عرض فيلم وثائق بيبي رغم معارضة نتنياهو.. تحقيقات مسرّبة واتهامات بالفساد
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
على الرغم من محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي منعه، شهدت فعاليات مهرجان تورنتو السينمائي عرض فيلم "وثائق بيبي" الذي تضمن فيديوهات مسربة لاستجواب بنيامين نتنياهو.
ويُظهر الفيلم الوثائقي -من إنتاج أليكس جيبني وإخراج أليكسيس بلوم- مقاطع لاستجواب الشرطة الإسرائيلية لنتنياهو بشأن مزاعم الفساد، وفيديوهات لم تُعرض من قبل من التحقيق الذي أدى إلى رفع دعوى قضائية ضده في عام 2019.
ويلمح "وثائق بيبي" إلى أن رئيس الوزراء يتعمد إطالة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي حصدت أكثر من 40 ألف شهيد حتى الآن، لتجنب عقوبة السجن المحتملة الناجمة عن اتهامات الفساد الموجهة له.
طلب مرفوضوقبيل العرض الأول للفيلم، قدم نتنياهو طلبا إلى المحكمة المركزية في القدس لعقد جلسة استماع عاجلة، مطالبا بمنع عرض الفيلم ونشر وثائق من جلسات محاكمته بتهم الفساد.
من جانبها، رفضت المحكمة طلب رئيس الوزراء -أول أمس الاثنين- ولم تعترض على عرض الفيلم في مهرجان تورنتو السينمائي في كندا، ولكنها فتحت الباب أمام الاستئناف حول عرض العمل في إسرائيل.
Alex Gibney on why the film is prevented from official release in Israel because of unique privacy laws about testimony, but rest of world isn't under same restrictions. #TheBibiFiles #tiff24 pic.twitter.com/GTyIUSleX1
— Jason Gorber (@filmfest_ca) September 10, 2024
المشاهد المسربةوفي تفاصيل المشاهد المسربة التي تظهر في الفيلم، فقد سجلت الشرطة مقاطع فيديو استجواب نتنياهو في مكتبه بين عامي 2016 و2018، قبل أن يوجه الادعاء العام له اتهامات رسمية بالفساد.
وتتضمن اللقطات -التي جمعت ضمن التحقيقات بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة فيما يعرف بـ"قضية الهدايا"- مشاهد لنتنياهو وهو يتحدث عن مزاعم بأنه هو وزوجته سارة قبلا هدايا من المنتج الهوليودي أرنون ميلشان.
كما يظهر العديد من الشهود الذين عملوا لصالح ميلشان ونتنياهو وهم يتحدثون إلى الشرطة، ويرسمون صورة للهدايا المنتظمة التي زعموا تلقي عائلة نتنياهو لها مقابل الحصول على خدمات.
ومن بين هذه الخدمات تمديد الإعفاء الضريبي الهامشي الذي استفاد منه ميلشان. ويزعم نتنياهو أن تدخله غير المعتاد فيما يتعلق بالإعفاء الضريبي كان لصالح الدولة، وليس ميلشان.
وتعد القضية "1000" أو ما تعرف أيضا باسم قضية “الهدايا” أبرز تهم الفساد وتلقي الرشاوى التي يواجهها نتنياهو، وتشمله وعائلته بسبب مزاعم حول تلقيهم هدايا ثمينة، من بينها مجوهرات لزوجته سارة من أثرياء بارزين.
"فساد نتنياهو يعرض الرهائن للخطر"وفي قاعة العرض، رفع بعض المتفرجين لافتات كتبوا عليها عبارات مثل "فساد نتنياهو يعرض الرهائن للخطر"، داعين الحكومة الإسرائيلية إلى التحرك السريع لتأمين إطلاق سراح الأسرى وتأمين وقف إطلاق النار في غزة قبل فوات الأوان.
وطالب العديد على منصات التواصل الاجتماعي بمشاهدة ما يقوم به نتنياهو من فساد.
‘I’ve never seen the depth of moral corruption’: Bibi Files screens at TIFF https://t.co/8fU9isj69f
— Dr. Ingrid Mattson (@IngridMattson) September 10, 2024
يشار إلى أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أسفرت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن استشهاد 41 ألفا و20 فلسطينيا، أغلبهم من الأطفال والنساء، وإصابة 94 ألفا و925 آخرين، في حين لا تزال فرق الدفاع المدني تحاول الوصول إلى آلاف الضحايا تحت الركام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
بعد حرب الـ12 يوما مع إيران.. بماذا أوصت مراكز الأبحاث الإسرائيلية نتنياهو؟
اعتبرت مراكز الدراسات الإستراتيجية الإسرائيلية الهجوم على إيران فرصة لتفكيك المشروع النووي الإيراني وتقويض محوره الإقليمي، مع إجماع على أهمية استمرار الضغط العسكري وعدم التسرع في التسوية. ويُظهر تحليل الجبهة الداخلية الإسرائيلية ومواقف الرأي العام دعما ملموسا للعملية العسكرية.
