مع بداية "الخريف".. تعرف على الاضطراب العاطفي الموسمي.. تأثيرات نفسية من قلة ضوء الشمس وقصر النهار
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الاضطراب العاطفي الموسمي هو نوع من الاكتئاب "SAD"، ويحدث خلال فصول معينة من العام، غالبًا في الخريف أو الشتاء، ويُعتقد أن الأيام الأقصر وقلة ضوء النهار قد تؤدي إلى حدوث تغير كيميائي في الدماغ يؤدي إلى ظهور أعراض الاكتئاب.
لذا إذا بدأت تلك الأعراض في الظهور عليك مع قدوم فصل الخريف وبدايته فلكيا اليوم، نقدم هذا التقرير لك.
أعلن مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إن فصل الصيف انتهى فلكياً ورسمياً واليوم الأحد 22 سبتمبر هو البداية الفلكية والرسمية لفصل الخريف ومدته هذا العام هو 89 يوما و19 ساعة و38 دقيقة.
كما أضاف "مركز المناخ" أنه في يوم ذروة الاعتدال الخريفي ستشرق الشمس مباشرة على خط الاستواء ويتساوى طول النهار والليل في جميع أنحاء العالم، ويكون خريفاً في نصف الكرة الشمالي وربيعاً في نصف الكرة الجنوبي.
طقس الخريفوأشار المركز إلى أن فصل الخريف عادته أنه مهادن معتدل لكن في السنوات الأخيرة أصبح أكثر تمرداً، ومتوقع أن يكون هذا العام أكثر صخباً.
الخريف هو فصل انتقالي ينقل الأجواء من الصيف الساخن إلى الشتاء البارد تدريجياً، وفصل الخريف يغلب عليه الاعتدال في درجات الحرارة، كما يشهد العديد من التقلبات الجوية الحادة والسريعة خاصة في النصف الثاني منه مع اقتراب فصل الشتاء، كما تتخلله موجات من الاضطرابات الجوية، بحسسب ما أعلنه المركز اليوم في بيانه.
مرحلة البلوغ والاكتئاب الموسميبحسب منظمة "جون هوبكينز" المتخصصة في البحوث الطبية، غالبًا ما يبدأ الاضطراب العاطفي الموسمي في مرحلة البلوغ، ويزداد خطر الإصابة به مع تقدم العمر، وهو نادر الحدوث لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 عامًا، وتتأثر النساء به أكثر من الرجال.
يُعتقد أن قلة ضوء الشمس وقصر النهار مرتبطان بتغير كيميائي في الدماغ، وقد يكونان جزءًا من سبب الاضطراب العاطفي الموسمي.
تم ربط الميلاتونين، وهو هرمون مرتبط بالنوم، أيضًا بالاضطراب العاطفي الموسمي، ينتج الجسم بشكل طبيعي المزيد من الميلاتونين عندما يكون الجو مظلمًا.
لذلك عندما تكون الأيام أقصر وأكثر ظلامًا، يتم إنتاج المزيد من الميلاتونين.
أنواع الإكتئاب الموسميالاكتئاب الذي يبدأ في الخريف، ويطلق على هذا النوع أيضًا اسم الاكتئاب الشتوي. تبدأ أعراض الاكتئاب في أواخر الخريف وحتى أوائل أشهر الشتاء، وتخف خلال أشهر الصيف.
الاكتئاب الذي يبدأ في الربيع ويطلق على هذا النوع أيضًا اسم الاكتئاب الصيفي. تبدأ أعراض الاكتئاب في أواخر الربيع وحتى أوائل الصيف وهذا النوع أقل شيوعًا.
أكثر الأعراض شيوعاهذه هي الأعراض الأكثر شيوعًا للاكتئاب الموسمي:
زيادة النوم والنعاس أثناء النهار.فقدان الاهتمام والمتعة في الأنشطة التي كان يتمتع بها سابقًا.الانسحاب الاجتماعي وزيادة الحساسية للرفض.الانزعاج والقلق.الشعور بالذنب واليأس.6-التعب المفرط (الإرهاق).
7-انخفاض الرغبة الجنسية.
8-انخفاض القدرة على التركيز.
9-صعوبة التفكير بوضوح.
