هيلة.. كرامات لا تنتهي واحتمى بها جنود الحرب العراقية- الايرانية (صور)
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
بغداد اليوم - ديالى
على مرتفع يعلو قرابة 60 مترا، يقع مرقد "العلوية هيلة" التي يرتبط نسبها بالإمام موسى الكاظم عليه السلام، الواقع على بعد امتار من الشريط الحدودي الفاصل بين العراق وايران من جهة مدينة مندلي.
المرقد والذي بدأ موسم زيارته مع تحسن الاجواء المناخية وتدفق زواره من مدن عدة في ديالى وخارجها، يوثق شهادات مقاتلين عراقيين خاضعو اشرس المعارك في حرب الثمانيات العديد من كراماتها.
قصي هادي، مقاتل في وحدة مرابطة على الحدود يعود بذاكرته الى نحو 40 سنة وهو يستذكر معركة شرسة مع الجانب الايراني كانت تدور على بعد أمتار بين الجانبين وكيف تهطل الهاونات مثل المطر بغزارته وكيف احتمى هو واثنين من رفاقه بجوار المرقد المتواضع من ناحية بنائه آنذاك".
وأضاف، أن "المرقد عرفه آنذاك وشعر بشي من الروحانية التي تعطي طمأنينة في النفوس، ثم افترق عنه لأكثر من 30 سنة قبل أن يعود مرة اخرى قبل سنوات واليوم هي زيارته الثانية".
أما مدير إعلام المزارات الشيعية في ديالى احمد الربيعي، فقد أشار الى أن "مرقد العلوية هيلة التي يعود نسبها الى الامام موسى الكاظم من المراقد التي تقع في منطقة نائية جدا على بعد امتار من الشريط الحدودي مع ايران من جهة مندلي".
وأضاف، أن "لدينا توثيق متكامل عن المرقد والنسب وتم رفعه بتقرير تفصيلي الى الامانة العامة في بغداد لغرض ضمه الى ادارتنا ولا نزال ننتظر من اجل حسم ملف التحقق من النسب الذي يخضع لإجراءات محددة من قبل لجان مختصة وفق مسارات تاريخية ودينية".
وأشار الى ان "المرقد يدار حاليا من قبل "كوام" محليين منذ سنوات وخضع لتطوير كبير من خلال تبرعات الاهالي"، لافتا الى أنه "لا يخضع رسميا لإدارتنا بانتظار الموافقات من بغداد".
وتابع، أن "المرقد يشهد حاليا موسم زيارة كثيفة من قبل الاهالي في مناطق متفرقة من ديالى وخارجها"، لافتا الى ان "كراماته كثيرة وهناك قصص مر بها الكثيرون يتحدثون عن تجارب شخصية وكيف تغيرت احوالهم بفضل الدعاء في هذه البقعة التي يحتاج المرء للوصول اليها الى صبر بسبب طول المسافة وتعقيدات الطرق".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
مقتل 7 جنود إسرائيليين في غزة يزيد الضغط على نتنياهو
صراحة نيوز- تصاعدت الضغوط السياسية والشعبية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب مقتل 7 جنود إسرائيليين الأربعاء خلال عملية في جنوب قطاع غزة، في وقت تتعالى فيه الأصوات المطالبة بوقف الحرب المستمرة منذ قرابة عامين.
ورجحت تقارير إعلامية أن تشكل هذه الخسائر العسكرية دفعة جديدة للمعارضة وعائلات الأسرى، الذين يطالبون بالتوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق نار دائم، واستعادة من تبقى من الجنود والمختطفين في غزة.
وبالرغم من أن شعبية نتنياهو شهدت تراجعًا حادًا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على خلفية ما وُصف بـ”أكبر فشل أمني في تاريخ إسرائيل”، فإن تقارير أفادت بأن شعبيته شهدت ارتفاعًا نسبيًا بعد قراره قصف إيران مؤخرًا، والذي اعتُبر من قبل أنصاره “ردًا قويًا على عدو تاريخي”.
وبحسب مراقبين، فإن استمرار الحرب في غزة يعود إلى توازنات داخلية دقيقة، إذ يعتمد نتنياهو على ائتلاف حكومي يميني هش يضم متشددين، أبرزهم وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين يرفضان وقف القتال.
وفي تصريح لافت، تساءل موشيه غافني، رئيس لجنة المالية بالكنيست وعضو ائتلاف نتنياهو، عن أسباب استمرار الحرب، قائلاً: “يوم حزين جداً بمقتل 7 جنود في غزة.. لا أفهم لماذا نقاتل هناك، ما السبب؟”.
في المقابل، شدد زعيم حزب الديمقراطيين، يائير غولان، على أن “الوقت قد حان لحسم الحرب باتفاق شامل”، متهماً نتنياهو بـ”التمسك بالحرب لأسباب سياسية على حساب الجنود والمختطفين”.
ودعا منتدى عائلات الأسرى الولايات المتحدة إلى الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، التي أبدت مرارًا استعدادها لإتمام صفقة تبادل تشمل إطلاق سراح الأسرى مقابل هدنة دائمة وانسحاب الاحتلال من غزة.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت تنفيذ كمين مركب ضد قوة إسرائيلية في خان يونس، مؤكدة وقوع خسائر بشرية في صفوف القوات.
يُذكر أن الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 188 ألف فلسطيني، وخلّفت ما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط أوضاع إنسانية كارثية ومجاعة متفاقمة.