ويتفق باحثو هذه المراكز على أن الحل المثالي للمعضلة الإيرانية هو إسقاط النظام، وأن هذا يمكن أن يحدث من خلال ضربات عسكرية واستخباراتية لمقدرات النظام ومؤسساته، وتشجيع الجمهور الإيراني على إطلاق انتفاضات لإسقاط النظام الإيراني.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"دبلوماسية التجارة لا المعونة".. إستراتيجية أميركية جديدة في أفريقياlist 2 of 2أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالميend of listواستقصت ورقة تحليلية عنوانها: "مراكز الأبحاث الإسرائيلية والهجوم على إيران توصيات بمواصلة الضربات ومنع تطوير الصواريخ الإيرانية" نشرها مركز الجزيرة للدراسات للباحث نهاد محمد الشيخ خليل، ما تناولته مراكز الأبحاث الإسرائيلية عن الحرب الإسرائيلية الإيرانية، التي اندلعت بين 13 و23 يونيو/حزيران 2025، بالبحث والتحليل.
وناقشت الورقة ما صدر عن مركزين يحظيان بأهمية في إسرائيل، هما: معهد دراسات الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية (مسجاف)، ومعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي "آي إن إس إس" (INSS).
وقد اعتمدت هذه الورقة على تحليل نصوص الأوراق المنشورة على موقعي المعهدين خلال الحرب، بوصفها مؤشرا على المزاج الإستراتيجي الإسرائيلي.
وتم تقسيم الدراسة إلى 6 محاور أساسية هي:
إنجازات الضربة العسكرية. تشخيص واقع إيران ومحورها. أهداف الحرب كما طرحتها مراكز البحث. صمود الجبهة الداخلية الإسرائيلية. المواقف الإقليمية والدولية. الموقف الأميركي. خلاصة واستنتاجاتتُظهر الورقة تفاعلا واسعا ومعمقا ومواكبا للوقائع من معهدي الأبحاث اللذين تناولت الدراسة أوراقهما (معهد دراسات الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية، ومعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي).
ويمكن إجمال أبرز الاستنتاجات التي خلصت لها الدراسة في النقاط التالية:
أولا: تمجيد الإنجازات العسكرية في مجالي الدفاع والهجوم، إضافة إلى القدرات الاستخبارية، والنجاح في استعادة الردع بعد هزة السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهذه نقطة اتفاق بين المعهدين. ثانيا: برزت تباينات بين توقع إمكانية إسقاط النظام الإيراني، كما رأى باحثو مسجاف، وتحذيرات مركز "آي إن إس إس" من المبالغة في تقدير الضعف الداخلي الإيراني. كما يظهر تباين في تقييم صمود إيران؛ إذ رأى بعض المحللين أنها ضعيفة وقابلة للانهيار، بينما شدد آخرون على تماسك النظام ورغبته في جرّ إسرائيل لحرب استنزاف. ثالثا: تشابه الخطاب في كلا المعهدين في تصوير الحرب فرصة إستراتيجية لتفكيك المشروع النووي الإيراني وتقويض محوره الإقليمي، مع إجماع على أهمية استمرار الضغط العسكري وعدم التسرع في التسوية. رابعا: يُظهر تحليل الجبهة الداخلية الإسرائيلية ومواقف الرأي العام دعما ملموسا للعملية العسكرية؛ وهذا يعطي غطاء سياسيا للقدرة على استمرارها في حدود 3 أشهر على أقصى تقدير، لكن الأغلبية كانت تبدي استعدادا للصمود لمدة شهر واحد. خامسا: تتقاطع التحليلات في قراءة حذرة لمواقف دول الخليج والأردن، التي تمزج بين إدانة الهجوم وتفادي التصعيد مع إيران، وفي نفس الوقت المشاركة في اعتراض الصواريخ والطائرات المُسيّرة المنطلقة من إيران باتجاه إسرائيل. سادسا: يتفق باحثو المعهدين على أن الحل المثالي للمشكلة الإيرانية هو إسقاط النظام، وأن هذا يمكن أن يحدث من خلال ضربات عسكرية واستخباراتية لمقدّرات النظام ومؤسساته، وتشجيع الجمهور الإيراني على إطلاق انتفاضات لإسقاط النظام الإيراني. إعلان