ترامب يهاجم المهاجرين.. وهاريس تسعى للاستحواذ على أصوات الأقليات
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
واشنطن (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةقبل 7 أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأميركية، هاجم المرشّح الجمهوري دونالد ترامب المهاجرين في الولايات المتحدة، فيما استمرت منافسته الديموقراطية كامالا هاريس في سعيها لجذب أصوات الأقليات، لا سيما المتحدرين من أميركا اللاتينية.
وفيما أظهرت استطلاعات رأي تعادل هاريس وترامب على المستوى الوطني في الانتخابات المقررة في 5 نوفمبر، أعلن الرئيس السابق خلال تجمع في نيويورك أنه سيتوجّه في الأسبوعين المقبلين إلى مدينة «سبرينغفيلد» التي هزّتها إشاعات عنصرية ضد هايتيين.
وقال ترامب خلال التجمع «سبرينغفيلد، في أوهايو، هذه المدينة الصغيرة اللطيفة التي كانت خالية من الجريمة والمشكلات، 32 ألف مهاجر غير شرعي وصلوا إلى المدينة في غضون أسابيع، سأذهب إلى سبرينغفيلد».
وأضاف «قد لا ترونني مجدداً، لكن لا بأس، يجب أن أفعل ما يتوجّب عليّ فعله، ماذا حدث لترامب؟ لم يخرج أبداً من سبرينغفيلد».
واستقر في «سبرينغفيلد» التي يسكنها 60 ألف نسمة، في السنوات الأخيرة، نحو 15 ألف مواطن هايتي لجؤوا إليها هرباً من الأزمة المستشرية في بلادهم.
لكن المدينة أصبحت منذ نحو 10 أيام محور معلومات كاذبة تبث عبر منصات التواصل الاجتماعي وتتّهم هايتيين بأنهم «لصوص وأكلة قطط وكلاب».
وتسببت تلك الاتهامات في 33 إنذاراً بوجود قنابل وإغلاق موقت لعدد من المدارس، وهو ما استنكره الحاكم الجمهوري مايك ديواين الذي نأى بنفسه عن دونالد ترامب ونائبه جاي دي فانس.
وحظيت الهجرة، وهي قضية رئيسة في الحملة الرئاسية، بمساحة كبيرة في خطاب دونالد ترامب.
وخلافاً له، سعت المرشّحة الديموقراطية إلى جذب أصوات ملايين الأميركيين من أصول أميركية لاتينية.
وبعد تلبيتها دعوة من منظمة مؤيدة للشعوب المتحدرين من أصول أميركية لاتينية لزيارة واشنطن، حذّرت هاريس من عمليات طرد جماعي للمهاجرين ومعسكرات اعتقال كان وعد بها منافسها في حال عودته إلى البيت الأبيض.
وأظهرت استطلاعات رأي جديدة، نشرت نتائجها أمس، أن كامالا هاريس ودونالد ترامب لا يزالان في حالة تعادل قبل أقل من 7 أسابيع على الانتخابات.
وكشفت الاستطلاعات أيضاً تقارب السباق بينهما في ولاية «بنسلفانيا» المهمة، وهي واحدة من 7 ولايات متأرجحة وحاسمة.
ورغم أن الاستطلاعات كشفت إعطاء الناخبين المحتملين والمسجلين درجات أعلى لهاريس في مناظرة الأسبوع الماضي مع خصمها ترامب، أظهرت أن السباق وخاصة في بنسلفانيا لا يزال متقارباً، وهو ما يتماشى مع استطلاعات رأي أخرى.
وجاء في استطلاع أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» وصحيفة «فيلادلفيا إنكوايرر» و«سيينا كولدج» أن هاريس وترامب تعادلا بنسبة 47 بالمئة لكل منهما في الاستطلاع الوطني لآراء 2437 ناخباً محتملاً والذي أجري خلال الفترة من 11 إلى 16 سبتمبر، وهامش الخطأ في حدود ثلاث نقاط مئوية.
ووفقاً لاستطلاع صحيفة «نيويورك تايمز»، حافظت هاريس على تقدمها بأربع نقاط مئوية بتسجيلها 50 بالمئة مقابل 46 بالمئة في بنسلفانيا بهامش خطأ في حدود 3.8 نقطة مئوية.
وخلصت نتائج استطلاع منفصل لصحيفة «واشنطن بوست» إلى أن السباق متقارب بين المرشحين في الولاية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جي دي فانس تيم والز سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية
إقرأ أيضاً:
أحداث لوس أنجلوس.. رئيسة المكسيك تدعو ترامب إلى معاملة المهاجرين بكرامة
دعت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم الولايات المتحدة إلى التوقف عن معاملة المهاجرين وكأنهم مجرمون، مشيرة إلى أن 35 من مواطنيها محتجزون في إطار عمليات دهم وتنفيذ قوانين الهجرة التي تسببت في موجة احتجاجات في مدينة لوس أنجلوس.
وقالت شينباوم في تصريحات الأحد إن المكسيكيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة هم "رجال ونساء نزيهون" يسعون إلى حياة أفضل وتأمين احتياجات عائلاتهم، مؤكدة أن هؤلاء المهاجرين ليسوا مجرمين.
وأكدت رئيسة المكسيك أن جهود المهاجرين تُسهم بشكل فعال في دعم الاقتصاد الأمريكي، مطالبة السلطات الأمريكية باحترام حقوق المهاجرين وعدم اللجوء إلى العنف أو عمليات الدهم القاسية في التعامل مع ظاهرة الهجرة.
وشددت على أن البعثة الدبلوماسية المكسيكية تتابع عن كثب وضع الـ35 مواطناً المحتجزين في الولايات المتحدة، في ظل تصاعد التوترات.
صدامات في الشوارع واعتقالات متواصلةوجاءت هذه التصريحات في ظل تصاعد الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الحرس الوطني التي وصلت مدينة لوس أنجلوس بأمر مباشر من ترامب، بعد احتجاجات اندلعت الجمعة الماضي على خلفية عمليات اعتقال نفذها عملاء وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، وأسفرت عن توقيف 44 شخصًا في يوم واحد، بتهم تتعلق بانتهاك قوانين الهجرة.
ومع انتشار وحدات الحرس الوطني في أحياء المدينة، وقعت مواجهات حادة مع المتظاهرين، خصوصًا في مناطق ذات كثافة سكانية من المهاجرين، مما أدى إلى اعتقال العشرات، بحسب ما أظهرته مقاطع مصورة تداولتها وسائل الإعلام المحلية.
وأظهرت الصور تمركز قوات الحرس الوطني في عدد من الشوارع الحيوية، إضافة إلى سيارات مدرعة ومعدات أمنية متقدمة، وسط حالة من التوتر في المدينة التي كانت تعد رمزًا للتنوع الثقافي والانفتاح في الولايات المتحدة.
انقسام حاد بين واشنطن وحكومات الولاياتويعكس هذا التوتر بين إدارة ترامب وحكام الولايات الديمقراطيين، تصاعد الخلافات حول كيفية إدارة ملف الهجرة واللجوء في البلاد، حيث يرى الرئيس الأمريكي أن فرض القانون يستوجب "الحسم والسيطرة"، بينما يطالب الديمقراطيون باحترام حقوق الإنسان والصلاحيات المحلية.
وتأتي هذه التطورات قبل شهور من موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، وسط حالة استقطاب سياسي حاد داخل الشارع الأمريكي، لا سيما فيما يتعلق بقضايا الهجرة والأمن الداخلي.