وزير الخارجية المصري يدعو لإنهاء الحرب على غزة لوقف التصعيد بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
القاهرة- صرّح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الاثنين 16سبتمبر2024، بأن بلاده هي أكثر دولة متضررة من التصعيد في البحر الأحمر بسبب الخسائر التي تتكبدها قناة السويس، مؤكدا أن إنهاء الحرب على قطاع غزة هو "الحل اللازم لمعالجة جذور التصعيد".
وقال عبد العاطي بمؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، إن مصر تتكبد خسائر شهريا بسبب انخفاض عائدات قناة السويس؛ نتيجة التوترات الحاصلة في البحر الأحمر، والتي تؤثر على أمن حركة الملاحة.
وأضاف: "نتضرر جميعا من هذا التصعيد غير المبرر وهذا التوتر الذي يؤثر على حرية الملاحة الدولية في البحر الأحمر".
وتابع: "ومصر بطبيعة الحال هي أكثر دولة متضررة من هذا التصعيد الخطير. ونتضرر شهريا من الانخفاض الشديد في عائدات قناة السويس؛ نتيجة هذا التصعيد والاستهداف".
عبد العاطي أكد أن "الحل يكمن في معالجة جذور هذا التصعيد من خلال وقف العدوان على قطاع غزة، وعدم إعطاء المبرر لأي طرف لاستغلال هذ المعاناة لأغراض أخرى".
وفي يوليو/ تموز الماضي، كشفت إحصاءات الملاحة بالقناة خلال العام المالي 2023/ 2024 عن عبور 20 ألف و148 سفينة بإجمالي حمولات صافية قدرها مليار طن، محققة إيرادات قدرها 7.2 مليارات دولار.
وذلك مقابل عبور 25 ألف و911 سفينة خلال العام المالي 2022/ 2023 بإجمالي حمولات صافية 1.5 مليار طن، محققة إيرادات 9.4 مليارات دولار، وفق بيان لهيئة قناة السويس آنذاك.
و"تضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، تستهدف جماعة الحوثي اليمنية بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.
وأسفرت حرب إسرائيل على غزة عن أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
المشاط يدعو السعودية للانتقال من خفض التصعيد إلى إنهاء "العدوان والحصار والاحتلال"
دعت جماعة الحوثي، الإثنين، السعودية، إلى الانتقال من مرحلة خفض التصعيد إلى إنهاء "العدوان والحصار والاحتلال" وتنفيذ الاستحقاقات الواضحة للسلام، في ظل جمود عملية السلام في البلاد الغارقة بالحرب منذ أكثر من 10 سنوات.
جاء ذلك في كلمة ألقاها مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بـ "المجلس السياسي الأعلى" أعلى سلطة تابعة للحوثيين في مناطق سيطرتها المسلحة، عشية الذكرى الـ 62 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة، وفق وكالة سبأ الحوثية.
وتعهد المشاط، بمواصلة "الدفاع" عن اليمن حتى تحرير كل شبر من أراضي الجمهورية اليمنية وطرد كل "محتل غاصب استباح ثروات الشعب وسفك دماء أبنائه، وقيد حرياتهم في سجونه السرية المظلمة وحاربهم في لقمة العيش بافتعال الأزمات الاقتصادية والتسبب في الغلاء وانعدام الوقود والغذاء".
وطالب المشاط، "النظام السعودي للانتقال من مرحلة خفض التصعيد إلى إنهاء العدوان والحصار والاحتلال وتنفيذ الاستحقاقات الواضحة للسلام، كون ذلك الحل الأقرب لقطع المجال أمام من يستثمر في الحروب بين أبناء أمتنا خدمة لإسرائيل".
وقال: "سنعمل على تطوير قدراتنا العسكرية في كل المجالات المختلفة، والارتقاء بها لنتمكن من مواجهة كل ما لدى العدو من تقنيات عسكرية حديثة في إطار الاستعداد والجهوزية لأي جديد، وتحقيق الردع في ظل الهجمة العدوانية الشرسة على بلدنا وأمتنا".
وأشار إلى أن جماعة الحوثي، ستظل "في حالة يقظة واستعداد كامل، مع مواصلة المتابعة الدقيقة والحثيثة لمجريات مرحلة تنفيذ الاتفاق الخاص بإنهاء العدوان على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية".
وأكد مواصلة الجماعة التزامها وموقفها الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني ومساندته في مواجهته مع العدو الإسرائيلي، مشيرا إلى جاهزية الجماعة للاستجابة لأي تطور مقبل.
ولفت إلى أن "يوم الـ 14 من أكتوبر يمثل ذكرى تقض مضاجع الغزاة والمحتلين الجدد، وتذكرهم بمصير كل غاز محتل على هذه الأرض الطاهرة، التي لا تعرف غير لغة الكرامة والعزة، ولا تنحني إلا لله رب العالمين".
وقال إن يوم "الرابع عشر من أكتوبر ليس يوماً عادياً في التاريخ، بل هو فجر مجيد أضاء دروب الحرية، وعلامة خالدة للسيادة والكرامة اليمنية". مضيفا: "إنه اليوم الذي يتشرف به كل يمني ويمنية، وكل إنسان يدرك معنى أن يكون حراً، ويدرك قدسية انتزاع الاستقلال وإن كان مخضباً بالدماء الزكية، وإنه لَمبعث فخرٍ واعتزاز أن تكونوا أنتم اليوم الامتداد الطبيعي لذلك اليوم العظيم، والوَرَثة الشرعيين لأبطال ثورة 14 من أكتوبر الذين قدّموا التضحيات ليبقى اليمن حراً عزيزاً، وليندحر كل غازٍ ومحتلٍ عن ترابه الطاهر".