الجزيرة:
2025-06-07@09:18:50 GMT

باحث إسرائيلي: أين إيران من التصعيد الحالي؟

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

باحث إسرائيلي: أين إيران من التصعيد الحالي؟

أشار باحث إسرائيلي مختص في الشؤون الإيرانية إلى أن طهران تحاول تحقيق توازن بين دعم حلفائها الإقليميين، مثل حزب الله، وتجنب التصعيد المباشر مع إسرائيل والولايات المتحدة.

وفي مقال له بصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، قال راز تسيمت إن تأخر إيران في الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية يثير تساؤلات حول دورها في الصراع الإقليمي، في ضوء تصرفات إسرائيل في عمق لبنان وفهمها أن المعركة تدخل مرحلة جديدة.

واعتبر أن "القيادة الإيرانية تراجعت -على الأقل في الوقت الراهن- عن نيتها تكرار الهجوم الذي نفذته ضد إسرائيل أبريل/نيسان الماضي، وذلك رغم أن كبار المسؤولين الإيرانيين واصلوا التأكيد على التزامهم بالرد على اغتيال هنية".

وخلص الباحث الإسرائيلي إلى أن العوامل التي قد تقف وراء قرار طهران "تعزيز القوات الأميركية في المنطقة، والهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة اليمني، ودخول إدارة جديدة في طهران تسعى إلى استئناف المحادثات النووية وحل الأزمة الاقتصادية".

وفي حين حاول تسيمت إبداء الحذر في تقييم نيات إيران التي قال إنها تخضع للتقييم المستمر، إلا أنه قال "أيا كان سبب التأخير في الوفاء بوعد الانتقام لمقتل هنية، فمن الواضح أن إيران تواجه صعوبة في تحقيق المعادلة الجديدة التي وضعتها بنفسها قبل بضعة أشهر فقط، عندما تعهد قائد الحرس الثوري بالرد بهجوم على إسرائيل من الأراضي الإيرانية على أي ضرر إسرائيلي لمصالح إيران أو كبار مسؤوليها أو مواطنيها".

وأضاف أن "القيود التي تواجه إيران وحزب الله تتطلب في بعض الأحيان الانحراف عن القرارات التي اتخذت بالفعل، نظرا للتغيرات في الوضع".

ويضيف الباحث عاملا آخر قد يكون أثر على تعامل إيران مع الأزمة، وهي أن الضربة التي وجهتها إسرائيل لحليفها حزب الله "كشفت عمق الاختراقات في بنية حزب الله الاستخباراتية والأمنية، وأثارت قلقا كبيرا لدى إيران، التي فوجئت هي نفسها بعمق الاختراق في اغتيال هنية، المنسوب إلى إسرائيل، في مجمع آمن للحرس الثوري الإيراني في قلب طهران".

الموارد القتالية

وقدّر الباحث أنه من غير المتوقع أن تتوصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الأسرى في أي وقت قريب، وأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة ليس مدرجا في جدول الأعمال في هذه المرحلة، ولن يتم التوصل إليه في أي وقت قريب، وهو ما لن يسمح لحزب الله بوقف القتال في الشمال.

وقال إن طهران وحزب الله أدركا ذلك خلال الأسابيع الأخيرة، بما سيؤدي لحرب استنزاف مطولة لا يمكن التنبؤ متى وكيف ستنتهي، مشيرا بذلك إلى ما أكدته صحيفة الديار اللبنانية مؤخرا من أن "حزب الله انتقل من حرب دعم غزة إلى حرب الوجود ضد إسرائيل، لأنه يدرك جيدا أن إسرائيل انتقلت إلى مرحلة جديدة في حربها في الشمال، تهدف إلى اقتلاع المنظمة والقضاء عليها".

وحسب رأيه، فإن اقتناع إيران بأن الحملة الإقليمية من المحتمل أن تستمر لفترة أطول بكثير مما كان متوقعا، جعلها "تحاول الاستعداد لحملة طويلة تتطلب إدارة مختلفة للموارد القتالية عما كانت عليه في الماضي". ولكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن "استمرار حرب الاستنزاف بين إسرائيل وإيران سيسمح لطهران بمواصلة دعمهما لحماس بمرور الوقت مع تآكل قدرات إسرائيل بشكل أكبر".

