أنور إبراهيم (القاهرة)
طرح ميشيل بلاتيني «أسطورة» الكرة الفرنسية والرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» فكرة جديدة لم تخطر على بال أحد، وبدت صادمة لبعض المدربين واللاعبين، ولكنه يراها تُسهم في زيادة إثارة ومتعة كرة القدم.
وقال بلاتيني لبرنامج «روتين يشتعل»، عبر شبكة راديو وتليفزيون «مونت كارلو سبورت»: الفكرة هي أن تلعب الفرق بعشرة لاعبين بدلاً من 11، فكرة القدم تتطور، ولوائحها أيضاً، وأنا متابع جيد لها منذ أن اعتزلت اللعب في 1980، وأراقب باهتمام هذا التطور على مدار عقود، وأرى أن اللعب اختلف كثيراً عن الأجيال القديمة التي كان اللعب فيها أقل سرعة، ولهذا كان اقتراحي بتخفيض عدد اللاعبين.


وعندما سُئل الإسباني لويس إنريكي المدير الفني لباريس سان جيرمان عما قاله بلاتيني الحاصل على الكرة الذهبية 3 مرات، قال: لا أدري ولم أفكر أبداً في هذا الأمر، ولكني على أية حال منفتح على كل الآراء والأفكار، التي تسهم في تطوير كرة القدم.
وأضاف إنريكي قائلاً: إذا كان بلاتيني قال ذلك، فمن المؤكد أنه فكر في هذا الأمر ملياً.
واعترف المدرب الإسباني بأن عدداً أقل من اللاعبين في ملعب كبير، شيء مثير للاهتمام.
وأضاف: شاهدت مباريات رجبي في الدورات الأوليمبية بسبعة لاعبين فقط لكل فريق، وعلى أية حال لا يمكنني أن أقول رأياً قاطعاً في الموضوع، ولكني منفتح على كل جديد يسهم في تحسين لعبتنا الجميلة.
يأتي اقتراح بلاتيني في الوقت، الذي يهدد فيه عدد من النجوم الكبار، بينهم رودري وداني كارباخال وجول كوندي، بالقيام بإضراب والامتناع عن اللعب، احتجاجاً على زيادة عدد المباريات التي يلعبونها في الموسم بعد بدء تطبيق دوري الأبطال الأوروبي «الموسع»، وأيضاً بعد زيادة الفرق في كأس العالم للأندية.
ورغم أن إنريكي يشكو من ضيق الوقت الفاصل بين مباراة فريقه أمام جيرونا الأربعاء (1-0) في الأبطال ومباراة السبت أمام ريمس في الدوري الفرنسي، فإنه دعا اللاعبين إلى ضرورة الالتزام بلوائح «اليويفا» وأن يتأقلموا مع الجدول الجديد للمباريات.
وعلق قائلاً: من حسن حظنا أن عدد الفرق في الدوري الفرنسي «18» يقل فريقين (بأربع مباريات) عن الدوريات الأخرى «20 فريقاً»، وليس عندي المزيد الذي أقوله في هذا الشأن.

أخبار ذات صلة «مونديال الأندية» يُصيب أوروبا بالخوف والإحباط! «الفيفا» يكشف تفاصيل كأس القارات للأندية

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ميشيل بلاتيني الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يويفا الفيفا كرة القدم

إقرأ أيضاً:

د. عبدالله الغذامي يكتب: هل التجارب غريزة بشرية؟

يقول برتراند راسل إن البشر اخترعوا الألعاب الرياضية لكي يمارسوا رغباتهم الحربية بأدوات غير حربية، ولعل هذا حلمٌ رومانسي أو مثالي من راسل، الذي أراد القول إن الرياضة تشبع الرغبات في المغالبة والتصارع من أجل الغلبة، من دون أن يقتل الناس بعضهم بعضاً، ولكن الملاحظ أن الرياضة لم تشفِ النفوس من الحروب، بل إننا نجد سوفيكليس وهو ينعى على شباب أثينا انهماكهم في صرف وقتهم في الحمامات الساخنة أكثر من ذهابهم للمصارعة، ومن ثم لا يتدربون على فنون القتال، مما يعني أن رياضة المصارعة ليست للعلاج من رغبات القتل والحرب، وإنما هي تدريب على فن الحرب وتربية الأجسام على المقاتلة وتقويتها كأدوات حربية.
ورؤية سوفيكليس هي التي تفسّر لنا علاقة الناس بالرياضة، تلك التي تحوّلت لحروب كلامية ومشاعرية بين المتنافسين في أرض الميدان، مما يسبب طرد اللاعبين ومعاقبتهم، وهذا في كرة القدم، فما بالك بالعنف الجسدي في الملاكمة والمصارعة، ويمتد التصارع بين جماهير الفرق الرياضية، وأشده في جماهير كرة القدم التي بلغت مع الجماهير البريطانية حدوداً فاحشة أدت بأن جرى منع الشباب البريطاني في عدد من المناسبات من حضور مباريات فريقهم في الدول الأوروبية، بسبب ما يحدث من تلك الجماهير من تخريب وتدمير في الشوارع التي يمرون فيها، سواءً هزموا أو حتى لو فازوا، إذ تظل احتفالاتهم عنيفةً وعدوانيةً، وكم قتل من مارة في الشوارع لمجرد أن حظهم التعيس أوقعهم في زحمة جماهير مجنونةٍ أسكرها الفوز أو صدمتها الهزيمة، ويضاف لذلك لغة التشجيع وما فيها من عنف لفظي يبلغ حد العنصرية والإيذاء النفسي بين المتنافسين.
وهذا يكشف بوضوح أن التنافس يتحول لتصارع، والتصارع يتحول من لغوي وجسدي إلى قتلٍ عملي، وتتغذى هذه السلوكيات مع درجات المشاعر في أثناء اللعب في الميدان وبعد انتهاء اللعب، وهذا يشير إلى أن الحرب هي التي أثرت على اللعب وصنعت منه حالةً انفعاليةً متوترة، فغلبت نظرية سوفوكليس على نظرية راسل، لأن النفوس تحمل جينات الحرب ورغباتها المكبوتة فتجد متنفسها بالرياضة ممارسةً وتشجيعاً، ولا شك أن الأدهى والأمر هو حوافز التصارع لدى المشجعين الذين هم مجرد متفرجين في الأصل لكنهم مع تطور اللعب يتحولون إلى محاربين، وهنا فالحرب غريزةٌ بشرية إن لم تحدث في معارك حربيةٍ رسمية فهي تحدث في الرياضة وفي اللغة مثل لغة الهجاء بين الشعراء ومثل لغة جماهير كرة القدم بين أنصار الفرق ونوعية الخطاب المتبادل بينهم، ولا يبعد عنها التحارب في وسائل التواصل الاجتماعي أو هي ظاهرة ثقافية عالمية نشهدها لحظياً ومباشرة كلما تشابكنا مع هذه الوسائل.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض

أخبار ذات صلة د. عبدالله الغذامي يكتب: نيران الغيرة الشعرية د. عبدالله الغذامي يكتب: الذكاء الاصطناعي.. العقلانية الجديدة

مقالات مشابهة

  • تيكي تاكا عمودية وضغط مستمر.. سر نجاح إنريكي في باريس سان جيرمان
  • الياباني ميورا: أتمنى مواصلة اللعب حتى سن الـ80
  • إنريكي يكشف سر نجاح باريس سان جيرمان
  • إنريكي قبل مواجهة تشيلسي في نهائي المونديال:«ما زلت أرتكب الأخطاء.. ولا أعتمد على الأسماء الرنانة»
  • إنريكي: أحب «النقد» وليس «المديح»!
  • لويس إنريكي: روح الفريق وراء نجاح سان جيرمان
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: هل التجارب غريزة بشرية؟
  • يوم غيّر رونالدو أسلوب تعامل فيرغسون مع اللاعبين
  • الاتفاق يرفض فكرة ضم حمدالله في الصيف الحالي
  • لافروف يقدم فكرة جديدة بشأن أوكرانيا