روسيا تعمل على زيادة إنتاج الطائرات المسيرة 10 أضعاف
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -الخميس- إن بلاده تعمل على زيادة إنتاج الطائرات المسيرة بنحو عشرة أمثال إلى ما يقرب من 1.4 مليون خلال العام الجاري في محاولة لضمان انتصار القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا.
ومنذ أن أرسلت روسيا عشرات الآلاف من الجنود إلى أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، ركزت في الحرب إلى حد بعيد على القصف المدفعي والهجمات باستخدام الطائرات المسيرة على امتداد جبهة شديدة التحصين تمتد لمسافة ألف كيلومتر وتضم مئات الآلاف من الجنود.
وقال بوتين "تسلمت القوات المسلحة في المجمل نحو 140 ألف طائرة مسيرة من مختلف الأنواع في 2023، ومن المقرر هذا العام زيادة إنتاج الطائرات المسيرة بصورة كبيرة. أو إلى ما يقرب من عشرة أمثال".
وأضاف بوتين في اجتماع في سان بطرسبورغ بخصوص إنتاج الطائرات المسيرة "من يتحرك أسرع لتحقيق تلك المطالب في ساحة المعركة سينتصر".
وأوضح أن روسيا تحقق تقدما أسبوعيا تقريبا في تكنولوجيا الطائرات المسيرة، وتحتاج أيضا إلى تطوير الدفاعات في مواجهتها، وبالأخص فيما يتعلق بتكنولوجيا رصد الطائرات المسيرة المهاجمة والتشويش عليها ثم إسقاطها.
هجوم كورسكوعلى صعيد القتال المستمر بين كييف وموسكو، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الخميس، أن الهجوم الذي تشنه كييف على كورسك الحدودية الروسية أرغم موسكو على نقل 40 ألف جندي إلى تلك المنطقة.
وفي ما يتعلق بالوضع على الجبهة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا حيث أحرز الجيش الروسي تقدما في الأشهر الأخيرة، أشار زيلينسكي في رسالته اليومية عبر الفيديو إلى أنه "مقلق للغاية"، موضحا في الوقت ذاته أن كييف تمكنت من تقليص قدرات موسكو.
وفي ما يتعلق بمنطقة كورسك الروسية حيث شنّ الجيش الأوكراني هجوما مفاجئا مطلع أغسطس/آب لدفع القوات الروسية إلى التراجع على خطوط الجبهة، قال زيلينسكي "لقد نجحنا في دفع موسكو لإرسال حوالي 40 ألف جندي إلى هذه المنطقة، مضيفا "نحن مستمرّون".
وفيما تواجه أوكرانيا صعوبات في الشرق، شنت هجوما كبيرا على منطقة كورسك حيث تمكنت من السيطرة على مئات الكيلومترات المربعة، وتسعى كييف من خلال ذلك الى إرغام موسكو على إعادة نشر قواتها الموجودة في منطقة دونيتسك وكبح تقدمها الذي لا يزال مستمرا رغم ذلك.
وأكدت روسيا استعادة قرى عدة في منطقة كورسك من القوات الأوكرانية منذ الأسبوع الماضي، غير أن المتحدث باسم القيادة الإقليمية الأوكرانية أولكسي دمتراشكيفسكي أكد أن الهجوم الروسي المضاد في منطقة كورسك قد توقف.
محادثات أميركيةومن جانب آخر، يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة الأسبوع المقبل حيث سيلتقي الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس فيما يخطط أيضا للقاء دونالد ترامب، في مسعى لحشد الدعم الأميركي لبلاده قبيل انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني الرئاسية الأميركية.
وأعلن البيت الأبيض بأن زيلينسكي سيجري محادثات منفصلة في 26 سبتمبر/أيلول مع بايدن ونائبته هاريس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة.
وذكر زيلينسكي بأنه سيشارك "خطة للنصر" مع الرئيس الأميركي هذا الشهر، تفضي لوضع حد للحرب مع روسيا وأكد الأربعاء بأن الخطة باتت جاهزة بالكامل.
وقالت كارين جان-بيار، الناطقة باسم بايدن في بيان إن "الرئيس ونائبة الرئيس سيؤكدان على التزامهما الراسخ بالوقوف إلى جانب أوكرانيا إلى أن تنتصر في هذه الحرب".
بدورها، أعلنت الرئاسة الأوكرانية بأن زيلينسكي يخطط للقاء دونالد ترامب، ولم يرد أي تأكيد بعد من جانب المرشح الجمهوري للانتخابات بشأن اللقاء.
في الأثناء، يضغط زيلينسكي على إدارة بايدن للسماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة غربية طويلة المدى ضد أهداف في عمق الأراضي الروسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إنتاج الطائرات المسیرة منطقة کورسک فی منطقة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يتخلى عن حلم انضمام أوكرانيا للناتو
الذهاب إلى:تحول
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -اليوم الأحد- تخلي بلاده عن حلمها الإستراتيجي في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) مقابل ضمانات أمنية غربية كحل وسط لإنهاء الحرب مع روسيا.
