"جبهة الإسناد" تصيب شمال إسرائيل بالشلل التام!
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
◄ إسرائيل تسعى لمعادلة عسكرية جديدة بعد اغتيال قيادات المقاومة
◄ مليون إسرائيلي في نطاق نيران "حزب الله"
◄ استهداف مجمع إسرائيلي للصناعات العسكرية في شمال حيفا
◄ إدخال صواريخ "فادي 1" و"فادي 2" للعمليات العسكرية
◄ قصف قاعدة ومطار رامات ديفيد للمرة الثانية بعشرات الصواريخ
◄ اندلاع حرائق في عدة مناطق بشمال إسرائيل
◄ ارتفاع عدد المصابين بصدمات نفسية بإسرائيل بنسبة 225%
◄ "أكسيوس": "هجمات السبت" من "حزب الله" الأبعد مدى في إسرائيل
◄ إسرائيل تأمر مستشفياتها في الشمال بالعمل من تحت الأرض
◄ توقعات باستمرار إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان خلال الأيام المقبلة
الرؤية- غرفة الأخبار
فرضت التحولات العسكرية التي شهدتها "جبهة الإسناد" اللبنانية فرض معادلات ردع جديدة، إذ تحاول إسرائيل تقويض قدرات حزب الله لوقف القصف الصاروخي من جنوب لبنان وإعادة سكان مُستوطنات الشمال، في حين يسعى حزب الله إلى الرد على العمليات العسكرية الكبيرة التي نفذها جيش الاحتلال في الأيام الأخيرة من خلال تفجير أجهزة التواصل اللاسلكية واغتيال قادة عسكريين كبار.
ويرى مُحللون أنَّه منذ الثامن من أكتوبر الماضي، حافظ حزب الله اللبناني على أن تكون الجبهة اللبنانية مساندة لقطاع غزة، مع تجنب كسر قواعد الاشتباك حتى لا تندلع حرب إقليمية كبرى، على اعتبار أن إسرائيل لن تغامر بتنفيذ عمليات عسكرية كبيرة لانشغالها في جبهة غزة، إلا أنَّ الاحتلال نفذ عدة عمليات "كبيرة ومؤلمة" بحسب تصريحات حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله.
ووفقاً لهذه التطورات، قرر حزب الله الانتقال لمرحلة جديدة لإرساء "توازن الردع"، حيث أطلق رشقة صاروخية فجر الأحد استهدفت العديد من المناطق المحتلة.
وقال الحزب في بيان إنه قصف مجمعا إسرائيليا للصناعات العسكرية في شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ، في رد أولي على تفجيرات أجهزة البيجر واللاسلكي.
وأشار بيان للحزب إلى أنه قصف "مجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل المتخصصة في الوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا".
كما أعلن أيضا استهداف قاعدة ومطار رامات ديفيد للمرة الثانية بعشرات الصواريخ.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن أكثر من مليون إسرائيلي في نطاق نيران حزب الله.
وأشارت صحيفة "إسرائيل اليوم" إلى إن تقديرات الجيش الإسرائيلي ترجح أن يستمر حزب الله في إطلاق الصواريخ خلال الأيام المقبلة دون أن يتوسع نطاق الاستهداف.
وفي السياق، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق أنها قصفت بطائرات مسيرة فجر الأحد هدفاً حيوياً في إسرائيل.
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت مُسيرتين أطلقتا من العراق باتجاه جنوب إسرائيل.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "اعترض هدفا جويا مشبوها" كان في طريقه إلى منطقة إيلات جنوبي إسرائيل من الشرق دون وقوع إصابات.
ونتيجة لهذا التصعيد، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بإلغاء الدراسة في عكا وطبريا ونهاريا وصفد، في أعقاب قصف حزب الله على الشمال.
بدورها، قالت صحيفة يسرائيل هيوم إن بلدية حيفا قررت إلغاء الدراسة الأحد في عدد من البلدات جنوب شرق المدينة.
وأسفرت هذه الضربات من حزب الله عن اشتعال النيران في العديد من المواقع والمباني والسيارات. وأعلن المجلس الإقليمي لمنطقة مرج بن عامر سقوط صاروخ أدى لاندلاع النيران في المنطقة الواقعة بين كفار راوخ ويوكنعام.
أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية بتضرر 12 منزلا واحتراق سيارات وسقوط أشجار في بلدة كريات بياليك قرب حيفا جراء قصف شنه حزب الله فجر اليوم.
وأشار موقع أكسيوس الأميركي إلى إن هجوم حزب الله اللبناني ليلة الأحد هو الأبعد مدى في إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر 2023.