وفي ختام مقاله، دعا كلا الجانبين إلى إعادة تقييم الافتراضات الأساسية التي استندت إليها قراراتهما وسياساتهما في المراحل الأولى من الحملة، مشيرا إلى أن الانزلاق إلى حرب شاملة ليس عملية حتمية ويمكن إيقافها أو تأخيرها على الأقل.

وقال "إن الانتقال إلى حملة عسكرية مستمرة، مع عدم وجود نهاية في الأفق، يفرض تحديات كبيرة ليس فقط لإسرائيل، ولكن أيضا لإيران ووكلائها، مما يجبرهم على إعادة النظر في إستراتيجيتهم واعتباراتهم وأساليب عملهم. هذا الفحص للواقع الجديد وتداعياته يجب أن يتم أيضا في القدس، وليس فقط في طهران وبيروت".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

إيران تهدد بالتصعيد قبيل اجتماع "مجلس محافظي الطاقة الذرية"

حذّرت إيران، الجمعة، على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي، الدول الأوروبية من مغبة ارتكاب "خطأ استراتيجي" في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل، غداة تأكيد مصادر دبلوماسية أن الغربيين سيطرحون قرارا ضد طهران.

وكتب عراقجي على "إكس": "بدلا من التفاعل بحسن نية، يختار الثلاثي الأوروبي (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) التصرف الخبيث ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وأضاف: "احفظوا كلامي بينما تفكر الدول الأوروبية بخطأ استراتيجي كبير آخر: إيران ستردّ بقوة على أي انتهاك لحقوقها".

وكانت مصادر دبلوماسية أفادت وكالة فرانس برس الخميس بأن الدول الأوروبية الثلاث، وهي أطراف في اتفاق العام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، إضافة الى الولايات المتحدة، تعتزم أن تطرح على مجلس المحافظين قرارا ضد إيران، مع تهديد بإحالة ملفها على الأمم المتحدة.

وقال مصدر دبلوماسي مطلع إنه بعد نشر الوكالة التابعة للمنظمة الدولية تقريرا يؤكد "عدم تعاون كاملا من جانب طهران، سيتم تقديم قرار لعدم احترامها التزاماتها النووية". وأكد دبلوماسيان آخران المبادرة الهادفة إلى "تشديد الضغط" على إيران.

وشدد عراقجي على أن طهران التزمت "على مدى أعوام بتعاون جيد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أثمر قرارا طوى صفحة المزاعم المغرضة بشأن +بعد عسكري محتمل+ للبرنامج النووي السلمي لإيران".

وأشار إلى أن "بلادي متهمة مرة أخرى بعدم التعاون"، عازيا ذلك إلى "تقارير واهية ومسيّسة".

وكانت الوكالة التابعة للأمم المتحدة نددت في تقرير الأسبوع الماضي بتعاون إيران "الأقل من مرض" بشأن برنامجها النووي، مشيرة في الوقت عينه إلى أن الجمهورية سرّعت من وتيرة إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب.

واتهمت طهران إسرائيل بتقديم "معلومات غير موثوقة ومضللة" إلى الوكالة الدولية، وتوعدت بالرد في حال "استغل" الأوروبيون التقرير "لأغراض سياسية".

مقالات مشابهة

  • باحث سياسي فلسطيني: إسرائيل تسعى للسيطرة الكاملة على الضفة الغربية وقطاع غزة منذ 2017
  • إيران تهدد بالتصعيد قبيل اجتماع "مجلس محافظي الطاقة الذرية"
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على إيران
  • تصعيد غربي ضد إيران أمام الوكالة الذرية وعراقجي يرد
  • وهم ضعف إيران.. هل يقود التصعيد إلى حرب إقليمية؟
  • وول ستريت: إيران تسعى لتعزيز ترسانتها العسكرية بشكل غير مسبوق
  • إسرائيل تكشف طبيعة الأهداف التي تهاجمها في لبنان
  • ايران: أي طرف يشارك في عمل عسكري ضد إيران سيدفع الثمن
  • إيران: لا اتفاق ومفاوضات دون تخصيب اليورانيوم
  • إعلام إسرائيلي نقلًا عن مسؤول أمني: إسرائيل لن تضرب إيران ما دام المفاوضات الأمريكية الإيرانية مستمرة