وأدلى زيلينسكي بهذا التصريح لدى توجهه إلى العاصمة الألمانية برلين، حيث بدأ اجتماعات مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر (صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب) في إطار الجهود المبذولة لإنهاء الحرب مع روسيا.
وردا على أسئلة صحفيين عبر واتساب، قال زيلينسكي "منذ البداية، كانت رغبة أوكرانيا هي الانضمام إلى حلف الناتو، وهذه ضمانات أمنية حقيقية. لكنّ بعض الشركاء من الولايات المتحدة وأوروبا لم يدعموا هذا الاتجاه".
وأضاف "وبالتالي، فإن الضمانات الأمنية الثنائية بين أوكرانيا والولايات المتحدة والضمانات الشبيهة بالمادة الخامسة من معاهدة حلف الناتو المقدمة لنا من جانب الولايات المتحدة، والضمانات الأمنية من الزملاء الأوروبيين، ودول أخرى مثل كندا واليابان هي فرصة لمنع غزو روسي آخر". وتابع "هذا بالفعل حل وسط من جانبنا"، مشيرا إلى أن الضمانات الأمنية يجب أن تكون ملزمة قانونيا.
والتقى زيلينسكي المبعوثين الأميركيين في محادثات استضافها المستشار الألماني فريدريش ميرتس. وقال مصدر إن ميرتس أدلى بتعليقات مقتضبة قبل أن يترك الجانبين للتفاوض.
وقال زيلينسكي قبيل محادثات اليوم الأحد إن القبول بالضمانات الأمنية التي قدمتها الولايات المتحدة والشركاء الأوروبيون وغيرهم من الشركاء، باعتبارها بديلا عن عضوية أوكرانيا بحلف شمال الأطلسي، هو بمنزلة حل وسط من جانب أوكرانيا.
وقال زيلينسكي إن أوكرانيا والدول الأوروبية والولايات المتحدة تبحث خطة مؤلفة من 20 بندا، وإنه سيجري التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار في نهاية المطاف، مضيفا أن كييف لا تُجري محادثات مباشرة مع روسيا.
إعلانومن المقرر أن يصل قادة أوروبيون آخرون إلى ألمانيا لإجراء محادثات غدا الاثنين. وذكر زيلينسكي أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على طول خطوط التماس الحالية سيكون خيارا منصفا.
ودعا زيلينسكي في وقت سابق إلى إحلال سلام "يحفظ الكرامة" وضمانات بألا تهاجم روسيا أوكرانيا مرة أخرى.
وتحت ضغط من ترامب لتوقيع اتفاق سلام كان يلبي في البداية مطالب موسكو، اتهم زيلينسكي روسيا بإطالة أمد الحرب من خلال قصف المدن ومنشآت الطاقة ومرافق إمدادات المياه في أوكرانيا.
ويُعد إرسال ويتكوف -الذي قاد المفاوضات حول مقترح سلام أميركي بين أوكرانيا وروسيا- إشارة إلى أن واشنطن ترى فرصة لتحقيق تقدم بعد ما يقرب من 4 سنوات من الحرب الروسية على أوكرانيا التي بدأت عام 2022.
ويمثل إعلان زيلينسكي تخلي أوكرانيا عن طموحها الإستراتيجي لنيل عضوية الناتو تحولا كبيرا لبلاده التي تناضل من أجل الانضمام إلى الحلف بوصفه ضمانة في مواجهة الهجمات الروسية، وأدرجت هذا الطموح في دستورها.
وتلبي هذه الخطوة أيضا أحد أهداف روسيا في الحرب رغم أن كييف متمسكة حتى الآن بموقفها الرافض للتنازل عن أي من أراضيها لموسكو.
وطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا بأن تتخلى أوكرانيا رسميا عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف الناتو، وأن تسحب قواتها من نحو 10% من إقليم دونباس الذي لا تزال كييف تسيطر عليه. كما تشدد موسكو على ضرورة أن تكون أوكرانيا دولة محايدة، وألا يُسمَح بتمركز قوات تابعة للحلف على أراضيها.
وقالت مصادر روسية في وقت سابق من هذا العام إن بوتين يريد تعهدا "مكتوبا" من القوى الغربية الكبرى بعدم توسع حلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة باتجاه الشرق، في إشارة مختصرة إلى استبعاد عضوية أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا وجمهوريات أخرى كانت ضمن الاتحاد السوفياتي قبل انهياره.
يذكر أن المادة الخامسة من معاهدة تأسيس حلف الناتو تكرس مبدأ الدفاع الجماعي، وتعتبر أن الهجوم على أي من أعضائه -البالغ عددهم 32 دولة- هجوما على الجميع.