خاص لـ«الأسبوع» - قصة الموت والخراب في غزة.. دبلوماسي سابق يفضح المخطط الإسرائيلي الشيطاني
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
غزة.. أكد السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن إسرائيل قد حققت أهدافها المعلنة في قطاع غزة، وذلك منذ إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 7 أكتوبر عزمه على تحويل القطاع إلى "خراب". وأضاف السفير أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي وصف سكان غزة بـ"الحيوانات البشرية"، تعكس نية إسرائيل في فرض عقاب شديد على القطاع، وهو ما تم تنفيذه بشكل واسع النطاق.
وقال السفير رخا، في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، إن الهجمات الإسرائيلية أدت إلى تدمير البنية التحتية في غزة وقتل أعداد كبيرة من السكان، خاصة من النساء والأطفال، بالإضافة إلى إحداث عاهات مستديمة وانتشار الأمراض والمجاعة. هذا الدمار الشامل سيؤثر بشكل كبير على عملية إعادة الإعمار في القطاع، ويجعل الحياة فيه أكثر صعوبة لسنوات طويلة.
وأشار إلى أن إسرائيل، حسب تصريحات الوزراء المتطرفين مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش والوزير اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، تعتبر الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية "ضحايا حرب"، وهي مستعدة للمضي قدمًا في تدمير غزة بغض النظر عن مصير هؤلاء الأسرى، وذلك لتحقيق هدفها الأساسي وهو تدمير القطاع بالكامل وجعله غير صالح للعيش بعد وقف إطلاق النار.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن إسرائيل تهدف إلى أن تأخذ غزة فترة تتراوح بين 15 إلى 20 عامًا لتعود إلى وضعها السابق قبل الحرب، مما يجعل تحقيق هذا الهدف المتمثل في تدمير غزة وإعاقة إعادة إعمارها أمرًا واضحًا في السياسات الإسرائيلية. وأكد أن الادعاء بأن إسرائيل لم تحقق أهدافها هو غير متسق مع ما يجري على أرض الواقع من دمار واسع النطاق، وإبادة جماعية وتخريب غير مسبوق.
اقرأ أيضاًالبيت الأبيض: الإدارة الأمريكية تواصل جهودها لوقف إطلاق النار في غزة
اليونيسف: ارتفاع عدد النازحين في غزة إلى 1.9 مليون شخص
6 شهداء وإصابات إثر قصف الاحتلال لمنزل في مدينة غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أن إسرائیل فی غزة
إقرأ أيضاً:
هل تستطيع إسرائيل تدمير منشآت إيران النووية تحت الأرض؟ الدويري يجيب
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن منشآت إيران النووية موجودة على أعماق كبيرة في الجبال، مما يعقد مهمة إسرائيل في استهدافها وتدميرها، فضلا عن صعوبات لوجستية تواجه تل أبيب في ضربها.
وأوضح الدويري -في حديثه للجزيرة قبيل الضربة العسكرية الإسرائيلية- أن القنبلة الوحيدة القادرة على تدمير هذه المنشآت الإيرانية النووية في نطنز وفوردو وأراك هي "جي بي يو 57″، في حين لا تمتلك إسرائيل طائرات قادرة على حملها.
ووفق الخبير العسكري، فإن مقاتلات "إف-35" وغيرها لا تستطيع حمل هذه القنبلة التي يبلغ وزنها أكثر من 12 طنا، مشيرا إلى أن القاذفات الإستراتيجية الأميركية الوحيدة القادرة على حملها.
ولفت إلى أن هذه القنبلة تخترق 60 مترا من الخرسانة المسلحة، مما يعني قدرتها على اختراق أكثر من 60 مترا من الصخور وغيرها، وبالتالي يمكن وقتها إصابة منشآت إيران النووية تحت الأرض.
وشنت إسرائيل -فجر اليوم الجمعة- ضربات واسعة النطاق على إيران، وقالت إنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية ومنظومات الدفاع الإيرانية وقادة عسكريين بارزين، مؤكدة أنها "بداية عملية مطولة لمنع طهران من صنع سلاح نووي".
بدورها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن السلطات الإيرانية أبلغتها بأن مفاعل بوشهر النووي لم يُستهدف، مشيرة إلى أن منشأة فوردو النووية الإيرانية "لم تتأثر بضربات إسرائيل حتى الآن".
إعلانوكشفت الوكالة الدولية عن أنها "لم تلاحظ أي زيادة في مستويات الإشعاع في موقع نطنز النووي الذي استهدفته إسرائيل".
وقبل أيام، قال المدير العام للوكالة الذرية رافائيل غروسي إن القدرات النووية الإيرانية لا يمكن تدميرها بضربة واحدة، مؤكدا أنه زارها مرات عدة، مضيفا أن الوصول إليها يمر عبر نفق حلزوني ينحدر بشكل عميق.
وفي هذا الإطار، قالت مصادر لشبكة "إيه بي سي" الأميركية إنه من المحتمل أن تلعب الولايات المتحدة دورا لوجستيا وتزود إسرائيل بمعلومات استخبارية.
ونقلت شبكة "سي بي إس" عن مسؤول أميركي قوله إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس خيارات لدعم عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران دون قيادة أي منها، مشيرا إلى أن الخيارات تشمل التزود بالوقود جوا أو تبادل معلومات استخبارية.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي قال إن عشرات المقاتلات نفذت ضربة افتتاحية في قلب إيران، تلتها هجمات وضربات أخرى.
وأضاف -في بيان صباح اليوم- أن 200 مقاتلة شاركت في الهجوم على إيران وضربت نحو 100 هدف في مناطق إيرانية مختلفة، كما تم استخدام 300 قنبلة، في إطار تنفيذ تلك الهجمات، وأشار إلى أن الطائرات الحربية "تواصل مهاجمة" منشآت نووية في إيران.
بدوره، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية– الضربة بأنها "لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل"، مؤكدا أن الهدف من هذه العملية غير المسبوقة هو ضرب المنشآت النووية الإيرانية.
كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش "حقق إنجازا كبيرا، وضرب بدقة قادة الحرس الثوري والجيش والاستخبارات وعلماء نوويين إيرانيين".
وأكد كاتس أن الجيش الإسرائيلي "مستمر في عملياته لإجهاض البرنامج النووي الإيراني، وإزالة التهديدات على إسرائيل"