10- زيادة الشهية، وخاصة للحلويات والكربوهيدرات.
11- زيادة الوزن.
12- مشاكل جسدية، مثل الصداع.
وتميل الأعراض إلى العودة ثم التحسن في نفس الأوقات تقريبًا كل عام، وقد تبدو أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي مشابهة لأعراض أمراض الصحة العقلية الأخرى.
عوامل الخطورةبحسب "مايو كلينك"، عيادات بحثية بأمريكا غير هادفة للربح، هناك عدد من العوامل التي قد تزيد من خطر إصابتك بالاضطراب العاطفي الموسمي تشمل:
التاريخ العائلي: قد يكون الأشخاص المصابون بالاضطراب العاطفي الموسمي أكثر عرضة لوجود أقارب بالدم يعانون من الاضطراب العاطفي الموسمي أو شكل آخر من أشكال الاكتئاب.
الاكتئاب الشديد أو الاضطراب ثنائي القطب: قد تتفاقم أعراض الاكتئاب موسميًا إذا كنت تعاني من إحدى هذه الحالات.
العيش بعيدًا عن خط الاستواء: يبدو أن الاضطراب العاطفي الموسمي أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين يعيشون في أقصى شمال أو جنوب خط الاستواء.
قد يكون هذا بسبب انخفاض ضوء الشمس خلال فصل الشتاء والأيام الأطول خلال أشهر الصيف.
انخفاض مستوى فيتامين د: يتم إنتاج بعض فيتامين د في الجلد عندما يتعرض لأشعة الشمس. يمكن أن يساعد فيتامين د في تعزيز نشاط السيروتونين.
قد يؤدي قلة ضوء الشمس وعدم الحصول على ما يكفي من فيتامين د من الأطعمة والمصادر الأخرى إلى انخفاض مستويات فيتامين د في الجسم.
العلاجتختلف علاجات الاكتئاب الشتوي عن علاجات الاكتئاب الصيفي. وقد تشمل أيًا من هذه العلاجات بحسب منظمة "جون هوبكينز":
التعرض لأشعة الشمس: يمكن أن يساعد قضاء الوقت في الخارج أو بالقرب من النافذة في تخفيف الأعراض.العلاج بالضوء: إذا لم يكن من الممكن زيادة ضوء الشمس، فقد يساعد التعرض لضوء خاص لمدة معينة من الوقت كل يوم.بعض مصادر الضوء هي الأفضل للاكتئاب الموسمي. استشر مقدم الرعاية الصحية الخاص بك للحصول على توصية.
العلاج النفسي: يساعد العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج بين الأشخاص في تغيير وجهات النظر المشوهة التي قد تكون لديك عن نفسك والبيئة المحيطة بك. يمكن أن يساعدك على تحسين مهارات العلاقات بين الأشخاص.ويمكن أن يساعدك في تحديد الأشياء التي تسبب لك التوتر وتعلم كيفية إدارتها.
مضادات الاكتئاب: يمكن أن تساعد هذه الأدوية الموصوفة في تصحيح الخلل الكيميائي الذي قد يؤدي إلى الاكتئاب الموسمي.المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاكتئاب الموسمي موسم الخريف الاكتئاب الاضطراب العاطفي طقس الخريف الاضطراب العاطفی الموسمی أعراض الاکتئاب یمکن أن یساعد فصل الخریف الاکتئاب ا ضوء الشمس فیتامین د
إقرأ أيضاً:
الإفراط في استخدام تيك توك.. 4 مخاطر نفسية وجسدية تهدد المستخدمين
أصبح تطبيق تيك توك واحدًا من أكثر المنصات انتشارًا بين الأطفال والمراهقين والشباب حول العالم، حيث يجذبهم بمحتواه السريع، والموسيقى المؤثرة، والمؤثرات البصرية اللافتة، إضافة إلى التحديات والرقصات التي تحظى بانتشار واسع. ورغم أن التطبيق قد يوفر بعض الفوائد الترفيهية والتعليمية، فإن الإقبال الكبير عليه غالبًا ما يتحول إلى ساعات طويلة من التصفح المستمر، مما يجعل المستخدمين – خاصة الفئات الصغيرة – يقضون وقتًا مفرطًا أمام الشاشات على حساب أنشطتهم التعليمية والاجتماعية وحتى البدنية. ومع زيادة هذا التعرض، تتصاعد المخاوف من الآثار السلبية التي قد يتركها على سلوكهم، تركيزهم، وصحتهم النفسية والجسدية.
