مفاجأة عن مرض تسبب في وفاة نجل إسماعيل الليثي.. 30% من الأطفال معرضون لكارثة
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
ساعات قليلة فصلت بين الطفل رضا ابن مطرب الأغنية الشعبية إسماعيل الليثي، وبين اصطفافه بطابور المدرسة في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد، فبدلًا من أن ترافقه أسرته لمدرسته ودعته إلى مثواه الأخير، ليواري جسده الثرى بعدما سقط من الطابق العاشر، ليصطدم الوسط الفني بخبر وفاته.
من داخل منزل جدته، وأثناء لهوه من أعلى الأريكة الموجودة أسفل النافذة، سقط الطفل إسماعيل الليثي، صاحب الـ9 سنوات، ليتهشم رأسه، ويلفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله إلى المستشفى، متأثرًا بجراحه، إلا أن المفاجأة الصادمة كانت معاناة الطفل من فرط الحركة وهو اضطراب الـADHD.
هل يمكن أن يؤدي اضطراب فرط الحركة لوفاة الأطفال؟ متى يصل حدة الاضطراب لوفاة الأطفال؟، تساؤلات أجاب عنها المتخصصون لـ«الوطن» موضحين أنّ حالة نجل إسماعيل الليثي، قد تتكرر مع 30% من مصابي اضطراب فرط الحركة، حال عدم علاجهم بالشكل المطلوب.
وبحسب الدكتور نور أسامة، استشاري تعديل السًلوك، وعضو المجلس القومي للطفولة والأمومة، فإن الاضطراب السلوكي ليس له أسباب جوهيرية حتى اليوم: «الطفل الشقي مقدرش أحدد عنده إيه قبل 5 سنين، ولازم بعد العمر ده أعمله اختبارالـadhd بعد الحضانة، طالما كل 30 دقيقة بيتحرك حركات لا إرادية ومتكررة».
وتابع «أسامة» أنّ الاختبار من شأنه توضيح حالة الطفل ومدى خطورتها لتحديد العلاج المناسب، سواء كان دواء أو تدريبات ذهنية لتهدية المؤثرات العصبية.
وعن وصول الطفل لإيذاء نفسه، أوضح الاستشاري أنّ الاضطراب يصل بالأطفال للاندفاع، مع ردود أفعال غير متوقعة تصل إلى إيذاء النفس والوفاة: «بيمسك آلة حادة، وممكن يمشي على سور البلكونة، ويتصرف باندفاع دون تفكير، وهنا تصل إلى الإيذاء وممكن الوفاة».
وفي نفس السياق، عقبت سهام حسن دكتورة في علم النفس واخصائية نفسية وتعديل سلوك، أنّ الطفل الذي يعاني من اضطراب فرط الحركة، ليس لديهم سيطرة على عواطفهم وغالبًا ما يتصرفون بشكل متهور، موضحة أنّ فرط الحركة وتشتت الانتباه يؤدي لنشاط زايد، وتعرض الطفل للسلوك الإندفاعية والتهور مثل الإندفاع الحركي الذي يعرضهم ويعرض والمحيطين بهم للخطر، بسبب وصوله للايذاء الجسدي والنفسي: «ممكن الطفل المصاب يموت نفسه بسبب اندفاعيته»
وعن وصول الأطفال للوفاة، بوقائع السقوط وما شابه، قالت: «الطفل لو اقدم على الانتحار، بسبب إن الاضطراب يتشابه مع الاكتئاب، وبيلاحقه وكل ما يزيد من عمره والاضطراب موجود معاه بدون علاج ممكن يوصل لتفاقهم الأعراض وهنا الأعراض النفسية بتسوء وتزيد في حدتها بشكل ملازم للاضطراب وبيكون نسبة 30 % منهم عندهم ميول انتحارية».
ونوهت الدكتورة سهام حسن، إلى ضرورة رفع وعي الأسرة لاحتوا الطفل للحد من الأعراض النفسية، ووضع خطة في التعامل مع المدرسة التي ينتمي إليها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نجل إسماعيل الليثي وفاة نجل إسماعيل الليثي رضا إسماعيل الليثي ضاضا إسماعيل الليثي إسماعيل الليثي اضطراب فرط الحرکة إسماعیل اللیثی
إقرأ أيضاً:
بعد فقدانه عائلته..الإمارات تخلي طفلاً من غزة للعلاج من حروق بليغة (فيديو)
(وام)
أبوظبي- وام
أجرت عملية «الفارس الشهم 3» إخلاءً طبياً لطفل من سكان غزة تعرّض لإصابات بالغة تمثّلت بحروق من الدرجة الثانية والثالثة في مناطق متعددة من جسده، وذلك لتلقي العلاج والرعاية الطبية المتقدمة في مستشفيات الدولة، وذلك في إطار جهود دولة الإمارات للتخفيف من معاناة سكان غزة جراء الحرب المتواصلة في القطاع.
ويروي الطفل حاتم عوض، البالغ من العمر ثلاث سنوات، قصة مأساوية تُمثل معاناة آلاف الأطفال في غزة؛ حيث أدت غارة جوية على منطقته إلى إصابته بحروق شديدة من الدرجتين الثانية والثالثة في أنحاء متعددة من جسده، ولم تتوقف فاجعته عند هذا الحد، بل امتدت لتفقده عائلته بأكملها، تاركة إياه وحيدا يصارع آلامه الجسدية والنفسية العميقة.
وفي هذا السياق، قال الدكتور عبد القادر المصعبي، المدير التنفيذي الطبي لمدينة شخبوط الطبية، إن الطفل حاتم وصل بتاريخ 12 يونيو 2025 إلى المدينة، في إطار عملية «الفارس الشهم 3»، مشيراً إلى أنه تم وضع خطة علاجية شاملة لحالة الطفل، وهناك تقدم ملحوظ وكبير في صحته منذ بدء العلاج.
وتأتي هذه الخطوة العاجلة ضمن «عملية الفارس الشهم 3» الإنسانية، والتي تهدف إلى تقديم الدعم الطبي والإغاثي للفئات الأكثر تضررا في قطاع غزة، وفي مقدمتهم الأطفال والمرضى.
وتم تنفيذ عملية الإخلاء بالتنسيق مع الجهات المختصة، لضمان سلامة الطفل طوال الرحلة، وحتى وصوله إلى مدينة شخبوط الطبية لتلقي العلاج اللازم.
وتعكس هذه المبادرة حرص دولة الإمارات ونهجها الإنساني الراسخ في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، والتخفيف من معاناته، وتوفير سبل الرعاية للمتضررين من الحروب والكوارث، وخاصة الأطفال الأبرياء.