مخرج هندي يعتزم استخدام الذكاء الاصطناعي في جميع أفلامه
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
قال المخرج والمؤلف والمنتج السنيمائي الهندي رام جوبال فارما إنه لن يستعين بأي موسيقى بشرية في أعماله المقبلة وسيعتمد كلياً على الموسيقى باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وتؤكد هذه الخطوة تنامي حضور الذكاء الاصطناعي في الصناعات الإبداعية، حسب موقع تك كرانش.وأسس السنيمائي الهندي الذي قدم أفلاماً شهيرة مثل كومباني، ورانجيلا، وساركار، وساتيا، شركة جديدة هي "آر.
جي.في دين ميوزيك"، والتي ستعمل في الإنتاج الموسيقي باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل صنو وأوديو.
Indian filmmaker Ram Gopal Varma abandons human musicians for AI-generated music https://t.co/qgpP3PF0xU
— TechCrunch (@TechCrunch) September 20, 2024وقال فارما إنه سيستخدم موسيقى الذكاء الاصطناعي في مشاريعه المقبلة بما فيها الأفلام، معلناً إنتاج الموسيقى التصويرية بالكامل لفيلمه الجديد ساري باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وحث فارما على تبني الذكاء الاصطناعي بدل مقاومته قائلاً: "فيما بعد ستأتي الموسيقى من أفكارك وستحتاج إلى أن تكون لديك فكرة واضحة تماماً لما تريد إنتاجه من التطبيق، الأمر كله تذوق".
تأتي هذه الخطوة من المخرج الهندي في الوقت الذي يتسلل فيه الذكاء الاصطناعي إلى الصناعات الإبداعية مثيراً مزيجاً من الحماس بسبب ما يوفره من إمكانيات جديدة، والخوف من فقدان الوظائف.
ويحذر العديد من كبار المخرجين ومنهم كريستوفر نولان الحاصل على جائزة الأوسكار من المبالغة في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي مؤكداً أنه لا يمكن أن يحل محل الحدس البشري في الإبداع الفني.
يذكر أن الهند أكبر دولة في إنتاج الأفلام في العالم بما بين 1500 و2000 فيلم سنوياً، كما أنها تملك صناعة موسيقى ضخمة وتنتج ما بين 20 ألف و25 ألف أغنية سنوياً.
وينتقد فارما المؤلفين الموسيقيين بسبب الإخلال بالمواعيد المقررة لتسليم الأعمال وتعارض المواعيد، ويتهم الملحنين بالعجز عن على التعبير الدقيق عن جوهر الأغنية.
ويضيف أن هذه العوامل البشرية تعرقل العملية الإبداعية وتجعل الإنتاج الموسيقي مستهلكاً للوقت ومكلفاً، في حين أن الذكاء الاصطناعي يقدم القطعة الموسيقية فوراً ودون كلفة.
Christopher Nolan explains why he doesn't want to make films about artificial intelligence:
“Well, my brother has done four seasons of Westworld and five seasons of Person of Interest, which are amazing, prescient explorations of artificial intelligence and the security state… pic.twitter.com/Q6ingk8xgO
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الهند الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
سام ألتمان: الذكاء الاصطناعي القادم لن يكرّر.. بل يبتكر
في عصرٍ تتسابق فيه الابتكارات وتتجاوز حدود الخيال يوماً بعد يوم، يطلّ سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن ايه آي، برؤية جديدة تقفز نحو مستقبل يعيد تعريف معنى التفكير والإبداع. في مقال حديث بعنوان "التفرّد اللطيف" يضع ألتمان تصورًا جريئًا: ليس فقط أن الذكاء الاصطناعي سيفهم العالم، بل سيبدأ قريبًا باكتشافه من جديد. أنظمة قادرة على طرح أفكار غير مسبوقة، صياغة فرضيات علمية، وتوليد رؤى لم تخطر حتى على عقول كبار الباحثين.
اقرأ أيضاً.. سام التمان: "أوبن إيه آي" ليست شركة عادية ولن تكون كذلك أبداً
مستقبل الذكاء الاصطناعي كما يتصوره ألتمان
عرض الرئيس التنفيذي لشركة أوبن ايه آي،، سام ألتمان، في مقاله الجديد بعنوان "التفرّد اللطيف"، رؤيته للمستقبل القريب الذي سيرتبط ارتباطًا وثيقًا بتطور الذكاء الاصطناعي. وكما هي عادته، قدّم ألتمان تصورًا مستقبليًا طموحًا حول الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، مشيرًا إلى أنه بات قريبًا من التحقق، مع حرصه على التقليل من وطأة توقيت وصوله الفعلي.وفق موقع "تك كرانش" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا.
