Meta تحد من المحتوى الانتحاري المخالف
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
يصادف شهر سبتمبر شهر منع الانتحار، وهو الوقت المناسب للتعرف على الأشخاص المتأثرين بالانتحار والأفكار الانتحارية، فضلاً عن أهمية العمل معًا لرفع مستوى الوعي واتخاذ خطوات وقائية. يهدف تعاون جديد إلى تحقيق هذا الأخير، حيث تتعاون Meta مع تحالف الصحة العقلية لإنشاء Thrive، وهو برنامج لتبادل الإشارات. يجب أن يسمح Thrive للشركات المشاركة بإرسال إشارات حول المحتوى الذي يركز على إيذاء النفس أو الانتحار إلى بعضها البعض، وبالتالي تحديد والتحقيق في نفس المنشورات أو المنشورات المماثلة بسهولة أكبر.
سيعمل Thrive في البداية من خلال الشركات التي توفر هاشات (رموز تتوافق مع المحتوى المخالف). سيوفر كل منها معلومات حول الصورة أو الفيديو فقط ولا ينبغي أن يتضمن معلومات محددة حول المستخدمين أو الحساب. تقول Meta إنها ستعطي الأولوية للمحتوى الرسومي أو الذي يصور أو يروج للتحديات الفيروسية حول الانتحار أو إيذاء النفس.
أعلنت شركة Meta عن الخبر في بيان وشاركت أنها توفر البنية التحتية التقنية لشركة Thrive. كما أقرت الشركة، التي كانت بعيدة كل البعد عن كونها مثالاً ساطعًا في منع الضرر على موقعها، بالحاجة إلى التعاون بين الأنظمة الأساسية. وقالت أنتيجون ديفيس، نائبة رئيس السلامة العالمية في Meta: "لسوء الحظ، لا يقتصر هذا المحتوى على أي منصة واحدة - خاصة عندما يتعلق الأمر بالتحديات الفيروسية - ومن الضروري أن تعمل صناعة التكنولوجيا معًا للمساعدة في منع انتشاره".
سيشرف مدير Thrive، الدكتور دان ريدنبرج، على البرنامج، قائلاً: "يمثل دمج مشاركة الإشارات، إلى جانب التعاون بين الصناعات المختلفة وبإشراف وسيط مستقل ومحايد، تقدمًا كبيرًا في تعاون الصناعة والحماية العامة بشأن أزمة الصحة العامة العالمية المتمثلة في الانتحار وفي نهاية المطاف إنقاذ الأرواح".
في الولايات المتحدة، الخط الساخن الوطني للوقاية من الانتحار هو 1-800-273-8255 أو يمكنك ببساطة الاتصال بالرقم 988. يمكن الوصول إلى الخط الساخن للأزمات بإرسال رسالة نصية تحتوي على كلمة HOME إلى 741741 (الولايات المتحدة)، أو 686868 (كندا)، أو 85258 (المملكة المتحدة). تحتفظ ويكيبيديا بقائمة بخطوط الأزمات للأشخاص خارج تلك البلدان.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
نماذج الذكاء الاصطناعي وإعادة صياغة الظهور الرقمي
شهد العالم الرقمي خلال العقدين الماضيين هيمنة كبيرة لمفهوم تحسين محركات البحث SEO (Search Engine Optimization) بوصفه الأداة الأساسية لرفع ترتيب المواقع الإلكترونية في نتائج البحث التقليدية، مثل: جوجل وبينغ وغيرها، حيث كان الهدف الرئيس هو الظهور في الصفحة الأولى وزيادة عدد الزيارات. غير أنّ هذا المفهوم، الذي شكّل حجر الأساس للتسويق الرقمي لسنوات طويلة، يكاد يتندثر لكي يحل محله مصطلح جديد وهو GEO (Generative Engine Optimization) فمع انتشار نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية، مثل: محركات الإجابة الذكية والمساعدات الرقمية، لم يعد المستخدم يبحث فقط عن روابط، بل أصبح ينتظر إجابة مباشرة، مختصرة، وموثوقة، ومدعومة بعدد من الروابط التي يمكنه التحقق من صحة المعلومة من خلالها. من هنا، بدأ يظهر مفهوم GEO أو تحسين الظهور في محركات الذكاء الاصطناعي التوليدية.
بحيث يرتكز SEO تقليديًا على تحسين الكلمات المفتاحية، وبناء الروابط، وتحسين سرعة الموقع وتجربة المستخدم، بهدف إرضاء خوارزميات محركات البحث. أمّا GEO فينطلق من منطق مختلف؛ إذ يسعى إلى جعل المحتوى قابلًا للفهم والاقتباس من قبل نماذج الذكاء الاصطناعي نفسها، بحيث يتم تضمينه داخل الإجابات التوليدية التي تقدمها هذه المحركات للمستخدمين وما يجب التأكيد عليه هو أن التحول من SEO إلى GEO لا يعني نهاية الأول، بل يعكس توسّعًا في فلسفة الظهور الرقمي. فالمحتوى اليوم لم يعد يُقيَّم فقط بمدى ترتيبه، بل بمدى موثوقيته، ودقته، وعمقه، وسياقه. إذ نجد أن محركات الذكاء الاصطناعي تميل إلى تفضيل المحتوى الواضح، المنظّم، المدعوم بالبيانات، والمكتوب بلغة تحليلية تساعدها على استخلاص المعرفة وإعادة إنتاجها.
في هذا السياق، أصبح على المؤسسات الإعلامية، والمواقع الإخبارية، والكتّاب، والخبراء، إعادة النظر في طريقة إنتاج المحتوى. بحيث لم يعد السؤال: كيف أظهر في نتائج البحث؟ بل أصبح: كيف أكون مصدرًا تُحيل إليه محركات الذكاء الاصطناعي عند توليد الإجابات؟
إنّ الانتقال من SEO إلى GEO يمثّل انتقالًا من منطق المنافسة على "الترتيب" إلى منطق المنافسة على "المصداقية والمعرفة". وهو تحوّل يفرض تحديات كبيرة، لكنه في الوقت نفسه يفتح آفاقًا جديدة أمام الصحافة الرقمية العربية لتثبيت حضورها كمصدر موثوق في فضاء المعلومات العالمي.