صحيفة لندنية: الحوثيون يستعملون صاروخا "فرط صوتي" ضد إسرائيل ويتجاوز أنظمة الدفاع الأمريكية الأكثر تطورا بعد روسيا ولثاني مرة في تاريخ الحروب
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
قالت صحيفة لندنية إن جماعة الحوثي في اليمن استعملوا صاروخ "فرط صوتي" ضد إسرائيل وتجاوز أنظمة الدفاع الأمريكية الأكثر تطورا.
وذكرت صحيفة "القدس العربي" في تقرير لها إن اليمن (الحوثيون) بعد روسيا ولثاني مرة في تاريخ الحروب استخدموا صاروخ "فرط صوتي".
أعلنت جماعة الحوثي، ضرب إسرائيل بصاروخ فرط صوتي، وهو منعطف خطير للغاية في تطورات الشرق الأوسط، لا يبرز فقط ضعف الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بل يطرح تساؤلات حول أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية ومنها “الدرع الصاروخي” المعروف بـ”حرب النجوم” التي فشلت في اعتراض الصاروخ.
وبحسب الصحيفة فإن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها استعمال صواريخ فرط صوتية في تاريخ الحروب بعد استعمالها أول مرة منتصف 2022 من طرف روسيا ضد أوكرانيا.
وأكدت أن هذا يبقى منعطفا خطيرا لا سيما وأن هذه المرة جاء الاستعمال من طرف قوات مسلحة مثل الحوثيين في منطقة مشتعلة مثل الشرق الأوسط.
وكانت الأخبار قد أفادت باستعمال إيران صواريخ فرط صوتية يوم 14 أبريل الماضي في قصفها لإسرائيل، لكن الخبر غير مؤكد، وقد تكون باليستية متطورة وتحتفظ بصواريخ فرط صوتية للمفاجأة.
ووفقا للقدس العربي فإن استعمال هذا الصاروخ الفرط صوتي ونجاحه في ضرب العمق الإسرائيلي يعني في المقام الأول، لا يتعلق الأمر فقط بضعف منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، لأنها لو كانت قوية لما هرعت الأساطيل الغربية لحماية إسرائيل، بل ضعف أنظمة الدفاع الجوي الغربي وعلى رأسها الولايات المتحدة.
وقالت "تتوفر أمريكا على أكبر انتشار عسكري لها في الشرق الأوسط فاق حرب العراق، فقد نشرت ما بين شرق المتوسط والبحر الأحمر ست مدمرات، ثم اثنتين من حاملات الطائرات، وهي ثيودور روزفلت وأبراهام لنكولن، في بحر العرب وخليج عمان، علاوة على فرقاطات فرنسية وبريطانية وألمانية وإيطالية".
ولعل أكبر فشل بحسب الصحيفة هو عدم اعتراض المدمرات الأمريكية للصاروخ الفرط صوتي، رغم أن البعض منها يعمل بنظام الدرع الصاروخي أو حرب النجوم المتفوق جدا على أنظمة مثل باتريوت. فقد نشر البنتاغون اعتبارا من يوم الاثنين الماضي مدمرات صواريخ موجهة بشكل مستقل في البحر الأحمر، وعلى رأسها المدمرة “يو إس إس مايكل مورفي” (DDG-112)، والمدمرة “يو إس إس فرانك إي بيترسن جونيور” (DDG-121)، وهي مدمرات تعتبر في طليعة القوات البحرية الأمريكية لاستخدامها نظام أيجيس المضاد للصواريخ أو الدرع الصاروخي الشهير المتطور جدا والذي يبلغ مداه 500 كلم، وبارتفاع 250 كلم، ويكلف كل صاروخ ما بين تسعة ملايين إلى 24 مليون دولار.
وذكرت أن البنتاغون لم يبع هذه الصواريخ لأي دولة ولا إلى الكيان الإسرائيلي. ورغم تطور هذه الصواريخ المضادة، إلا أنها فشلت في اعتراض الصاروخ اليمني.
