في ختام فعاليات مهرجان البحر الأبيض المتوسط بدورته السابعة عشرة، الذي أقيم في مدينة لارنكا بدولة قبرص، تمكنت فرقة التنورة التراثية المصرية من انتزاع جائزة "أفضل عرض" بين مجموعة من الفرق المشاركة من مختلف دول العالم. هذه الجائزة جاءت تتويجًا للعرض المميز الذي قدمته الفرقة تحت قيادة الفنان محمد صلاح، وهو عرض فني مزج بين الفلكلور المصري والآلات الموسيقية الشعبية.

مشاركة متميزة لفرقة التنورة التراثية

 

شاركت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، في هذا المهرجان العالمي. وتأتي مشاركة فرقة التنورة التراثية ضمن برامج وزارة الثقافة، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة. وخلال المهرجان، قدمت الفرقة عروضًا فنية أبهرت الجمهور، بمصاحبة آلات المزمار والطبلة، التي تعكس روح التراث المصري الأصيل.

إشادة دولية وتعاون ثقافي

 

شهد حفل الختام حضور كبار المسؤولين من دولة قبرص، بمن فيهم وزير الثقافة ووزير السياحة وعمدة مدينة لارنكا، الذين أشادوا بالعرض الفني المميز لفرقة التنورة. 

وأبدوا إعجابهم الكبير بهذا التعاون الثقافي المستمر بين مصر وقبرص، ووجهوا شكرهم للحكومة المصرية ووزارة الثقافة على مشاركتها المستمرة في مثل هذه الفعاليات الثقافية الدولية.

تاريخ من الإنجازات والنجاحات

 

فرقة التنورة التراثية ليست بغريبة على المهرجانات العالمية، فقد أنشئت في عام 1988، وشاركت في عدد كبير من المهرجانات الدولية في دول مثل فرنسا، النرويج، النمسا، الهند، المغرب، وغيرها. 

 

ويأتي فوزها في مهرجان البحر الأبيض المتوسط تتويجًا لمسيرة طويلة من النجاح، حيث سبق وشاركت في مهرجانات عالمية مثل "فيفا فنزويلا" في كاراكاس، ومهرجان العلمين، والطبول، وغيرها من المناسبات الثقافية الكبرى.

التعاون بين الإدارات الثقافية

 

تنفيذ مشاركة الهيئة العامة لقصور الثقافة تم من خلال الإدارة العامة للمهرجانات، برئاسة إيمان حمدي، وبالتعاون مع الإدارة المركزية للعلاقات الثقافية الخارجية.

 

هذا التعاون كان له دور كبير في إبراز الجهود الثقافية المصرية على الساحة الدولية، مما ساهم في تعزيز مكانة مصر الثقافية والفنية على مستوى العالم.

 

بهذا النجاح المستحق، تواصل فرقة التنورة التراثية مشوارها في تقديم الفنون الشعبية المصرية للعالم، مما يعزز التواصل الثقافي بين مصر ودول البحر الأبيض المتوسط، ويبرز التراث المصري في أفضل صورة.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أحمد فؤاد هنو البحر الأبيض المتوسط الآلات الموسيقية الهيئة العامة لقصور الثقافة الفعاليات الثقافية فرقة التنورة التراثیة البحر الأبیض المتوسط

إقرأ أيضاً:

ألمانيا لا ترغب بإنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط.. ستوقف تمويل العمليات

قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول الخميس إن وقف الدعم المالي لمنظمات الإنقاذ المدنية في البحر المتوسط قرار صائب.

وأضاف في مؤتمر صحفي مع نظيره الكندي "لا تزال ألمانيا ملتزمة تجاه الإنسانية وستظل دائما (...) لكنني لا أعتقد أن وظيفة وزارة الخارجية هي استخدام الأموال لهذا النوع من الإنقاذ البحري".

وكانت وزارة الخارجية في الائتلاف السابق والتي كانت تتولاها أنالينا بيربوك المنتمية لحزب الخضر، قد وفّرت دعما ماليا كبيرا لمنظمات غير حكومية تعنى بإنقاذ مهاجرين ساعين للوصول إلى أوروبا انطلاقا من إفريقيا، غالبا على متن قوارب متهالكة.




وكان حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي من يمين الوسط بزعامة المستشار فريدريك ميرتس الذي تولى المنصب في أيار/مايو، قد وجّه انتقادات لهذا الدعم الذي أثار سجالا مع روما نظرا إلى أن كثرا من المهاجرين الذين يتم إنقاذهم يتم نقلهم إلى السواحل الإيطالية.

في العام 2024، قدّمت الحكومة الألمانية تمويلا بمليوني يورو (2,3 مليون دولار) لعدد من المنظمات بما فيها إس أو إس هيومانيتي (SOS Humanity) وإس أو إس ميديتيرانيه (SOS Mediterranee) لعمليات إنقاذ لمهاجرين يواجهون صعوبات في البحر الأبيض المتوسط، وفق المصدر الوزاري.

في الربع الأول من العام الحالي، تلقّت منظمات غير حكومية تعنى بالإنقاذ البحري تمويلا حكوميا بنحو 900 ألف يورو، وفق المصدر.




ويأتي قطع التمويل في حين تقود حكومة ميرتس حملة ضد الهجرة غير النظامية، في مسعى لكبح صعود شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرّف.

ووجّه حزب الخضر انتقادات للخطوة ووصفها بأنها "قرار كارثي لحزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي" وشريكه الأصغر في الائتلاف الحزب الاشتراكي الديموقراطي من يسار الوسط.

وقالت بريتا هاسلمان زعيمة حزب الخضر في البوندستاغ في تصريح لوكالة فرانس برس إن الائتلاف "يفاقم الأزمة الإنسانية في البحر المتوسط ويتسبب بمعاناة".

من جهته، قال رئيس المنظمة غير الحكومية سي-آي (Sea-Eye) غوردن إيسلر، إن الخطوة تبعث بـ"إشارة كارثية".

ولفت إلى أن الدعم المالي لمنظمته ساعدها في تنفيذ "مهمات وإنقاذ أرواح. الآن قد يتعين علينا البقاء في الميناء على الرغم من حالات الطوارئ في البحر".

مقالات مشابهة

  • فرقة الطارف تعرض "الطينة" ضمن مهرجان فرق الأقاليم المسرحية الـ47
  • ألمانيا لا ترغب بإنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط.. ستوقف تمويل العمليات
  • بدء التقدم للدورة الـ21 من جائزة ساويرس الثقافية - تفاصيل
  • محافظ القاهرة يلتقى وزير الثقافة لبحث التعاون المشترك لاستعادة المكانة التاريخية للعاصمة الثقافية
  • أجواء شديدة الحرارة.. حالة الطقس في مصر اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025
  • نائب محافظ البحر الأحمر تشهد احتفالية الهيئة العامة للاستعلامات بثورة 30 يونيو
  • جلسة أساسيات ريادة الأعمال الثقافية تسلط الضوء على بناء اقتصاد إبداعي متجذر في الهوية العُمانية
  • غياب دعم الجمعيات الثقافية بالحوز سنة 2024 يثير مخاوف حول مستقبل الثقافة بالإقليم :
  • "كايلي" للعناية بالبشرة تطرح منتجًا بطابع البحر الأبيض المتوسط
  • فرقة طنطا تقدم عرض "الوهم" على مسرح روض الفرج ضمن مهرجان فرق الأقاليم