يركز المقال على أن الأعوام الخمسة عشر المقبلة ستشهد تحوّلًا جذريًا في مفاهيم العمل والطاقة وغيرها من الشؤون التي تخص المجتمعات، بفضل أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على تقديم رؤى جديدة وغير مسبوقة. ويعتقد ألتمان أن العام 2026 قد يكون لحظة محورية، حيث من المرجّح أن تظهر أنظمة قادرة على توليد أفكار مبتكرة ومفاهيم لم يصل إليها البشر بعد.
الذكاء الاصطناعي كمولّد للرؤى الجديدة
يشير ألتمان إلى توجه واضح داخل أوبن ايه آي، لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي لا تكتفي بفهم المعلومات أو تنظيمها، بل تتخطى ذلك إلى توليد أفكار جديدة أصيلة. وقد ألمح الشريك المؤسس ورئيس أوبن ايه آي،، غريغ بروكمان، في أبريل الماضي إلى أن نماذج o3 وo4-mini تم استخدامها بالفعل من قبل العلماء لتوليد أفكار مفيدة وجديدة.
هذا التحوّل نحو الذكاء الاصطناعي القادر على الإبداع النظري لا يقتصر على أوبن ايه آي، وحدها، بل أصبح هدفًا مشتركًا لدى العديد من الشركات المنافسة.
سباق الاكتشاف العلمي بين شركات الذكاء الاصطناعي
في مايو الماضي، نشرت شركة جوجل ورقة علمية حول "AlphaEvolve"، وهو وكيل برمجي يقدم حلولاً رياضية مبتكرة. وفي الشهر نفسه، أعلنت شركة "FutureHouse"، المدعومة من الرئيس التنفيذي السابق لجوجل، إيريك شميدت، أن أداتها الذكية نجحت في تحقيق اكتشاف علمي حقيقي. أما شركة Anthropic فقد أطلقت مبادرة لدعم البحث العلمي باستخدام الذكاء الاصطناعي.
تسعى هذه الشركات، إن نجحت، إلى أتمتة أحد أهم جوانب العملية العلمية: توليد الفرضيات، مما قد يمكنها من اختراق مجالات صناعية ضخمة مثل اكتشاف الأدوية، وعلوم المواد، وغيرها من التخصصات ذات الطابع البحثي العميق.
الصعوبات التي تواجه الذكاء الاصطناعي في مجال الإبداع
بالرغم من التقدّم، لا يزال المجتمع العلمي متحفظًا تجاه قدرة النماذج الحالية على توليد رؤى أصلية. كتب توماس وولف، كبير العلماء في Hugging Face، مقالًا أوضح فيه أن أنظمة الذكاء الاصطناعي لا تزال عاجزة عن طرح الأسئلة العظيمة، والتي تُعد أساس أي اختراق علمي كبير.
كما صرّح كينيث ستانلي، وهو باحث سابق في أوبن ايه آي، ويقود الآن شركة "Lila Sciences"، أن المشكلة الأساسية تكمن في أن النماذج الحالية لا تمتلك حسًّا حقيقيًا بما هو إبداعي أو مثير للاهتمام، وهي خاصية ضرورية لتوليد فرضيات جديدة ذات قيمة.
ما يمكن أن يحمله المستقبل القريب
إذا تحققت توقعات ألتمان، فإن العام 2026 قد يمثل لحظة فاصلة تنتقل فيها أنظمة الذكاء الاصطناعي من أدوات تحليلية إلى شركاء فاعلين في إنتاج المعرفة العلمية. هذا التحوّل قد يغيّر شكل الأبحاث في مجالات مثل الفيزياء، والرياضيات، والكيمياء الحيوية، وحتى الفلسفة.
لكن التحدي الأكبر يكمن في الوصول إلى نماذج قادرة على طرح أفكار غير متوقعة أو بديهية أو ربما قابلة للاختبار والتجريب وقادرة على فتح آفاق جديدة للفهم البشري.
مقال سام ألتمان لا يُعد مجرد تأمل في المستقبل، بل يُحتمل أن يكون إشارة إلى خارطة طريق تسير عليها أوبن ايه آي، في المرحلة المقبلة.
والسؤال المفتوح الآن هو: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يصبح يومًا ما شريكًا فكريًا حقيقيًا للإنسان في رحلته لفهم العالم؟.
لمياء الصديق (أبوظبي)