في المقام الثاني، قالت إن هذا الصاروخ الذي أطلقه أنصار الله هو فرط صوتي، ويقول اليمنيون إنه من إنتاج محلي، وقد تكون إيران قد نقلت لهم التقنية العلمية اللازمة. وهذا يدل على أن إعلان إيران بداية يونيو 2023 بأنها قامت بتجربة صواريخ فرط صوتية فائقة السرعة من نوع “فتاح” تتجاوز سرعتها 12 ماخ (ما يقارب 18 ألف كلم) هو خبر صحيح بحكم استعمال الحوثيين الآن لصاروخ فرط صوتي. وهدد اليمن بقصف إسرائيل مجددا، مما سيترتب عنه نتائج غير مرتقبة تصب في إضعاف الكيان.
وطبقا للصحيفة فقد حملت حرب طوفان الأقصى معها نمطا جديدا من الحرب في الشرق الأوسط وخاصة ضد إسرائيل، إذ بدأت الحرب عن بعد بالمسيرات والصواريخ من طرف دول لا تجمعها حدود جغرافية مع الكيان، الأمر الذي لم تكن إسرائيل تنتظره. ويعتبر استعمال الصاروخ الفرط صوتي، منعطفا في هذا النمط الجديد من الحرب.
وتعرضت ضواحي مطار بن غوريون لضربة صاروخية مفاجئة، وأعلن يحيى سريع الناطق باسم جماعة أنصار الله اليمنية، أن هذه الضربة هي المرحلة الخامسة في سلسلة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني أمام جرائم الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضده. ويبقى الأساسي هو المعطيات الدقيقة التي قدمها سريع بأن الصاروخ قطع مسافة 2040 كلم ولم يستغرق سوى 11 دقيقة ونصف الدقيقة، وهو ينتمي إلى منظومة صواريخ فرط صوتية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الحوثي اسرائيل روسيا صاروخ فرط صوتي صواریخ فرط صوتیة أنظمة الدفاع الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
روسيا..مسيرة أوكرانية تقتـ.ل شخصا وتصيب آخرين في بنزا
أفاد حاكم مقاطعة بنزا أوليج ميلنيتشينكو بأن هجوما بطائرة مسيرة أوكرانية استهدفت منشأة في بنزا بروسيا وأسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين.
فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الدفاعات الجوية نجحت في تدمير 18 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضي عدة مناطق روسية خلال4 ساعات.
وفي وقت لاحق افادت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها سيطرت على مدينة تشاسوف يار في جمهورية دونيتسك الشعبية.
كما أصدرت وزارة الدفاع الروسية بيانا افادت فيه بأن أنظمة الدفاع الجوي الروسية نجحت في اعتراض وتدمير 13 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال أقل من ساعة، فوق مقاطعتي روستوف وبيلغورود الواقعتين جنوب غربي البلاد.
وبيًنت الوزارة أن عملية الاعتراض تمت خلال الفترة ما بين الساعة 22:20 و23:15 بتوقيت موسكو، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية المناوبة أسقطت تسع طائرات بدون طيار فوق أجواء مقاطعة روستوف، وأربع أخرى فوق بيلغورود.
وتأتي هذه الهجمات في سياق التصعيد المستمر من جانب القوات الأوكرانية، التي تستهدف بشكل شبه يومي المناطق الروسية الحدودية، مثل بيلغورود وبريانسك وكورسك وفورونيج وروستوف، إضافة إلى شبه جزيرة القرم، باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ.
وتتهم موسكو كييف باتباع أساليب "إرهابية"، على رأسها استخدام المسيّرات الهجومية والقصف المدفعي، ضد المدنيين والمنشآت المدنية داخل الأراضي الروسية.
في المقابل، تؤكد وزارة الدفاع الروسية أن ردّها على هذه الهجمات يستهدف حصريًا البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، بما في ذلك منشآت تصنيع وإصلاح وتخزين المعدات العسكرية، إضافة إلى مراكز تجمع القوات الأوكرانية والمرتزقة الأجانب.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يتواصل فيه التوتر العسكري على الجبهة الروسية-الأوكرانية، وسط مؤشرات على استخدام متزايد للطائرات بدون طيار في الهجمات المتبادلة، بما يعكس تحولًا نوعيًا في أساليب القتال والتخطيط العسكري بين الجانبين.