا جراء العملية بعدة مليارات من الدولارات، في حين نفت الأخيرة وقوع خسائر بشرية، لكنها لوحت برد "مدمّر" على العاصمة الأوكرانية والمدن الكبرى.
عملية نوعية فائقة الذكاء، بتكلفة قليلة و بتدمير مكلف هائل مادياً، عسكرياً و سياسياً للعدو!،
هذه العملية يجب أن تُدَرَّس في سلك التعليم العسكري.
— محمد الخالدي MK (@mdalkldi1918) June 1, 2025
ويرى مراقبون أن الضربة تعد عملية عسكرية إستراتيجية من الدرجة الأولى، إذ يظهر تدمير القاذفات والطائرات في عمق روسيا تنسيقا استخباريا عاليا، وسط اتهامات بتورط جهات غربية.
وأكد البعض أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتفوق حاليا على نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي سيكون مضطرا للرد بقوة، في ظل رفع حلف الناتو مستوى التأهب العسكري وسط تحذيرات من إمكانية انزلاق الأوضاع إلى مواجهة أوسع قد تلامس حافة حرب عالمية ثالثة.
عملية عسكرية استراتيجية من الدرجة الاولى، تدمير #قاذفات و طائرات عسكرية في عمق #روسيا يدل على عمل استخباري غربي و #زيلنسكي يتفوق الان على القيصر #بوتين والذي سيضطر للرد بقوةً ودول #الناتو رفعت نسبة التأهب فهل الحرب العالمية الثالثة على الأبواب! pic.twitter.com/WYIgiTYYrL
— Majdi مجدي الحلبي (@majdihalabi24) June 1, 2025
وأشار آخرون إلى أن الرئيس الروسي مجبر على الرد بقوة لحفظ ماء الوجه أمام شعبه، وأكدوا أن بوتين وباقي القادات العسكرية والاستخباراتية يعيشون حالة من الصدمة بسبب هذه الهجوم.
وتساءل آخرون على عمل الاستخبارات الروسية وكيف لم تعلم بمثل هكذا هجوم وهي التي تعد من أقوى أجهزة الاستخبارات في العالم.
????????توقع رد روسي مزلزل الليلة على العاصمة الأوكرانية بعد أوسع وأقسى عملية نوعية شنتها أوكرانيا ودمرت عشرات المقاتلات الروسية بعضها قاذفات استراتيجية في مطارات وقواعد عسكرية في 4 مناطق و3 أوقات زمنية بعضها على بعد 4000 كلم من #أوكرانيا ب117 مسيرة
قُدرت قيمة خسائر روسيا بعدة… pic.twitter.com/mAXrpd5gSO
— عبدالله الشايجي Prof (@docshayji) June 1, 2025
إعلان
ومن المفارقة أن روسيا كانت قد طالبت، في اليوم ذاته، ببدء مفاوضات سلام مع أوكرانيا في إسطنبول، لكن الرد الأوكراني جاء عبر هذه العملية النوعية التي هدفت بحسب متابعين إلى إضعاف الموقف الروسي وإجباره على التفاوض من موقع ضعف.
أما التوقعات بشأن الرد الروسي فيرى بعض المدونين أنها تتراوح بين شن هجوم صاروخي ضخم على كييف والبنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، أو حتى اللجوء إلى استخدام السلاح النووي التكتيكي في شرق أوكرانيا كوسيلة للردع والانتقام.
إختراق أمني استخباراتي أكثر منها ذكاء اصطناعي
الذكاء الاصطناعي المسيّر يعمل منذ بدء الحرب لكن المفارقة في هذه العملية هو إدخال شاحنات نقلت المسيّرات إلى العمق الروسي بالقرب من القواعد العسكرية (مرابض قاذفات الردع النووي الاستراتيجي) ، فأين كانت العين الساهرة على أمن الدولة؟!
— محمد بن علي المجرفي (@Mohammed77222Gm) June 2, 2025
ولا يستبعد مراقبون أن يؤدي هذا التصعيد إلى مواجهة أوسع قد تجر حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى ساحة الحرب، خصوصا مع عدم اكتمال استعداداته الدفاعية بعد الفتور الأميركي عن دعم.
وتشير معلومات ميدانية إلى أن أوكرانيا استخدمت طائرات مسيّرة موجّهة بالذكاء الاصطناعي، لم تنطلق من داخل أراضيها بل من شاحنات مدنية تم تهريبها إلى عمق روسيا، حيث فتحت أسقف الشاحنات عند ساعة الصفر لتنطلق المسيّرات وتضرب أهدافها بدقة عالية.
وأسفر الهجوم عن إصابة أكثر من 40 طائرة عسكرية، بينها قاذفات إستراتيجية من طراز "تو-95″ و"تو-22" التي تعتمد عليها روسيا في إطلاق صواريخ بعيدة المدى ضد أوكرانيا.
الحرب العالمية النووية بدأت اليوم ☢️☢️
اليوم تم استهداف العمق الروسي وضرب المطارات وتدمير القادفات النووية لأول مره في تاريخ روسيا
الرئيس الروسي بوتين لم يخرج حتى الآن ولم يتحدث عن للوضع ????
لم يتبقى لروسيا سوى استخدام السلاح النووي ☢️#الحرب_العالمية_الثالثة #أوكرانيا pic.twitter.com/RImuDzkT3K
— هارب|HAARP (@HARRPXX) June 1, 2025