بدورها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر قولها إن "حزب الله أطلق الصواريخ على عمق غير معتاد داخل إسرائيل".
وفي المقابل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه رصد إطلاق نحو 150 قذيفة صاروخية وصواريخ كروز ومسيّرات باتجاه شمال إسرائيل خلال ليل وصباح الأحد، مبينا أن منظومة الدفاع الجوي بكافة طبقاتها حالت دون وقوع أضرار كبيرة مع نسب عالية من الاعتراضات.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن عدد الإسرائيليين المصابين بصدمات نفسية ارتفع بنسبة 225% عقب التصعيد وإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان.
وأصدرت وزارة الصحة الإسرائيلية تعليمات للمستشفيات في شمال إسرائيل بنقل عملياتها إلى منشآت تتمتع بحماية إضافية من نيران الصواريخ والقذائف.
وأضافت الوزارة أن مستشفى رمبام في مدينة حيفا سينقل المرضى إلى منشأته الآمنة تحت الأرض.
بدوره، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جزب الله اللبناني بالرد على قصف شمال إسرائيل.
وقال: "إذا لم يفهم حزب الله الرسالة، فأنا أعد بأنه سيفهمها، لقد وجهنا لحزب الله خلال الأيام الأخيرة الماضية سلسلة من الضربات لم يكن يتخيلها".
وقال جيش الاحتلال إن ضرباته ضد حزب الله ستستمر وتزداد حدة، مضيفا أنه "نشر تشكيلات دفاعية" في المنطقة، مشيرا إلى أن تلك التشكيلات "على أهبة الاستعداد لإحباط التهديدات" وفق ما ورد في بيان له نقلته وكالة رويترز.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
كيف تضبط الرقابة العسكرية الإسرائيلية مشهد الإعلام في أوقات الأزمات؟
ورغم انتقادات البعض بأن هذا النهج المتشدد يتعارض مع المبادئ الديمقراطية داخل إسرائيل، يرى آخرون أنه ساعد في الحفاظ على صورة الدولة كقوة نافذة في العالم، وجعل اختراقها الاستخباراتي أكثر صعوبة. اعلان
في جميع معاركها، تعتمد إسرائيل نهجًا حذرًا في التعامل مع تغطية وسائل الإعلام للأحداث الأمنية الحساسة، فتتجنب الإفصاح عن مدى دقة الهجمات التي تتعرض لها، سواء أصابت أهدافها بدقة أو أخطأتها. كما تحمي تحركات قواتها على الأرض، وحتى بعض نتائج الجلسات الحكومية، فتمنع الصحفيين من نشر ما تعتبره إحداثيات ومعلومات استخباراتية قد تُسهل على "الأعداء" استغلالها.
ورغم انتقادات البعض بأن هذا النهج المتشدد يتعارض مع المبادئ الديمقراطية داخل إسرائيل، يرى آخرون أنه ساعد في الحفاظ على صورة الدولة كقوة نافذة في العالم، وجعل اختراقها الاستخباراتي أكثر صعوبة.
ومنذ اندلاع المواجهة مع طهران، تصدر الرقابة العسكرية تعليمات دورية للمواطنين بوجوب منع نشر مقاطع الفيديو التي توثق مواقع سقوط الصواريخ، وتطالبهم بإغلاق كاميرات التصوير المفتوحة في محيط المواقع الاستراتيجية والعسكرية.
كما أنها فرضت قيودا على موقعين تعرضا لقصف صاروخي من ايران، حسبما نقل الإعلام العبري.
رغم ذلك، تنتشر على مواقع التواصل العبرية تسريبات من هواتف مواطنين إسرائيليين أو حتى عرب داخل الخط الأخضر، توثق أماكن سقوط الضربات الإيرانية، فيما تلتزم وسائل الإعلام العبرية الرئيسية مثل "يديعوت أحرونوت" و"تايمز أوف إسرائيل" و"يسرائيل هيوم"، وحتى صحيفة "هآرتس" الليبرالية، المعروفة بمواقفها المعارضة لحكومة بنيامين نتنياهو، بالصمت.
جلسة لتعميم الإرشادات على وسائل الإعلام الأجنبيةوقد انتقدت صحيفة "يسرائيل هيوم" بعض تغطيات وسائل الإعلام العربية، مثل قناة "الجزيرة" القطرية داخل الأراضي الإسرائيلية، بدعوى أنها "تبث مباشرة مواقع سقوط الصواريخ في إسرائيل، مخالفةً للإرشادات الأمنية".
