بدء أول حملة تطعيم ضد جدري القردة في أفريقيا
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
أعلن المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، اليوم الخميس، تلقيح مئات الأشخاص ضد مرض جدري القردة (إمبوكس) في رواندا منذ الثلاثاء، في إطار حملة التطعيم الأولى في القارة الأفريقية، مؤكدا أن الوباء "ليس تحت السيطرة".
وقال أديس أشيبير المتحدث باسم المركز التابع للاتحاد الأفريقي إن "التطعيم بدأ في رواندا في 17 سبتمبر وتم تطعيم حوالي 300 شخص معرضين لخطر كبير".
وأوضح نغاشي نغونغو رئيس المكتب التنفيذي للمركز، خلال مؤتمر صحافي، أن المئات من أولى التطعيمات "استهدفت سبع مناطق (...) لها حدود مشتركة مع جمهورية الكونغو الديمقراطية".
وفي جمهورية الكونغو سيبدأ التطعيم في الثاني من أكتوبر المقبل، حسبما أعلن معهد الصحة العامة في البلاد اليوم الخميس.
وقال أديلارد لوفونغولا، رئيس الفريق المسؤول عن تنظيم الاستجابة للوباء في جمهورية الكونغو الديمقراطية، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة كينشاسا، إن حملة التطعيم ستستمر عشرة أيام.
وتابع "سنعطي الأولوية أولا للعاملين في المجال الطبي وللأطفال والجمهور الأكثر عرضة".
وقال جان كاسيا، المدير العام للمركز الأفريقي لمكافحة الامراض والوقاية منها "يمكننا أن نقول اليوم إن جدري القردة ليس تحت السيطرة في أفريقيا، وما زالت الحالات في تزايد، ما أصبح مقلقا بالنسبة لنا جميعا".
وسجلت جمهورية الكونغو الديمقراطية أكثر من 24 ألف حالة إصابة بجدري القردة منذ يناير.
وسجل المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها 2912 حالة جديدة و374 حالة مؤكدة جديدة و14 حالة وفاة في القارة خلال أسبوع واحد.
ويصل العدد الإجمالي حاليا إلى 29152 حالة مكتشفة و6105 حالات مؤكدة و738 حالة وفاة في 15 دولة في القارة.
وتبلغ نسبة الاختبارات للتأكد من الإصابة بالمرض حاليا 52 بالمئة، ما يعني الاشتباه تقريبا بوجود إصابة بالمرض بين كل شخصين، وفقا للمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض.
"إمبوكس" هو مرض فيروسي ينتشر من الحيوانات إلى البشر ولكنه ينتقل أيضا بين البشر من خلال الاتصال الجسدي، ويسبب الحمى وآلام العضلات وآفات جلدية.
- "تفشي"
أعلنت منظمة الصحة العالمية "إمبوكس" طارئة صحية عالمية في 14 أغسطس الماضي، وسط مخاوف من زيادة حالات الإصابة بسلالة جديدة منه سُميت "كلايد 1 بي".
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس من جنيف اليوم الخميس "من المهم أن نتذكر أننا لا نتعامل مع حالة تفشٍ واحدة فقط بل مع حالات تفش متعددة ناجمة عن سلالات مختلفة من الفيروس في أماكن مختلفة".
وأكد تيدروس أن الاستجابة للوباء تصبح "أكثر صعوبة بسبب انعدام الأمن في المناطق المتضررة واستمرار انتشار أوبئة ناجمة عن أمراض أخرى بينها الحصبة وجدري الماء".
وحتى الآن، سلّم الاتحاد الأوروبي حوالى 200 ألف جرعة من اللقاحات إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، إضافة الى حوالى 50 ألف جرعة من الولايات المتحدة.
ويبلغ عدد سكان جمهورية الكونغو الديمقراطية حوالي 100 مليون نسمة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في 13 سبتمبر الجاري أنها منحت لقاح MVA-BN ترخيصا مسبقا ما يسمح لوكالات الأمم المتحدة المتخصصة مثل التحالف العالمي للقاحات والتحصين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ولكن أيضا الحكومات بتسريع الطلبات.
وقالت يوكيكو ناكاتاني، المديرة العامة المساعدة المعنية بإتاحة الأدوية والمنتجات الصحية في منظمة الصحة العالمية إن ذلك "سيساعد المجتمعات الموجودة في الخطوط الأمامية لحالة الطوارئ في أفريقيا وخارجها". أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: رواندا حملة تطعيم جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة الأفریقی لمکافحة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تتهم رواندا بجر المنطقة للحرب بعد هجمات حركة إم 23 بشرق الكونغو
انتقدت الولايات المتحدة الأميركية رواندا واتهمتها بجر المنطقة للمزيد من عدم الاستقرار، وذلك على خلفية ضلوعها في النزاع بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد بضعة أيام من توقيع اتفاق في واشنطن بين البلدين.
وقال السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي إنه "بدل إحراز تقدم نحو السلام -كما رأينا برعاية الرئيس دونالد ترامب في الأسابيع الأخيرة- تجر رواندا المنطقة إلى مزيد من عدم الاستقرار والحرب"، وفق تعبيره.
وأوضح والتز أنه "في الأشهر الأخيرة نشرت رواندا عددا كبيرا من صواريخ أرض جو وأسلحة ثقيلة أخرى ومتطورة في شمال وجنوب كيفو لمساعدة حركة إم 23".
وقال "لدينا معلومات ذات مصداقية عن زيادة في استخدام مسيّرات انتحارية ومدفعية من جانب إم 23 ورواندا، بما في ذلك تنفيذ ضربات في بوروندي".
ويأتي الاتهام الأميركي لرواندا بعد سيطرة مسلحي "إم 23" الموالين لرواندا على مدينة أوفيرا في إقليم جنوب كيفو الكونغو الديمقراطية، حيث انتشروا في شوارع المدينة التي تقطنها نحو 700 ألف نسمة.
وتكتسب أوفيرا أهمية إستراتيجية لوقوعها على ضفاف بحيرة تانغانيقا، فضلا عن موقعها على الطريق الحدودي مع بوروندي.
بدوره، حذر مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة جان بيار لاكروا من أن هذا الهجوم الجديد "أيقظ شبح انفجار إقليمي لا يمكن تقدير تداعياته"، مبديا قلقه من توسع أكبر للنزاع.
وقال لاكروا إن "الضلوع المباشر أو غير المباشر لقوات ومجموعات مسلحة تأتي من دول مجاورة إضافة الى التحرك عبر الحدود للنازحين والمقاتلين يزيدان بشكل كبير خطر انفجار إقليمي"، مبديا خشيته من "تفكك تدريجي" لجمهورية الكونغو الديمقراطية بسبب سيطرة "إم 23" على مزيد من الأراضي وإقامتها إدارات موازية.
إعلانمن جانبه، أوضح السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيروم بونافون المكلف بملف الصراع بين البلدين أنه طرح على الدول الأعضاء في مجلس الأمن مشروع قرار يتيح لقوة حفظ السلام الأممية في الكونغو الديمقراطية الاضطلاع بدور يواكب جهود السلام، خاصة مراقبة وقف إطلاق النار بين أطراف الصراع.
حق الردوبينما أعربت دول عدة أعضاء في مجلس الأمن عن قلقها من تصعيد إقليمي أكد سفير بوروندي لدى الأمم المتحدة زيفيرين مانيراتانغا أن بلاده "تحتفظ بحقها في اللجوء إلى الدفاع المشروع عن النفس"، متهما رواندا بقصف أراضي بلاده.
وقال سفير بوروندي "إذا استمرت هذه الهجمات غير المسؤولة فسيصبح من الصعوبة بمكان تجنب تصعيد مباشر بين بلدينا".
ونفى نظيره الرواندي مارتن نغوغا نية بلاده خوض حرب في بوروندي، متهما في المقابل كلا من بوجمبورا وكينشاسا بانتهاك وقف إطلاق النار.
من جانبها، انتقدت وزيرة الخارجية الكونغولية تيريز واغنر عدم اتخاذ مجلس الأمن تدابير ملموسة ضد رواندا.
وقالت واغنر إنه رغم صدور قرار عن المجلس في فبراير/شباط الماضي يطالب بانسحاب القوات الرواندية ووقف النار فإن "مدينة جديدة سقطت، وتعززت إدارة موازية، وفرت آلاف من العائلات الإضافية، في حين تعرضت أخرى للقتل والاغتصاب والترهيب".