بوابة الوفد:
2025-06-27@14:44:57 GMT

رسالة للعالم

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

منذ أيام، زار الرئيس الألمانى فرانك فالتر شتاينماير بلدنا الحبيبة مصر، للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى وبحث توطيد العلاقات بين البلدين خلال الفترة القادمة، إلى جانب بحث سبل التعاون فى مختلف المجالات، حيث رافق الرئيس الألمانى وفد رفيع المستوى من رؤساء كبرى الشركات والمصانع الألمانية، وهى الزيارة الأولى لرئيس ألمانى لمصر منذ 25 عامًا.

وبعيدًا عن لقاء الرئيس الألمانى «شتاينماير» لأكثر من مكان فى مصر، ومقابلة أكثر من وفد سياسى ودبلوماسى وآخرين، جاءت زيارة الرئيس الألمانى لمقر الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة لافتتاحها وتفقد منشآتها لتحمل الكثير من المعانى والدلالات التى تعد بمثابة رسالة واضحة المعالم للعالم أجمع.

ولعل أهم الرسائل التى حملتها زيارة الرئيس الألمانى لمقر الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الجديدة كانت حالة الاستقرار الأمنى الذى تشهده مصر حاليًا، لنجد أن الرئيس الألمانى يكسر قواعد البروتوكول ليقف بين طلاب الجامعة للحديث معهم فى كل الأمور الخاصة بالتعليم والبحث العلمى دون حراسة مشددة كما هو متبع، الأمر الذى يحمل الكثير من المعانى عن الحالة الأمنية فى مصر.

وشهد الرئيس الألمانى إطلاق ما عرف بـ«بوابة الأمل» داخل مقر الجامعة والتى حملت شعار ورؤية واضحة جاء نصها «التعليم والعلم هما البوابة الرئيسية لإرساء ثقافة السلام فى العالم. يحتاج العالم إلى المئات من الجامعات العابرة للحدود لتعزيز التفاهم بين الشعوب ونشر ثقافة السلام»، وذلك بحضور الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى والدكتور أشرف منصور، الرئيس المؤسس للجامعة الألمانية بالقاهرة، والدكتور ياسر حجازي، رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة، ولفيف من القيادات الجامعية فى ألمانيا.

وفى تقديرى المتواضع أن زيارة الرئيس الألمانى لمقر الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الجديدة، فى ظل وجود الجامعة الألمانية بالقاهرة والمقامة بمنطقة التجمع يعد أكبر شهادة ثقة يحصل عليها التعليم الجامعى فى مصر أمام العالم، خاصة بعد أن شهدت مصر مؤخرًا التنوع الواضح فى التعليم الجامعى من جامعات حكومية وأهلية وخاصة وتكنولوجية، وفروع الجامعات الأجنبية لتصبح مصر قبلة حقيقية للتعليم فى المنطقة بأسرها.

إن زيارة الرئيس الألمانى لجامعة على أرض مصر تستحق أكثر من وقفة لدى العالم بأسره، ورسالة واضحة لكل الطلاب داخل وخارج مصر، فى ظل تقدم واضح للتعليم العابر للحدود ومصر لم تتوانى لحظة فى تهيئة الأجواء لاستقبال الوافدين وتقديم التسهيلات لهم فى مختلف الجامعات وذلك عبر منصة «ادرس فى مصر» والسعى بأن تصبح مصر وجهة تعليمية عالمية، إلى جانب أبناء الوطن.

ويبقى الأمر الأخير فى عظمة الدكتور أشرف منصور وشخصيته الواثقة من نفسها حينما طلب من الزملاء الصحفيين والإعلاميين حتمية إلقاء الضوء على كافة الجامعات الموجودة فى مصر لأن ذلك فى النهاية يخدم الهدف الرئيسى للدولة فى هذا الاتجاه، مؤكدًا أن المنافسة القوية تعطى دلالة قوية عن التعليم مصر، رافضًا فكرة الاهتمام بجامعات على حساب أخرى حتى لو كان هذا الاهتمام لصالح الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة، أو الجامعة الألمانية بالقاهرة، ليعبر أشرف منصور وبشدة عن وطنيته وحبه لبلده، وهو أمر نشهد الله أننا نشعر به فى كل جلسة تجمعنا بهذا الرجل.