يحتوي تيك توك على محتوى متنوع يتراوح بين المفيد والمخالف لقيم المجتمع وأخلاقياته، إلا أن الإفراط في متابعة الفيديوهات، وخاصة تلك التي تقدم رسائل سلبية أو مشاهد صادمة، قد يسبب تأثيرات خطيرة على الصحة العامة. ووفقًا لما ذكره موقع Pinkvilla، فإن التعرض المستمر لهذا النمط من المحتوى يضاعف من الضغط النفسي ويؤثر على سلامة الجسد، خصوصًا عند غياب الرقابة أو الوعي بكيفية استخدام المنصة بشكل متوازن.
1- القلق والاكتئابالإفراط في استخدام تيك توك قد يؤدي إلى زيادة معدلات القلق والاكتئاب، حيث إن الخوارزميات تعرض للمستخدم محتوى مُنتقى بعناية يعكس صورة مثالية أو مشوهة عن الواقع، مما يخلق فجوة بين ما يراه على الشاشة وبين حياته الفعلية. هذا الانفصال قد يدفعه للشعور بعدم الرضا، كما أن التعرض المتكرر لمقاطع عنيفة أو مزعجة أو مثيرة للجدل يسبب إرهاقًا نفسيًا مستمرًا ويعزز أفكار القلق وأعراض الاكتئاب على المدى الطويل.
2- متلازمة المقارنة الاجتماعيةمشاهدة أنماط حياة مثالية أو إنجازات براقة – قد يكون بعضها مفبركًا أو مبالغًا فيه بهدف جمع المشاهدات – تدفع الكثير من المستخدمين، خاصة المراهقين، إلى مقارنة حياتهم بما يشاهدونه، مما يضعف ثقتهم بأنفسهم ويجعلهم يشعرون بأنهم أقل نجاحًا أو جاذبية من غيرهم. هذه الظاهرة المعروفة بـ"متلازمة المقارنة الاجتماعية" تؤثر على إدراك الفرد لقيمته الحقيقية وتضعف إحساسه بالرضا الذاتي، وقد تؤدي إلى الانعزال أو محاولة تقليد الآخرين بشكل مضر.
3- اضطرابات النوماعتياد تصفح تيك توك قبل النوم، خاصة في ساعات متأخرة من الليل، يؤدي إلى تعطيل الساعة البيولوجية للجسم. فالضوء الأزرق المنبعث من شاشة الهاتف يثبط إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم، ما يصعّب على الدماغ الدخول في حالة الاسترخاء المطلوبة. ومع مرور الوقت، قد ينتج عن ذلك حرمان مزمن من النوم يؤثر سلبًا على الجهاز المناعي، والقدرة على التركيز، والاستقرار المزاجي، بل ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم.
4- مشاكل نقص الانتباهالطبيعة السريعة والمحفزة لمقاطع تيك توك القصيرة تدرب الدماغ على البحث المستمر عن مكافآت فورية، مثل الإعجاب أو الفيديو التالي الأكثر إثارة، مما يقلل من قدرة المستخدم على التركيز على المهام التي تتطلب وقتًا وجهدًا ذهنيًا طويلًا، مثل الدراسة أو القراءة أو إنجاز العمل. هذا النمط من الاستهلاك الرقمي قد يؤدي بمرور الوقت إلى تراجع القدرة على التخطيط، وانخفاض الإنتاجية، وصعوبة الحفاظ على الانتباه لفترات ممتدة.
يعني ذلك، أنه رغم الشعبية الكبيرة التي يحظى بها تيك توك، فإن الإفراط في استخدامه يحمل في طياته مخاطر حقيقية على الصحة النفسية والجسدية، خاصة لدى الأطفال والمراهقين، ويؤكد خبراء الصحة أن الحل يكمن في التوازن، ووضع حدود زمنية واضحة لاستخدام المنصة، مع ضرورة متابعة المحتوى من قبل الأهل وتوجيه الأبناء نحو الاستخدام الواعي والمسؤول للتكنولوجيا.