وقد أصدر وزير الأمن القومي بيانًا مشتركًا مع وزير الاتصالات الإسرائيلي، أعلنا فيه أن السلطات تحقق في المزاعم المتعلقة ببث صور لمواقع سقوط الصواريخ الإيرانية.
وأوضح البيان أن فرق التفتيش الميدانية تأكدت من أن المصورين لا ينتمون إلى قناتي الجزيرة أو الميادين، بل إلى وسائل إعلام أجنبية أخرى. كما أشار إلى أنه لا يوجد حظر شامل على التصوير، شريطة التزام المصورين بتعليمات الرقابة العسكرية وعدم انتهاكها.
وفي السياق نفسه، طلب وزير الاتصالات عقد جلسة عاجلة مع الرقابة العسكرية، لبحث وتوضيح إجراءات تطبيق تعليمات الرقابة على مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية الذين قد يشكلون تهديدًا لأمن الدولة.
هيئة الرقابة العسكرية داخل الجيش الإسرائيليفي عام 1953، تم تنظيم العلاقة بين الجيش ووسائل الإعلام في إسرائيل عبر إنشاء لجنة المحررين، التي منحت الصحفيين درجة من الرقابة الذاتية، مع اشتراط الحصول على موافقة عسكرية لنشر المقالات الحساسة، تحت طائلة الملاحقة والعقوبات القانونية.
Relatedكتائب حزب الله في العراق تهدد أمريكا إذا تدخلت في المواجهة بين إيران وإسرائيلدمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيرانبسبب الضربات الإيرانية... ارتفاع قياسي في طلبات الدعم النفسي داخل إسرائيلتستند الرقابة الإسرائيلية إلى قوانين الطوارئ الصادرة عن الانتداب البريطاني عام 1945، كما تحظر القوانين الإسرائيلية نشر أي مواد سرية من الأرشيف القومي قبل مرور ربع قرن على الأقل.
وينص البند 44 من القانون الأساسي على أن "جميع قرارات الحكومة واجتماعات الوزراء التي تتناول الشؤون الأمنية تُعتبر أسرارًا يمنع نشرها، إلا بعد الحصول على إذن من رئيس الوزراء أو أي شخص مخول بذلك".
كما تمنح القوانين الإسرائيلية الرقابة العسكرية في الجيش، منذ عام 1988 في ظل حالة الطوارئ، الحق في فحص المواد الصحفية قبل نشرها، خاصة إذا كانت تتعلق بأمن الدولة.
رقابة تشمل مواقع التواصلمع تطور وسائل الإعلام، تطورت الرقابة العسكرية لتشمل المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث أبرمت اتفاقيات مع كبرى شركات التواصل الاجتماعي العالمية مثل فيسبوك وتويتر (إكس حاليا) ، بهدف حذف أو حظر أي محتوى تعتبره مضرًا بـ(إسرائيل)، ومع أن منصة تيلغرام تعتبر أكثر تساهلًا في هذا الصدد، تفيد تقارير بأن الرقابة العسكرية الإسرائيلية قد تدخلت في بعض الحالات لإغلاق قنوات موجودة على المنصة.
المواطنون العرب ونشر المعلومات الحساسةوبينما يلتزم المواطنون اليهود في إسرائيل إلى حد كبير بتعليمات الرقابة العسكرية، يظهر المواطنون العرب ميلاً أكبر للتمرد، مما يجعلهم أكثر عرضة للعقوبات في هذا السياق.
وفقًا لمركز بيو للأبحاث، وهو مؤسسة أمريكية مستقلة، يميل المواطنون العرب في إسرائيل إلى نشر أو مشاركة محتوى يتعلق بالقضايا السياسية أو الاجتماعية بشكل متكرر أكثر من اليهود الإسرائيليين (28% مقابل 20%). ومع ذلك، فإن اليهود أكثر احتمالًا بحوالي الضعف مقارنة بالعرب لنشر محتوى خاصًا بحرب إسرائيل وحماس (20% مقابل 11%).
ويشير نحو ربع العرب الإسرائيليين (24%، وهي النسبة الأكبر بين المستطلعين) إلى أنهم لا ينشرون أو يشاركون محتوى عن الحرب على الإطلاق، في حين تبلغ هذه النسبة 6% فقط بين اليهود الإسرائيليين.
ومنذ أكتوبر الماضي، اعتقلت السلطات الإسرائيلية العشرات من المواطنين العرب بسبب منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي المرتبطة بالحرب. كما تعرض عدد كبير منهم لإجراءات تأديبية في أماكن العمل والمدارس بسبب ما نشروه عبر الإنترنت، وفقًا لمنظمات حقوقية مقرها إسرائيل.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة