مشروع عُماني الثاني خليجيا في مسابقة «جيبكا» للابتكار
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
فاز مشروع إنتاج الكربون المنشط من مخلفات القهوة المستهلكة لتعزيز الإدارة المستدامة للموارد، للمهندستين منار بنت سعيد العطار وأنفال بنت علي الشيزاوية من الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا وكلية عُمان البحرية الدولية بالمركز الثاني خليجيًا في مسابقة جيبكا الثالثة للابتكار «سباق نحو الاستدامة الزراعية» التي أقيمت ضمن فعاليات مؤتمر المُغذيات الزراعية الذي نظمه الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا» في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية.
وقالت المهندسة منار بنت سعيد العطار، رئيسة فريق المشروع الفائز: «إن هذا الفوز يترجم اهتمام سلطنة عُمان بالابتكارات في شتى القطاعات بما يحقق الاستدامة، ومنها الاستدامة الزراعية، مشيرة إلى أن المشروع جاء ليتوافق مع تغير المناخ وما يؤديه من نقص في المواد إلى التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون، مع التركيز على إدارة النفايات ومبادرات الاقتصاد الدائري».
وأضافت العطار: «إن دراسة المشروع أوضحت أن نفايات القهوة تشكّل مخاطر بيئية، حيث تطلق غاز الميثان في مدافن النفايات، والذي نقوم به في المشروع هو إعادة استخدام هذه النفايات وتحويلها إلى كربون منشط لاستخدامها في العديد من التطبيقات ومنها معالجة مياه الصرف الصحي و استخدامه في البطاريات والمكثفات والحساسات وامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون وغيرها من التطبيقات، مما يوفر حلًا مستدامًا يتوافق مع أهداف الاقتصاد الدائري العالمي».
الجدير بالذكر، أن مشروع إنتاج الكربون النشط من مخلفات القهوة المستهلكة لتعزيز الإدارة المستدامة للموارد يعد أحد المشروعات الابتكارية الجامعية في سلطنة عُمان لعام ٢٠٢٤، وحقق العديد من الجوائز محليًا وحصل على الدعم لتأسيس شركة طلابية جامعية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
من المغرب إلى بريطانيا..مشروع ضخم لنقل الكهرباء النظيفة دون دعم حكومي
في خطوة قد تُحدث تحولًا في سوق الطاقة بين أفريقيا وأوروبا، طرح رجل الأعمال الأسترالي أندرو فورست، مؤسس مجموعة “فورتيسكيو” المتخصصة في قطاع التعدين والطاقة، مقترحًا لإنشاء مشروع ضخم يهدف إلى نقل الكهرباء النظيفة من المغرب إلى المملكة المتحدة عبر كابل بحري، دون الحاجة إلى أي دعم حكومي.
وقال فورست في تصريحات إعلامية إنه أجرى محادثات مع وزير الطاقة البريطاني إد ميليباند بشأن المشروع، مشيرًا إلى أن المجموعة تخطط لتوليد ما يصل إلى 100 غيغاواط من الطاقة الشمسية في شمال أفريقيا، وتصدير نحو 500 تيراواط/ساعة سنويًا إلى أوروبا— أي ما يعادل تقريبًا كامل استهلاك ألمانيا من الكهرباء في عام واحد، وفقًا لما أورده موقع “العمق” المغربي.
ويتضمن المشروع إنشاء كابلات بحرية طويلة المدى، مدعومة بأنظمة تخزين كهربائية ومحطات عاملة بالهيدروجين، لضمان إمداد مستقر ومتواصل على مدار الساعة، ويأتي ذلك في ظل تصاعد الحاجة الأوروبية إلى مصادر طاقة موثوقة، خاصة بعد تعرض شبكات الكهرباء في دول مثل إسبانيا والبرتغال لانقطاعات حادة خلال الأشهر الماضية.
ويعد المشروع الجديد منافسًا مباشرًا لمبادرة “إكسلينكس”، التي تهدف إلى مد كابل كهربائي بحري بطول 4000 كيلومتر يربط بين مدينة طانطان المغربية وسواحل ديفون البريطانية، غير أن الفارق الجوهري يكمن في التمويل؛ إذ تعتمد “إكسلينكس” على دعم حكومي عبر آلية “عقد الفروقات” (CfD)، بينما يشدد فورست على أن مشروعه لا يحتاج إلى دعم مالي، بل إلى “التزام حكومي بشراء الكهرباء وفق أسعار السوق”.
وقال فورست: “نحن لا نحتاج إلى دعم… نحتاج فقط إلى التزام بشراء الكهرباء بأسعار السوق. هذا المشروع قادر على تزويد أوروبا وبريطانيا بطاقة ثابتة وموثوقة، تمامًا كما أحتاج لتشغيل شركتي”.
في سياق متصل، كانت “فورتيسكيو” قد وقعت اتفاقية مع شركة “جان دي نول” البلجيكية لدراسة إنشاء مصانع لإنتاج الكابلات البحرية في المغرب، مما يُعزّز من البعد الصناعي والتنموي للمشروع داخل المملكة.
ويتماشى المشروع مع أهداف بريطانيا المعلنة لتحقيق مزيج كهرباء نظيف بنسبة 95% بحلول عام 2030، في إطار جهودها الحثيثة لتقليل الانبعاثات الكربونية وتنويع مصادر الطاقة.