خلاصة القول إن مصر تستحق أن تعود ريادتها فى كافة المجالات، وأن تتبوأ مكانة تليق بها وبتاريخها العريق الممتد عبر آلاف السنين، ليس فى مجال التعليم الجامعى فقط، وإنما فى مختلف المجالات، لأنها مصر التى نريدها ونتمناها أفضل وأجمل بلاد العالم.. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء، وللحديث بقية إن شاء الله.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامعة الألمانیة الدولیة بالعاصمة الألمانیة بالقاهرة فى مصر

إقرأ أيضاً:

كيف احتلت الجامعات المصرية مراكز عالمية | حكاية تطور التعليم العالي بعد 30 يونيو

بعد 30 يونيو 2013، شهدت منظومة التعليم العالي والبحث العلمي تطوير ودعم غير مسبوق من القيادة السياسية على كافة الأصعدة المختلفة، لنصل إلى ماوصلنا إليه اليوم من تقدم في التصنيفات العالمية حيث تحتل الجامعات المصرية مراكز متقدمة عالميا والإولي افريقيا حسب تصنيف "ليدن" الهولندي حيث أحتلت جامعة القاهرة المرتبة الإولى افريقيا، بعد ما كانت تحتل مراكز متواضعة عالميا وافريقيا، قبل ثورة 30 يونيو 2013.

في عدد سنوات قليلة زادت عدد الجامعات المصرية أضعاف حيث كانت قبل عام 2014، 50 جامعة فقط وعند تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسية جمهورية مصر العربية كان من أولوياته التعليم حيث أصبح عدد الجامعات المصرية خلال 11 سنة 128 جامعة.

9 أفرع لجامعات أجنبية تقدم برامج دراسية متميزة وجاري فحص 22 طلبًا لإنشاء أفرع لجامعات أجنبية جديدة في مصر، كل هذا سيجذب عدد كبير من الطلاب الوافدين بالإضافة إلى عدم اللجوء إلى السفر بالخارج للتعليم بالجامعات الإجنبية.

ويقول الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أنه أصبح لدينا 128 جامعة ما بين حكومية وأهلية وخاصة وتكنولوجية واتفاقيات إطارية ودولية بدلاً من 49 جامعة عام 2014 موزعة على النحو التالي: (28 جامعة حكومية بدلاً من 23 جامعة حكومية، و35 جامعة خاصة بدلاً من 23 جامعة خاصة، و32 جامعة أهلية، و14 جامعات تكنولوجية، و9 أفرع لجامعات أجنبية، و6 جامعات باتفاقيات دولية، وعدد 2 جامعة باتفاقيات إطارية، وجامعة بقوانين خاصة، وأكاديمية تُشرف عليها الوزارة)، بالإضافة إلى 185 معهدًا، وتتوزع الجامعات بجميع أنحاء الجمهورية، بجانب 11 مركزًا بحثيًا تابعًا لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وأوضح وزير التعليم العالي، أن اهتمام الدولة بدعم الجامعات الحكومية، وهو ما ساهم في زيادة عددها ليصبح 28 جامعة حكومية وتضم 517 كلية تقدم تخصصات علمية حديثة ومتنوعة تواكب متطلبات سوق العمل المعاصر والمستقبلي.

وأكد الدكتور أيمن عاشور أن المنظومة التعليمية في مصر أصبحت تضم 32 جامعة أهلية، بعد صدور قرارات جمهورية بإنشاء 12 جامعة أهلية جديدة وهي: (جامعة السويس الأهلية، جامعة دمنهور الأهلية، جامعة القاهرة الأهلية، جامعة عين شمس الأهلية، جامعة سوهاج الأهلية، جامعة كفر الشيخ الأهلية، جامعة الوادي الجديد الأهلية، جامعة الفيوم الأهلية، جامعة طنطا الأهلية، جامعة الأقصر الأهلية، جامعة دمياط الأهلية، جامعة مدينة السادات الأهلية)، مشيرًا إلى أنه من المستهدف بدء الدراسة في الجامعات الأهلية الجديدة خلال العام الدراسي 2025/2026.

وأضاف الوزير أن الجامعات الأهلية الجديدة ستعمل جنبًا إلى جنب مع 16 جامعة أهلية، وهي (جامعة الملك سلمان الدولية، وجامعة العلمين الدولية، وجامعة الجلالة، وجامعة المنصورة الجديدة، جامعة بنها الأهلية، جامعة حلوان الأهلية، جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية، جامعة الإسكندرية الأهلية، جامعة أسيوط الأهلية، جامعة المنصورة الأهلية، جامعة بني سويف الأهلية، جامعة الزقازيق الأهلية، جامعة جنوب الوادي الأهلية، جامعة المنوفية الأهلية، جامعة المنيا الأهلية، جامعة شرق بورسعيد الأهلية)، بالإضافة إلى أن هناك 4 جامعات أهلية تعمل منذ سنوات، وهي: (النيل الأهلية، الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية، الجامعة الأهلية الفرنسية في مصر، وجامعة مصر المعلوماتية)، ليزداد عدد الجامعات الأهلية من 4 جامعات قبل عام 2014 ليصبح 32 جامعة أهلية.

وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى استحداث مسار التعليم التكنولوجي؛ باعتباره من المسارات التعليمية المهمة، حيث تعتمد الجامعات التكنولوجية بشكل أساسي على تطبيق واستغلال التكنولوجيا في خدمة المجتمع، وتعمل على تزويد الطلاب بالمهارات والخبرات اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل، موضحًا أنه قبل عام 2014 لم تكن هناك جامعات تكنولوجية وأصبح لدينا 14 جامعة تكنولوجية، وهي: (القاهرة الجديدة التكنولوجية – بني سويف التكنولوجية – الدلتا التكنولوجية – سمنود التكنولوجية – طيبة التكنولوجية – برج العرب التكنولوجية – أسيوط الجديدة التكنولوجية – 6 أكتوبر التكنولوجية – شرق بورسعيد التكنولوجية – حلوان التكنولوجية – الفيوم التكنولوجية – أسيوط التكنولوجية)، بالإضافة إلى جامعتين خاصتين تكنولوجيتين وهما (جامعة السويدي للتكنولوجيا – جامعة ساكسوني مصر)، مؤكدًا أن خطة الدولة تستهدف إنشاء جامعة تكنولوجية في كل محافظة، لتغطي جميع أنحاء الجمهورية، بجانب إنشاء الجامعات التكنولوجية الخاصة.

ولفت الوزير إلى التوسع في إنشاء أفرع الجامعات الأجنبية في مصر؛ للاستفادة من توافر فرص للتعليم الأجنبي من خلال هذه الفروع، وجذب الطلاب الوافدين للدراسة في مصر، مشيرًا إلى أنه قبل 2014 لم تكن هناك أفرع للجامعات الأجنبية، وأصبح لدينا 9 أفرع للجامعات الدولية وهي: (مؤسسة جامعات المعرفة الدولية التي تستضيف فرع جامعة كوفنتري البريطانية وفرع جامعة نوفا البرتغالية، ومؤسسة جلوبال التي تستضيف فرع جامعة هيرتفوردشاير البريطانية، ومؤسسة "الجامعات الأوروبية في مصر" والتي تستضيف فرعًا لكل جامعة من جامعتي (لندن، وسط لانكشاير)، ومؤسسة الجامعات الكندية في مصر، والتي تستضيف فرع جامعة جزيرة الأمير إدوارد، وفرع جامعة رايرسون، ومؤسسة مودرن جروب التي تستضيف فرع جامعة كازان الروسية وفرع جامعة سان بطرسبرج الروسية، لافتًا إلى أنه تم الانتهاء من فحص 3 طلبات لإنشاء أفرع لجامعات أجنبية جديدة، كما أنه جاري فحص 19 طلبًا لإنشاء أفرع لجامعات أجنبية جديدة في مصر، وذلك في ظل الإقبال المتزايد على الالتحاق بأفرع الجامعات الأجنبية.

طباعة شارك منظومة التعليم العالي بعد 30 يونيو 2013 30 يونيو 2013 التعليم العالي البحث العلمي القيادة السياسية

مقالات مشابهة

  • كيف احتلت الجامعات المصرية مراكز عالمية | حكاية تطور التعليم العالي بعد 30 يونيو
  • اليوبيل الماسي للمجلس الأعلى للجامعات: 75 عامًا من تطوير التعليم الجامعي في مصر"
  • استضافت عدد من الجامعات.. والي الجزيرة يعلن عن نفرة لإعمار جامعة الجزيرة
  • التعليم العالي: مصر حققت طفرة كبيرة في تصنيف الجامعات
  • جامعة أسيوط ضمن أفضل الجامعات العالمية وفق تصنيف QS World University Rankings 2026
  • تعزيز جودة التعليم والإبداع في سوريا ضمن معرض “مشاريع التخرج وفرص العمل”
  • رئيس جامعة المنوفية بحث آليات التعاون المشترك مع الجامعات الصينية
  • قيادة أمريكا للعالم لم تعد مقبولة
  • ذبحتونا لوزير التعليم العالي: منع الطلبة من دخول الامتحانات مرفوض تحت أي ظرف أو حجة
  • سلطنة عُمان تشارك في المنتدى السادس لرؤساء الجامعات في العالم الإسلامي بالرباط