حرائق هائلة تلتهم جزر هاواي وتودي بحياة 55 شخصًا (فيديو)
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
تشهد جزر هاواي الأمريكية عاصفة نارية تكتسح منطقة سياحية بأكملها وتحرق في طريقها العديد من المباني، ما أسفر عن مقتل 55 شخصا في مقاطعة "ماوي"، حسب ما أعلنت السلطات الأمريكية، اليوم الجمعة.
واندلعت الحرائق على الساحل الغربي لجزيرة ماوي، وأجّجتها رياح إعصار عاتية إلى أحياء على الجانب الغربي من جزيرة ماوي، وقطعت معظم الطرق.
وذكرت قناة (سي إن إن) الأمريكية أن آلاف الأشخاص نزحوا عن منازلهم، فيما لا يزال ما يقرب من 11 ألف شخص من دون كهرباء في أنحاء جزيرة ماوي.
وفاجأت حرائق الغابات، التي دعمتها الرياح العاتية من إعصار دورا الذي يمر بعيداً إلى الجنوب، جزيرة ماوي، تاركةً وراءها سيارات محترقة في شوارع كانت مزدحمة ذات يوم وأكوام من الأنقاض المتفحمة حيث كانت مبان تاريخية قائمة.
واندلعت ألسنة اللهب طوال الليل، ما أجبر البالغين والأطفال على الغوص في المحيط بحثاً عن الأمان.
قال مسؤولون في وقت سابق إن 271 مبنى تضررت أو دمرت وأصيب العشرات جراء الحرائق.
كارثة كبرى
ومن جهته، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن حرائق الغابات في جزيرة ماوي بولاية هاواي "كارثة كبرى"، بعدما أودت النيران بحياة العشرات، ودفعت الآلاف إلى الفرار.
وقال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس بايدن أعلن وقوع كارثة كبيرة في هاواي، وأمر بتقديم مساعدات لدعم جهود التعافي في الولاية والمناطق المتضررة من الحرائق.
وأفادت وكالة مراقبة الجفاف الأمريكية الصادرة الخميس أن الجفاف ساء في هاواي خلال الأسبوع الماضي، مما أدى إلى انتشار الحرائق.
وارتفعت ظروف الجفاف الشديدة في مقاطعة ماوي إلى 16 بالمئة من 5 بالمئة الأسبوع الماضي.
ويمكن أن توفر الأراضي الجافة والنباتات وقودا لحرائق الغابات، والتي يمكن أن تتحول بسرعة إلى حرائق مميتة إذا ساعدت الرياح القوية على إشعال النيران باتجاه المجتمعات.
ويزيد تغير المناخ من مخاطر الطقس الحار والجاف، الذي يحتمل أن يؤجج حرائق الغابات.
وارتفعت درجة حرارة العالم بالفعل بنحو 1.2 درجة مئوية منذ بدء عصر الثورة الصناعية، وستستمر درجات الحرارة في الارتفاع، ما لم تقم الحكومات في جميع أنحاء العالم بإجراء تخفيضات حادة في الانبعاثات الكربونية.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هاواي مأوي أمريكا حرائق الغابات السلطات الامريكية حرائق الغابات جزیرة ماوی
إقرأ أيضاً:
العراق يطالب تركيا بزيادة إمدادات المياه مع تفاقم الجفاف
أنقرة (زمان التركية)ــ حثّت بغداد أنقرة على زيادة إمدادات المياه إلى نهري دجلة والفرات بمقدار مليار متر مكعب شهريًا خلال شهري أكتوبر ونوفمبر. ويأتي هذا الطلب عقب اتفاق مبدئي تم التوصل إليه يوم الجمعة الماضي بين كبار الدبلوماسيين العراقيين والأتراك بشأن تقاسم الموارد المائية.
وصرح خالد شمال، المتحدث باسم وزارة المياه العراقية، قائلاً: “طلب وزير الموارد المائية العراقي، عون ذياب، زيادة إطلاقات المياه لنهر دجلة إلى 500 متر مكعب في الثانية، ولنهر الفرات إلى 500 متر مكعب في الثانية”. وأضاف: “بهذا، سيصل إجمالي الإطلاقات إلى مليار متر مكعب شهريًا”.
وأضاف شمال: “نتوقع أن يكون هذا العام ممطرًا، مع بدء هطول أمطار غزيرة في ديسمبر. لذلك، يحتاج العراق إلى زيادة إمدادات المياه خلال الخمسين يومًا القادمة لتحسين احتياطياته”.
وجاء هذا النداء من وزارة المياه العراقية عقب المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في أنقرة يوم الجمعة مع نظيره التركي هاكان فيدان. ثم صرح الدبلوماسي العراقي الكبير بأنه سيتم توقيع مسودة اتفاقية “إطارية” بشأن إدارة المياه بين العراق وتركيا قريبًا في العراق.
ورد فيدان قائلاً: “نحن نتفهم الصعوبات التي تواجهونها. نحن إخوة وأخوات في هذه المنطقة”، مؤكدًا على المشاركة التركية النشطة في معالجة تحديات المياه في العراق.
وشدد على أن “مياه نهري الفرات ودجلة ملك لنا جميعًا”.
يعتمد العراق بشكل كبير على نهري دجلة والفرات، وكلاهما ينبع من تركيا. ومع ذلك، فإن مشاريع السدود التركية الكبيرة، بما في ذلك مشروع جنوب شرق الأناضول (GAP)، قد قللت بشكل كبير من تدفق المياه إلى العراق، مما أدى إلى تفاقم الجفاف والتصحر والتدهور البيئي. يتلقى العراق حاليًا أقل من 40 في المائة من حصته التاريخية من المياه.
في حين أن أزمة المياه في العراق مدفوعة بتغير المناخ وانخفاض هطول الأمطار وسوء إدارة الموارد والسدود المنبعية من قبل تركيا وإيران، فإن غياب اتفاقيات شاملة لتقاسم المياه مع هؤلاء الجيران يترك العراق عرضة لإجراءات أحادية الجانب من جانب المنبع تهدد أمنه المائي.
قال شمال لرووداو يوم الاثنين: “يُعتبر هذا العام أسوأ عام مائي في تاريخ العراق، إذ يشهد جفافًا لم يشهده منذ عام ١٩٣٣”. وفيما يتعلق بالاتفاقية المرتقبة مع أنقرة، أشار إلى أن “الاتفاقية تهدف إلى تنفيذ مشاريع ري وسدود ضخمة، بمشاركة شركات تركية كبرى متخصصة في إدارة المياه”.
ويُصنّف معهد الموارد العالمية العراق ضمن ٢٥ دولة تواجه “ضغطًا مائيًا شديدًا”، ما يعني أنه يستهلك أكثر من ٨٠٪ من موارده المائية المتاحة، مما يجعله عرضة بشدة للجفاف.
Tags: الجفاف في العراقدجلةسد اليسو